سًيًدِتّيً
3.56K subscribers
8.97K photos
366 videos
82 files
1.09K links
قناة سيدتي كل ما يهم المرأة
كل مايهم المرأة العصرية والفتاة العربية .
@Sayidati
Download Telegram
((شر على الولد إغضابه أباه))

لما فيه من خسارته لحظوظ عظيمة؛ فهو بابه وسببه إلى الجنة، كما وردت به الآثار، وبركته وتوفيقه في الدنيا، كما شهد به أهل التجربة وأيقنوا، وما زالوا كل يوم يخبرون بذلك.

ذلك أن هذا الحظ الدنيوي والأخروي لا يناله الولد إلا في حال رضى أبيه-وأمه كذلك-لا في حال سخطه، فهذا شرطه اللازم.

فإن الوالد إذا غضب على ولده، وكان غير مقدر للعواقب: دعا عليه بالويل والثبور.
فلو وافق استجابة، فما أسرع شقاء الولد، وتردي حظوظه.

فإن كان يحسب للعواقب، صبر وأمسك لسانه كيلا يصيب الولد بضرر، شفقة ورحمة به، رجاء صلاحه، ولأن الأثر إذا لحق الولد، فهو لاحق بوالده أيضا، ولو لم يكن سوى الألم.

وحال الغضب يمنع من بذل الدعاء بالخير؛ إذ احسن حالات الغاضب ترك الدعاء على المغضوب عليه، وبهذا يخسر الولد دعاء أبيه له بالخير، فيكون كالذي بين يديه كنز، وليس عنده مفتاحه، أو بين يديه نهر عذب ولا يريد بسط كفيه، أو كما قيل:

ومِن العجائبِ والعَجائبُ جَمَّةٌ
قُربُ الحبيبِ وما إليه وصولُ
كالعِيسِ في البيداءِ يقتُلُها الظَّمَا
والماءُ فوق ظهورِها محمولُ

ومنه قال صلى الله عليه وسلم:
"رغم أنف امرئ أدرك أبويه فلم يدخلاه الجنة".
يعني: قد كانا سببه في دخوله الجنة؛ إذ قصر به عمله، لو أنه برّهما وأرضاهما، لكنه فوت ذلك، ففاته سبب عظيم للجنة، إما بإغضابهما، أو بعدم إرضائهما.

فأقل آثار الاغضاب إمساك اللسان عن الدعاء بالخير، والولد فقير إلى كل حركة لسان من والده بالخير له، فما كان له أن يفوت ذلك، إلا أن يكون غير مدرك لحظ هو اليوم عنده، ولا يدري متى رحيل هذا الحظ عنه إلى الأبد، فربما كان قريبا، وهو كذلك، بالنظر إلى تفاوت الأعمار، بين متقدم ومتأخر.

جاء رجلٌ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ فقال: جِئتُ أُبَايِعُك علَى الهِجرةِ وتركتُ أبويَّ يبكِيانِ فقال:
(ارجِع إليهِما فأضْحِكْهُما كما أبكيْتَهُما)

يقول له هذا، وهو الذي خرج مهاجرا؛ ويحتمل أن أبويه كانا كافرين، أراد له أن يبالغ في الإحسان إليهما، ويتلطف في حاجته، ويتحاشى إدخال الحزن عليهما، قال تعالى:(وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا).

القاعدة في معاملة الوالد:
التأدب في اللفظ والفعل، كما لوكان بين يدي ملك، ومعرفة فضله عليه، والتلطف في معرفة ما يرضيه وفعله، فإن واقع سخطه وغضبه، اجتهد في محو سبب ذلك دون تسويف، فالزمان قصير، وما فات لا يعود.
((كنز بين يديك))

ومِن العجائبِ والعَجائبُ جَمَّةٌ
قُربُ الحبيبِ وما إليه وصولُ
كالعِيسِ في البيداءِ يقتُلُها الظَّمَا
والماءُ فوق ظهورِها محمولُ

شر على الولد إغضابه أباه؛ لما فيه من خسارته لحظوظ عظيمة؛ فهو بابه وسببه إلى الجنة، كما وردت به الآثار، وبركته وتوفيقه في الدنيا، كما شهد به أهل التجربة وأيقنوا، وما زالوا كل يوم يخبرون بذلك.

ذلك أن هذا الحظ الدنيوي والأخروي لا يناله الولد إلا في حال رضى أبيه-وأمه كذلك-لا في حال سخطه، فهذا شرطه اللازم.

فإن الوالد إذا غضب على ولده، وكان غير مقدر للعواقب: دعا عليه بالويل والثبور.
فلو وافق استجابة، فما أسرع شقاء الولد، وتردي حظوظه.

فإن كان يحسب للعواقب، صبر وأمسك لسانه كيلا يصيب الولد بضرر، شفقة ورحمة به، رجاء صلاحه، ولأن الأثر إذا لحق الولد، فهو لاحق بوالده أيضا، ولو لم يكن سوى الألم.

وحال الغضب يمنع من بذل الدعاء بالخير؛ إذ احسن حالات الغاضب ترك الدعاء على المغضوب عليه، وبهذا يخسر الولد دعاء أبيه له بالخير، فيكون كالذي بين يديه كنز، وليس عنده مفتاحه، أو بين يديه نهر عذب ولا يريد بسط كفيه، أو كما قيل:

ومِن العجائبِ والعَجائبُ جَمَّةٌ
قُربُ الحبيبِ وما إليه وصولُ
كالعِيسِ في البيداءِ يقتُلُها الظَّمَا
والماءُ فوق ظهورِها محمولُ

ومنه قال صلى الله عليه وسلم:
"رغم أنف امرئ أدرك أبويه فلم يدخلاه الجنة".
يعني: قد كانا سببه في دخوله الجنة؛ إذ قصر به عمله، لو أنه برّهما وأرضاهما، لكنه فوت ذلك، ففاته سبب عظيم للجنة، إما بإغضابهما، أو بعدم إرضائهما.

فأقل آثار الاغضاب إمساك اللسان عن الدعاء بالخير، والولد فقير إلى كل حركة لسان من والده بالخير له، فما كان له أن يفوت ذلك، إلا أن يكون غير مدرك لحظ هو اليوم عنده، ولا يدري متى رحيل هذا الحظ عنه إلى الأبد، فربما كان قريبا، وهو كذلك، بالنظر إلى تفاوت الأعمار، بين متقدم ومتأخر.

جاء رجلٌ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ فقال: جِئتُ أُبَايِعُك علَى الهِجرةِ وتركتُ أبويَّ يبكِيانِ فقال:
(ارجِع إليهِما فأضْحِكْهُما كما أبكيْتَهُما)

يقول له هذا، وهو الذي خرج مهاجرا؛ ويحتمل أن أبويه كانا كافرين، أراد له أن يبالغ في الإحسان إليهما، ويتلطف في حاجته، ويتحاشى إدخال الحزن عليهما، قال تعالى:(وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا).

القاعدة في معاملة الوالد:
التأدب في اللفظ والفعل، كما لوكان بين يدي ملك، ومعرفة فضله عليه، والتلطف في معرفة ما يرضيه وفعله، فإن واقع سخطه وغضبه، اجتهد في محو سبب ذلك دون تسويف، فالزمان قصير، وما فات لا يعود.
أم خالد تحلل وتقصف العقل النسوي 🚀🤣
العقل النسوي ضعيف جداً لدرجة أنه بدل أن يقوم بطرح نقاط موضوعية يقوم بهجوم انفعالي مشخصن. النسويات يتّهمن من لا تتفق مع مبدأ النسوية بالتالي:
1- لا تفهم ما هي النسوية
2- مضطهدة من زوجها
3- تعيش حياة ثرية
4-تعيش في فقاعة منعزلة وساذجة
5- تكره النساء من بني جلدتها
6- عبارة عن دمية
7- تعاني من ادراك خاطئ
8- لديها متلازمة ستوكهولم (تحب من يضطهدها)
9- تم غسيل دماغها من النظام الأبوي الشيطاني
10- مقتصرة على وظيفتها البيولوجية وهي الحمل
11- تحب أن تنتقد غيرها من النساء لأنهن أفضل منها
12- يائسة وتريد أي اهتمام
13- تحفز النساء على الإختلاف في ما بينهن وتسعى لتفريقهن
14- تهاجم النساء بإستمرار
15- لا تفهم الإسلام ولا تفهم أن خديجة رضي الله عنها كانت مديرة أعمال وأن عائشة رضي الله عنها كانت أستاذة جامعية
اذا لم تشاركي بالدعاية النسوية فتوقعي أن يتم مهاجمتك بواحدة من هذه الإتهامات أو أكثر من واحدة في نفس الوقت.
من المحزن أيتها النسويات أنه مهما ازداد عدد هذه الإتهامات المشخصنة فإنها لن تدعم موقفكن الضعيف الخاطئ من اصله. لربما بكل بساطة يجب أن تعدن التفكير بموقفكن...
النصارى الليبراليين والهندوس يفقدون عقلهم في التعليقات لأن الداعية علي دعوة استضاف زوجته وهي منقبة ولا يظهر منها شيئا وتتواصل معه عن طريق الكتابة على لوح.

ردة فعل مفهومة من مجتمعات النصارى الغربية التي وصلت فيه نساءهم الى اعلى درجات العري والدعارة وبيع صورهن العارية على مواقع التواصل الاباحية . يصعب عليهم رؤية تلك المحتشمة التي تذكرهم بانحطاطهم.

والهندوس ايضا اصحاب احصائية "الهند اكثر دولة يغتصب فيها النساء" يشعرون بالاستياء لان حشمة المرأة المسلمة عائق في وجه شهواتهم الحيوانية.
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
Forwarded from فلسفات شرقية
▫️
الدورة  : MidBrain Activation
             " تنشيط الدماغ المتوسط "
الخطورة :
● تستهدف الأطفال بين (  ٥ - ١٥ )عام
● تنشيط العين الثالثة
● بزعم اطلاق قدرات الطفل الخارقة وزيادة الحدس الفائق ..
التصنيف:  صنفت من العلوم الزائفة
الحقيقة : دورات مبناها علوم الطاقة الشركية وفتح الشاكرات واليوغا
صفحات🅢🅗🅢
http://t.me/Easternphilosophies

Forwarded from فلسفات شرقية

⚠️تنتشر منذ عدة سنوات دورات تدريبية تستهدف الأطفال من عمر ٥-١٥ يزعمون فيها إمكانية تقوية الناحية المعرفية والتحصيل العلمي لدى الأطفال وتقوية تركيزهم  وثقتهم بأنفسهم عن طريق إخراج قدراتهم الخفية
Midbrain Activation
هذه الدورات تسمى تنشيط الدماغ المتوسط

تعود الطريقة إلى البروفسور الياباني ماكوتو شيشيدا الذي أسس طريقة شيشيدا في عام 1958 كطريقة تعليمية تعتمد على كامل الدماغ.
لاستخراج القدرات غير العاديه للطفل.
انتشرت هذه الطريقة في الهند وقال عنها مدربو اليوغا أنهم يؤمنون بهذا فعلاً فهم لايهتمون ببقية الدماغ كما تفعل الحضارة الغربية والعلم الحديث بل هم فقط يهتمون بالدماغ المتوسط الذي يمكنه حل المشاكل التي تحتاج إلى معجزات.
فهم يزعمون أن هذا الدماغ يمكنه تجاوز المكان والزمان.

هذه الطريقة تزعم بأن الدماغ يتكون من جزأين الدماغ الأيسر والدماغ الأيمن. وأن الدماغ لكي يعمل بشكل مثالي، لابد أن يكون كل من الدماغين متوازنين.
ومن أجل تحقيق التوازن يجب تنشيط ما يعرف بالدماغ المتوسط والذي يعمل كجسر بين الدماغين مما يسمح باستخدام الجزأين في وقت واحد.

هذه العملية تسمى أيضاً في الهند بعملية تنشيط العين الثالثة،وذلك من خلال تحفيز الإفرازات الهرمونية في جسم الإنسان، بتحفيز الغدة النخامية في الدماغ والغدة الصنوبرية المجاورة لها في الدماغ أيضاً.
ويتم ذلك في ورشة عمل للوصول إلى موجات الدماغ التي تعرف باسم موجات ألفا / ثيتا.
فخلال تنشيط MidBrain، يتعلم الطفل كيفية الدخول في حالة من التأمل حتى يكون قادراً على الرؤية مع إغلاق العينين فكلما كان قادراً على تقليل موجة الدماغ وصولاً إلى ألفا ثيتا، فإن الدماغ سيعمل على النحو الأمثل. وعندها( بزعمهم) ستكون جميع الحواس البشرية في أفضل أدائها بما في ذلك القدرة على الحدس الفائق.

مثل معرفة لون البطاقات وقراءة الكتب والصحف ويمكنه أيضاً رؤية الأشياء في صندوق مغلق، أو رؤية ما خلف الحائط وحتى السير بالدراجة في الشارع وهو معصوب العينين ، أوالتخاطر مع الآخرين وما إلى ذلك.

تتضمن المنهجية المستخدمة في تنشيط الدماغ المتوسط والتي تتم فقط في يومين ما يلي:
🔻تمارين رياضية للدماغ وتمارين للعين بالكرات الملونة
يتضمن Brain Gym مجموعة من الأنشطة التي تستخدم فيها اليد اليسرى واليمنى لأداء أنشطة مختلفة. هذا يضمن أن كل من الدماغ الأيسر والأيمن قادران على التركيز في وقت واحد.
🔻مع العمل على تحفيز الطفل وزرع الثقة بنفسه لإزالة الحواجز العقلية مثل الخوف أو الكسل.
🔻وهناك ورشة المرح وهي ورشة مليئة بالأنشطة الممتعة بما في ذلك مقاطع الفيديو التحفيزية وممارسة اليوغا (وخاصة نادا يوغا) وترديد التوكيدات والرقص والأنشطة الجماعية والألعاب .
كل هذه تستخدم للحفاظ على حيوية الدماغ  
ولكن الأهم والمثير للتساؤل هنا أنها تعمل على  استنزاف الطاقة البدنية للأطفال المشاركين حتى يدخلوا بعدها في نوم عميق.
🔻وهنا تأتي الخطوة الأخيرة في برنامج تنشيط الدماغ المتوسط فبعد الدخول في نوم عميق وبعد استنفاذ الطاقات من خلال التمارين والرقصات المختلفة!
في هذه المرحلة يتم تشغيل المسارات الموسيقية والترددات الصوتية المختلفة والطفل معصوب العين لتنشيط الدماغ المتوسط ولتحسين الحدس الفائق.

ثم يتم اختبار الأطفال المشاركين بعد مرحلة النوم من خلال القراءة وأنشطة أخرى وهم معصوبو العينين.
كالقراءة السريعة قراءة كتاب،صفحة واحدة في ثانية واحدة ،القراءة بوضع الكتاب رأساً على عقب ويزعمون أن حالة العبقرية هذه هي بنجاح الدماغ في الوصول إلى (موجات ألفا ثيتا) وأن القدرة على القراءة معصوب العينين هي أهم علامة على تنشيط الدماغ المتوسط.
لذلك هم يروجون ذلك خداعاً للآباء بتحفيزهم على عمل تنشيط الدماغ المتوسط للأطفال وبحسب زعمهم أنه بعد سن معينة، من الصعب جداً تحقيق مستوى الحدس هذا وكشف هذه الهدية الفريدة.

⚠️ومما يثير الشكوك هنا  قولهم أن هذا تمرين حيوي لتعزيز قوتهم العقلية.
وأنه قد تبدو هذه المهارة خارقة للطبيعة للقراءة بعقلهم، وليس بأعينهم ولكنها مجرد شكل من أشكال القدرة الدماغية الكامنة التي يمتلكها الأطفال.
وأن هذا التنشيط سيخرج إمكانياتهم البشرية الخفية.
وأن يعيشوا على مبدأ الحب والانسجام العالمي
والمساهمة في المجتمع من خلال الشعور بالوحدة.
والملاحظ أن هذا كله من (مباديء الثيوسوفيا)التي تدعو لها حركة العصر الجديد


⚠️تنشيط الدماغ الأوسط من الناحية العلمية يعتبر علم زائف مثير للجدل
إذ لا يوجد دليل علمي يدعم هذه الادعاءات، ولا يعترف العلم السائد بهذا المفهوم.
كما أن هذه الدورات يعارضها العلماء العقلانيون قائلين أنها ليست سوى خداع للآباء
بحجة عبقرية الأبناء
وأن هذه البرامج غير مثبتة وربما ضارة.وذات مخاطر فهي تمارين عقلية وجسدية مكثفة ومرهقة مع اتهام بعض مراكز تنشيط الدماغ المتوسط بتقديم وعود كاذبة وفرض رسوم باهظة على خدماتها.
#صفحات🅢🅗🅢
http://t.me/Easternphilosophies
دراسة المانية تصنف فيها الدول الإسلامية على انها الاعلى في انتهاك حقوق الاطفال. لنتذكر انه وفقًا للقانون الألماني، فإن تعليم طفلك أن دينًا واحدًا هو الحقيقة، وأن المثلية الجنسية شر، وأن الدعارة أمر سيء، يعد بمثابة إساءة معاملة الأطفال.  ويعتبرونها "إساءة نفسية".

دانيال حقيقتجو
من أكبر الأسباب الإنفصال: أن الأم انشغلت بتجهيز ابنتها المادي والجسدي، ولكنها تغافلت عن تجهيزها المعنوي والفكري كزوجة وأم ومربية أجيال وأنثى وامرأة صالحة للمستقبل، وامرأة تفهم زوجها وتعرف الفروق بين الرجل والمرأة، ومتى تسكت؟! ومتى تتكلم؟! وكيف تتواصل معه حين الرضا وحين الغضب؟! وغير ذلك من التوجيه والتعليم، ولكن للأسف يحدث هذا عابراً وسطحياً وأحياناً لا يحدث مطلقاً!

وأن الأب لم يتكلم مع ولده سوى في التجهيزات المادية وإنه هيساعده فيها بكل قوة، أما جاهزيته للزواج كرجل مسئول وبيحافظ على بيته وزوجته وأولاده ورجولته وحكمته والاهتمام بتحسين طباعه وتعلّم كيف يعامل أم أولاده في المستقبل، وكيف يصبح رجلاً سوياً وصالحاً فهذا لم يحدث إما مطلقاً وإما عابراً وبشكل سطحي!

والمشكلة الأكبر أن يكون كل من الأب والأم على غير وفاق، وبكثرون من المشكلات والصوت العالي وعدم رضوخ الزوجة للزوج، بل والرد عليه كلمة بكلمة، وإظهار نقصه أمام الأولاد، ويكون الزوج مهملاً أو غير مسئول، أو يهين زوجته ولا يكرمها وهذا كله أمام الأولاد أيضاً!

حينها ليس أمامنا إلا الضغط على الأبوين للعودة لمسار الاستقامة الذاتية والأسرية، وكذلك توعية الأجيال بضرورة التعلّم الذاتي حتى يكون لديهم جاهزية لخوض غمار تكوين أسرة سوية وصالحة ومستقرة إلى ما شاء الله من الأجيال القادمة والتي تكون في ميزان حسناتهم، وهذا هو المراد، حياة قصيرة نريد لها الامتداد الصالح بعد الممات، وهذا لن يكون إلا بالإجتهاد ويكفينا حينئذ أننا قمنا بما علينا، والنتائج ليست بأيدينا، فعلينا السعي وعلينا التسليم.

لذا متابعة قناة الأسرة أمن وأمان على التليجرام ستساعدكم بإذن الله في هذا المسار، والروابط المهمة ستكون في التعليقات، ودعواتكم لي ولكم بالتوفيق والسداد.

محمد سعد الأزهري
من مخلَّفات الماضي!

لقد كنت ترى أن الأب يؤذيك وأنت صغير لفعل ما قد فعلته، وترى هذا الفعل لا يتناسب أبداً مع العقوبة، فتبدأ في هذه اللحظة في تكوين رأي تختزنه في عقلك، أنك في المستقبل البعيد عندما تنجب فلن تُعامل أولادك بهذه الطريقة، ولن تعاقبهم بهذا العقاب!
ثم تمضي الحياة، ويتوقف الأب عن العقوبة لأنك كبُرت وتتدرجت ونجحت في عملك بل وأقبلت على التفكير في الزواج وقد نسيت هذه التصرفات من كثرة الانشغالات والمسئوليات.

وعندما تتزوج وتبدأ في تربية طفلك، فإن هذه الآراء المُخَزّنة والأفكار المقموعة منذ زمن طويل، تخرج لحيز التنفيذ، فتبدأ في التيسير والتعامل برفق مع أولادك فتراهم سعداء ومسرورين، ثم بعد فترة تراهم منفلتين بعض الشيء فتقول في نفسك: إنهم أطفال وهذا وقت الانفلات وأنا لا أريد أن أُضيّق عليهم حتى لا يحدث لهم ما حدث لي!
ثم بعد أن يصلوا لسن العاشرة يجد أن الأولاد صاروا أكثر انفلاتاً وصعوبة في التعامل، وكثُرت مشاكلهم داخل وخارج البيت وأعصابه بدأت في الإنفلات، وحينها يقول في نفسه لقد صرت والحمد لله رجلاً ناجحاً في عمله ولى علاقات جيدة مع الناس، ويبدو أن ضرب والدي لي وأنا صغير لم يكن شيئاً سلبياً كما ظننت، بل هو شيء ضروري لتعديل السلوك وضبط الاتجاهات!
فيقرر على حين غفلة تغيير طريقة التعامل مع الأبناء، فيعاقبهم بالضرب الشديد والذي يصل لحد الإيذاء، تيمّناً بالماضي الذي أصبح جميلاً ونافعاً فجأة، ثم يجد أن هذا الإيذاء قد نجح في إسكات الأولاد، وصاروا بعدها خائفين وملتزمين بالتعليمات في العلن!
وفي نفس الوقت أصبحوا تائهين بسبب هذا التناقض الكبير بين الأمس واليوم في طريقة المعاملة، بل وقد تكون هذه المعاملة الجديدة سبباً في الإسراع للخروج عن الطوق الذي يريد والدهم أن يضعه لهم!

يا تُرى ما السبب في هذا التفكير، وهذا التذبذب؟!

إنها المبالغة!
نعم المبالغة في تقدير الأشياء، وأخذ القرارات دون علم ولا استشارة أصحاب الخبرات، فحينها تقع في التناقضات، بل وأحياناً تستسلم للواقع دون أمل في تغييره!

المبالغة في تقدير آثار الماضي يترتّب عليها المبالغة في قرارات الحاضر والمستقبل!

فالصح ألا تبالغ في التقييم، ولا تقيس نفسك على غيرك، ولا تتعامل بنفي العقوبات أو بالمزيد منها تجاه الأولاد، فهذا سيجعلك متذبذباً في التربية، وسيؤثر عليهم سلباً وبشدة، فأقصى اليسار دلع وحماية زائدة تصنع منه شخصية اعتمادية، دائماً يحتاج لغيره، ولديه صفات أخرى سلبية بخصوص المسئولية والشجاعة والتوازن في العلاقات والحياة.
وأقصى اليمين يصنع منه شخصية خائفة جبانة منطوية، أو شخصية مؤذية لنفسه ولمن حوله لأنه عندما يكبُر تكون لديه المشاعر المكبوتة والتي يصرّفها في إيذاء الجميع!

فلا تبالغ في التقييم، ولا تبتعد عن الوسطية، ولا تكن معاقباً لأولادك طول الخط، ولا تتركهم بلا عقاب طوال الوقت، لأن التوازن هنا مهم، ولكن النصيحة الكبرى لك: أن تقرأ أو تسمع أو تستشير متخصصاً في هذا المجال حتى لا تُعيد صناعة الماضي بآلامه وأفراحه "وبتناقضاته" على أرواح خُلقت في بيئة مختلفة معقدة حيث المادية والنفعية والانترنت وانتشار الشبهات والشهوات، وسيطرة التقليد للمشهورين والذين يكسبون المال بحركات البهلوان!
والله أعلم
د. محمد سعد الأزهري
Forwarded from د. إياد قنيبي
كتبت شيرين عرفة:
تطور مذهل وخطير

شاب تركي من ولاية "شانلي أورفا" جنوب شرق تركيا، واسمه #حسن_سكالانان متزوج ولديه 4 أبناء، دفع مبلغا كبيرا لشركة سياحية تنظم رحلات زيارة لبيت المقدس، ودَّع أسرته، ثم ذهب إلى الأراضي المحتلة، عبر الأردن، وبعد وصوله بساعات، نفذ عملية طعن لجندي إسرائيلي، فاجتمعت عليه قوات الأحتلال وأردته قتيلا، ومن ثمَّ ارتقى إلى ربه شهيدا

● ليرسل للكيان الصهيوني المجرم رسالة، مفادها:

-أن الثأر الآن أصبح مع كل ابناء الأمة الإسلامية، المليار ونصف المليار إنسان

-وأن الشعوب المسلمة الصامتة على تلك الإبادة الجماعية لأهل #غزة ، صمتها مؤقت واضطراري، بينما هي تغلي من داخلها، وقد اقترب وقت الانفجار

-وأن الكيان الصهيوني اللقيط، أصبح منبوذا مكروها محاربا، كما لم يكن كذلك من قبل، في أي وقت من الأوقات

-وأن الشاب التركي، الذي لم يزر فلسطين سوى مرة واحدة في حياته، فخرج منها شهيدا، قد جاءها ليموت فيها، فقط من أجل أن يثأر لدماء إخوانه التي سالت على أرض القطاع

-وأن تلك الحالة، ربما تتكرر كثيرا، وبعد ما كانت كل خطط إسرائيل كلها، على مدار الأعوام الماضية، قائمة على تطبيع علاقاتها مع محيطها العربي والإسلامي، كي تحصل من تلك الدول على الاعتراف بوجودها، وعلى فرص الأمن والسلام والاستثمار، ها هي اليوم، قد خسرت كل شيء، وعادت إلى المربع الأول، وكأننا في بداية الاحتلال،

-لكن يزيد عليها، كراهية عالمية، ونبذ مجتمعي واسع وعريض، يبدو جليا، في مظاهرات تعم بلاد الدنيا، في العواصم العالمية وفي أشهر الجامعات، وتقارير صحفية، توضح كيف أصبحت إسرائيل دولة منبوذة ووحيدة، وإعلانات تتوالى، من دول مختلفة، في قارات بعيدة تعلن قطع علاقاتها الدبلوماسية مع دولة الاحتلال

فاللهم تقبل عبدك المجاهد المسلم، وارزقه الفردوس الأعلى من الجنة، وألحقنا به مع الأنبياء والصالحين والشهداء.
🧭 بوصلة التعاطف


هذه تدوينة نشرتها قبل ما يقراب شهرين، والآن أرى أهمية تذكير إخواني بمضمونها، وتتعلق بطريقة تعاطفنا مع الأحداث، دعاني لذلك بعض المظاهر التي يمكن وصفها على الأقل بأنها غير سليمة أو غير جيدة.

ينبغي أن نكون نحن المتحكمين في ضبط مشاعرنا وانفعالاتنا، لا أن نذر "الصورة" التي يبثها "الإعلام" هي من يتحكم فينا، سواء كان قناة فضائية، أو تطبيقاً تواصلياً.
نحزن، نفرح، نستبشر، نتألم، نشجع، نزجر.. وفق ما نراه نحن من معطيات مستقصاة وصحيحة.
والمعطيات الصحيحة:
١-وقائع حقيقية.
٢-دليل يسلط الضوء عليها.
٣-طريقة تفكير صحيحة.

ربما لم آتِ بجديد! لكن الحاجة تدعو إلى التذكير بذلك في ظل وجود «إعلام قوي» يرتب القضايا والمسائل في أذهان كثير من المسلمين، وقد كان الأولى -بل الحق- أن يقوم بهذا الدور لهم: القرآن والسنة.

اليوم يشحن الإعلام المسلمين تجاه بعض قضاياهم بطريقة عاطفية، دون أن يتوازن، ودون أن يكون معتدلاً، ودون أن يدفعهم إلى العمل الإيجابي، ودون أن يرشّد انفعالاتهم، ودون أن يتخذ موقفاً صحيحاً مما يجري..إلخ.
والنتيجة: متفرج يدمن المشاهدة، حزين إلى درجة الإحباط، مسلوب الإرادة والفاعلية، فاقد البوصلة، حاد الرأي.. وهذا إذا كانت المصادر التي يتابعها يُظن أنها معه وفي صفه. فكيف إذا كانت المصادر منحازة ضده أصلاً!

أحد الذين كان لهم ورد في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم؛ يقول: بلغتُ خواتمها في الوقت الذي اندلعت فيه شرارة أحداث كبيرة، فمن فضل الله علي أن أكسبتني هذه القراءة اعتدالاً في الفكر، وبعداً في النظر، وسكينة في المشاعر، ويقيناً بوعد الله، وتوقعت بعض المآلات، وقد فهمت من السيرة ماذا يعني النصر وماذا يعني التقدم، وماذا تعني الانتصارات الجزئية وطبيعة الهزيمة ومعناها والتعامل معها… إلى آخر ما ذكر. وهذه نتيجة طبيعية للذين يهتدون بالسنة والسيرة النبوية، ومثل ذلك للمتدبرين لكتاب الله تعالى.

وقد سألني البعض في وقت مبكر عن متابعة الأخبار في قناة مشهورة بتغطية الأحداث فقلت لهم: نزِّهوا أسماعكم عن متابعة أخبار الفضائيات. لأن الإعلام عندما يعطيك الخبر يجتهد في صناعة تفكيرك تجاه ذلك الخبر وتوجيه انفعالاتك.
والدليل على ذلك ما يلي:
- استطاع الإعلام أن يرمز في عقلك شخصيات لم تتعرف عليها إلا من خلاله، ومؤخراً.
- استطاع الإعلام أن ينتزع من قلبك أهم المنجزات، بعد أن كنت تنظر إليها بدهشة بالغة.
- استطاع الإعلام أن ينسيك قضايا أخرى كنتَ مشغولاً بها قبل ذلك. فأين الناس اليوم عما يجري في السودان مثلاً؟
- بعض المصادر تضاعف عدد مشاهديها ومتابعيها (بزنس) وهو مجرد ناقل للأخبار التي تبثها الوكالات.
وغير هذا من الأدلة.

أخيراً، أنبهك إلى أني لا أدعوك لأنْ تكون خِلواً من المشاعر، أو غير مهتم ومتفاعل مع قضايا أمتك، فإن طبيعة المؤمن التعاطف مع أمته كما ورد في الحديث، ولا تظن أنني أمجد أولئك الذين لا يهتمون بشأن المسلمين، أو أنني أفصل بين العقلانية والمشاعر، … لكني أريد من نفسي ومنك أن نكون رجاعين إلى كتاب الله وسنة رسوله وسيرته صلى الله عليه وسلم، ومنها نتعلم النظر في هذه القضايا، والتعاطف المعتدل ومعرفة الواجب الصحيح لا الانفعالي، وبها تستطيع المزج بين الفرح والحذر، وبين الحزن والتفاؤل، وبين المكاسب والخسائر، ومنها نحافظ على بوصلة التعاطف من الانحراف.

يا شباب..
تفاءلوا فإن الله ناصر دينه..
وامنعوا الإعلام من التحكم بعقولكم..
واحذروا أن تهدر طاقاتكم فيما لا نفع فيه..
وابذلوا من أوقاتكم في طلب العلم النافع..
الله يبصرنا وإياكم بالحق، ويعيذنا وإياكم من زيغ القلوب والعقول. والله أعلم.

فايز الزهراني
Forwarded from د. سامي عامري
لا جديد تحت الشمس.. بلاد المسلمين المختطفة (بين الخمار والبناطيل!)
ضجّة إعلامية كبرى في تونس، نواح وعويل على منصّات المؤسسات العالمانية -وما أكثرها-، والسبب أنّ مدرسًا كرّم طالبة عنده لارتدائها الخمار بطلب من أبيها الذي رتّب لهذا الأمر في مدرسة خاصة.
"وقد ندد المرصد الوطني للدفاع عن مدنية الدولة (جمعية)، الاثنين 29 أفريل/نيسان 2024، بما اعتبره "حياد الأستاذ عن قيم المدنية وخرق مبدأ حياد المدرسة عن كل التوجهات السياسية والأيديولوجية"، معتبرًا أن تكريم التلميذة على خلفية ارتداء الحجاب يعتبر "دعوة صارخة لمسائل عقائدية خاصة لا علاقة لها بالدرس ولا بالعلم".
قلتُ:
تداولت صفحات الشبكة مقطعًا من مسلسل تونسي عُرض قريبًا، يُظهر مديرة مدرسة (شريرة وبغيضة) ترفض دخول طالبة المدرسة بسبب ارتدائها بنطلونًا ممزّقًا -على الموضة-، فتدخلت إحدى المدرّسات لإنقاذ الموقف، ودعم هذه الطالبة؛ وأعطتها بنطلونها وأخذت بنطلون الطالبة، ودخلا المدرسة رغم (مكر) المديرة بهذه الطالبة (المسكينة).
=هي الرذيلة برعاية إعلام (المجاري)، ومؤسسات اللادينية المتفشيّة في البلاد كأورام السرطان.. ولا تزال الفضيلة تحت الحصار..
#حتى_لا_تكون_فتنة
أخت الطريق وماء العين ..
المسير في هذه الحياة والخوض في غمار كدها وبلائها وامتحانها، والعشرة لأصناف الناس، وتحول الأحوال، فكل يوم أنت في شأن، وتقلب الناس بين الرضى والسخط عنك، ومواجهة التحديات والصعاب والأزمات وحدك !
كل هذا يشعرك وكأنك في معركة طاحنة مستمرة بينك وبين الثبات، يجعلك توقن أنه مطلب عزيز لا يتأتى لمن يقف أمامه مكتوف الأيدي، ولا لمن أرداه العجز واليأس والقنوط، ولا لمن سلط عليه التسويف بلعل وسوف، بل لابد أن تكون هناك مثابرة لا تنقطع ولو انقطعت أنفاسك، وجهد لا بد أن تبذله ولو تقطعت نياطك، وخطوة يلزمك أن تأخذها ولو بترت قدماك، فنحن أولًا ودائمًا نسير إلى الله جل وعلا بقلوبنا، ويصدق هذا السير وضوح الشعائر وبيانها في الحركات والسكنات والأقوال والأفعال والأعمال حتى الإلتفاتة دليل حتى السكينة دليل !
وهذا يحتاج منك علم وفقه بحق الله على العباد، وحق العباد على الله، ومن توحيده جل جلاله من إفراده بخصائصه تنطلق،
فهذا هو المحور الأول الذي يدور عليه الكون كله، فالله جل وعلا الرب السيد المالك الصمد الإله الحق فلا معبود بحق سواه هو المركزية الأولى التي تنطلق منها المفاهيم والتصورات ومنه البداية وإليه المنتهى والمعاد، فمن هذا الفقه تبدأ الخطوة الأولى ..
فالتوحيد ليس مجرد عقيدة نعتقدها وندندن بها، إنما هي معيّار الحياة التي تعيشها، فكل ما خلا الله باطل !
ولا نفسك التي بين جنبيك !

{قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين}

ومن هذا المنطلق أنت تحقق ثباتك ..

بتحقيق العبودية الحقّة بتمام الحب ومنتهى الذل والخضوع لله جل وعلا !

وحينها لن يكون لرغباتك وشهواتك واسمك وقبيلتك ومجتمعك وعالمك ودنياك ومالك وجاهك وسلطانك وشهادتك أي قيمة في مقابل إذا قضى الله أمرًا !

حينها سيكون منك حال كالرعيل الأول مانزلت آية تحريم إلا انتهوا ولا آية أمر إلى وجوب الفور في العمل !

فلم ينتظرن نساء الأنصار رجوعهن إلى بيوتهن حتى يرتدين الحجاب الشرعي
وتالله ما أعجب الوصف الذي يأخذ بتلابيب قلبك : شققن مروطهن فخرجن كأنهن غرابيب سود، لا يوجد اعتبار وقيمة لتلك المروط إذا ما شقت في سبيل الله جل وعلا وأسدلت لتنفيذ أمره وإجابته على الفور ..

ولم ينتظرن من يشيد بفعلهن ويسطر الثناء والمدح بالشعر والنثر ولا قلائد وجوائز ذهبية ولا مداليات فخرية ولا أي وسام إلا وسام الشرف الحقيقي نظر الله جل وعلا إليهن ليرضى هذا جل ما شغلهن وجل اهتمامهن وجل تفكيرهن وما دونه لا شيء يذكر فالدنيا وأهله صائرون إلى الفناء فكيف سيكون هناك إعتبار لأي شيء مادي؟!
فشكر الله لهن، وخلد الفعل منهن، فرضي الله عن نساء الأنصار !
ولم يكن هذا وليد اللحظة ..
بل السنوات التي عقدت في مفهوم التوحيد .. بتمام الحب ومنتهى الذل والخضوع .
فأنت مجرد عبد لله، والله يفعل بعبده ما يشاء ويختار، فليس لك إلا التسليم .. بتمام الحب ومنتهى الذل والخضوع ..

ومن هنا يبدأ الثبات كالجبال الشم ..

فكل من عبد الله على شف جرف هار إنهار
وكل من عرفه بربوبيته وألوهيته وأسمائه وصفاته سكن وثبت وطمأن وفاز  ..

وأنت في معترك الحياة ثق أنك ليس لك إلا الله جل وعلا !
فأفلت يديك .. واشرأب بعنقك نحو السماء .. ولا تعد عيناك عن الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي واصبر نفسك معهم !
وإنما الدنيا ساعة وتنقضي، فاجعلها كلها لله جل جلاله، وأقف روحك لمولاك وسيدك، فإن الله يتقبل الصدقات من الخلص وكم من درهم سبق ألف درهم، وكم من أشعث أغبر لو أقسم على الله لأبره .

شيخة الهاشمي