《 وَلَا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ 》
268 subscribers
1.56K photos
960 videos
105 files
875 links
﴿اللهم اجعل هذه القناه شافعه لي يوم أسأل بما أفنيت فيه شبابي وصدقه لأهلي وصدقه للمسلمين وموتانا وموتى المسلمين جميعا﴾.🖤
Download Telegram
أيام تفصلك عنه|

وها هو الضيف أقبل مرةً أخرى.. هل تتذكر العام الذي مضى عندما استقبلت هذا الضيف بكل حفاوةٍ وسرور وانتشيت فرحاً لِمَقدَمِه؟ كانت ملامح وجهك مدهشة وكأنك ستطير من الفرح، عندما نزل هذا الضيف عندك شمرّت عن عزيمتك حتى تغتنم وجوده لمعرفتك أنه بعد مدةٍ سيمضي. في أولى الأيام لم تزل عليك طاقتك وحيويتك، تتعاهد هذا الضيف بجد ونشاط ثم ما إن لبثت تشاهد ضعفاً في هذا التعهد، تحاول جاهداً أن تبقى على نفس الوتيرة لكن هيهات ولا تجد لذلك تفسيرا. ثم أوشك الضيف على المغادرة وأنت تعض يد الندم على عدم حفاظك عليه وأنت تقول في نفسك: لو يُسِّرَ لي أن يعود مرة أخرى لتداركت أخطائي، ولفعلت كذا وكذا..

أخي المبارك، ها هو الضيف عاد مرةً أخرى وقد منحك الله فرصةً جديدة، انطلق مباشرةً بعقد النية على حسن ضيافته "فإنك لا تزال بخير ما نويت الخير". ثم ابتهل إلى مولاك ليعينك على حسن الاستثمار في هذا الضيف "إذا لم يكن عون من الله للفتى فأول ما يجني عليه اجتهاده". وأبدأ من الآن بالإحماء لاستقباله فإن أكثر ما نقع فيه كل مرة هو بسبب الاستقبال الذي لم تسبقه عادة (فإن قبول الأعمال للقلب مثل قبول الأحمال للجسد). فلابد أن تتمرن من الآن ليسهل عليك الاستمرار، واجعل لك في كل باب خيرٍ مدخلا، واخلص النية وأكثر من الدعاء.

✍🏻عبداللّٰه الرمَّاح | البناء المنهجي6

#نص #إسفار