الطريق إلى التوبة
5.82K subscribers
10.2K photos
391 videos
243 files
5.34K links
قد تركتُ الكُلَّ ربّي ماعداك
ليس لي في غربةِ العمر سِواك...
حيثُ ما أنتَ فـ أفكاري هُناك..
قلبي الخفاقُ أضحۍ مضجعك..
في حنايا صدري أُخفي موضعك..

اي استفسار او ملاحظة ارسلها حصرا على هذا البوت

@altaubaa_bot

فهرس القناة
https://t.me/fhras_altauba
Download Telegram
#دمعة_2

ما هي إلا دقائق وحضرت سيارة الإسعاف، ثم قام أحدهم بفحص نبضي وقال:
《 ما زالَ به نبض ! أسرعوا ! أسرعوا !》
فعلمتُ حينها أنني لا زلتُ على قيد الحياة..

ثم حملوا جسدي ووضعوه في السيارة، كنتُ أراقبُ كامل المشهد من فوق، كطيرٍ يحلق فوق سيارة الإسعاف ! كانَتْ روحي تسيرُ فوق السيارة حتى وصلوا إلى المستشفى !

هرَعَ المُمَرضون والأطباء لإنقاذي، أدخلوني غرفة الإنعاش ووضعوا جهاز التنفس على فمي وأنفي، بينما كان أحدهم يسحبُ من يدي الدم لإجراء الفحوصات الطبِّية، والآخر يُجرِي تخطيطاً لقلبي !

وبينما أنا واقف فوق السرير في زاويةِ الغرفة أراقبُ ما يجري، مِلْتُ ببصري ناحية بابِ المستشفى، فرأيتُ أمي المسكينة تركضُ وتبحثُ عنِّي !
كنتُ أستطيع أن أرى كلَّ شيء من وراء الجدران حتى خارج المستشفى ! لقد كان منظراً غريبا.. رغم كلَّ خوفي واضطرابي كنت أشعر أنني محرر من ثقل جسدي الذي كان يحِّد من حُريَّتي !

ناديتُ أمي المسكينة التي جلست تبكي بحرقةٍ عليَّ، قلتُ لها :
《 أمي ! أمي ! أنا هنا، أنا بخير، أرجوكِ لا تبكي》
أردت أن أقترب منها وأحضنها ! أردت أن أقول لها :
《 أرجوكِ سامحيني ! كم كنتُ سيء الخلق معكِ !》
  لكنها لم تشعر بوجودي ولم تسمعني !

دَنَوْتُ من جسدي فسمعت أحد الأطباء يقول :
《حالته خطِرة ! لقد خسر الكثير من الدماء ! وتعرض لإصابةٍ بالغةٍ في رأسه! لقد فقد الوعي》

كان وَقْعُ هذه الكلمات ثقيلاً عليَّ ! كنتُ فعلاً أخشى أن أموت وأنا على هذه الحال ! لقد ارتكبتُ الكثير من الذنوب وأسرفت على نفسي ! لقد ضيَّعتُ الكثير من الصلوات..

 《 فَمَن يكون أَسوءُ حالاً منّي إنْ أنا نُقلتُ على مثل حالي إلى قبرٍ لم أمهّده لرقدتي، ولم أفرشه بالعمل الصالح لضجعتي؟! وما لي لا أبكي؟! ولا أدري إلى ما يكون مصيري؟! وأرى نفسي تُخادِعُني، وأيّامي تُخاتِلُني، وقد خفقَتْ عند رأسي أجنحة الموت..

 فما لي لا أبكي أبكي لخروج نفسي، أبكي لظلمة قبري، أبكي لضيق لحدي، أبكي لسؤال منكرٍ ونكيرٍ إيّاي، أبكي لخروجي من قبري عرياناً ذليلاً، حاملاً ثقلي على ظهري، أنظرُ مرّةً عن يميني، وأخرى عن شمالي، إِذْ الخلائق في شأْنٍ غير شأني..》

#دمعة
#يتبع
⚫️ قناة الطريق إلى التوبة ⚫️
https://telegram.me/altauba
---------------
https://www.facebook.com/altaubaa
#دمعة_2

ما هي إلا دقائق وحضرت سيارة الإسعاف، ثم قام أحدهم بفحص نبضي وقال:
《 ما زالَ به نبض ! أسرعوا ! أسرعوا !》
فعلمتُ حينها أنني لا زلتُ على قيد الحياة..

ثم حملوا جسدي ووضعوه في السيارة، كنتُ أراقبُ كامل المشهد من فوق، كطيرٍ يحلق فوق سيارة الإسعاف ! كانَتْ روحي تسيرُ فوق السيارة حتى وصلوا إلى المستشفى !

هرَعَ المُمَرضون والأطباء لإنقاذي، أدخلوني غرفة الإنعاش ووضعوا جهاز التنفس على فمي وأنفي، بينما كان أحدهم يسحبُ من يدي الدم لإجراء الفحوصات الطبِّية، والآخر يُجرِي تخطيطاً لقلبي !

وبينما أنا واقف فوق السرير في زاويةِ الغرفة أراقبُ ما يجري، مِلْتُ ببصري ناحية بابِ المستشفى، فرأيتُ أمي المسكينة تركضُ وتبحثُ عنِّي !
كنتُ أستطيع أن أرى كلَّ شيء من وراء الجدران حتى خارج المستشفى ! لقد كان منظراً غريبا.. رغم كلَّ خوفي واضطرابي كنت أشعر أنني محرر من ثقل جسدي الذي كان يحِّد من حُريَّتي !

ناديتُ أمي المسكينة التي جلست تبكي بحرقةٍ عليَّ، قلتُ لها :
《 أمي ! أمي ! أنا هنا، أنا بخير، أرجوكِ لا تبكي》
أردت أن أقترب منها وأحضنها ! أردت أن أقول لها :
《 أرجوكِ سامحيني ! كم كنتُ سيء الخلق معكِ !》
  لكنها لم تشعر بوجودي ولم تسمعني !

دَنَوْتُ من جسدي فسمعت أحد الأطباء يقول :
《حالته خطِرة ! لقد خسر الكثير من الدماء ! وتعرض لإصابةٍ بالغةٍ في رأسه! لقد فقد الوعي》

كان وَقْعُ هذه الكلمات ثقيلاً عليَّ ! كنتُ فعلاً أخشى أن أموت وأنا على هذه الحال ! لقد ارتكبتُ الكثير من الذنوب وأسرفت على نفسي ! لقد ضيَّعتُ الكثير من الصلوات..

 《 فَمَن يكون أَسوءُ حالاً منّي إنْ أنا نُقلتُ على مثل حالي إلى قبرٍ لم أمهّده لرقدتي، ولم أفرشه بالعمل الصالح لضجعتي؟! وما لي لا أبكي؟! ولا أدري إلى ما يكون مصيري؟! وأرى نفسي تُخادِعُني، وأيّامي تُخاتِلُني، وقد خفقَتْ عند رأسي أجنحة الموت..

 فما لي لا أبكي أبكي لخروج نفسي، أبكي لظلمة قبري، أبكي لضيق لحدي، أبكي لسؤال منكرٍ ونكيرٍ إيّاي، أبكي لخروجي من قبري عرياناً ذليلاً، حاملاً ثقلي على ظهري، أنظرُ مرّةً عن يميني، وأخرى عن شمالي، إِذْ الخلائق في شأْنٍ غير شأني..》

#دمعة
#يتبع