#عاشوراء_عطاء_حتى_في_البكاء

القرآن الكريم لا يذم البكاء دائمًا..
هناك من يستنكر على الشيعة بكاءهم كثيرًا كل سنة ويقول: إلام أوصلكم هذا البكاء؟!
وماذا قدم لكم هذا البكاء؟!
وماذا أعطى لكم هذا البكاء والنحيب والحزن؟!

نحن نقول: الفكر الإمامي هو فكر القرآن..
والقرآن يمدح البكاء في بعض الحالات..فليس البكاء باعثًا على الحزن والأسى دائمًا..
بل قد يكون البكاء منطلقًا نحو الحياة..إذ أن الإنسان الذي تخيم عليه الهموم والغموم قد لا يستطيع أحيانًا أن يخرج من صومعته إلا بالبكاء..
فالبكاء يغسل الهموم ويطهر روح الإنسان من الأسى..
ويفتح الإنسان على الحياة..ويبعث منه إنسانًا معطاء منتجًا..فالبكاء أحيانًا وسيلة ضرورية للعطاء وللانفتاح على الحياة..
القرآن الكريم عندما يتحدث عن الباكين يقول:

﴿وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا * وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا﴾

فها هم عمالقة التاريخ - محمد وآل محمد - كانوا بكائين..
فمثلاً: علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) كان إنسانًا بكاء..
لكنه هو المتقدم في مختلف المجالات..فهو الجندي المحارب..وهو القاضي بين الناس..وهو الأديب البليغ..
وهو الحاكم العادل..وهو في نفس الوقت البكاء..
فالبكاء ما حجب عليًا عن العطاء والإنتاج..
بل جعل من علي إنسانًا معطاء بكل صور العطاء..

هو البكاء في المحراب ليلاً..
هو الضحاك إن جد الضرابُ
هو النبأ العظيم وفلك نوح
وباب الله وانقطع الخطابُ

لذلك القرآن عندما يتحدث عن المنافقين يقول بأنهم يحتاجون إلى علاج..وعلاجهم هو البكاء..فيقول:

﴿فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلَافَ رَسُولِ اللهِ وَكَرِهُوا أَنْ يُجَاهِدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللهِ وَقَالُوا لَا تَنْفِرُوا فِي الْحَرِّ قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا لَوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ * فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلًا وَلْيَبْكُوا كَثِيرًا﴾

فالبكاء يخرج المنافق من الإحساس بالذنب والخطيئة ويجعله إنسانًا متوازنًا معطاء..فهو وسيلة للعطاء..


كيف اذا كان البكاء على سيد الشهداء
ماذا يصنع وما هو دوره في الإنسان

اللهم ارزقنا البكاء على سيد الشهداء
واجعلنا ممن ينالون بركة الحسين عليه السلام في الدنيا والآخرة
والحمدلله رب العالمين
وصلى الله على محمد واله الطاهرين..


#خادمة_الزهراء

🍃 قناة الطريق إلى التوبة 🍃
http://tlgrm.me/altauba

1⃣

لأنّ حُسَيْناً نَفْسُ مُحَمّد بِأصَالَةِ الحَدِيث المُحَمّدي : "حُسَيْنٌ مِنِّي وأَنَا مِنَ حُسَيْن" ، ولأنّ مَحَبّتَه رَافِدُ المَحَبّة الإلِهيّة ؛ فقَدْ : "أَحَبَّ اللَّهَ مَنْ أَحَبَّ حُسَيْناً" وأحيا عَزاءَه وبَكى لِمصَابِه .
ومَعَ قُرْب شَهْر الحُسَيْن "قَتِيل الله وَابْنَ قَتِيلِهِ" يَلزَم المُؤمِن المُواليّ تَهيئة رُوحه المُتَألِمَة لِمصَائِب آلِ الرَسُول صَلوات الله عليهم أجمعين ، وذَلك مِن خِلال :
▪️ تجديد الانتماء والولاء بتهيئة النفس لحضور مجالس عزاء سيد الشهداء الإمام الحُسين عليه السلام والتفجع والبكاء لمصابه ؛ فقد جاء في الأثر عن أمير المؤمنين عليه السلام: " إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وتَعَالَى اطَّلَعَ إِلَى الأَرْضِ فاختارنا واخْتَارَ لَنَا شِيعَةً ينصروننا ويَفْرَحُونَ لِفَرَحِنَا ويَحْزَنُونَ لِحُزْنِنَا ويَبْذُلُونَ أَمْوَالَهُمْ وَ أَنْفُسَهُمْ فِينَا أُولَئِكَ مِنَّا وإِلَيْنَا" .
—
▪️ التأسي بالأئمة المعصومين عليه السلام في استقبالهم لشهر محرم الحرام وأيام عاشوراء ؛ إذ ورد في الأثر عن الإمام الرضا عليه السلام :" كَانَ أَبِي إِذَا دَخَلَ شَهْرُ الْمُحَرَّمِ لَا يُرَى ضَاحِكاً ، وَ كَانَتِ الْكَآبَةُ تَغْلِبُ عَلَيْهِ حَتَّى يَمْضِيَ مِنْهُ عَشَرَةُ أَيَّامٍ ، فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْعَاشِرِ كَانَ ذَلِكَ الْيَوْمُ يَوْمَ مُصِيبَتِهِ وَ حُزْنِهِ وَ بُكَائِهِ ، وَ يَقُولُ هُوَ الْيَوْمُ الَّذِي قُتِلَ فِيهِ الْحُسَيْنُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه" .
—
#ألتمس_ثبات_القدم_في_الهجرة_إليك
#التهيئة_الروحية_لشهر_الأحزان
#قتيل_الله
#عاشوراء_١٤٣٩هـ

2⃣
—
▪️ تلبية النداء الولائي لأهل البيت عليهم السلام في البكاء على الحُسين عليه السلام ؛ إذ جاء في الأثر عن الإمام الرضا عليه السلام : " فَعَلَى مِثْلِ الْحُسَيْنِ فَلْيَبْكِ الْبَاكُونَ ، فَإِنَّ الْبُكَاءَ عَلَيْهِ يَحُطُّ الذُّنُوبَ الْعِظَامَ ".
—
▪️ مشاركة المولى صاحب الزمان أرواحنا فداه في حضوره لمجالس عزاء جده المقتول ظلماً وعدوانا .
—
▪️ تعميق شعور الحزن على مُصاب الحُسين عليه السلام ؛ لتطهير الروح من أدران الذنوب والآثام كما روي عن الامام الصادق عليه السلام : " مَن ذُكِرنا عندَه ففاضَتْ عَيناه ولو مثل جَناح بَعُوضةٍ غُفِرَ له ذنوبُه ولو كانت مِثلَ زَبَد البَحر " ، " مَنْ ذُكِرْنا عِنده ففاضَتْ عَيناه حرَّم اللهُ وَجْهَه على النّار" . 
—
▪️ إحياء أمر الرسالة المحمدية بحضور المجالس الحُسينية كما جاء في الأثر عن الإمام الصادق عليه السلام: " يَا فُضَيْلُ ، تَجْلِسُونَ وتَتَحَدَّثُونَ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، جُعِلْتُ فِدَاكَ ، قَالَ : إِنَّ تِلْكَ المَجَالِسَ أُحِبُّهَا فَأَحْيُوا أَمْرَنَا يَا فُضَيْل رَحِمَ اللَّهُ مَنْ أَحْيَا أَمْرَنَا " .
—
#ألتمس_ثبات_القدم_في_الهجرة_إليك
#التهيئة_الروحية_لشهر_الأحزان
#قتيل_الله
#عاشوراء_١٤٣٩هـ

3⃣
—
▪️ تعميق الصلة الروحية بسيد الشهداء الإمام الحُسين عليه السلام بالسير على نهجه من خلال الإلتزام بحدود الله وموازين شريعته وأحكام دينه في كل مفردات الحياة .
—
▪️ الإستضاءة بنور الحُسين عليه السلام ؛ فهو مصباح هُدى ، والإلتحاق بركبه ؛ فهو سفينة نجاة عبر الالتزام بخطه ومبادئه في الفكر والعقيدة والعبادات والمعاملات الأسرية والإجتماعية والإقتصادية .
—
▪️ الإطلاع على أهداف الحركة الحُسينية وحيثياتها وأحداثها ونتائجها وآثارها ؛ فكلما زادت معرفتك بها زاد وعيك بتضحيات قائدها الإمام الحُسين عليه السلام .
—
#ألتمس_ثبات_القدم_في_الهجرة_إليك
#التهيئة_الروحية_لشهر_الأحزان
#قتيل_الله
#عاشوراء_١٤٣٩هـ

4⃣
—
▪️ التفرغ -قدر الإمكان- من الشواغل الدنيوية وتكثيف الحضور في المآتم والحسينيات ؛ فقد روي عن الإمام الرضا عليه السلام: "من ترك السعي في حوائجه يوم عاشوراء قضى الله له حوائج الدنيا والآخرة" .
—
▪️ التنويع في أماكن الجلوس في المآتم -على ألا يكون القصد التشرف بصدر المجلس- لتشهد تلك المحال المشرفة للمؤمن الموالي بذكر الله وطاعته ؛ إذ روي عن الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم أنّه قال: " أتدرون ما أخبارها؟ " [إشارة للآية القُرآنية ﴿يَومَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخبارَها﴾] ، قالوا: اللّه ورسوله أعلم، قال :"أخبارها أن تشهد على كلّ عبد وأنّه بما عمل على ظهرها تقول: عمل كذا وكذا يوم كذا وكذا" .
—
#ألتمس_ثبات_القدم_في_الهجرة_إليك
#التهيئة_الروحية_لشهر_الأحزان
#قتيل_الله
#عاشوراء_١٤٣٩هـ

5⃣
—
▪️التخطيط لأن يكون شهر محرم شهراً للتعبئة الروحية والاستعداد والنصرة للمولى صاحب الزمان أرواحنا فداه تمثلاً وتأسياً بأصحاب الحسين عليه السلام في الإرتباط بمولاهم والاستعداد لنصرته والفناء في دين الحق الذي من أجله ثار وقُتل ؛ إذ أجابوه حين أمرهم بالانصراف ليلة العاشر : "واللهِ لا نُفارِقُكَ، وَلَكن أَنفُسنا لَكَ الفداء، وَنَقيك بنُحُورنا وَجِبَاهِنا وَأيدِينا، فَإذَا نحن قُتِلنَا وَفَّينَا وَقَضَينَا مَا عَلَينَا" .
—
▪️ اغتنام روحانية المجالس الحسينية في الدعاء لتعجيل فرج مولانا صاحب الزمان عليه السلام وحفظه وشيعته ومحبيه في مشارق الأرض ومغاربها .
—
#ألتمس_ثبات_القدم_في_الهجرة_إليك
#التهيئة_الروحية_لشهر_الأحزان
#قتيل_الله
#عاشوراء_١٤٣٩هـ
.

⚫️ الطريق إلى التوبة ⚫️

▪️https://telegram.me/altauba
---------------
▪️https://www.facebook.com/altaubaa