Forwarded from فلسفات شرقية
#التفكير_الإيجابي
هل التفكير المتفائل سبب في التغيير الوقعي؟
الدكتور سلطان العميري
الأمر الخامس:
أن الاقتصار على التفكير المتفائل والتركيز عليه يدخل في الاعتماد على الخلق الذي حذرت النصوص الشرعية منه كثيرا، وهو فساد في العقل والحكمة؛ إذ كيف ينزل العبد حاجته على غير القادر وعلى غير المالك.
فمن ركز على التفكير المتفائل في تغيير الأقدار المتعلقة بحياته فهو في حقيقة أمره قد أنزل حاجته على نفسه وهو فرد من الخلق لا يملك نفعا ولا ضرا، ولا يقدر على تغيير شيء من أقدارالله.
يقول النبي صلى الله عليه وسلم:
"من نزلت به قاقة فأنزلها بالناس لم تُسَدَّ فاقته، ومن نزلت به فاقة فأنزلها بالله، فيوشك الله له برزق عاجل أو أجل".
يعني علق تغييرها وإزالتها على الناس، ومن الناس تفكير الإنسان وقدراته.
يعني أن يوقن أن الله تعالى يحقق له حاجته.
فالنجاة للمسلم من أحزانه وآلالامه هو أن ينزلها بالله تعالى ولا ينزلها بأحد من الخلق، حتى نفسه وذاته، فهي جزء من الخلق.
الأمر السادس:
دلت النصوص الشرعية على أن حسن الظن بالله تعالى من أسباب تغيير الأحوال والأقدار ،
[ أنا عند ظن عبدي بي] متفق عليه.
[أنا عند ظن عبدي بي، إن ظن بي خيراً فله، وإن ظن شراً فله].
توقع من الله الخير فإنه يعطى له الخير، وإن توقع الشر فإنه يعطى له الشر.
الحال الذي يراد تغييره.
http://t.me/Easternphilosophies
▫️
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM