الطريق إلى التوبة
6.2K subscribers
10.2K photos
385 videos
243 files
5.34K links
قد تركتُ الكُلَّ ربّي ماعداك
ليس لي في غربةِ العمر سِواك...
حيثُ ما أنتَ فـ أفكاري هُناك..
قلبي الخفاقُ أضحۍ مضجعك..
في حنايا صدري أُخفي موضعك..

اي استفسار او ملاحظة ارسلها حصرا على هذا البوت

@altaubaa_bot

فهرس القناة
https://t.me/fhras_altauba
Download Telegram
#عروج /41
.
منع التزاحم امام اللوحة المعلن عليها اسماء الطلبة الناجحين رضا من رؤية القوائم ، انتظر قليلاً الى ان ابتعد بعض الطلبة ، بحث عن اسمه فوجد انه تم تضليله باللون الاحمر و كتب بجانبه ( مراجعة اتحاد الطلبة )
توجه نحو هاشم مقطب الجبين و اخبره بأنه سيذهب لمراجعة الاتحاد ليعرف ما يريدون منه ، خفق قلب هاشم و اخذ القلق يغزو ملامحه امسك بذراع رضا :
_ ماذا فعلت لم يتوجب عليك الذهاب اليهم أ ليست الاسماء معلنة على اللوحة ؟
_ لم افعل شيئاً يا هاشم و لا ادري ماذا يريدون مني .
_ حسناً فلنذهب و نرى .
كان هاشم يرتجف قلقاً على اخيه وقد عرق جبينه من الخوف لا يدري ما عساه يفعل اراد ان يأخذ رضا ويعود ادراجه الى المنزل و لكن ما جدوى هذا الفعل و رجال الامن في كل مكان .
دخلا الى غرفة الاتحاد كان خالد يراقبه و نظرة الانتصار تعلو وجهه بادرهم هاشم بالقول :
_ ما الذي يحصل هنا لم استدعيتم اخي ؟
اجابه الرجل الجالس على الكرسي بجانب المكتب :
_ سيرافقنا للاستجواب .
صرخ هاشم و قد تعالت نبضات قلبه حتى صمت اذنيه :
_ ماذا ، يرافقكم الى اين ؟
اجاب ببرود :
_ لدينا مذكرة اعتقال بحق اخيك ،
يمكنك الذهاب الان و هو سيبقى معنا .
نظر هاشم الى رضا الذي كان يقف كالجبل الشامخ لم يرمش له طرف ، امسك هاشم بذراعه وترقرق الدمع في عينه و علم انه لن يرى رضا مجدداً
لقد حانت ساعة الفراق ، طلب هاشم منهم ان يمنحوه دقيقة برفقة اخيه فسمحوا لهما بذلك ، خرجا من الغرفة
و عندها احتضن هاشم رضا بقوة حتى كاد يسحق اضلاعه و همس في اذنه :
_ لِمَ يا رضا لِمَ ؟ لا نقوى على فراقك ايها الحبيب لطالما قسوتُ عليك خشية مني على ضياعك منا ، وها انا اليوم سأسلمك بيدي هاتين لهؤلاء الظلمة ماذا سأقول لامي الان ماذا افعل يااخي ؟
اخذ يبكي كطفلٍ صغير لا يعلم ماذا يتوجب عليه ان يفعل ، و لاول مرة شعر رضا بمدى ضعف هاشم و ظهر له وجه اخيه الحقيقي الذي لطالما اخفاه خلف قسوةٍ مفتعلة اجبرته عليها ظروف الحياة الصعبة والقاسية ، شعر رضا بأن شيئاً في قلبه يتمزق و لكنه بذل اقصى جهده ليقاوم حزنه و دموعه اراد ان يظل صلباً و لا يُشمت به اعدائه ، هدئ من روع اخيه و همس له بحنان بالغ :
_ لا تخف يا هاشم انها ارادة الله ومشيئته ، سأدعوه من اعماق قلبي ان يمن على امي وعليكم بالصبر و لاتنسَ قوله تعالى :
( قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا هو مولانا و على فليتوكل المؤمنون ) ، امسح دموعك يا هاشم و ارفع رأسك عالياً فأنا لم افعل ما يسيء لعائلتي انا أُعتقل اليوم لا لاني متهم بجريمة ما ، انهم يعتقلون كل من قرر العروج الى الله .
.
#روح_نعشقها_في_كفن
#هجرة_الى_الله
#الموت_حياة
#ندى_يعرب

#لا_نجيز_حذف_الحقوق
.
🍃قناة الطريق الى التوبة🍃
http://tlgrm.me/altauba
#عروج / 42
.
همس رضا في اذن هاشم وهو يودعه :
_ الله الله في صلاتكم يا هاشم فانها عمود دينكم ، ارجوك يا اخي لا تتهاون في ادائها و انقل وصيتي هذه الى اخوتي ، الله الله في امي فأنها عمود بيتنا وضيائه ، لم يستطع رضا اكمال حديثه فرجال الامن اشاروا اليه بالعودة .
بكى هاشم بحرقة و هو يرى اخاه يُساق الى المجهول ، عاد رضا الى الحجرة و نظرة النصر لا تفارق ملامحه كان يريد ان يبقى مرفوع الرأس شامخ الهامة و هذا ما جعل خالد يستشيط غضباً .
ظل هاشم واقفاً ينتظر و بعد دقائق خرج رضا من الغرفة برفقة رجال الامن ، شعر بقلبه يكاد يتوقف عن الخفقان و لكنه ظل جامداً في مكانه لا يستطيع حراكاً كالعاجز الى ان اختفى اخوه عن ناظره .
لم يعرف ما يقول لامه ماذا يفعل :
_ يا الهي ماذا افعل ارجوك ساعدني .
قبل خروجه من بوابة الجامعة حاول هاشم قدر المستطاع ان يستعيد انفاسه وان يبدو طبيعياً قبل ان يعود الى والدته و اخوته ، ما ان جلس خلف مقود السيارة حتى تفرست امه في وجهه وهتفت :
_ اين رضا ؟
بذل اقصى جهده ليبدو صادقاً في قوله :
_ امي لا تقلقي ، يتوجب على الطلبة الالتحاق بمعسكر التدريب من اجل الخدمة الالزامية .
صرخت امه بوجهه :
_ معسكر تدريب اي معسكر هذا ؟! بدون ملابس بدون طعام الى اين اخذوا اخاك يا هاشم ؟ لا تكذب عليَّ قل الحقيقة .
شعر هاشم بأنه على وشك الانهيار :
_ صدقيني يا امي يوفرون لهم كل شيء في المعسكرات لا تقلقي .
اخذت تبكي و تنوح على ولدها :
_ آه يا ولدي آه يا حبيبي ، ماذا سيفعلون بك ؟ الى اين سيأخذونك ؟
لم يعلق هاشم بشيء سوى حزن وغضب مكبوت خرج على شكل زفرات حارة كحرارة النيران المستعرة .
تعاظم الخوف و القلق في قلب ام رضا و لم تستطع تصديق هاشم كان جُلَّ همها ان تتأكد من صحة اقواله ليطمئن قلبها على حبيبها وثمرة فؤادها رضا الغالي .
بعد عودتهم الى المنزل كان القلق قد اخذ منها كل مأخذ و خصوصاً انها لاحظت تصرفات هاشم الغريبة فقد صعد الى سطح الدار وتبعه اخوته و كان القلق يخيم عليهم ، تسللت خلفهم بهدوء ، صعدت السلم و اخذت تُنصت الى حديثهم كان هاشم يتحدث بصوت منخفض فاصغت السمع لتتمكن من سماع مايقوله :
_ لقد ذهب رضا و لن يعود لن نراه مجدداً .
سقط ارضاً و اخذ يضرب على رأسه كانوا اخوته المذهولين يصغون له و هم يبكون ، اردف و هو يبكي :
_ ماذا سأقول لامي ، ماذا افعل ؟
لم تصدق ام رضا اذنيها و خرجت الى السطح و هي تصرخ :
_ ماذا عساك تقول لي ، كيف استطعت ان تسلم اخاك الى الموت كيف استطعت تركه وحيداً تتخاطفه ايادي الذئاب كيف كيف ؟؟؟
و اخذت تضربه على صدره وتلطمه على وجهه الى ان اغمي عليها .
.
#روح_نعشقها_في_كفن
#هجرة_الى_الله
#الموت_حياة
#ندى_يعرب
.
#لا_نجيز_حذف_الحقوق

🍃قناة الطريق الى التوبة🍃
http://tlgrm.me/altauba