الطريق إلى التوبة
5.83K subscribers
10.2K photos
391 videos
243 files
5.34K links
قد تركتُ الكُلَّ ربّي ماعداك
ليس لي في غربةِ العمر سِواك...
حيثُ ما أنتَ فـ أفكاري هُناك..
قلبي الخفاقُ أضحۍ مضجعك..
في حنايا صدري أُخفي موضعك..

اي استفسار او ملاحظة ارسلها حصرا على هذا البوت

@altaubaa_bot

فهرس القناة
https://t.me/fhras_altauba
Download Telegram
لا تتعامل مع الله سبحانه معاملة رسمية لا بخوف أو رهبة أو أداء واجب ،
بل إجعله فيك روحاً إن لم تكن موجودة سلبت منك الحياة ..

إجعل موعدك معه لقاء عشقٍ تتوق إليه بلهفة وشوقٍ تزداد حتى عند لقائه وتتضاعف ،
فمن سمات العاشق أنه لا يرتوي من معشوقه ولو لم يفارقه لحظة ،
بل يزداد شوقاً ورغبةً وعشقاً ..

تلذذ بمناجاته واترك روحك لتهيم في عرشه فتنهل من ذلك الفيض القدسي الملكوتي ..

أخلص له قلبكَ واترك عقلك لا يفكر بسواه ،
أزل عن بصيرتك حجاب الدنيا وعن بصرك غشاوة الغفلة والفانيات لتستشعر حلاوة لقاء المعشوق الحقيقي والباقي السرمدي الذي يذيب الروح في هواه ،
فتنجلي عن القلب أدرانه ووساوسه وأحقاده ؛

فيغلبه صفاء الملكوت ونقاء السماوات وطمأنينة الجنان ....

#سوسن_الخليل
#سلسلة_من_وحي_الغيبة ..
(3)

نحنُ ماذا ننتظر بعد ظهور الإمام عج ؟
تحقيق العدالة الإلهية ؟
إكتمال عقولنا وإكتمال إيماننا ؟!

حسناً ربما الأولى هي حقاً ماننتظره ،،
لأننا في زمن ابتعدنا كثيراً عن العدل ، استشرى الظلم بين الناس حتى على أنفسهم ،،

ولكن ماذا عن الثانية ؟!
ألا نستطيع ونحن في زمان الغيبة أن نسعى لكمال العقل وبلوغ اعلى مراتب الايمان ؟
أو على الأقل أن نقترب من ذلك الحد ؟!
وان اكتمل ايماننا وعقلنا حين الظهور فما الذي سيحدث ؟

ما سيحدث هو إن الإنسان ذو العقل والإيمان الكامل لن يعود بحاجة لارتكاب المعاصي ولا يسير بغفلة أو ابتعاد عن السبيل الحق ،
يكون قلبه دائما نيراً مستشعرا لمراقبة الله واقفا بين يديه في كل لحظة وكل عمل ،
فيصل إلى مرتبةٍ من العصمة التي يمنحها الله لبعض عباده وأولياءه ....

والسؤال هو أليس بالإمكان بلوغ هذه المرحلة في عصر الغيبة ؟
هل منعها الله سبحانه عنا أم نحن امتنعنا عنها ؟
ولم لا نكون بهذه المرتبه لنكون اكثر قرباً ، أو لنجعل الأمر أكثر يسرا على صاحب الزمان عج ؟

القليل من التأمل والذهن الخالي من الشوائب وبعض الأفكار النقية ، و سفرةٌ بالروح إلى عالم الملكوت ..
في ساعةِ خلوةٍ واحدة !..
فكيف لو تكررت هذه الساعة يومياً ؟!
أو لم لا يستغل العبد كل لحظة يجد فيها نفسه فارغاً بالتأمل والتدبر الروحي !
في طريقه لعمله ، أو قبل نومه ، أو عند انتظاره لأي شيء ..

التأمل لا يحتاج إلى خارطة ودليل ،
بل ربما أصغر الأشياء تقودنا إلى الملكوت الأعلى دونما إدراك منا فقط لو تمعنا في كل شيء حولنا ، سنرى تجليات الحق ظاهرة فيه ..
ستظهر لنا حينها علامات وتُرسَلُ إشارات ..

سنكون أكثر قربا ، وأكثر وعياً ، وأكمل إيماناً ..
عندها فقط نكون منتظرين بحق .......

#سوسن_الخليل
#سلسلة_من_وحي_الغيبة ..
(4)

إن أردتَه لن يغيب عنك ،
فقط أنت إحضر عنده واقطع غيبتك !..
هو المتلهف للقائنا والواله لرؤيتنا ،
كيف به أن يغيب ؟
أنت كل يوم تدعو لنفسك هل ذكرته بدعاء ؟!
أنت كلما أتممت صلاة فجرٍ هل سلمت عليه ؟
هل جعلته أولّ من ترى وتسلم وتكلم ؟
هل بدأت يومك معه أم بدأته بدنياك ؟!
هل أعطيته من وقتك قليلا فأسعدت قلبه بسلام ؟!
هل أنت في وقت إنغماسك في مشاغل الحياة والكلام والناس أخذت قلبك بعيدا عنهم وذهبت إليه فآنست وحدته ؟!
هل عندما تضحك أو تبتسم تذكره وتشاركه فرحك ؟
هل أنت تشعر بحزنه ؟
هل يضيق صدرك يوما فتقول إن إمامي حزين ؟
فتسعى جاهدا لتخفف عنه آلامه وحزنه وغربته ؟!
هل أهديته صلاة دون أن تطلب حاجة ؟
هل أهديته تلاوةً دون أن تطلب منه ثمناً لقاءها ؟!
هل بكيت يوما غربته ؟
وهل من شدة اشتياقك إليه يوما ذرفت الدموع ؟!

هل أنت معه ، هل هو معك ؟
هل هو فيك وهل أنت فيه ؟!

هل أنت عاشق حقا ؟!
هل أنت حاضر ؟!

أجب عن هذه الاسئلة بصدق في نفسك ، ثم أسألك :

هل أنت منتظر ؟؟!..

#سوسن_الخليل
" لقاءُ عِشق .. "

حين يأخذ الشوق ذلك الفؤاد فيسلبه الراحة ،
فلكم يكون بحاجة للوصال مع الحبيب ..

أن تعشقه يعني أنك لن تهنأ حتى تلاقيه
كم تعدّ الساعات لتصلَ إلى ذلك الليل الذي يهدأ فيه الكون لتضجّ الروح إلى معشوقها لهفةً ورغبة ..

حينما تذرف الدموع من شدة لهيب ذلك العشق والشوق الذي يحرقك فلا تنطفئ ناره إلا حين المناجاة
وبذلك الحديث اللاهوتي في صلاة العبودية
ذلك الليل الذي يحفظ للعاشقين خلواتهم ، ويسترها بدجاه ،
يوصلُ مابينَ حبيبٍ وحبيبه بعروةٍ من نور مدادها السماوات والأرض ؛
من لُبِّ القلبِ إلى لُبِّ العرش ....

ما للمقالِ أن يصفَ حال من يهيمُ بعشقه لا يدركُ سبيلاً إلا المناجاة ليتقرّب ،
ليرتجي من عطرِ معشوقِهِ نفحةً تغمرُهُ فتحييهِ وتروي قلبه من ضمأِ النوى وصحراء حياته ..
إنّهُ يحبُّ عبده فيبتليهِ ليسمعَ دعائه ،
فلكم يعشقُ صوته حين الدعاء ..

ياا الله ما أعذبَ ذلك العشق ..
وما أحلاهُ ذلك الشوق وهو يسلبُ العاشق لذة النوم ليستأنسَ بعذوبة القيام مابين يدي معشوقه ومحبوبه وأنيسه ..

فأيّ نومٍ هذا وموعدُ اللقاءِ حان !
أهناكَ لذّةٌ تفوقُ هذه ؟!

" والذين آمنوا أشدُّ حُبَّاً لله .. "..

" تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفاً وطمعاً ومما رزقناهم ينفقون .. " ..

#مناجاة
#روحانيات ..
#حبيبُ_الحبيبِ_حبيب
#عشق_الله ..


#سوسن_الخليل
إن الله تعالى يهبُ للعبدِ أحياناً كل الظروف الملائمة والمحيط المناسب الذي يساعده على التقرب إليه والتوفق للعبادة والالتزام بأوامره ، دون أي عوائق وصعوبات وموانع تقف في طريقه !
لكن في المقابل نجد التململ والتهرب من قبل العبد بحجج واهية كثيرة أكثرها شيوعاً هي عدم القناعة !
وأنه مازال يحتاج للبحث والتعمق ليزداد قناعةً اكثر وليعبد الله لا عن عمى بل بوضوح وادراك ؟!
الكلام في منطقه سليم ،
لكنه في غير محله السليم !
فشأنه شأن من يدس السم بالعسل !
ويخلط الملح بالسكر ..

على جانبٍ آخر يكونُ هناكَ عبدٌ سلبَ الله سبحانه منه الكثيرَ من النعم التي يمتلكها غيره ،
واشتد عليه المحيط والبلاء لكنه يجاهد ويجاهد ويسعى ليصلَ إلى حيث الكمال الإلهي ،
منقطعاً عن كل مايدور حوله ، تاركاً خلفه انتقاداتٍ وعذاب ..
تراهُ كلما يزداد البلاء يزداد صلابةً وصبراً وقرباً وإيماناً ..

نعم فهم من يحبهم الله أصحاب البلاءات والقلوب المنكسرة التي تنقطع إليه وترحل إلى قربه وتطمئن بوجوده وتسكن عنده .....

فكيف يكون الحسابُ لذاك ؟ وكم يكون الثوابُ لهذا ؟!

احذروا نعماً تتكاثر عندكم فتجهلونها ولا تحفظون ما أنعم الله عليكم ..
والحمد لله الذي لا يأخذ إلا ليعطي أضعافاً .....
يسلبُ منا أحياناً ما يخصُّ الدنيا ليهبنا من ما يخُصُّ الآخرة ..
فتلكَ نعمةٌ تفوق كنوزَ ما يملِكُ البشر ويتباهون به ....

#سوسن_الخليل
هي سرٌ مُذ خُلِقَ نورها قبل أن يكون الخلق ،
فـ خلق الله سبحانه عباداً ليجعل سره بينهم ،،
لم يُرِد لهذا السرِّ أن يبقى في السماوات ؛
فهي أقل ما تكون قُدساً يهوي الكون تحت أقدامها ،،
ويتطهر من أثر خطواتها ..
أراد تفسيرها فجعل لها والداً حبيباً له ،
وزوجاً وصياً أميراً لعباده وسيداً لسكان جنته ،،
وخلق من نورها ريحانتين يزيد حُسنُ أحدهما على الآخر ،،
ولكنه لم يزدها إلا تعقيداً وغموض !
فأصبح لها سرٌ آخر يمتد من القلوب ويتصل بالسماوات ،،
فأي زهراءٍ هي ؟!
كلما اجتهدنا لمعرفتها زدنا بعدا عن أن نفقَهَ فقط معنى إسمها ،
فكيف نفقَهُ ما هي ومن هي ؟!
هي سرُ الله سبحانه الذي يأبى أن يُظهِرَهُ لخلقِهِ ،،
فلا في حياتها ولا بعد استشهادها عرفنا من تكون وأين تكون !
وكأنها عادت لأول مبعثٍ خُلقت فيه ،
فلم يبق لها أثرٌ في أرضنا هذه !
وكأنها أشد طهراً وقداسة من أن نطأها نحن !
وربما لو كان لها أثرٌ لتغير كل شيء ؟
فسِرُّ الله ما إن يُكشَف ينتهي كل شيء ،،
فلا يعود هناك ما نبحث عنه !
فما نبحث عنه قد ظهر ،
وكُشِفَ لنا ذلك السر الذي أخفته ظلمات الدنيا ،،
لكنه لم يزل نوراً يشرق في صدورنا
يهدينا الطريق .....

عظم الله لكم الأجر باستشهاد الصديقة الطاهرة
زهراء قلوبنا
لعن الله ظالميكِ وقاتليكِ سيدتي ومولاتي ..

#سوسن_الخليل
هي سرٌ مُذ خُلِقَ نورها قبل أن يكون الخلق ،
فـ خلق الله سبحانه عباداً ليجعل سره بينهم ،،
لم يُرِد لهذا السرِّ أن يبقى في السماوات ؛
فهي أقل ما تكون قُدساً يهوي الكون تحت أقدامها ،،
ويتطهر من أثر خطواتها ..
أراد تفسيرها فجعل لها والداً حبيباً له ،
وزوجاً وصياً أميراً لعباده وسيداً لسكان جنته ،،
وخلق من نورها ريحانتين يزيد حُسنُ أحدهما على الآخر ،،
ولكنه لم يزدها إلا تعقيداً وغموض !
فأصبح لها سرٌ آخر يمتد من القلوب ويتصل بالسماوات ،،
فأي زهراءٍ هي ؟!
كلما اجتهدنا لمعرفتها زدنا بعدا عن أن نفقَهَ فقط معنى إسمها ،
فكيف نفقَهُ ما هي ومن هي ؟!
هي سرُ الله سبحانه الذي يأبى أن يُظهِرَهُ لخلقِهِ ،،
فلا في حياتها ولا بعد استشهادها عرفنا من تكون وأين تكون !
وكأنها عادت لأول مبعثٍ خُلقت فيه ،
فلم يبق لها أثرٌ في أرضنا هذه !
وكأنها أشد طهراً وقداسة من أن نطأها نحن !
وربما لو كان لها أثرٌ لتغير كل شيء ؟
فسِرُّ الله ما إن يُكشَف ينتهي كل شيء ،،
فلا يعود هناك ما نبحث عنه !
فما نبحث عنه قد ظهر ،
وكُشِفَ لنا ذلك السر الذي أخفته ظلمات الدنيا ،،
لكنه لم يزل نوراً يشرق في صدورنا
يهدينا الطريق .....

عظم الله لكم الأجر باستشهاد الصديقة الطاهرة
زهراء قلوبنا
لعن الله ظالميكِ وقاتليكِ سيدتي ومولاتي ..

#سوسن_الخليل


http://telegram.me/altauba
#من_سلسلة_وحي_علي_وفاطمة

ما نراه لا يسرُّ قلوبنا فكيف بقلبِ صاحب الزمان 😔
نصيحة لكِ يا أختي

تعلمّي أن من يحبك سيطرق بابكِ ولو كان لا يملك قوت يومه !
تعلمي أن من يحبك لا يرضى أن تعيشا لحظة حرامٍ واحدة مهما صغرت فستبقى محرمة !
تعلمي أن من يحبكِ لا يرضى أن تكوني دميةً متزينة بكل زينتها ليتباهى بها ويتفاخر ولو في نفسه فيقول حبيبتي جميلة أمام الناس !
تعلمي أن من يحبك يودُّ لو أنه يخفيك فلا يراكِ أحد ، لا أن يعرضكِ أمام من هبَّ ودبّ !
تعلمي أن من يحبكِ سيقودكِ إلى طاعة الله لا إلى معصيته !
تعلمي يا عزيزتي أن الحب ليس بتلك الكلمات ولا بتلك النظرات ولا الجلسات ولا الخلوات !

فالحب لا يعرف الرذائل !
ولا يعرف المعاصي !
إنما هي من تتلبس بلباسه وتتزين برداء الحب لتغوي ضعاف النفوس فيقعوا في شراكه المميتة دون أن يدركوا إلا بعد فوات الأوان !

نعم هي مميتةٌ للروح والقلب والعقل !
فهي كريحٍ صرصرٍ لا تبقي ولا تذر !

ستفقدين طهركِ .. ستفقدين عفتكِ .. ستفقدين نقائكِ ..
ستفقدين نفسكِ الطاهرة التي وهبها الله سبحانه لكِ فلا تنتهكي حرمة حياءها ولا تفقدي تلك النعم !
وإلا ستكونين كزجاجة مكسورة حتى بعد إصلاحها يبقى فيها أثر الكسر ،،
وهو تلك البقع السوداء التي تلوث نقاءك وصفاءك !!

فهل من يدعي الحب لكِ يرضى بكل هذا ؟!
فإن رضيَ فأيُّ حبٍ هذا ؟
وإن لم يرضَ فلم لا يطرقُ بابكِ ويترك التسويفَ وزيف الكلام ؟

كل شيءٍ بينكما ،،
كل كلمة ونظرة وخلوة ومسكة يدٍ فهي محرمة والله يسكب غضبه ومقته عليكما ويسلب توفيقه !
والبعض قد يتعدين الحدود أكثر فتبيح من نفسها ما يهتز له العرش والسماوات !

أختاه ،، عزيزتي ،،
خافي الله في نفسكِ ، خافي الله في نفسكِ
فعلامَ هذا التهتك والفعل الحرام !

إن أنتِ لم تخافي الله فلا تنتظري منه أن يخاف الله فيكِ أبداً !

خلقكِ الله سبحانه جوهرةٌ ثمينة ،
لا يتمكن أن ينالها أحدٌ إلا إن كان يستحقها ويملك ثمنها !
فلم تجعلين نفسك رخيصةً ومبتذلة ؟!

#سوسن_الخليل 🌸

قناة الطريق الى التوبة🏃
http://telegram.me/altauba
#روحانيات

إن الله يختبركم من حيث لا تعلمون ،
ويبتليكم بما لا تدركون !

أتحسبون أنكم تتقربون إليه فلا يطهركم مما تحتويه قلوبكم من أدران ؟!
أم تحسبون أنكم تطلبون الدرجات العُلا فلا ينزع عنكم رداءَ الدنيا ليلبسكم رداء الآخرة ؟!
أوَتظنون أنكم حين تناجونَهُ بالدموع لا يرأَفُ بحالكم !
أم تظنون أن قلوبكم المنكسرة لا تحيطها رحمته ؟!
بل هو حين ذلِكَ يحيطكم بمحبته ..
لكنه كـ مثلِ حالِ الأمِّ في تربيةِ ولدها تقسو عليه ليصلح حاله وهي تئّنُ في داخلها ألماً وحناناً عليه !..

أتحسبونَ أنّ القربَ إليهِ يأتي بمجرّدِ الكلام ؟
أم أنّ السبيلَ للوصولِ هيّنٌّ دونَ مطبات ؟!
أم أنّ المعراجَ لا تعترضُه الزوابعُ التي تعيقُ الرحلةَ إلى الملكوت ؟!

وذلكَ البابُ الذي يفتحُ مصراعيهِ على أسنّةِ العرش أتظنونَ أنّهُ يسمحُ لكلِّ الواصلينَ بالولوج ؟!

أَستقفونَ عند تلكَ الناحية على جنبٍ أم ستسارعونَ لتكونوا في مقدمةِ المسافرين ؟!
وتلكَ الأحمالُ التي جئتم بها معكم لتستعينوا بها في رحلتكم سيتوجبُّ عليكم أن تتركوها ! وتنبذوها !
أستحملونَ طريقاً بلا زاد !
ورحلةً بلا متاع ؟!

هل وصلتم لذلك اليقين الذي يجعل الله هو زادكم ومتاعكم ومتوكلكم ومرافقكم ؟!
أستستطيعونَ أن تحملوا وحدة الطريق ووحشة المسير ؟!
فهل أصبحتم على بصيرةٍ تجعلكم تستوحشون من المخلوقين وتأنسون بالخالق ؟!
فتجدونَ في وحدتكم متعةً وأُنساً يخفى عن الباقين ؟!

أتحسبون أنكم تقولوا آمنا وأنتم لا تفتنون ؟!
أم تحسبون أنكم سترافقون الرخاء والرغد والهناء ؟!
فهل صرتم ترون في البلاءاتِ هناء ؟!
وهل صرتم لا ترونَ من مصائب الدنيا إلا جميلاً ؟!
وهل صرتم تنظرونَ للحزنِ بعينِ الرضا ؟!
وعينُ قلوبكم هل أبصرت ذلك الجمال وتلك الحياة التي تجعل الدنيا في عيونكم رحلةً ستنتهي مهما تكن لتصلوا مبتغاكم ومقصدكم ؟!

إنّ ما تهوى نفوسكم لهوَ أكبرُ بلاء ..
وما تعشقُهُ قلوبكم لهوَ عينُ الحزنِ والشدة !
فهل تمكنتم أن تجعلوا ذلكَ قرباناً لتصلوا إليه ؟!......

فمتى ما أقبلتم أقبل عليكم .. ومتى ما توجهتم أخذكم إليه ......

#سوسن_الخليل ••

قناة الطريق الى التوبة🏃
http://telegram.me/altauba
#روحانيات

وحسبُنا إن نطقَ الفؤادُ دونَ أن يعلَمَ ما يقول ،
إن للهِ في تلكَ الخبايا شؤون !!..
إنّه يرسلُ للروحِ أحياناً ما يحيطُها ، ويبثُّ في القلبِ ما يملؤهُ !
فياترى كيفَ ستكونُ الإستجابة !
إننا دونَ أن نعلمَ ننطقُ بما لا نفهم !
أو نظُنُّ أننا نفهم !
فقد لا نصلُ لليقين .. فكيفَ بعينِ اليقين !

إننا نطلبُ منهُ أن يمنحنا ما فيهِ رضاه ،
فهل جعلنا مقياساً لذلكَ الرضا ؟!
وهل رسمنا له درَجَاتٍ لنرتقي حتى نبلُغَ القمةَ فنبصرَ بوضوح !
أم تركناها تتيهُ وتُدمَجُ داخلنا فنظنُّ أننا وصلنا في حينِ أن أقدامنا في نفسِ نقطتها ما تزال !

لا تترك روحَكَ تسبقُكَ ولا تدع قدماكَ تستبطئُك !

كُن دائماً على تنبهٍ لما أنت فيه ،
فالغفلةُ ليست من سماتِ العاشقين ..
والعاشقُ لا يغفلُ عن معشوقِهِ وإن غفَت عيناهُ فقلبُهُ يبقى دائماً مُتفَتِح ..

للروحِ طاقاتٌ تحتاجُ دوماً أن تتحرَكَ وتنشط ،
وإن تُرِكت عبثاً فستحولُ إلى طاقاتٍ سلبيةٍ تستهلِكُ النورَ دونَ أن يعوضَ مكانهُ شيء !
فلا يبقى إلا الظلام !..

فاحذر أن تملِكَ قلباً مظلماً خاوياً بارداً ..
فليسَ يعنيه ذلكِ إلا الموت !..

والحياةُ معناها أكبرُ من أن نأخذَ الأنفاسَ في الدنيا ،
فالحياةُ للعاشقين ،
للمسافرين في رحلة الملكوت ،
قربَ المعشوقِ تمرُّ بالموت ،،
ذلك الذي يعتبرونهُ محطةَ حياةٍ أخرى بشكلٍ آخر ليصلوا لما يرومون ..

قلبُ المؤمن لا يموتُ أبداً ،، فهوَ ينبضُ بعشقِ الله دائماً وأبداً ..

#سوسن_الخليل ••

قناة الطريق الى التوبة🏃
http://telegram.me/altauba
يا مَن أنرتي ليَ الطريق ، وختمتي على قلبي بالهداية ؛
و جعلتيني أبصرُ النورَ في ظلمة الحياة ،
ووهبتني الإلهامَ من حيثُ ينبعُ وحيُ الربِّ لمن يهفو قلبه إليه ويبتغيه ،
وألبستِني رداءَ العفةِ والطهر لترضي عني وتجعلي قلبي خالصاً لكِ ..

حبيبةَ قلبي وأولّ خطوةٍ في طريقِ النور والسعي
لا تحرمينا عذبَ وصالكِ أماهُ يازهراء القلوب
لا تتركينا نغفل ونتيهُ في سبلِ الحياة فنبتعدَ عنكِ

اغمرينا بذلك الحنان الذي يغني عن كل شيء
والأمان الذي يطفئ نارَ الخوف من كل شيء
والنور الذي يضيء العتمة في كل شيء .....

السلام عليكِ أيتها الصديقة الطاهرة يا مشكاةَ نورِ رب العالمين 🌸

#سوسن_الخليل 🌸

قناة الطريق الى التوبة🏃
http://telegram.me/altauba
#لحظة_تأمل

" عشقٌ أم ؟!.. "

عندما اقترب الموت ،
رأيناها ضجّت من فزعها الجوارح ، وارتجفت من الهلع !
واضطربت الجوانحُ وهي تستشعرُ آخر لحظاتٍ لها في هذا الجسد البالي الفاني !..

فعلامَ كلُّ هذا ؟!
أوليس الموتُ خطوةً تقربنا لذلك الحبيب ؟
أوليس الرحيلُ من الدنيا مسافةً نقطعها في الرحلةِ للملكوتِ تقربنا للوصول ؟!
أوليس الموتُ وسيلةَُ انتقالٍ ليأخذنا نحو الحياةِ الحقيقية التي نبتغيها قرب المعشوق ؟!

فهل هذا الخوفُ فطرةٌ ام اكتساب ؟
فإن الفطرةَ التي جُبِلَت على الشوق ولهفةِ اللقاء لا تخافُ بل تطمئن ..
أما الإكتسابُ فهو ذنوبٌ ومعاصي وعقوقٌ وابتعادٌ وقسوةُ قلبٍ واهتراءُ نفسٍ غفلت في دنياها عن حُبّ بارئِها !

لا عجَبَ أنّ في العشقِ معاجزَ وكرامات ..
فالعاشقُ أبداً لا يعرفُ المستحيل ، ولا يتوقفُ عندَ حدٍّ ،
ولا يمنعُهُ حاجزٌ ولا يرّدّهُ ظرف ..
بل ولا يُثنيهِ عن الوصالِ شيءٌ مهما بلَغت صعوبته ،
لا يعرفُ الكرامةَ ولا يطلبُ الرفعة ..
وإن كانَ جُلّ ما يبتغيهِ العبودية !
وهي ببعضِ أنواعها ملكيةٌ للمعشوق وطاعةٌ وتبعيةٌ ..

فالمحبُّ لمن يُحِبُّ مجيبُ .. والمُحِبُّ لمن يُحِبُّ مطيعُ

دونَ أن يرى ودون أن يدركَ ،،
وكأنّهُ يتيقنُّ بأنّ معشوقه لن يقودَهُ إلى ظلام ولا إلى ألم ..
فكيفَ بمن معشوقه الله ؟!
فوقِ كلِّ هذا فهو يمنحُ الكرامة والرفعة ،
واللطف والرأفة ، والتحنن والمن ، والسكينةُ والأمن ..
كيفَ بعاشقٍ يترّددُّ من لقاءِ معشوقِهِ !
فأيُّ عشقٍ هذا وأيُّ عبوديةٍ وأيُّ شوق !

كيفَ بمن ذابَ في رَوحِ اللهِ أن لا تخلُدَ روحُهُ بعشقِ الله ! ..
ومن ذاقَ طعمَ الحُبِّ قابله الرضا ثمَّ يُمنِحُ بعد ذلكَ القرب والوصال والعروةِ الوثقى التي لا تنقطعُ أبداً ..
هو من قالَ سبحانه :
" زادَ شوقُ الأبرارِ إلى لقائي وأنا إلى لقائهم أشدُّ شوقاً "..

وما بينَ عشقِهِ العلوي والعشق السفلي ارتبطَت قُدسيّةٌ تمنحُ القلبَ هدىً ونوراً وروحانية ..

إنّ اللهَ مُتِوطِنٌ في القلوبِ الصادقة النقية ، وهو يجمعُها بمشيئتِهِ لتحيا تحتَ ظلّه ..
تلكَ القلوبُ التي يعطيها من كراماتِهِ فترى وتبصرُ ما خلفَ الحُجُب ..
لتدركَ ما غابَ عن الغارقينَ في سباتِ الغفلة والنسيان .....

عن الحسن البصري :
" من عرف ربه أحبه ، ومن أحب غير الله تعالى ، لا من حيث نسبه إلى الله ،
فذلك لجهلِهِ وقصورِ معرفته ، فأما حب الرسول صلى الله عليه وآله فذلك لا يكون إلا عن حب الله تعالى ، وكذلك حب العلماء والأتقياء ؛
لأن محبوبَ المحبوبِ محبوبٌ ، بل أنّ ما يفعله المحبوبَ محبوبٌ ، ورسولُ المحبوبِ محبوبٌ ، ذلك يرجعُ إلى حُبِّ الأصل " ....

" والذينَ آمنوا أَشَدُّ حُباً لله .." ....

#سوسن_الخليل ••


قناة الطريق الى التوبة🏃
http://telegram.me/altauba
" العراق .. إلى متى ؟! " ....

ذاك طفلٌ غارقٌ في ماء همِّه
وهناك طفلٌ غارقٌ في بحرِ دمِّه !

وتراهُ طفلاً قد تصلّبَ قسوةً
ما عادَ يغمُرُهُ الحنانُ بحضنِ أمِّه

ولبعضِ راحاتٍ قد تآكَلَ جلدُها
والشمسُ تصهرُ وجهَهُ ونحولَ جسمِه

كم من صريعٍ والموتُ يبكي حسرةً
قُم ياصغيري لا تخف ! والحُزنَ إرمِه

لا تسألِ الأعرابَ عن تلكَ اللِحى
أو عن ضميرٍ غارقٍ بنعيمِ نومِه !

ناداهمُ الصوتُ الكليمُ وما لقى
منهم جواباً أو رِحالاً شدَّ عزمِه

فأعِد عليهم ياصغيري ،
يا أشباهَ الرجالِ ولا رجال
و أترك دِليلكَ هاهُنا ليَنالَ خَتمِه !

ما زالَ جهلُ القومِ يُحيي كربلا
ما زالَ حرملةً برقابنا يصطادُ سهمِه

أولادَ هندٍ قد بدّلوا ألقابهم
بصوتِ أولادِ الحسينِ وبصيتِ إسمِه

ما عادَ يسمِنُ في النفوسِ مقالكم
أو ذاكَ قمقمكم زيفهُ ونعيقُ وهمِه !

فبأيِّ دينٍ تصرخونَ وأيُّ عدلٍ
يكفي نفاقاً والحليمُ كفاهُ فهمِه !.....

ألا لعنة الله على الظالمين .....
اللهم ارحم شهداءنا برحمتك يا أرحم الراحمين ..

#سوسن_الخليل ••

قناة الطريق الى التوبة🏃
http://telegram.me/altauba
#لحظة_تأمل

مازلنا الى الآن لم نحقق الإخلاص ،
مازلنا إلى الآن لم نتطهر من كل شيء ،
ولا زالت بعض آثارٍٍ للدنيا في قلوبنا لم تُجلى جيداً ....

نعم فالوصولُ صعبٌ جداً ،
وهو حينَ يختارُ يريدهُ خالصاً !

فانظروا إلى قلوبكم حينَ تدَّعونَ العشق
وانظروا إلى أنفسِكم حينَ تطلبُ الوصال
كلّ شيءٍ هو إختبارٌ لكم ،
وإمتحانكم يأتي على قدرِ إيمانكم ..

مادامَت أنظاركم إلى الآن لم تتعدى إطار الكونية المحدودة ،
وأبصاركم لم تخترق الحجب ..
فلا تطلبوا الوصول وأنتم لا زلتم تقبعون في تلك القوقعةِ الدنيوية ....

أيحسبُ الناسُ أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون ؟!
فما حسبتم وأدركتم ؟
وما ظننتم بأنفسكم خيراً بل جهلتم !
وليس الإخلاصُ فيما تتوقعون !

لازالَ الطريقُ أمامكم طويلٌ جداً ،
وتلكَ المراتبُ لا زالت تبعدُ عنكم بُعدَ السماوات عن الأرض ....

فما دمتُم تنظرونَ للدنيا ولو بمقدارِ حبةٍ من خردل ،
فلن يكشف لكم الغيب ولن تعلموا ماذا هناك ،
ولن تصلوا إليهِ أبداً .....

ف الإنتظار يحتاجُ قلباً سليماً ..
والسعي يحتاجُ قلباً خالصاً ..
والوصول يحتاجُ قلباً طاهراً من كل ما يتعلق بالدنيا ليعبر إلى الآخرة .......

فانظروا كيف تكونون ؟!....

#سوسن_الخليل ••

قناة الطريق الى التوبة🏃
http://telegram.me/altauba
إن العبد كلما يذنب ذنبا ،
تظهر في قلبه نقطة سوداء ..
وكلما استمر به العناد على مايقوم به ،
كلما كبرت هذه النقطة لتصبح بقعة ظاهرة ؛
حتى يصل الإنسان إلى مرحلة لا يمكن معها محو هذا السواد وغسله بأي علاج يكون !
فتصبح كـ المرض الخبيث الذي ينتشر دون إمكانية السيطرة عليه ،
مالم يتم التنبه له في بداية الأمر واستئصاله تماما ....
فليحذر العبد غفلةً قد تطول به إلى حين لا ندمٌ ينفع ولا توبة .....
" حاسبوا أنفسكم قبل أت تحاسبوا ".....

#سوسن_الخليل ••

قناة الطريق الى التوبة🏃
http://telegram.me/altauba
🌿أن تخطئ ليس عيبا ؛ العيب ان ﻻتعترف بالخطأ وتتوب .. ف الله سبحانه لم يخلق فينا العصمه بل إنه يحب أن يعود اليه العبد نادما تائبا متوسﻻ مقبﻻ بقلبه وجوارحه وروحه لربه يطلب منه العفو والرحمه .. ان الله سبحانه يقول ياعبدي اذا اعطيتك العصمه فلمن اعطي رحمتي الواسعة اذآ! ياعبدي إني احب ان تناجيني وتتقرب مني ف إن طلبت التوبة مني فستعود كما ولدتك أمك طاهر القلب والروح ﻻذنب تحمل وﻻسوء .. إن ابن آدم خطاء ؛ وخير الخطائين التوابين .. وقل ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم ﻻتقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم .... ياااارب نسألك الرضا والتوبه تقبل منا يارحيم يا الله اللهم صل على محمد وال محمد ....

#سوسن_الخليل

🔽🔽قناة الطريق الى التوبه🔽🔽
http://telegram.me/altauba
ألَم يأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ .." ....
وكأنَّ الحقَّ ( جلَّ وعَلا ) يخاطبنا نحن هاهنا ؛
نعم نحنُ الذينَ نؤمن بآياتِهِ ورسالاتِه ، واتبّعنا نهجَ رسولِهِ وأهلَ بيتِه ..
لكن ألم نسأل أنفسنا يوماً ما سببُ هذا الخطاب ؟
وكأنّه سبحانه يقولُ لنا كفاكم نفاقاً وتظاهر ،
أنتم نعم تؤمنون ولكنّ إيمانكم هذا خالٍ من اليقين ،
بعيدٌ عن الصدق ، فارغٌ من التقوى ..
تتكلمونَ بطاعةِ اللهِ دونَ أن تنصتوا لكلامكم ،
تقفونَ بين يدي الله دونَ خشوعٍ و وَجَلٍ منه ،
تمضونَ يومكم كما شاءَ اليومُ أن يمضي بكم ،
دون تدبرٍ وتأملٍ لكلِّ حدثٍ فيه ..
إن الله سبحانه لم يخلق الأيامَّ لتتشابه وإلا لجعلها يوماً واحداً ،
كلُّ شيءٍ لابُدَّ له معناه وتأويلُه ،
نحنُ متى سنتنبَّه لحالنا ؟
نحنُ متى سنكونُ على هذا القدرِ من الإيمانِ والخشوعِ الذي يطلبه منا سبحانه ؟
نعم ياربُ إنَّ قلوبنا قد أفاقت من غفلتها وترجو أن تخشعَ لك ،
وليس لنا ذلك دونَ هدايتكَ ورحمتِك .......


#سوسن_الخليل


🔽🔽قناة الطريق الى التوبه🔽🔽

http://telegram.me/altauba
"إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَٰئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ ۚ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ" ..
"والله يحب التوابين ويحب المتطهرين " ..

🍃إن من أجمل تجليات العبودية وأحبها لله وأرقها على قلب المؤمن هي التوبة ،
وما تعني التوبة ؟ ونحن لم نتوب وممَّ ؟
التوبةُ هي الرجوع والإنابة لله سبحانه عن كل ما يغضبه وينتهكُ حرمةَ أوامره ؛
وهي أبلغُ وجوه الإعتذار وأكثرها أثراً في نفس التائب ومن تُرجى توبته ..
أن يتجرد الإنسان هذا المخلوق ذو النزعة الشامخة والكبرياء والغرور والعزة من كل هذه الصفات الواهية ليرى نفسه وضيعاً صغيراً لايملك مقدارَ حبةٍ من خردل من نفسهِ أمام خالقه العظيم ..
أن يتحسس في ذات اللحظة غضب الله سبحانه و حلمه ،
نقمته ونعمته ، طرده و قبوله ، انتقامه و لطفه ،
جبروته وتحننه ؛
أن يدركَ أنه ذو خطأٍ لا يستهانُ به ، لكنه أمام من يغفرُ الذنوب ولو كانت كـ الجبال ثقلاً في لحظةِ صدقٍ وخشوع ..
إن أكبر بلاءٍ يُبتلى به العبد هو أن يرى أنه لا يرتكب الذنوب ، أنه عبدٌ صالحٌ ليس له عيوب ،،
والعبد الذي غرس الله الإيمان في قلبه وتجذّر في روحه هو من يرى صغائره كبائر !
"لا تنظر إلى صغر الذنب ولكن انظر إلى عظمة من أذنبت بمحضره" ..
والتوبةُ لما فيها من غسلٍ لنفس المؤمن وتطهيرٍ لها مما يترسب فيها من تكلسات الذنوب والخطايا هي الأحبُّ له سبحانه وأقرب ..
ربما نقولُ بأننا لم نرتكب ذنباً يستحق التوبة ، ولم نقم بعملٍ نستحق العقاب عليه !
رغم إننا دونَ علمٍ قد نكون أكثر الجاحدين والغافلين والمذنبين ..
والمؤمن الحق الذي يستشعر خوف الله ومراقبته له سبحانه في كل وقت تجده يتوب في كل آن ويستغفر في كل لحظة خوفاً من أن يكون عاصياً غافلاً ،
التوبةُ من كل نظرةٍ لا ترضي الله سبحانه ليست فقط نظرات الشهوة تلك ،
بل ربما تكون نظرة استصغارٍ لشخص ، أو نظرة استنكار وجحود وغضب وحسد ولؤم وأنانية ....
التوبةُ من كل عمل ننسى فيه رضا الله سبحانه ونتخذ لأنفسنا فيه فسحةً لنلهو وننسى الحساب وكأن هذا العمل لن يسجل في صحيفة أعمالنا وسيترك كفترة استراحةٍ من الطاعة !
التوبةُ من كل غفلةٍ وزلة قدم ربما عثرةٌ صغيرة قد تهوي بنا إلى قعر الهاوية فنسجل في قوائم العاصين !
التوبةُ من كل كلمةٍ لا ترضيه سبحانه ، كلمةُ استهزاءٍ أو تنكيلٍ أو إضعافِ همة أو غيبةٍ أو لغوٍ لا يرادُ به خيراً
وربما كلمةٌ تخرج سهواً فتنسف بخروجها جبالاً من الحسناتِ دون أن نعلم !
التوبةُ عن كل شيء ، ومن كل شيء في حياتنا ..
التوبة من أنفسنا نحن ! نفوسنا الأمارة والشيطان الذي بداخلنا ..
وما أجملها من تجلٍّ للعبوديةِ والربوبيةِ حينما نقول :
"إلهي إن كان قد كبُرَ الذنبُ من عبدِك ، فليحسُنِ العفوُ من عندِك "..
"أنت ابن آدم ، وابن آدم خطاء ؛ وخير الخطائينَ التوابون" ..
"إِلهِي هَلْ يَرْجِعُ العَبْدُ الآبِقُ إِلاّ إِلى مَوْلاهُ ؟
أَمْ هَلْ يُجِيرُهُ مِنْ سَخَطِهِ أَحَدٌ سِواهُ ؟
إِلهِي إِنْ كانَ النَّدَمُ عَلى الذَّنْبِ تَوْبَةٌ فَإنِّي وَعَزَّتُكَ مِنْ النَّادِمِينَ ؛
وَإِنْ كانَ الاسَتِغْفارُ مِنْ الخَطِيئَةِ حِطَّةً فَإنِّي لَكَ مِنَ المُسْتَغْفِرِينَ ؛
لَكَ العُتْبى حَتَّى تَرْضى .." ....

#سوسن_الخليل

🔽🔽قناة الطريق الى التوبه🔽🔽
http://telegram.me/altauba
دعونا نجلس هاهنا بهدوء ؛
نراقبُ من بعيدٍ نورَ الفجرِ يُطِلُّ علينا بروّيةٍ شيئاً فشيئاً
علّهُ يصحَبُ معهُ ذلك الفرج الذي ننتظر !
ارفعوا نظركم إلى السماء ،
في لحظتكم هذه ؛
و تنوَّروا ..
فلا تعودوا منها بظلامٍ لازالَ يمكُثُ في صدوركم !..
ارحلوا بعيداً وهاجروا دنياكم ..
فلتَكُن تلك التذكرَةُ بلا عودة ،
فالهيمانُ في تلكَ الجنان لا تطيبُ العودةُ منه ..
وهناك ، عند الكوثر ..
إغرفوا منه لترتووا بعضاً من رحيقِهِ في سبيلِ الإنتظار ..
ارتشفوا منهُ رحيقَ القربِ ..
انتهلوا فلا ظمأَ بعد عذبِ اللقاء ، ولا اختناقَ بعد عبقِ الوصال ..
ولا موتَ عندَ الظهور ، فالقلبُ يحيا من شذى الإنتظار ..
هَديَاً يستمِدُّ منه هُداكَ يامهدي ......

#سوسن_الخليل

🔽🔽قناة الطريق الى التوبه🔽🔽

http://telegram.me/altauba
الطريق إلى التوبة
Photo
" ليلة الحادي عشر .." ..

هاهي ظلمة الليل أسدلت ستائرها على أرض الطفوف ،
ترى أي حال وأي كيف ؟!
في تلك الرمضاء الموحشة وتحت سوادها الحالك ،
غلب الأنين على السكون ،
حتى ضج السكون ببكائه مواسيا ما خلفته كربلاء من قلوب قرحها هول المصيبة ..
في هذه الليلة همسات زينب تجرح الوجود ،
يتنقل صداها من كون إلى كون حتى أبكت السماوات في علاها ،
" حسييين .. حسييييين .. حبيبي يااحسين .."
" اللهم تقبل منا هذا القربان " ..
تهمسها وهي تعض على جرحها ،
تكابر على حزن فؤادها ، راضية بقضاء رسمته السماء لها ،
محتسبة بذلك عند ربها جزاء ثواب الآخرة ..
ذهبت تتمشى وقد أحناها ثقل نهار الطف ؛
لتحصد الدموع التي زرعها رجال الله ،
متقربة بها من الله ..
حتى وصلت إلى فرات ما روى قلبها سوى بالحزن ،
وهي تعيد مع نفسها جملا من العتاب كانت قد رتبتها لتترنم بها مع من تهوى عتابه ،
لا عتاب عداء ،
كان في قلبها عتاب رثاء ،
عتاب شوق وفقد ، عتاب حب وحزن ....
انهكها الألم وانهارت قواها فما عادت تحملها قدماها ،
وهي تخطو ببسم الله تجر أذيالها ،
نادته وقد أقعدها ذلك الجسد المقطع المضرج بالدماء ،
لكنه ماخفي عنها ،
وكيف يخفى على روحها قمر ما أخفت نوره غمائم الكدر !!
نادته :
" يابدر سماواتي ، ياكافل وجودي ،
ألن تنهض معي ؟!
أما تسمعني ؟
ماعاد بي من طاقة للكلام فهل يصلك همس أنيني ؟!
أتتركني ؟
الآن والليل يستر خدري ،
فكيف إذا أظهر النهار للعيان ظلالي ؟!
أتذكر قنديلا كان يطفئه والدي عند مروري ؟
أيرضيك مسيري والشمس تصهر خطوتي ؟!
ألن تنهض معي !
ماتعودت منك الجفاء ،
فلم لا ترد علي ندائي ؟!
أتسقط على صدرك دمعتي فلا تنتفض لتقتل الكون لأنه أبكاني ؟!
سأحمل عنك ما كنت به مكلفا ؛
أستترك زينب تحمل ثقلا ينهك دلالها ؟
سأودعك وأترك الروح تهيم معك ،
فيا روحي ما أصنع بك دون خليلَيكِ ؟!
سأرحل دونكما يا سبب خلقي ..
حسيين .. عباااس ..
على من أبكي وعلى من أئن ؟
وقد سرقت مني الطفوف كل الوجود " .....

وابتدأت مسيرة الإباء والشموخ ،
حاملة معها حزن ثكالى وأيتام لو حملته الجبال الرواسي لانهارت من هول الفجيعة .........

على الدنيا بعدك العفا يا أباعبد الله ..
ساعد الله قلبك يامولاي ياصاحب الزمان .....

#سوسن_الخليل