س/ إن لم أستطع مشاركتهم القتال، فماذا بوسعي أن أفعل الآن لأشارك في معركتنا ضد شذاذ الآفاق هؤلاء؟
ج / 33 فكرة في ذهني حتى الآن،
أولًا | ضمن #المعركة_الاقتصادية :
*** المقاطعة:
1. قاطع منتجاتهم، ومنتجات الشركات الداعمة لهم.
.
2. عرّف الناس بهذه المنتجات، وشنّع على من يُروّج لها، رأيتُ مقطعًا لطيفًا لشخص تركي تقريبًا ومعه صندوق تبرعات صغير عليه علم إسرائيل ودخل على بعض الجالسين بستاربكس وطلب منهم بشياكة تبرعات لدعم الكيان، فرفضوا فأخبرهم أنهم تبرعوا بالفعل بمشروبهم هذا.. أو المصممون/الديزاينرز الذين صمموا صورًا للعلامات التجارية وهي تقطر دمًا... وانسج على هذا المنوال ما يتراءى لك.
.
3. شجّع كل علامة تجارية صرّحت بدعم القضية ماديًا أو معنويًا، أو أوجدت بديلًا للمنتجات النجسة أو عملًا بديلًا لمن تركوا العمل بالشركات النجسة.
.
4. لا تمل مع الوقت وتتخل عن الشركات المحلية التي ستنشط وتُنفق لتُغطي الطلب المتزايد عليها، لتدعها بعد ذلك لتغرق في دينوها وتُحبس.
.
5. لاحق وسائل الإعلام المختلفة المروّجة لهذه المنتجات النجسة وشنّع عليها بأقذع الألفاظ الممكنة ولا تجد حرجًا.. مثل صفحات الشركات على وسائل التواصل وغيرها، فهذا يضر بسمعتها وأسهمها خاصة في أسواق المستثمرين.
.
6. مرّن قلبك ونفسك على الاستغناء عموما والتحرر من استعبادك لهذه المنتجات وإن لم تجد لها بديلًا.. وإن كنت بائعًا أو مشاركًا في سوق هذه المنتجات بأي شكل فمرّن قلبك على التوكل على الله في طلب رزقك.
.
7. أعلِن للبائع أنك تُقاطع لأجل القضية دون استحياء أو مواربة أو تزيين له حتى لا تحرج غيرك،
وقاطع ودون اكتراث لأثرها المادي، ولكنك تقاطع لأن هذا ما بيدك الآن، وحتى تستطيع أن تنظر إلى نفسك في المرآة،
قاطع وأعلن عن موقفك وإن سبب حَرجًا لغيرك، فأن تُحرِج غيرك خيرٌ من أن تخسر احترامَك لنفسك.
.
8. لا تنخدع بالجُهال الذين يقولون إن المقاطعة تضرّ بأهلك أنت لا بهم، أو إما أن تكون من الحكومات أو لا جدوى لها، وحلقة المخبر الاقتصادي عن المقاطعة جيدة جدًا في ذلك، بعنوان (لماذا حاربت أمريكا المقاطعة العربية؟)، فاسمعها لتفهم أكثر فلسفة المقاطعة وأهمية سلاحها.
.
9. لا تروّج أخبارًا زائفة عن الأثر المادي الذي أحدثته المقاطعة حتى لا تغير دافع الناس الأساسي من (معذرةً إلى ربنا)، إلى (الرغبة في التأثير المادي) فيصير الثاني هو المعيار الذي نقيس عليه النجاح أو الجدوى، وهو معيار باطل، فأنت بذلك تضر بفلسفة المقاطعة على الحقيقة، وراجع الحلقة المذكورة آنفًا.
*** الدعم المادي:
10. ابحث عن أهلنا من فلسطين في بلدانك من طلاب مغتربين أو تجار أو غيرهم وادعمهم ماديًا -خاصة الطلاب فربما قد انقطع الدعم المادي الذي يصل إليهم- إما بالشراء من منتجاتهم مثلا كما رأيتُ من بعض المعلنين من محالهم جزاهم الله خيرًا، أو بدفع مصروفات دراستهم أو توفير سكن لهم أو غيره مما يحتاجون إليه.. وإن كنت مسئولا في جامعة فيمكنك أن تُعفيهم من المصاريف وتؤجل لهم امتحاناتهم وغير ذلك مما يلزم.
.
11. ادعم المؤسسات الخيرية التي تُرسل قوافل مساعدات لأهلنا هنا، كـ مرسال وغيرهم.
#يتبع
ج / 33 فكرة في ذهني حتى الآن،
أولًا | ضمن #المعركة_الاقتصادية :
*** المقاطعة:
1. قاطع منتجاتهم، ومنتجات الشركات الداعمة لهم.
.
2. عرّف الناس بهذه المنتجات، وشنّع على من يُروّج لها، رأيتُ مقطعًا لطيفًا لشخص تركي تقريبًا ومعه صندوق تبرعات صغير عليه علم إسرائيل ودخل على بعض الجالسين بستاربكس وطلب منهم بشياكة تبرعات لدعم الكيان، فرفضوا فأخبرهم أنهم تبرعوا بالفعل بمشروبهم هذا.. أو المصممون/الديزاينرز الذين صمموا صورًا للعلامات التجارية وهي تقطر دمًا... وانسج على هذا المنوال ما يتراءى لك.
.
3. شجّع كل علامة تجارية صرّحت بدعم القضية ماديًا أو معنويًا، أو أوجدت بديلًا للمنتجات النجسة أو عملًا بديلًا لمن تركوا العمل بالشركات النجسة.
.
4. لا تمل مع الوقت وتتخل عن الشركات المحلية التي ستنشط وتُنفق لتُغطي الطلب المتزايد عليها، لتدعها بعد ذلك لتغرق في دينوها وتُحبس.
.
5. لاحق وسائل الإعلام المختلفة المروّجة لهذه المنتجات النجسة وشنّع عليها بأقذع الألفاظ الممكنة ولا تجد حرجًا.. مثل صفحات الشركات على وسائل التواصل وغيرها، فهذا يضر بسمعتها وأسهمها خاصة في أسواق المستثمرين.
.
6. مرّن قلبك ونفسك على الاستغناء عموما والتحرر من استعبادك لهذه المنتجات وإن لم تجد لها بديلًا.. وإن كنت بائعًا أو مشاركًا في سوق هذه المنتجات بأي شكل فمرّن قلبك على التوكل على الله في طلب رزقك.
.
7. أعلِن للبائع أنك تُقاطع لأجل القضية دون استحياء أو مواربة أو تزيين له حتى لا تحرج غيرك،
وقاطع ودون اكتراث لأثرها المادي، ولكنك تقاطع لأن هذا ما بيدك الآن، وحتى تستطيع أن تنظر إلى نفسك في المرآة،
قاطع وأعلن عن موقفك وإن سبب حَرجًا لغيرك، فأن تُحرِج غيرك خيرٌ من أن تخسر احترامَك لنفسك.
.
8. لا تنخدع بالجُهال الذين يقولون إن المقاطعة تضرّ بأهلك أنت لا بهم، أو إما أن تكون من الحكومات أو لا جدوى لها، وحلقة المخبر الاقتصادي عن المقاطعة جيدة جدًا في ذلك، بعنوان (لماذا حاربت أمريكا المقاطعة العربية؟)، فاسمعها لتفهم أكثر فلسفة المقاطعة وأهمية سلاحها.
.
9. لا تروّج أخبارًا زائفة عن الأثر المادي الذي أحدثته المقاطعة حتى لا تغير دافع الناس الأساسي من (معذرةً إلى ربنا)، إلى (الرغبة في التأثير المادي) فيصير الثاني هو المعيار الذي نقيس عليه النجاح أو الجدوى، وهو معيار باطل، فأنت بذلك تضر بفلسفة المقاطعة على الحقيقة، وراجع الحلقة المذكورة آنفًا.
*** الدعم المادي:
10. ابحث عن أهلنا من فلسطين في بلدانك من طلاب مغتربين أو تجار أو غيرهم وادعمهم ماديًا -خاصة الطلاب فربما قد انقطع الدعم المادي الذي يصل إليهم- إما بالشراء من منتجاتهم مثلا كما رأيتُ من بعض المعلنين من محالهم جزاهم الله خيرًا، أو بدفع مصروفات دراستهم أو توفير سكن لهم أو غيره مما يحتاجون إليه.. وإن كنت مسئولا في جامعة فيمكنك أن تُعفيهم من المصاريف وتؤجل لهم امتحاناتهم وغير ذلك مما يلزم.
.
11. ادعم المؤسسات الخيرية التي تُرسل قوافل مساعدات لأهلنا هنا، كـ مرسال وغيرهم.
#يتبع
ثانيًا | ضمن #المعركة_الإعلامية :
مهم أن نفهم أن كسب أرضية شعبية داعمة للقضية عالميًا إن لم يساعد في الضغط السياسي لحكّامهم فسيساعد في معارك أخرى كثيرة أولها المعركة الاقتصادية الآنفة، وثانيها أن تكشف للشعوب الغريبة عنك أكاذيب حكوماتها في مناهج التعليم والإعلام والمؤسسات الدولية وغيره، وأول علاج المشكلة التوعية بوجودها، وأول الطريق اليقظة من الغفلة! وقد رأينا ملايين يحتشدون لينصروا القضية، بل ويطلبون القرآن ليعرفوا سرّ بسالة وصمود شعبنا الفلسطيني الأبيّ ويعتنقون الإسلام في غضون أيام ولله الحمد!... فضلا عن انتشال الموهومين المهزومين من أبناء جلدتك من أوهام الشعارات الغربية لعله يستفيق من غيبوبته، هذا غير نسف خرافات العدو الذي يضخ المليارات لترويجها وجعلها حقائق كونية! (شاهد ضروري حلقة المخبر الاقتصادي على يوتيوب بعنوان: (إيلون ماسك يغير القواعد.. كيف يمكن للعرب هزيمة إسرائيل ونصرة المقاومة الفلسطينية).
ويدخل في هذه المعركة كل تدوينة ومنشور وكلمة وفيديو ومقال وكتاب وفيلم وبرنامج إذاعي ومنصة على وسائل التواصل وغيرها مما يساهم في:
12- فضح العدو وجرائمه ومخططاته وكسره معنويا.
13- فضح الحكومات والأفراد الداعمة له أو الساكتة عن جرائمه وإسقاطها معنويًا.
14- الثناء على كل موقف شريف رسمي أو غيره من حكومات أو أفراد ودعمه ماديًا ومعنويًا، والتشنيع على كل من يتعرض له بالهجوم وإسقاطه معنويًا أيضًا كما فعلنا في موقف محمد سلّام وبيومي فؤاد.
15- إبراز بسالة وشجاعة مقاتلينا في الميدان.
16- إبراز قوة وجلد ووعي أهلنا المدنيين في فلسطين.
17- كل ما يتعلق بالدعم أو التشنيع المذكور في المعركة الاقتصادية.
18- عمل منصة أو موقع ما لأرشفة الأخبار التي تتعلق بكل ما سبق والاحتفاظ بها حتى يسهل الرجوع إليها عند الحاجة، لأن آفة حارتنا النسيان كما تعلمون.
19- ترجمة أي شيء مما سبق للغات المختلفة.
20- نشر هذه الفيديوهات المترجمة في حسابات المشاهير الأجانب في مختلف البلدان.
ثالثًا | ضمن #المعركة_الثقافية :
وهي كما قلتُ من قبل الأصل لكل ما سبق، ويدخل في ذلك أفكار لا حصر لها، منها:
21. إحياء رموز الجهاد والمقاومة والعزة وإبقائها في العيون، فصمّموا لها الميداليات، والملابس، والتصميمات التي نضعها على الهواتف والأجهزة، وقد أضفتُها مثلا إلى اسم القناة ولا أُغيره إن شاء الله تعالى، فالرمز سلاح فتّاك فائق السرعة لإحياء كل هُوية وثقافة وكل معنى شريف يريد العدو أن يطمسه وينزعه من صدر كل حُر.. الرمز يحوي في باطنه حكايات كثيرة ويثير فضول من لا يفهم ليبحث ويفهم.. وفي ذلك اختصار كلام كثير!
.
22. عرّفوا الناس بالثقافة الفلسطينية، بجمال بلادهم وملابسهم وطعامهم وشرابهم وشوارعهم وأسماء مُدنهم وأمثالهم الشعبية وكل شيء، وبثقافة باقي شعوبنا العربية والإسلامية التي قطعتنا عنها أذرع إعلامهم وأسوارهم ومناهجهم... ولا تتركوا حواجز سيكس بيكو تعزلنا عنهم فكريًا أو وجدانيًا.
.
23. اهتموا بالعلوم الهندسية والتكنولوجية والطبية؛ فهذه التي استطعنا أن نُصنّع بها سلاحنا -ولو محلية وبإمكانات متواضعة، واخترقنا به أجهزة دفاعية واستخباراتية كانت تُكتب حولها الأساطير!- وسنصنّع به دواءنا.
.
24. واهتموا بتعليم الناس أمور دينها وعقيدتها وشريعتها وهدي نبيّها المصطفى -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- فهي التي تبني المقاتل على الحقيقة، وكم رأينا من أنجاس جُبناء في زيٍ عسكري وأسلحة بمليارات، لكن قلوبهم قاسية وصدورهم خاوية، فمع أول صدام تركوا الأسلحة في الميدان وهربوا أو انتحروا في حصونهم.
.
25. وعلموا الناس لغتها العربية فإن أولَ احتلال الأذهان احتلالُ اللسان كما أشرتُ غير مرّة.. وبمجرد أن يغير العدو معجمك اللغوي ومصطلحاتك سيغير بالتبعية عالم أفكارك وكيف تنظر إلى نفسك في المرآة وإلى عدوّك.. والمعركة اللُغوية هي أصل كل معركة، ولعلي أفصّل فيها في خاطرة أخرى.
.
26. واهتموا بتعليم الناس تاريخنا العربيّ والإسلاميّ... وعرّفوهم بتاريخ أبطالنا ومجاهدينا وعلمائنا على مر التاريخ، فهؤلاء هم القدوة والنُخبة وتيجان الرءوس، وعلّموهم تاريخهم الأوربيّ الذي لن يجدوه في شاشات هوليود ونتفلكس التي تغزوهم ليل نهار.
.
27. وعلّموهم الجغرافيا.. جغرافيا الأمة العربية والإسلامية قبل أن يُقسّمها العدو إلى قوميات، علموهم الجغرافيا التاريخية والجغرافيا السياسية وعلاقة التاريخ بالجغرافيا.. علموهم أن الخريطة تُحدد نظرتك لنفسك وللآخر، وأن معركة الخريطة هي خُلاصة معركة الوجود!... وأنك لن تفهم شيئًا من دوافع الصراعات السياسية والاقتصادية عالميًا لا في الماضي ولا الواقع دون خريطة!.. الخريطة ليست للتلوين والتعليق في فصول المدارس.. الخريطة لبناء العقول والوعي والفكر وفقه الواقع!.. الخريطة تقول كل شيء!
.
#يتبع
مهم أن نفهم أن كسب أرضية شعبية داعمة للقضية عالميًا إن لم يساعد في الضغط السياسي لحكّامهم فسيساعد في معارك أخرى كثيرة أولها المعركة الاقتصادية الآنفة، وثانيها أن تكشف للشعوب الغريبة عنك أكاذيب حكوماتها في مناهج التعليم والإعلام والمؤسسات الدولية وغيره، وأول علاج المشكلة التوعية بوجودها، وأول الطريق اليقظة من الغفلة! وقد رأينا ملايين يحتشدون لينصروا القضية، بل ويطلبون القرآن ليعرفوا سرّ بسالة وصمود شعبنا الفلسطيني الأبيّ ويعتنقون الإسلام في غضون أيام ولله الحمد!... فضلا عن انتشال الموهومين المهزومين من أبناء جلدتك من أوهام الشعارات الغربية لعله يستفيق من غيبوبته، هذا غير نسف خرافات العدو الذي يضخ المليارات لترويجها وجعلها حقائق كونية! (شاهد ضروري حلقة المخبر الاقتصادي على يوتيوب بعنوان: (إيلون ماسك يغير القواعد.. كيف يمكن للعرب هزيمة إسرائيل ونصرة المقاومة الفلسطينية).
ويدخل في هذه المعركة كل تدوينة ومنشور وكلمة وفيديو ومقال وكتاب وفيلم وبرنامج إذاعي ومنصة على وسائل التواصل وغيرها مما يساهم في:
12- فضح العدو وجرائمه ومخططاته وكسره معنويا.
13- فضح الحكومات والأفراد الداعمة له أو الساكتة عن جرائمه وإسقاطها معنويًا.
14- الثناء على كل موقف شريف رسمي أو غيره من حكومات أو أفراد ودعمه ماديًا ومعنويًا، والتشنيع على كل من يتعرض له بالهجوم وإسقاطه معنويًا أيضًا كما فعلنا في موقف محمد سلّام وبيومي فؤاد.
15- إبراز بسالة وشجاعة مقاتلينا في الميدان.
16- إبراز قوة وجلد ووعي أهلنا المدنيين في فلسطين.
17- كل ما يتعلق بالدعم أو التشنيع المذكور في المعركة الاقتصادية.
18- عمل منصة أو موقع ما لأرشفة الأخبار التي تتعلق بكل ما سبق والاحتفاظ بها حتى يسهل الرجوع إليها عند الحاجة، لأن آفة حارتنا النسيان كما تعلمون.
19- ترجمة أي شيء مما سبق للغات المختلفة.
20- نشر هذه الفيديوهات المترجمة في حسابات المشاهير الأجانب في مختلف البلدان.
ثالثًا | ضمن #المعركة_الثقافية :
وهي كما قلتُ من قبل الأصل لكل ما سبق، ويدخل في ذلك أفكار لا حصر لها، منها:
21. إحياء رموز الجهاد والمقاومة والعزة وإبقائها في العيون، فصمّموا لها الميداليات، والملابس، والتصميمات التي نضعها على الهواتف والأجهزة، وقد أضفتُها مثلا إلى اسم القناة ولا أُغيره إن شاء الله تعالى، فالرمز سلاح فتّاك فائق السرعة لإحياء كل هُوية وثقافة وكل معنى شريف يريد العدو أن يطمسه وينزعه من صدر كل حُر.. الرمز يحوي في باطنه حكايات كثيرة ويثير فضول من لا يفهم ليبحث ويفهم.. وفي ذلك اختصار كلام كثير!
.
22. عرّفوا الناس بالثقافة الفلسطينية، بجمال بلادهم وملابسهم وطعامهم وشرابهم وشوارعهم وأسماء مُدنهم وأمثالهم الشعبية وكل شيء، وبثقافة باقي شعوبنا العربية والإسلامية التي قطعتنا عنها أذرع إعلامهم وأسوارهم ومناهجهم... ولا تتركوا حواجز سيكس بيكو تعزلنا عنهم فكريًا أو وجدانيًا.
.
23. اهتموا بالعلوم الهندسية والتكنولوجية والطبية؛ فهذه التي استطعنا أن نُصنّع بها سلاحنا -ولو محلية وبإمكانات متواضعة، واخترقنا به أجهزة دفاعية واستخباراتية كانت تُكتب حولها الأساطير!- وسنصنّع به دواءنا.
.
24. واهتموا بتعليم الناس أمور دينها وعقيدتها وشريعتها وهدي نبيّها المصطفى -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- فهي التي تبني المقاتل على الحقيقة، وكم رأينا من أنجاس جُبناء في زيٍ عسكري وأسلحة بمليارات، لكن قلوبهم قاسية وصدورهم خاوية، فمع أول صدام تركوا الأسلحة في الميدان وهربوا أو انتحروا في حصونهم.
.
25. وعلموا الناس لغتها العربية فإن أولَ احتلال الأذهان احتلالُ اللسان كما أشرتُ غير مرّة.. وبمجرد أن يغير العدو معجمك اللغوي ومصطلحاتك سيغير بالتبعية عالم أفكارك وكيف تنظر إلى نفسك في المرآة وإلى عدوّك.. والمعركة اللُغوية هي أصل كل معركة، ولعلي أفصّل فيها في خاطرة أخرى.
.
26. واهتموا بتعليم الناس تاريخنا العربيّ والإسلاميّ... وعرّفوهم بتاريخ أبطالنا ومجاهدينا وعلمائنا على مر التاريخ، فهؤلاء هم القدوة والنُخبة وتيجان الرءوس، وعلّموهم تاريخهم الأوربيّ الذي لن يجدوه في شاشات هوليود ونتفلكس التي تغزوهم ليل نهار.
.
27. وعلّموهم الجغرافيا.. جغرافيا الأمة العربية والإسلامية قبل أن يُقسّمها العدو إلى قوميات، علموهم الجغرافيا التاريخية والجغرافيا السياسية وعلاقة التاريخ بالجغرافيا.. علموهم أن الخريطة تُحدد نظرتك لنفسك وللآخر، وأن معركة الخريطة هي خُلاصة معركة الوجود!... وأنك لن تفهم شيئًا من دوافع الصراعات السياسية والاقتصادية عالميًا لا في الماضي ولا الواقع دون خريطة!.. الخريطة ليست للتلوين والتعليق في فصول المدارس.. الخريطة لبناء العقول والوعي والفكر وفقه الواقع!.. الخريطة تقول كل شيء!
.
#يتبع