#لحظة_تأمل
" عشقٌ أم ؟!.. "
عندما اقترب الموت ،
رأيناها ضجّت من فزعها الجوارح ، وارتجفت من الهلع !
واضطربت الجوانحُ وهي تستشعرُ آخر لحظاتٍ لها في هذا الجسد البالي الفاني !..
فعلامَ كلُّ هذا ؟!
أوليس الموتُ خطوةً تقربنا لذلك الحبيب ؟
أوليس الرحيلُ من الدنيا مسافةً نقطعها في الرحلةِ للملكوتِ تقربنا للوصول ؟!
أوليس الموتُ وسيلةَُ انتقالٍ ليأخذنا نحو الحياةِ الحقيقية التي نبتغيها قرب المعشوق ؟!
فهل هذا الخوفُ فطرةٌ ام اكتساب ؟
فإن الفطرةَ التي جُبِلَت على الشوق ولهفةِ اللقاء لا تخافُ بل تطمئن ..
أما الإكتسابُ فهو ذنوبٌ ومعاصي وعقوقٌ وابتعادٌ وقسوةُ قلبٍ واهتراءُ نفسٍ غفلت في دنياها عن حُبّ بارئِها !
لا عجَبَ أنّ في العشقِ معاجزَ وكرامات ..
فالعاشقُ أبداً لا يعرفُ المستحيل ، ولا يتوقفُ عندَ حدٍّ ،
ولا يمنعُهُ حاجزٌ ولا يرّدّهُ ظرف ..
بل ولا يُثنيهِ عن الوصالِ شيءٌ مهما بلَغت صعوبته ،
لا يعرفُ الكرامةَ ولا يطلبُ الرفعة ..
وإن كانَ جُلّ ما يبتغيهِ العبودية !
وهي ببعضِ أنواعها ملكيةٌ للمعشوق وطاعةٌ وتبعيةٌ ..
فالمحبُّ لمن يُحِبُّ مجيبُ .. والمُحِبُّ لمن يُحِبُّ مطيعُ
دونَ أن يرى ودون أن يدركَ ،،
وكأنّهُ يتيقنُّ بأنّ معشوقه لن يقودَهُ إلى ظلام ولا إلى ألم ..
فكيفَ بمن معشوقه الله ؟!
فوقِ كلِّ هذا فهو يمنحُ الكرامة والرفعة ،
واللطف والرأفة ، والتحنن والمن ، والسكينةُ والأمن ..
كيفَ بعاشقٍ يترّددُّ من لقاءِ معشوقِهِ !
فأيُّ عشقٍ هذا وأيُّ عبوديةٍ وأيُّ شوق !
كيفَ بمن ذابَ في رَوحِ اللهِ أن لا تخلُدَ روحُهُ بعشقِ الله ! ..
ومن ذاقَ طعمَ الحُبِّ قابله الرضا ثمَّ يُمنِحُ بعد ذلكَ القرب والوصال والعروةِ الوثقى التي لا تنقطعُ أبداً ..
هو من قالَ سبحانه :
" زادَ شوقُ الأبرارِ إلى لقائي وأنا إلى لقائهم أشدُّ شوقاً "..
وما بينَ عشقِهِ العلوي والعشق السفلي ارتبطَت قُدسيّةٌ تمنحُ القلبَ هدىً ونوراً وروحانية ..
إنّ اللهَ مُتِوطِنٌ في القلوبِ الصادقة النقية ، وهو يجمعُها بمشيئتِهِ لتحيا تحتَ ظلّه ..
تلكَ القلوبُ التي يعطيها من كراماتِهِ فترى وتبصرُ ما خلفَ الحُجُب ..
لتدركَ ما غابَ عن الغارقينَ في سباتِ الغفلة والنسيان .....
عن الحسن البصري :
" من عرف ربه أحبه ، ومن أحب غير الله تعالى ، لا من حيث نسبه إلى الله ،
فذلك لجهلِهِ وقصورِ معرفته ، فأما حب الرسول صلى الله عليه وآله فذلك لا يكون إلا عن حب الله تعالى ، وكذلك حب العلماء والأتقياء ؛
لأن محبوبَ المحبوبِ محبوبٌ ، بل أنّ ما يفعله المحبوبَ محبوبٌ ، ورسولُ المحبوبِ محبوبٌ ، ذلك يرجعُ إلى حُبِّ الأصل " ....
" والذينَ آمنوا أَشَدُّ حُباً لله .." ....
#سوسن_الخليل ••
قناة الطريق الى التوبة🏃
http://telegram.me/altauba
" عشقٌ أم ؟!.. "
عندما اقترب الموت ،
رأيناها ضجّت من فزعها الجوارح ، وارتجفت من الهلع !
واضطربت الجوانحُ وهي تستشعرُ آخر لحظاتٍ لها في هذا الجسد البالي الفاني !..
فعلامَ كلُّ هذا ؟!
أوليس الموتُ خطوةً تقربنا لذلك الحبيب ؟
أوليس الرحيلُ من الدنيا مسافةً نقطعها في الرحلةِ للملكوتِ تقربنا للوصول ؟!
أوليس الموتُ وسيلةَُ انتقالٍ ليأخذنا نحو الحياةِ الحقيقية التي نبتغيها قرب المعشوق ؟!
فهل هذا الخوفُ فطرةٌ ام اكتساب ؟
فإن الفطرةَ التي جُبِلَت على الشوق ولهفةِ اللقاء لا تخافُ بل تطمئن ..
أما الإكتسابُ فهو ذنوبٌ ومعاصي وعقوقٌ وابتعادٌ وقسوةُ قلبٍ واهتراءُ نفسٍ غفلت في دنياها عن حُبّ بارئِها !
لا عجَبَ أنّ في العشقِ معاجزَ وكرامات ..
فالعاشقُ أبداً لا يعرفُ المستحيل ، ولا يتوقفُ عندَ حدٍّ ،
ولا يمنعُهُ حاجزٌ ولا يرّدّهُ ظرف ..
بل ولا يُثنيهِ عن الوصالِ شيءٌ مهما بلَغت صعوبته ،
لا يعرفُ الكرامةَ ولا يطلبُ الرفعة ..
وإن كانَ جُلّ ما يبتغيهِ العبودية !
وهي ببعضِ أنواعها ملكيةٌ للمعشوق وطاعةٌ وتبعيةٌ ..
فالمحبُّ لمن يُحِبُّ مجيبُ .. والمُحِبُّ لمن يُحِبُّ مطيعُ
دونَ أن يرى ودون أن يدركَ ،،
وكأنّهُ يتيقنُّ بأنّ معشوقه لن يقودَهُ إلى ظلام ولا إلى ألم ..
فكيفَ بمن معشوقه الله ؟!
فوقِ كلِّ هذا فهو يمنحُ الكرامة والرفعة ،
واللطف والرأفة ، والتحنن والمن ، والسكينةُ والأمن ..
كيفَ بعاشقٍ يترّددُّ من لقاءِ معشوقِهِ !
فأيُّ عشقٍ هذا وأيُّ عبوديةٍ وأيُّ شوق !
كيفَ بمن ذابَ في رَوحِ اللهِ أن لا تخلُدَ روحُهُ بعشقِ الله ! ..
ومن ذاقَ طعمَ الحُبِّ قابله الرضا ثمَّ يُمنِحُ بعد ذلكَ القرب والوصال والعروةِ الوثقى التي لا تنقطعُ أبداً ..
هو من قالَ سبحانه :
" زادَ شوقُ الأبرارِ إلى لقائي وأنا إلى لقائهم أشدُّ شوقاً "..
وما بينَ عشقِهِ العلوي والعشق السفلي ارتبطَت قُدسيّةٌ تمنحُ القلبَ هدىً ونوراً وروحانية ..
إنّ اللهَ مُتِوطِنٌ في القلوبِ الصادقة النقية ، وهو يجمعُها بمشيئتِهِ لتحيا تحتَ ظلّه ..
تلكَ القلوبُ التي يعطيها من كراماتِهِ فترى وتبصرُ ما خلفَ الحُجُب ..
لتدركَ ما غابَ عن الغارقينَ في سباتِ الغفلة والنسيان .....
عن الحسن البصري :
" من عرف ربه أحبه ، ومن أحب غير الله تعالى ، لا من حيث نسبه إلى الله ،
فذلك لجهلِهِ وقصورِ معرفته ، فأما حب الرسول صلى الله عليه وآله فذلك لا يكون إلا عن حب الله تعالى ، وكذلك حب العلماء والأتقياء ؛
لأن محبوبَ المحبوبِ محبوبٌ ، بل أنّ ما يفعله المحبوبَ محبوبٌ ، ورسولُ المحبوبِ محبوبٌ ، ذلك يرجعُ إلى حُبِّ الأصل " ....
" والذينَ آمنوا أَشَدُّ حُباً لله .." ....
#سوسن_الخليل ••
قناة الطريق الى التوبة🏃
http://telegram.me/altauba
Telegram
💫 الطريق إلى التوبة 💫
قد تركتُ الكُلَّ ربّي ماعداك
ليس لي في غربةِ العمر سِواك...
حيثُ ما أنتَ فـ أفكاري هُناك..
قلبي الخفاقُ أضحۍ مضجعك..
في حنايا صدري أُخفي موضعك..
اي استفسار او ملاحظة ارسلها حصرا على هذا البوت
@altaubaa_bot
فهرس القناة
https://t.me/fhras_altauba
ليس لي في غربةِ العمر سِواك...
حيثُ ما أنتَ فـ أفكاري هُناك..
قلبي الخفاقُ أضحۍ مضجعك..
في حنايا صدري أُخفي موضعك..
اي استفسار او ملاحظة ارسلها حصرا على هذا البوت
@altaubaa_bot
فهرس القناة
https://t.me/fhras_altauba
#لحظة_تأمل
مازلنا الى الآن لم نحقق الإخلاص ،
مازلنا إلى الآن لم نتطهر من كل شيء ،
ولا زالت بعض آثارٍٍ للدنيا في قلوبنا لم تُجلى جيداً ....
نعم فالوصولُ صعبٌ جداً ،
وهو حينَ يختارُ يريدهُ خالصاً !
فانظروا إلى قلوبكم حينَ تدَّعونَ العشق
وانظروا إلى أنفسِكم حينَ تطلبُ الوصال
كلّ شيءٍ هو إختبارٌ لكم ،
وإمتحانكم يأتي على قدرِ إيمانكم ..
مادامَت أنظاركم إلى الآن لم تتعدى إطار الكونية المحدودة ،
وأبصاركم لم تخترق الحجب ..
فلا تطلبوا الوصول وأنتم لا زلتم تقبعون في تلك القوقعةِ الدنيوية ....
أيحسبُ الناسُ أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون ؟!
فما حسبتم وأدركتم ؟
وما ظننتم بأنفسكم خيراً بل جهلتم !
وليس الإخلاصُ فيما تتوقعون !
لازالَ الطريقُ أمامكم طويلٌ جداً ،
وتلكَ المراتبُ لا زالت تبعدُ عنكم بُعدَ السماوات عن الأرض ....
فما دمتُم تنظرونَ للدنيا ولو بمقدارِ حبةٍ من خردل ،
فلن يكشف لكم الغيب ولن تعلموا ماذا هناك ،
ولن تصلوا إليهِ أبداً .....
ف الإنتظار يحتاجُ قلباً سليماً ..
والسعي يحتاجُ قلباً خالصاً ..
والوصول يحتاجُ قلباً طاهراً من كل ما يتعلق بالدنيا ليعبر إلى الآخرة .......
فانظروا كيف تكونون ؟!....
#سوسن_الخليل ••
قناة الطريق الى التوبة🏃
http://telegram.me/altauba
مازلنا الى الآن لم نحقق الإخلاص ،
مازلنا إلى الآن لم نتطهر من كل شيء ،
ولا زالت بعض آثارٍٍ للدنيا في قلوبنا لم تُجلى جيداً ....
نعم فالوصولُ صعبٌ جداً ،
وهو حينَ يختارُ يريدهُ خالصاً !
فانظروا إلى قلوبكم حينَ تدَّعونَ العشق
وانظروا إلى أنفسِكم حينَ تطلبُ الوصال
كلّ شيءٍ هو إختبارٌ لكم ،
وإمتحانكم يأتي على قدرِ إيمانكم ..
مادامَت أنظاركم إلى الآن لم تتعدى إطار الكونية المحدودة ،
وأبصاركم لم تخترق الحجب ..
فلا تطلبوا الوصول وأنتم لا زلتم تقبعون في تلك القوقعةِ الدنيوية ....
أيحسبُ الناسُ أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون ؟!
فما حسبتم وأدركتم ؟
وما ظننتم بأنفسكم خيراً بل جهلتم !
وليس الإخلاصُ فيما تتوقعون !
لازالَ الطريقُ أمامكم طويلٌ جداً ،
وتلكَ المراتبُ لا زالت تبعدُ عنكم بُعدَ السماوات عن الأرض ....
فما دمتُم تنظرونَ للدنيا ولو بمقدارِ حبةٍ من خردل ،
فلن يكشف لكم الغيب ولن تعلموا ماذا هناك ،
ولن تصلوا إليهِ أبداً .....
ف الإنتظار يحتاجُ قلباً سليماً ..
والسعي يحتاجُ قلباً خالصاً ..
والوصول يحتاجُ قلباً طاهراً من كل ما يتعلق بالدنيا ليعبر إلى الآخرة .......
فانظروا كيف تكونون ؟!....
#سوسن_الخليل ••
قناة الطريق الى التوبة🏃
http://telegram.me/altauba
Telegram
💫 الطريق إلى التوبة 💫
قد تركتُ الكُلَّ ربّي ماعداك
ليس لي في غربةِ العمر سِواك...
حيثُ ما أنتَ فـ أفكاري هُناك..
قلبي الخفاقُ أضحۍ مضجعك..
في حنايا صدري أُخفي موضعك..
اي استفسار او ملاحظة ارسلها حصرا على هذا البوت
@altaubaa_bot
فهرس القناة
https://t.me/fhras_altauba
ليس لي في غربةِ العمر سِواك...
حيثُ ما أنتَ فـ أفكاري هُناك..
قلبي الخفاقُ أضحۍ مضجعك..
في حنايا صدري أُخفي موضعك..
اي استفسار او ملاحظة ارسلها حصرا على هذا البوت
@altaubaa_bot
فهرس القناة
https://t.me/fhras_altauba