دُرَر النابلسي
3.51K subscribers
132 photos
185 videos
34 files
125 links
الداعية الذي اتفق الجميع على حبه😍
رقيق القلب ذات اسلوب سلس يدخل البهجة لك
الداعيه محمد راتب النابلسي 🌹

🔹مقاطع للشيخ محمد راتب النابلسي

🔸صور دعوية للشيخ

🔹مقالات للشيخ

🔸وفوائد جميلة وممتعة

🔹اعجازات علمية

~~~♡♡~~~♡♡~
#انشر_تؤجر_ان_شاء_الله
Download Telegram
منقول ورائع جدا
#د_أمجد_قورشة

..صباح هذا اليوم كنت أستمع إلى أحد دروس الدكتور النابلسي ، جاء فيه أن مليارديراً فقد بصره بعد أن تجاوز الستين من عمره ، وكان كلما زاره أصدقاءه قال : ( أتمنى لو أنّي أجلس على الرصيف بثيابٍ رثّة أتسول الناس ويعود لي بصري.. على أن أبقى هكذا ) ..
ملياردير يتنازل عن ثروته لقاء نعمة البصر..

عندها.. عادت بي الذكريات إلى سنين خلت.. حيث كنت أهمّ بمغادرة المسجد بعد صلاة العشاء ومعي ولدي عمر - وكان قد أتم اثنتا عشرة عاماً حينها - .. ولدى اقترابنا من خزائن الأحذية كان أحد المصلّين - وهو أعمى- يقف قرب الخزائن محتارًا، ويقف معه خادم المسجد، ينتظران خروج كافّة المصلّين.. والسبب في هذا الانتظار أن المصلي الكفيف كان قد حضر إلى المسجد برفقة قريبٍ له ؛ وهذا القريب هو من قام بوضع حذاء الكفيف في إحدى الخزائن.. ثم ما لبث أن تلقّى اتصالاً هاتفيّاً اضطره لمغادرة المسجد، وبقي الأعمى وحيداً.. وبعد انتهاء الصلاة لم يعرف أين حذاءه، ولم يتمكّن من وصفه لأحد، فقرر أن ينتظر خروج الجميع ليعرف أين حذاءه..

شاهدت الدّهشة على محيا ولدي عمر وسألني: كيف يستطيع الأعمى أن يتدبر شؤون نفسه؟..

عندها استثمرت تلك اللحظة وسألته: هل تبيع عينيك بمليون دينار؟
فأجاب بسرعة واندفاع: لا لا لا..

سكتنا لبرهة.. ثم تابع ولدي قائلاً: وكيف سأرى ما أشتريه إن بعت عيني؟! وكيف سأستمتع بالمال؟!!..

وهكذا كان الموقف درسًا وتنبيهًا .. نعمةٌ واحدة إن فقدناها فقدنا طعم الحياة، فكيف يكون الحال يا تُرى لو فقدنا أكثر من نعمة .. وأكثر النّعم تغفل عنها ذاكرتنا أو لا تدركها أفهامنا ؟!
( وإن تعدّوا نعمة الله لا تحصوها..)..
حفظكم الله وأجزل لكم نعمه وأعانكم على شكرها ..