الـنــقــاب نـــور💎
1.41K subscribers
964 photos
479 videos
102 files
240 links
مــــن أجـلكِ ياجـــوهـــرة أنـشـــأنا قنــــاتنـــا


ادعي مَــن أحببـتِ إلى هنــا⇊

https://t.me/alnekab
Download Telegram
#قصة_رائعة_جدا: 1⃣
عاشت مأساتها 17 عاما، تجلت في كل تفاصيلها ((ألطاف الله))
بسم الله الرحمن الرحيم
بين يديكم قصة بطلت أحداثها إحدى صويحباتي تعرفت عليها عام 1426 هـ في صرح من صروح تعليم القرآن الكريم .. عرفت صاحبتي بطول الصمت وكثرة التأمل ..
التقيت بها قبل أيام فأخذت تحدثني بقصتها العجيبة والغريبة ومأساتها التي استمرت 17 عاما ، فطلبت منها أن تكتبها لأنها أثرت فيني كثيرا .. وأطمع أن يستفيد منها أعضاء قائمتي البريدية ومتابعيني في تويتر وفقهم الله جميعا ..
هاهي دونكم .. وسأرجئ تعليقي إلى نهاية القصة ..
تقول صاحبتها :

ألطاف الله....كان هذا جواب سؤال وجه لها..
يقول السؤال: لو كانت حياتك قصة ماذا سيكون عنوانها؟
وفي الحقيقة القصة لا تبدأ من هنا... إنما قبل 17عاما...لما قرر أهلها الانتقال من الرياض إلى إحدى محافظات المملكة من أجل إجراءات الحصول على الجنسية السعودية، كانت في الصف الثاني ثانوي علمي...وبقي شهر على الاختبارات النهائية...تغير كل شيء..المكان والناس والبيت والمدرسة..لكن لم يكن ذلك يشغلها كثيرا..كانت غافلة عن أي شيء سوى دراستها ويومها الذي تعيشه.

((وهذا من لطف الله بها))

لم تكن تخطط لشيء أو تطمح لشيء أو حتى تبدي رأيها في شيء.
هكذا تربت !!
بسيطة..بريئة..تحافظ على صلاتها .. تحفظ جزئين أو ثلاثة من كتاب ربها .. ويتوقف تفكيرها إلى هذا الحد!!
تخرجت من الثانوية وقد بدأت تتكيف مع المكان الجديد..وبدأت تتكيف مع كونها متخرجة من الثانوية بلاشهادة ((وهذا من لطف الله بها))
كانت الإجراءات تمنع حصولها على الشهادة إلا وفق معايير ربما كانت سهلة لكن والداها رفضا ، ورضخت لأنها لا تملك أن تتحاور معهما أو أن تفكر في النقاش على أقل تقدير..!!
ومضت الأيام الأولى من الإجازة وهي لاتدري ماذا ستفعل في الأيام المقبلة..
كانت تظن ببساطة تفكيرها أنها كحال قريباتها.. أيام وتتزوج .. ولن تحتاج للشهادة !!
ملت من المكث في المنزل، وهي تنتظر نصيبها ..
فقررت أن تفاتح أهلها في تعلم هوايتها المفضلة " الخياطة " كسرا للملل ، لكن والدها أمرها أن تُقدّم على وظيفة ..
رضخت لأنها لاتملك الرفض..
وقدمت مكرهة ..
والعجيب أنها كانت من السبعة المرشحات للوظيفة فانتظرت القبول وعليه فلم تذهب لدورة الخياطة التي تمنتها (( وهذا من لطف الله بها))
كانت تنتظر الإعلان عن أسماء المرشحات نهائيا للوظيفة التي تقدمت لها ..
وبعد طول انتظار .. أعلنت الأسماء ..
أخذت تقلب النظر في الأسماء لعلها تجد اسمها .. لكن للأسف لم تجده !
ذهبت مسرعة لتلحق بركب دورة الخياطة التي أحبتها .. لكن !!
المقاعد نفدت ، وقطعوا شوطا في الدورة..
فلا هي من تعلم هوايتها الخياطة ولا من الوظيفة !

((وهذا من لطف الله بها))

لكم أن تتصور حال تلك المسكينة ، فلا زوج ، ولا وظيفة ، ولا دراسة !!
هل تعود لشبح الملل ، وترتمي في أحضان الفراغ دون عمل يفيدها في الدنيا والآخرة ؟!
رأت أمها حزنها الدفين في عينيها فأشارت عليها أن تتوجه للتحفيظ تتسلى به، ريثما يأتي نصيبها.

((وهذا من لطف الله بها))

لم تجد بدا من اللحاق بإحدى دور تحفيظ القرآن هروبا من جاثوم الملل !!
كانت تحمل بين دفتي صدرها قلبا يحب الخير وأهله ، لكنها لم تكُ تتخيل في يوم ما أن تكون حافظة لكتاب الله !!

رحلتها مع القرآن :

توجهت للتحفيظ القريب من منزلها وهدفها كسر مللها بحفظ بعض الأجزاء التي تعمر بها وقتها..
لم تطمح للمعالي ، بل لم تكُ تسمح لنفسها أن تسترسل مع الأحلام والأمنيات إذ تراها أشبه بالمستحيل..!!!

دخلت الدار وهي تحفظ الجزء الأول من البقرة،وجزئي عم وتبارك..
وراجعتهما قبل التسجيل فهما ثابتان تماما وخاصة أنها كانت تحرص أن تقرأ بحفظها في الصلوات..
أول يوم لها بالدار لا تعرف كيف يسير نظام الحلقة رغم بساطتهم إلا أنها كانت أبسط..
ودار بداخل الحلقة نقاش حول النصاب من البقرة أم من المجادلة ..
ولا أحد يعلم أنها تحفظ الجزء الأول .. ولم تعلم هي بتدبير الله لها ولطفه بها..
ودار نقاش بالنسبة لها كان طويلا..
ولم تنتبه على أي شيء اتفقوا بالنهاية؟
كانت خيرة الله لها أنها لم تنتبه !
سأخبركم لم ؟
ليتنا نوقن أن الله السلام ..عطاؤه سالم من النقص وتدبيره سالم من الخلل .. عادت إلى منزلها وهي تظن أن اتفاقهم كان على سورة المجادلة ..
بقيت تكرر طوال اليوم {قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها...}.
في اليوم الثاني وهي بداخل الحلقة وقد أغلقت المصاحف..
فوجئت بأن النصاب المتفق عليه من البقرة....
لم تبد أي اعتراض..فهي تحفظ الجزء الأول...فقرأت كبقية صويحباتها ...وعادت إلى البيت ليلهمها الله أن تحدث نفسها بإكمال حفظها ريثما يصلون للجزء الثاني من البقرة ..
((وهذا من لطف الله بها))
يتبع... بإذن الله

https://t.me/alnekab