اعلمُ أنَّكَ لا تملكُ زمامَ الأمر، وأنَّكَ تحترقُ من بعدِ ألفِ شعور، لكنَّ بردَ اليقينِ بعدَ الدعاءِ يُنسِيكَ مُرَّ ما لاقيت، وهل سمعتَ يومًا عن الفرار إلى الله؟
عن قولهِ تعالى:
﴿فَفِرّوا إِلَى اللَّهِ﴾ [الذاريات: ٥٠]،
قال عمر بن الخطاب-رضي الله عنهُ-لمَّا سُئل في قصَّةِ الوباء:
«أفِرَارًا مِن قَدرِ اللهِ يا عُمر؟ قال عمر: نَعَم، نفِرُّ مِن قَدَرِ اللهِ إلى قَدَرِ اللهِ!»،
وكذلك نحنُ بالدعاءِ نفِرُّ من مآسينا إلى الله، نفرُّ منهُ إليه.

▫️

السحر الإلكتروني
سحر الطاقة
من “وعي سليمان” إلى تعليم الشعوذة: كيف تُدخل مدرّبات الطاقة الناس في باب السحر الصريح دون أن يشعروا؟

الأنبياء ليسوا “نموذج وعي” ولا شخصيات نأخذ طاقتها، بل هم رسل اصطفاهم الله بوحي من السماء.
سليمان عليه السلام ليس “ذبذبة” ولا “نموذج وعي” يمكن التشبيك معه...
انها محاولة تمرير لعقائد الهندوس والكابالا والثيوصوفية والويكا ، وليس من الإسلام في شيء.
سليمان نبيٌّ مكرّم، لا روحٌ نستحضرها، ولا طاقة نتصل بها، ولا قناة نفتحها.
ومَن ادّعى أنه يتواصل مع نبي، ويأخذ من وعيه، ويستمد رزقه من طاقته… فقد خالف القرآن، وطعن في الوحي، ووقع في أحد أبواب الشرك والضلال .

يا جماعة ...
ما تعرضه هذه المدربة ليس تنمية بشرية ولا “وعي”ولا طاقة …
إنه استدعاء غيبي( استحضار الأرواح ) بفتح الباب للجن، مما يوقع في الشرك الأكبر، مع استغلال أسماء الأنبياء لإضفاء لمسه شرعية على الشعوذة.


http://t.me/Easternphilosophies

⏬

⤵️

نموذج الوعي".. "وعي سليمان "
من إنكار النبوة إلى السحر الصريح 1⃣

انتشر مقطع لمدربة تقول : ان الانبياء بشر مثلنا ومثلهم، عاشوا تجارب كتبت في الكتاب المقدس نقرئها للعبرة ، وفي 2025 افكر بوعي اعلى، واطلع خارج الصندوق ، سليمان هو نموذج وعي، ونمط فكر وسلوك ونتائج وصلها في حياته ،هو مستوى وعي بقدر اتعلم منه، واشبك ع طاقته، واحكي معو ، واطلب منو من الارزاق الى الله اعطاه، بقدر اتواصل معو، وعيشو بدمي بفكري، اي شيء بقدر اخده، لاني عندي اكسس على هذا النموذج ، ثم تقدم طقوس سحر صريح ، بتحويل القرآن إلى طلاسم .
......

مع صعود موجة “الوعي” و”الطاقة” المستوردة من مدارس الثيوصوفيا والعصر الجديد (New Age)، بدأ بعض المدربين يتجرأون على أعظم ثوابت الدين: النبوة، الوحي، والاصطفاء الإلهي.
وتجاوز الأمر مرحلة الجهل بالشرع واللغة، ليصل إلى ضرب أركان الإيمان و إلغاء قدسية الوحي والترويج لعقائد شركية تحت شعار: "نحن في 2025!".

● تقول الأنبياء مثلنا مثلهم ،
》 نصف الحقيقة ؛  لابد للباطل أن يقدم بشيء من الحق : عقيدتنا ك مسلمين ، نعم، الأنبياء بشر مثلنا في بشريتهم. قال تعالى :
{قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ} [الكهف: 110].
》ولكننا لسنا مثلهم بالمطلق ، هنا نصف الباطل (الانحراف الجوهري) ،في إنكار جانب الاصطفاء والوحي الإلهي الذي يميّزهم عن باقي البشر.
قال تعالى:
{ وَإِنَّهُمْ عِندَنَا لَمِنَ الْمُصْطَفَيْنَ الْأَخْيَارِ (47) }[ص/47]
﴿إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالَاتِي وَبِكَلامِي﴾[ الأعراف 144]

قال ابن القيم :
«فالنبي مصطفى مختار، ليس بمتحقٍّ بطريق سلوكٍ أو مجاهدة، ولا ينال العبد شيئًا من خصائص النبوّة.»
— مفتاح دار السعادة (1/197)

● تقول عاشوا تجارب سلوك ونتائج ، دونت بالكتب المقدسة :
》 في الحقيقة طعن صريح بالوحي ، الغاء الاصطفاء و النبوة
》 فالأنبياء لم يؤلفوا كتب من خبراتهم، بل بلغوا كلام الله:
قال تعالى : { وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى ۝ إِنْ هُوَ إِلا وَحْيٌ يُوحَى ۝ عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى} [النجم:1-5]
يقول ابن تيمية :
«النبوة ليست تجربة ولا فلسفة ، بل اصطفاء يختص الله به من يشاء.»
النبوات (١١١/١)

》القصص القرآنية ، ليست فقط للعبرة ، بل للتربية على العقيدة الصحيحة، التوحيد ، إثبات البعث والجزاء، الأخبار عن حال الكافرين والأمم السابقة ، منكري الرسالات ،تثبيت للنبي والثبات على الدعوة ، وغيرها .
قول ابن عاشور:
«القصص القرآني لم يقصد به التسلية، بل تثبيت العقيدة وبناء الإيمان.»
(التحرير والتنوير)

● يزداد كلامها خطورة حيث تقول :  سليمان بالنسبة  إلى شخص في 2025 يفكر خارج الصندوق وبوعي مرتفع ، نموذج وعي !!
 
》 فيه تكذيب للوحي ، وإنكار النبوة .
سليمان عليه السلام نبي الله وليس نموذج وعي
》 انكار الركن الرابع للإيمان ،في الحديث الصحيح ( قال: فأخبرني عن الإيمان، قال: أن تؤمن بًالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، وتؤمن بًالقدر خيره وشره. قال: صدقت)

》عبارة "خارج الصندوق"  أي  "خارج المنهج" ، نعم ،صحيحة في العلوم الدنيوية والحياتية .
أما في أصول العقيدة ومسائل الغيب فليس هناك "صندوق"، بل  وحي رباني لانتجاوزه .
》 الدعوة للتفكير "بوعي أعلى" هي دعوة لرفض الوحي واتباع الهوى.
قال الشاطبي  في الاعتصام : "  الدين لا يتلقى بالعقول المجردة ،بل بالنصوص الشرعية "

▪︎  فكرة أن الأنبياء والرسل ليسوا اصطفاء رباني بل “نموذج وعي” يمكن لأي إنسان بلوغه ، أول من صاغها بمنظور عصري، الثيوصوفيون . > هيلينا بلافاتسكي ، قالت :
الأنبياء مجرد " Masters” أو “معلمون روحيون” ,يمكن “الاتصال” بهم عبر الطاقة والوعي.
> كذلك ديباك شوبرا :
عيسى ليس نبيًا بل “حالة وعي”.
> لورين ماكين تقول:
إن الأنبياء “Spiritual Templates” يمكن “تحميلها”.
>  أما جاي بولارد صرح  :
عيسى وموسى وسليمان وملوكاً وأنبياء آخرين “طاقات صاعدة”.يمكن الاتصال بهم، و الحصول على مواهبهم عبر“الاهتزازات”.

》 المدربة لم تأتي بجديد ، بل هي تردد ، وتنشر ، عقائد الثيوصوفيا والنيوايج والويكا .

يتبع ...
http://t.me/Easternphilosophies

⏬

⤵️
نموذج الوعي " .." وعي سليمان "
من إنكار النبوة إلى السحر الصريح 2⃣

● تقول : أنا اقدر اشبك مع طاقته وعندي اكسس على هذا النموذج !!
》نلاحظ سوء الأدب مع مقام النبوة، انكار  كامل ، للنبوة والوحي  ( هذا النموذج )
》هذا الكلام يطابق ما جاءت به إستير هيكس :
زعمت أن الأنبياء “قنوات للطاقة الكونية”، وأنه يمكن الوصول لمستواهم.
》 تحويل الأنبياء ل "نموذج وعي" أو "برنامج روحي" فكرة يمكن نسخها وتحميلها .
》جعل الميت "طاقة كونية" تشبك معها ، يمكن لأي شخص بلوغه والاتصال به.
》افتراء على عالم الغيب.
قال تعالى:
{قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ} [النمل: 65]

》 وكل هذا شرك أو ذريعة للشرك لأن:
الرزق والهداية لا تطلب إلا من الله.
قال تعالى :
{إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ} [الذاريات: 58].
{فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا} [الجن: 18]

وقال ابن باز رحمه الله:
" الاستغاثة بغير الله فيما لا يقدر عليه إلا الله شرك أكبر."

وفي الحديث الصحيح :
«إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث…»
وهذا يشمل الأنبياء في أعمال البشر.

》 أن نسبة القدرة الخارقة لسليمان، هو تكذيب للآية :
﴿هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي﴾[ النمل /40]
للإستزادة : باب من الشرك أن يستغيث بغير الله https://share.google/pctA3FlMnGLNmGFN5
يتبع ..
http://t.me/Easternphilosophies

⏬

⤵️

نموذج الوعي ".. " وعي سليمان "
من إنكار النبوة إلى السحر الصريح 3⃣

● ثم يأتي أخطر جزء في المقطع : تقول أنت وأنتي ممكن تشبك ع طاقته ورح علمك كيف تستفيد من انه من سليمان وانه بسم الله الرحمن الرحيم .
》 هذا هو عين السحر والكهانة:
  •  دعوى الاتصال بشخص ميت.
• جعله مرشد روحي .
• وطلب الحوائج منه.
• وانتظار إشارات منه.
هي صفة الكاهن أو العراف الذي يدعي معرفة الغيب.
》طقوس تعليميه لاستحضار الارواح ،التعامل مع الجن والشياطين، ومن ثم طلب إشارات منهم .
》 اتهام لسليمان عليه السلام بالسحر (والعياذ بالله)، قال تعالى
{اتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ} [البقرة/102]

》 سليمان نفسه كان يتوجه إلى الله وحده، كما في دعائه: {رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ} [النمل: 19].
》  الاستهانة بالقرآن وتحويله إلى طلاسم ،  وتحويله من منهج الهداية إلى أداة للعرافة والدجل.
قال ابن تيمية:
> «من جعل القرآن وسيلة للعرافة أو السحر فهو من أهل البِدع والضلال.»
مجموع الفتاوى (19/63)

للاستزادة : حكم السحر والكهانة
الخلاصة:
▪︎ المقطع يمثل تصدير  للجهال، وهي من علامات الساعة التي حذر منها النبي صلى الله عليه وسلم:
"إذا ضُيِّعت الأمانة فانتظر الساعة". قيل: وكيف إضاعتها؟ قال: إذا أُسند الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة".

▪︎ هذا الخطاب ليس “وعيًا”، ولا “تنمية”، ولا “اتصالًا روحيًا”، بل هو إحياء مباشر لعقائد الثيوصوفيا والنيوايج التي تقوم على:
• نفي الوحي
• إنكار النبوة ، واصطفاء الأنبياء، جعلهم طاقات
• تعليم طرق و طقوس السحرة في استحضار الأرواح
• الاستغناء عن الله ، ودفع الناس لطلب الحوائج من غير الله سبحانه.
وهذا هو الشرك الأكبر الذي نهى عنه القرآن كله.

□ الطريق إلى الله واضح:
وحيٌ لا “وعي”، وعبادةٌ لا “ذبذبات”.

□ وسليمان عليه السلام عبدٌ نبيّ، وليس “طاقة يُشبك عليها”، ولا “معلّمًا كونيًا”، ولا “مرشدًا بعد موته”.

□ ومن أراد الهداية فعليه أن يعود إلى:
• القرآن والسنة ومنهج أهل السنة والجماعة
• لا إلى بدع العصر الجديد وأساطير الويكا

□ في الختام :
هذه الدعاوى هي إعادة تغليف للشرك القديم والسحر المعروف بلسان العصر، وهي أخطر مما تبدو، لأنها تهدم الإيمان من أساسه تحت دعوى تطويره.

http://t.me/Easternphilosophies

▫️

••
الإرث الصوتي للشيخ المهندس | محمد المقرمي [ رحمه الله].

بعض المواد تُنشر لأول مرة، نسأل الله أن يجعل فيها أجرًا ممتدًّا لقائلها وسامعها ومن أسهم في نشرها.

https://t.me/+Dhm3wxRkn180YTM8
••

ــــــــــــــــــــــــ

"وبعضُ النّاسِ رؤياهمْ سرورٌ!
‏ كأنّهمُ البشائرُ والصباحُ"

لا تفتش عن زلّات أحبابك وماضيهم،
ولا تُنقّب عن مثالب أصحابك ومساويهم،
فإن من نعيم الدنيا:

أن تخرج إلى النّاس وتخالطهم وقد سلم
صدرك من الغل والحقد، ومن الكره لهم
والبغض، وهيهات أن يسلم صدر من
كانت تلك صفته، ولذاك قد قال ﷺ:
"لا يبلغني أحد من أصحابي عن أحد
شيئا فإني أحب أن أخرج إليكم
وأنا سليم الصدر".

📮 #نصيحة

ـــــــــــــــــــ

"‏لا شيء على الإطلاق يُشبه
شعور الخفَّة؛ أن تبقى من الذين
يُستأنس بهم في الحضُور،
ويُشتاق إليهم في الغِياب، ويُحنُّ
إليهم في السَّفر، وتُنتظرُ بفارغ
الصَّبر بعد السَّلام، فلا يُمَّل ذكرك،
ولا يُهجر اسمك، ولا تحلُو جلسة
إلا إذا كنت فيها ولو كنت صامتًا،
خِفَّة روحك تخطف مَن يعرفك
ومَن لا يعرفك..‏قسمَ الله لك
مِن حُبِّ الخلق ما تعجز أنت
عن سببه وتفسيره!"

احذروا هؤلاء
الشحرورية - تكوين - مجتمع !!!

‏لماذا يحب (بعض) الناس الشحارير؟

عندما نتساءل عن سر انجذاب المذبذبين والخالعين لربقة الدين إلى فكر الهالك محمد شحرور، فإن الإجابة لا تكمن في "قوة المنطق" أو "علمية الطرح"، بل في "بؤس التلفيق" الذي يقدمه.
الشحرورية هي "دين المسخ" الذي يفصل على مقاس الأهواء، ويفتح الأبواب على مصراعيها للاستسلام القيمي أمام الغرب.

يجد من في قلبه مرض في طرح شحرور ملاذا لتبرير انحرافاته؛ فالهالك يزعم أن الزِّنى ليس هو العلاقة الجنسية خارج الزواج، بل هو مباح عندهم في ظل ما يسمونه "اتفاقات" معاصرة!

يدغدغ شحرور عواطف الكسالى والمتفلتين بجعل الصلوات ثلاثا بدلا من خمس، أو حتى الدعاء المجرد دون ركوع أو سجود! هذا "الإسلام المودرن" هو ما يبحث عنه من يريد الجنة دون عمل، والطاعة دون خضوع.

يتبعه المنهزمون نفسيا أمام المنظومات الغربية؛ لأنه يجعل "الإعلان العالمي لحقوق الإنسان" هو المرجع الذي يحاكم إليه القرآن، بدلا من أن يكون القرآن هو الحاكم والمهيمن.

يعتمد الهالك محمد شحرور (الذي ليس له من العلم الشرعي نصيب سوى شهادة هندسة مدنية من الاتحاد السوفيتي الماركسي) على ما يسميه "نظرية الحدود".
وهي خرافة رياضية يريد من خلالها إقناع السذج بأن لله "حدودا دنيا" و"حدودا عليا"، وما بينهما متروك لهوى الإنسان!

بهذه النظرية الفاسدة، يتلاعب شحرور بالمحرمات القطعية، ويزعم أن الفقه الموروث قد "قصم نبوة محمد ﷺ" بتحريم أمور هي حلال في نظره القاصر!

العبث بلباس المرأة: وصل به الإسفاف إلى تحريف معنى "الجيوب" في سورة النور، ليجعل الحجاب المفروض مجرد "بيكيني" يغطي بعض التجاويف الجسدية فقط!

تنبيه مهم: من يتبع هذا السخف لا يبحث عن الحقيقة، بل يبحث عن "فتوى" تشرعن له الانحلال الأخلاقي الذي يعيشه!

الهالك يقدم "داروين" على الوحي!
أي انخلاع من الدين أعظم من قول شحرور إن النبي ﷺ لم يعلم معاني القرآن ولم يفهمها، بل كان مجرد "مذياع" نقل الحروف دون المعاني؟! يقول الهالك بكل صلافة: "خير من أول آيات خلق البشر عندي هو العالم الكبير تشارلز داروين"!

تأملوا يا أولي الأبصار:
النبي ﷺ الذي تنزل عليه الوحي "لا يعرف أكثر القرآن" في زعم شحرور!
الملحد "داروين" الذي لم يعرف القرآن هو "خير مفسر" لآيات الله!

هذا هو المنهج الذي تروج له مؤسسات "مجتمع" و"تكوين"؛ منهج يقوم على القطيعة المطلقة مع السلف، وطعن الإمام الشافعي وأئمة الإسلام واتهامهم بـ "عبادة التراث"!

العجيب بعضهم يقولون: هؤلاء مجتهدون يريدون تجديد الخطاب الديني لتيسير حياة الناس!

قلنا: أهذا تجديد أم تبديد؟! التجديد يكون بالرجوع إلى الأصول وفهمها في ضوء العصر، لا بهدم الأصول وتحليل الزنا والخمر وإسقاط الحجاب!
لقد نص القرآن الكريم على حفظ الدين، قال تعالى:
﴿إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ﴾ (الحجر: 9)

فمن زعم أن معاني القرآن كانت "مخفية" و"مشفرة" لـ 1400 عام حتى جاء مهندس مدني جاهل باللغة العربية ولا يحسن قراءة آية من القرآن بشكل صحيح ليفك رموزها، فقد طعن في حفظ الله لدينه، واتهم الأمة كلها بالضلال!

إن الذي يتبع الشحرورية اليوم هو إنسان مهزوم داخليا، يبحث عن إسلام بلا صلاة، وعقيدة بلا التزام، وحياة بلا حدود!
إنه مريض وجد طبيبا يشرعن له سقمه.

يا هؤلاء المفتونين بمنصات "مجتمع" و"تكوين": استفيقوا!
إن كلام الله ليس ألعوبة بيد من لا يحسن قواعد النحو والبلاغة.
ومشروع التحريف الممول سيسقط كما سقطت مشاريع الباطنية من قبلهم.

قال الله تعالى: ﴿يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ﴾ (الصف: 8)