الطريق إلى التوبة
5.83K subscribers
10.2K photos
391 videos
243 files
5.34K links
قد تركتُ الكُلَّ ربّي ماعداك
ليس لي في غربةِ العمر سِواك...
حيثُ ما أنتَ فـ أفكاري هُناك..
قلبي الخفاقُ أضحۍ مضجعك..
في حنايا صدري أُخفي موضعك..

اي استفسار او ملاحظة ارسلها حصرا على هذا البوت

@altaubaa_bot

فهرس القناة
https://t.me/fhras_altauba
Download Telegram
في وقت اﻻذان..
هو:
كان يستمع الاغاني ، يدخن ، التلفاز على قناة فاسدة ، يلبس مﻻبس الغرب ، اﻻنترنت على مواقع اللهو ، وجهه كأنه وجه فتاة وكأنه ترك رجولته عند الحﻻق ، يتكلم مع هذي وتلك ...

هي:
السماعات في اذنيها ﻻتسمع من يناديها فقد انشغلت بترديد اﻻلحان منطربة بكلمات الشيطان ، ليس في تلفازها قناة يذكر الله فيها ، تلبس ما ﻻيسمن وﻻ يغني عن جوع وكأنها نسيت حيائها وعفتها مع اول صيحات الموضه بدعوى التقدم والتحضر ، تتكلم مع الشباب في اﻻنترنت ، تزين وجهها بكل انواع المستحضرات ...

وإذا بالباب يطرق ؛ من على الباب ؟
الطارق: أنا رسول الله (صلى الله عليه وآله) !!!

هو:
يقف مصدوما ماذا يفعل ؟! كيف يقابل الرسول ؟! يسرع ليخفي سجائره ويعطر المكان ، يغير القناة يبحث عن قناة دينيه ، يريد ان يمسح محادثاته الفاسده ، يريد تغيير مايلبس ، يبحث عن سجادة الصﻻة او تربة يسجد عليها اوسبحة، ماذا يفعل ؟!
أيترك رسول الله واقفا على الباب !!!
كيف يقابله بوجهه هذا ؟!

هي:
تأخذها الصدمه ماذا تفعل ؟! كيف تقابل الرسول ؟! تطفئ اﻻغاني ، ﻻتعرف قناة دينيه ، كل ما في حاسوبها مواقع ﻻهيه ومحادثات فاسده واصدقاء سوء ، تريد ان تمسح وجهها ، تبحث عن شئ تلبسه لتستر نفسها ولكنها ﻻتملك ماتنستر به ، تبحث عن سجادة صﻻة اوتربة تسجد عليها او سبحه، ماذا تفعل ؟! أتترك رسول الله واقفا على الباب !!!
كيف تقابله بهذا المظهر ؟!

تخيل اﻻن لو انك في هذا الموقف !!
كيف ستقابل الرسول (صلى الله عليه واله) ؟! ماذا ستقول له ؟!
هل انت مستعد لهذا اللقاء ام انك ستتركه واقفا على الباب ؟؟!!!
كيف بك لو وجدت نفسك واقفا بين يدي الله سبحانه ؟! يوم ﻻينفع مال وﻻبنون اﻻ من اتى الله بقلب سليم ..
يوم ﻻتملك وقتا لتغير ماعملت ؛ وﻻ لتعتذر عما سلف واقترقت ..
ف لنسارع الى التوبة في ايامنا القليلة هذه ولنستغلها بطاعة الله والتكفير عما سلف من خطايانا ...
ﻻتقل سأتوب غدا وﻻتؤجل توبتك واستغفارك فإن هذا من وساوس الشيطان لينسيك ماهداك الله اليه ..
فهل ترضى بأن تكون ناصرا للشيطان ؟!! نعوذ بالله ..
اللهم ارزقنا التوبة والرضا منك ياغفور يارحيم .. وارزقنا شفاعة محمد وال محمد صلواتك عليهم يوم النشور ...
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرج القائم المنتظر ..

#سوسن_الخليل
#سلسلة_من_وحي_الغيبة ..
#ج2 ..

"ثلةٌ من الأولين ، وقليلٌ من الآخِرين "..

أي إنه في زماننا هذا قليل من سيكونون من اصحاب اليمين الذين ذكرهم سبحانه ،
وما السبب ؟
وما الفرق بين زماننا هذا والازمنة السالفة ؟
أكانوا هم أكثر صدقا وإيماناً ؟
أم إنهم لم يكونوا أصحاب ذنوبٍ وأخطاء ؟!
وهل يمكن أن نقارن بين أزمنتهم تلك وزماننا هذا الذي يمكن للذنوب أن تخترق وجودك حتى لو اعتكفت في مسجد لوحدك ؟؟!

إن البشر كانوا يرتكبون الآثام منذ زمن نبينا آدم عليه السلام ولا فرق في أي زمانٍ يذنب العبد وفي أي زمان يؤمن ،
نعم إن أجر من يؤمن في هذا الزمن أكثر ضعفا لأنه يؤمن عن يقين قلبي وروحي فقط لا دليل ولا اثبات يدفعه للايمان التام كما في السابق بوجود الانبياء والاولياء ..

ولكن ما ربطُ هذا بأن القليل منا فقط سيكونون من اصحاب اليمين ؟
وما يعني أصحاب اليمين ؟

المشكلة هي ليست بارتكاب الذنوب ،
بل المشكلة هي إن الناس في وقتنا الحاضر تعلموا تبرير ارتكابهم للذنوب !
وبحجة أن الحساب أقل ، وأننا لا وصي ظاهر معنا ،
وأن طرق ارتكاب الذنوب اصبحت قريبة منا الى الحد الذي نتنفسه مع الهواء والكثير من المبررات !!

إنه سبحانه كما وضع ثوابا مضاعفا لمن يمسك على ايمانه ،
وضع بالمقابل حسابا مضاعفا لمن يذنب و يغفل عن الحق !
والسبب هو أننا رغم تكاثر أسباب ارتكاب المعاصي إلا إننا في زماننا هذا اكتشفنا الكثير من الحقائق التي من واجبها ان تزيد ايماننا لا ان تضعفه ،
وهبنا مقابل هذا الكم الهائل من المغريات مستوى إدراكٍ واسع ،
وذكاء أكبر وعقل ذو نظرة ثاقبة أكثر تمييزاً و وضوح ..

وهنا يتجلى العدل الالهي ، والحكمة الالهية في طول الغيبة وتأجيل الظهور ؛
لأن الامام عليه السلام في هذا الزمان لن يظهر ليحارب بالسيف فقط ،
بل إن حربه واقعا هي حرب فكرية ..

سيحارب عقولا امتلأت بالباطل مقابل عقولٍ امتلأت بالحق وليس هناك حياد بالأمر ..
فالباطل والحق لا ينفع أن يلتقيا سوياً في عقل واحد !
إلا عند من تلاعب بالباطل ليظهره بمظهر الحق وهذا هو بلاؤنا الاكبر والسبب في أن القليل منا سيكونون من اصحاب اليمين ..

وباعتقادي هم من يصافحون يمين صاحب الزمان ..
فـ القليل فقط هم من سيكونون معه ،
ثلةٌ مختارةٌ باتقان سماوي ..

لنعيد النظر في أنفسنا ولنسألها ،

كيف وبرغم مرور هذه القرون لم يظهر الامام عج وهو ينتظر اكتمال هذه الثلة القليلة فقط ؟
أحقاً إلى الآن لم يكتملوا ؟!

سؤالٌ يستحق التأمل ......

#سوسن_الخليل