الطريق إلى التوبة
5.8K subscribers
10.2K photos
391 videos
243 files
5.34K links
قد تركتُ الكُلَّ ربّي ماعداك
ليس لي في غربةِ العمر سِواك...
حيثُ ما أنتَ فـ أفكاري هُناك..
قلبي الخفاقُ أضحۍ مضجعك..
في حنايا صدري أُخفي موضعك..

اي استفسار او ملاحظة ارسلها حصرا على هذا البوت

@altaubaa_bot

فهرس القناة
https://t.me/fhras_altauba
Download Telegram
يا مَن أنرتي ليَ الطريق ، وختمتي على قلبي بالهداية ؛
و جعلتيني أبصرُ النورَ في ظلمة الحياة ،
ووهبتني الإلهامَ من حيثُ ينبعُ وحيُ الربِّ لمن يهفو قلبه إليه ويبتغيه ،
وألبستِني رداءَ العفةِ والطهر لترضي عني وتجعلي قلبي خالصاً لكِ ..

حبيبةَ قلبي وأولّ خطوةٍ في طريقِ النور والسعي
لا تحرمينا عذبَ وصالكِ أماهُ يازهراء القلوب
لا تتركينا نغفل ونتيهُ في سبلِ الحياة فنبتعدَ عنكِ

اغمرينا بذلك الحنان الذي يغني عن كل شيء
والأمان الذي يطفئ نارَ الخوف من كل شيء
والنور الذي يضيء العتمة في كل شيء .....

السلام عليكِ أيتها الصديقة الطاهرة يا مشكاةَ نورِ رب العالمين 🌸

#سوسن_الخليل 🌸

قناة الطريق الى التوبة🏃
http://telegram.me/altauba
#لحظة_تأمل

" عشقٌ أم ؟!.. "

عندما اقترب الموت ،
رأيناها ضجّت من فزعها الجوارح ، وارتجفت من الهلع !
واضطربت الجوانحُ وهي تستشعرُ آخر لحظاتٍ لها في هذا الجسد البالي الفاني !..

فعلامَ كلُّ هذا ؟!
أوليس الموتُ خطوةً تقربنا لذلك الحبيب ؟
أوليس الرحيلُ من الدنيا مسافةً نقطعها في الرحلةِ للملكوتِ تقربنا للوصول ؟!
أوليس الموتُ وسيلةَُ انتقالٍ ليأخذنا نحو الحياةِ الحقيقية التي نبتغيها قرب المعشوق ؟!

فهل هذا الخوفُ فطرةٌ ام اكتساب ؟
فإن الفطرةَ التي جُبِلَت على الشوق ولهفةِ اللقاء لا تخافُ بل تطمئن ..
أما الإكتسابُ فهو ذنوبٌ ومعاصي وعقوقٌ وابتعادٌ وقسوةُ قلبٍ واهتراءُ نفسٍ غفلت في دنياها عن حُبّ بارئِها !

لا عجَبَ أنّ في العشقِ معاجزَ وكرامات ..
فالعاشقُ أبداً لا يعرفُ المستحيل ، ولا يتوقفُ عندَ حدٍّ ،
ولا يمنعُهُ حاجزٌ ولا يرّدّهُ ظرف ..
بل ولا يُثنيهِ عن الوصالِ شيءٌ مهما بلَغت صعوبته ،
لا يعرفُ الكرامةَ ولا يطلبُ الرفعة ..
وإن كانَ جُلّ ما يبتغيهِ العبودية !
وهي ببعضِ أنواعها ملكيةٌ للمعشوق وطاعةٌ وتبعيةٌ ..

فالمحبُّ لمن يُحِبُّ مجيبُ .. والمُحِبُّ لمن يُحِبُّ مطيعُ

دونَ أن يرى ودون أن يدركَ ،،
وكأنّهُ يتيقنُّ بأنّ معشوقه لن يقودَهُ إلى ظلام ولا إلى ألم ..
فكيفَ بمن معشوقه الله ؟!
فوقِ كلِّ هذا فهو يمنحُ الكرامة والرفعة ،
واللطف والرأفة ، والتحنن والمن ، والسكينةُ والأمن ..
كيفَ بعاشقٍ يترّددُّ من لقاءِ معشوقِهِ !
فأيُّ عشقٍ هذا وأيُّ عبوديةٍ وأيُّ شوق !

كيفَ بمن ذابَ في رَوحِ اللهِ أن لا تخلُدَ روحُهُ بعشقِ الله ! ..
ومن ذاقَ طعمَ الحُبِّ قابله الرضا ثمَّ يُمنِحُ بعد ذلكَ القرب والوصال والعروةِ الوثقى التي لا تنقطعُ أبداً ..
هو من قالَ سبحانه :
" زادَ شوقُ الأبرارِ إلى لقائي وأنا إلى لقائهم أشدُّ شوقاً "..

وما بينَ عشقِهِ العلوي والعشق السفلي ارتبطَت قُدسيّةٌ تمنحُ القلبَ هدىً ونوراً وروحانية ..

إنّ اللهَ مُتِوطِنٌ في القلوبِ الصادقة النقية ، وهو يجمعُها بمشيئتِهِ لتحيا تحتَ ظلّه ..
تلكَ القلوبُ التي يعطيها من كراماتِهِ فترى وتبصرُ ما خلفَ الحُجُب ..
لتدركَ ما غابَ عن الغارقينَ في سباتِ الغفلة والنسيان .....

عن الحسن البصري :
" من عرف ربه أحبه ، ومن أحب غير الله تعالى ، لا من حيث نسبه إلى الله ،
فذلك لجهلِهِ وقصورِ معرفته ، فأما حب الرسول صلى الله عليه وآله فذلك لا يكون إلا عن حب الله تعالى ، وكذلك حب العلماء والأتقياء ؛
لأن محبوبَ المحبوبِ محبوبٌ ، بل أنّ ما يفعله المحبوبَ محبوبٌ ، ورسولُ المحبوبِ محبوبٌ ، ذلك يرجعُ إلى حُبِّ الأصل " ....

" والذينَ آمنوا أَشَدُّ حُباً لله .." ....

#سوسن_الخليل ••


قناة الطريق الى التوبة🏃
http://telegram.me/altauba
" العراق .. إلى متى ؟! " ....

ذاك طفلٌ غارقٌ في ماء همِّه
وهناك طفلٌ غارقٌ في بحرِ دمِّه !

وتراهُ طفلاً قد تصلّبَ قسوةً
ما عادَ يغمُرُهُ الحنانُ بحضنِ أمِّه

ولبعضِ راحاتٍ قد تآكَلَ جلدُها
والشمسُ تصهرُ وجهَهُ ونحولَ جسمِه

كم من صريعٍ والموتُ يبكي حسرةً
قُم ياصغيري لا تخف ! والحُزنَ إرمِه

لا تسألِ الأعرابَ عن تلكَ اللِحى
أو عن ضميرٍ غارقٍ بنعيمِ نومِه !

ناداهمُ الصوتُ الكليمُ وما لقى
منهم جواباً أو رِحالاً شدَّ عزمِه

فأعِد عليهم ياصغيري ،
يا أشباهَ الرجالِ ولا رجال
و أترك دِليلكَ هاهُنا ليَنالَ خَتمِه !

ما زالَ جهلُ القومِ يُحيي كربلا
ما زالَ حرملةً برقابنا يصطادُ سهمِه

أولادَ هندٍ قد بدّلوا ألقابهم
بصوتِ أولادِ الحسينِ وبصيتِ إسمِه

ما عادَ يسمِنُ في النفوسِ مقالكم
أو ذاكَ قمقمكم زيفهُ ونعيقُ وهمِه !

فبأيِّ دينٍ تصرخونَ وأيُّ عدلٍ
يكفي نفاقاً والحليمُ كفاهُ فهمِه !.....

ألا لعنة الله على الظالمين .....
اللهم ارحم شهداءنا برحمتك يا أرحم الراحمين ..

#سوسن_الخليل ••

قناة الطريق الى التوبة🏃
http://telegram.me/altauba
#لحظة_تأمل

مازلنا الى الآن لم نحقق الإخلاص ،
مازلنا إلى الآن لم نتطهر من كل شيء ،
ولا زالت بعض آثارٍٍ للدنيا في قلوبنا لم تُجلى جيداً ....

نعم فالوصولُ صعبٌ جداً ،
وهو حينَ يختارُ يريدهُ خالصاً !

فانظروا إلى قلوبكم حينَ تدَّعونَ العشق
وانظروا إلى أنفسِكم حينَ تطلبُ الوصال
كلّ شيءٍ هو إختبارٌ لكم ،
وإمتحانكم يأتي على قدرِ إيمانكم ..

مادامَت أنظاركم إلى الآن لم تتعدى إطار الكونية المحدودة ،
وأبصاركم لم تخترق الحجب ..
فلا تطلبوا الوصول وأنتم لا زلتم تقبعون في تلك القوقعةِ الدنيوية ....

أيحسبُ الناسُ أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون ؟!
فما حسبتم وأدركتم ؟
وما ظننتم بأنفسكم خيراً بل جهلتم !
وليس الإخلاصُ فيما تتوقعون !

لازالَ الطريقُ أمامكم طويلٌ جداً ،
وتلكَ المراتبُ لا زالت تبعدُ عنكم بُعدَ السماوات عن الأرض ....

فما دمتُم تنظرونَ للدنيا ولو بمقدارِ حبةٍ من خردل ،
فلن يكشف لكم الغيب ولن تعلموا ماذا هناك ،
ولن تصلوا إليهِ أبداً .....

ف الإنتظار يحتاجُ قلباً سليماً ..
والسعي يحتاجُ قلباً خالصاً ..
والوصول يحتاجُ قلباً طاهراً من كل ما يتعلق بالدنيا ليعبر إلى الآخرة .......

فانظروا كيف تكونون ؟!....

#سوسن_الخليل ••

قناة الطريق الى التوبة🏃
http://telegram.me/altauba
إن العبد كلما يذنب ذنبا ،
تظهر في قلبه نقطة سوداء ..
وكلما استمر به العناد على مايقوم به ،
كلما كبرت هذه النقطة لتصبح بقعة ظاهرة ؛
حتى يصل الإنسان إلى مرحلة لا يمكن معها محو هذا السواد وغسله بأي علاج يكون !
فتصبح كـ المرض الخبيث الذي ينتشر دون إمكانية السيطرة عليه ،
مالم يتم التنبه له في بداية الأمر واستئصاله تماما ....
فليحذر العبد غفلةً قد تطول به إلى حين لا ندمٌ ينفع ولا توبة .....
" حاسبوا أنفسكم قبل أت تحاسبوا ".....

#سوسن_الخليل ••

قناة الطريق الى التوبة🏃
http://telegram.me/altauba
🌿أن تخطئ ليس عيبا ؛ العيب ان ﻻتعترف بالخطأ وتتوب .. ف الله سبحانه لم يخلق فينا العصمه بل إنه يحب أن يعود اليه العبد نادما تائبا متوسﻻ مقبﻻ بقلبه وجوارحه وروحه لربه يطلب منه العفو والرحمه .. ان الله سبحانه يقول ياعبدي اذا اعطيتك العصمه فلمن اعطي رحمتي الواسعة اذآ! ياعبدي إني احب ان تناجيني وتتقرب مني ف إن طلبت التوبة مني فستعود كما ولدتك أمك طاهر القلب والروح ﻻذنب تحمل وﻻسوء .. إن ابن آدم خطاء ؛ وخير الخطائين التوابين .. وقل ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم ﻻتقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم .... ياااارب نسألك الرضا والتوبه تقبل منا يارحيم يا الله اللهم صل على محمد وال محمد ....

#سوسن_الخليل

🔽🔽قناة الطريق الى التوبه🔽🔽
http://telegram.me/altauba
ألَم يأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ .." ....
وكأنَّ الحقَّ ( جلَّ وعَلا ) يخاطبنا نحن هاهنا ؛
نعم نحنُ الذينَ نؤمن بآياتِهِ ورسالاتِه ، واتبّعنا نهجَ رسولِهِ وأهلَ بيتِه ..
لكن ألم نسأل أنفسنا يوماً ما سببُ هذا الخطاب ؟
وكأنّه سبحانه يقولُ لنا كفاكم نفاقاً وتظاهر ،
أنتم نعم تؤمنون ولكنّ إيمانكم هذا خالٍ من اليقين ،
بعيدٌ عن الصدق ، فارغٌ من التقوى ..
تتكلمونَ بطاعةِ اللهِ دونَ أن تنصتوا لكلامكم ،
تقفونَ بين يدي الله دونَ خشوعٍ و وَجَلٍ منه ،
تمضونَ يومكم كما شاءَ اليومُ أن يمضي بكم ،
دون تدبرٍ وتأملٍ لكلِّ حدثٍ فيه ..
إن الله سبحانه لم يخلق الأيامَّ لتتشابه وإلا لجعلها يوماً واحداً ،
كلُّ شيءٍ لابُدَّ له معناه وتأويلُه ،
نحنُ متى سنتنبَّه لحالنا ؟
نحنُ متى سنكونُ على هذا القدرِ من الإيمانِ والخشوعِ الذي يطلبه منا سبحانه ؟
نعم ياربُ إنَّ قلوبنا قد أفاقت من غفلتها وترجو أن تخشعَ لك ،
وليس لنا ذلك دونَ هدايتكَ ورحمتِك .......


#سوسن_الخليل


🔽🔽قناة الطريق الى التوبه🔽🔽

http://telegram.me/altauba
"إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَٰئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ ۚ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ" ..
"والله يحب التوابين ويحب المتطهرين " ..

🍃إن من أجمل تجليات العبودية وأحبها لله وأرقها على قلب المؤمن هي التوبة ،
وما تعني التوبة ؟ ونحن لم نتوب وممَّ ؟
التوبةُ هي الرجوع والإنابة لله سبحانه عن كل ما يغضبه وينتهكُ حرمةَ أوامره ؛
وهي أبلغُ وجوه الإعتذار وأكثرها أثراً في نفس التائب ومن تُرجى توبته ..
أن يتجرد الإنسان هذا المخلوق ذو النزعة الشامخة والكبرياء والغرور والعزة من كل هذه الصفات الواهية ليرى نفسه وضيعاً صغيراً لايملك مقدارَ حبةٍ من خردل من نفسهِ أمام خالقه العظيم ..
أن يتحسس في ذات اللحظة غضب الله سبحانه و حلمه ،
نقمته ونعمته ، طرده و قبوله ، انتقامه و لطفه ،
جبروته وتحننه ؛
أن يدركَ أنه ذو خطأٍ لا يستهانُ به ، لكنه أمام من يغفرُ الذنوب ولو كانت كـ الجبال ثقلاً في لحظةِ صدقٍ وخشوع ..
إن أكبر بلاءٍ يُبتلى به العبد هو أن يرى أنه لا يرتكب الذنوب ، أنه عبدٌ صالحٌ ليس له عيوب ،،
والعبد الذي غرس الله الإيمان في قلبه وتجذّر في روحه هو من يرى صغائره كبائر !
"لا تنظر إلى صغر الذنب ولكن انظر إلى عظمة من أذنبت بمحضره" ..
والتوبةُ لما فيها من غسلٍ لنفس المؤمن وتطهيرٍ لها مما يترسب فيها من تكلسات الذنوب والخطايا هي الأحبُّ له سبحانه وأقرب ..
ربما نقولُ بأننا لم نرتكب ذنباً يستحق التوبة ، ولم نقم بعملٍ نستحق العقاب عليه !
رغم إننا دونَ علمٍ قد نكون أكثر الجاحدين والغافلين والمذنبين ..
والمؤمن الحق الذي يستشعر خوف الله ومراقبته له سبحانه في كل وقت تجده يتوب في كل آن ويستغفر في كل لحظة خوفاً من أن يكون عاصياً غافلاً ،
التوبةُ من كل نظرةٍ لا ترضي الله سبحانه ليست فقط نظرات الشهوة تلك ،
بل ربما تكون نظرة استصغارٍ لشخص ، أو نظرة استنكار وجحود وغضب وحسد ولؤم وأنانية ....
التوبةُ من كل عمل ننسى فيه رضا الله سبحانه ونتخذ لأنفسنا فيه فسحةً لنلهو وننسى الحساب وكأن هذا العمل لن يسجل في صحيفة أعمالنا وسيترك كفترة استراحةٍ من الطاعة !
التوبةُ من كل غفلةٍ وزلة قدم ربما عثرةٌ صغيرة قد تهوي بنا إلى قعر الهاوية فنسجل في قوائم العاصين !
التوبةُ من كل كلمةٍ لا ترضيه سبحانه ، كلمةُ استهزاءٍ أو تنكيلٍ أو إضعافِ همة أو غيبةٍ أو لغوٍ لا يرادُ به خيراً
وربما كلمةٌ تخرج سهواً فتنسف بخروجها جبالاً من الحسناتِ دون أن نعلم !
التوبةُ عن كل شيء ، ومن كل شيء في حياتنا ..
التوبة من أنفسنا نحن ! نفوسنا الأمارة والشيطان الذي بداخلنا ..
وما أجملها من تجلٍّ للعبوديةِ والربوبيةِ حينما نقول :
"إلهي إن كان قد كبُرَ الذنبُ من عبدِك ، فليحسُنِ العفوُ من عندِك "..
"أنت ابن آدم ، وابن آدم خطاء ؛ وخير الخطائينَ التوابون" ..
"إِلهِي هَلْ يَرْجِعُ العَبْدُ الآبِقُ إِلاّ إِلى مَوْلاهُ ؟
أَمْ هَلْ يُجِيرُهُ مِنْ سَخَطِهِ أَحَدٌ سِواهُ ؟
إِلهِي إِنْ كانَ النَّدَمُ عَلى الذَّنْبِ تَوْبَةٌ فَإنِّي وَعَزَّتُكَ مِنْ النَّادِمِينَ ؛
وَإِنْ كانَ الاسَتِغْفارُ مِنْ الخَطِيئَةِ حِطَّةً فَإنِّي لَكَ مِنَ المُسْتَغْفِرِينَ ؛
لَكَ العُتْبى حَتَّى تَرْضى .." ....

#سوسن_الخليل

🔽🔽قناة الطريق الى التوبه🔽🔽
http://telegram.me/altauba
دعونا نجلس هاهنا بهدوء ؛
نراقبُ من بعيدٍ نورَ الفجرِ يُطِلُّ علينا بروّيةٍ شيئاً فشيئاً
علّهُ يصحَبُ معهُ ذلك الفرج الذي ننتظر !
ارفعوا نظركم إلى السماء ،
في لحظتكم هذه ؛
و تنوَّروا ..
فلا تعودوا منها بظلامٍ لازالَ يمكُثُ في صدوركم !..
ارحلوا بعيداً وهاجروا دنياكم ..
فلتَكُن تلك التذكرَةُ بلا عودة ،
فالهيمانُ في تلكَ الجنان لا تطيبُ العودةُ منه ..
وهناك ، عند الكوثر ..
إغرفوا منه لترتووا بعضاً من رحيقِهِ في سبيلِ الإنتظار ..
ارتشفوا منهُ رحيقَ القربِ ..
انتهلوا فلا ظمأَ بعد عذبِ اللقاء ، ولا اختناقَ بعد عبقِ الوصال ..
ولا موتَ عندَ الظهور ، فالقلبُ يحيا من شذى الإنتظار ..
هَديَاً يستمِدُّ منه هُداكَ يامهدي ......

#سوسن_الخليل

🔽🔽قناة الطريق الى التوبه🔽🔽

http://telegram.me/altauba
الطريق إلى التوبة
Photo
" ليلة الحادي عشر .." ..

هاهي ظلمة الليل أسدلت ستائرها على أرض الطفوف ،
ترى أي حال وأي كيف ؟!
في تلك الرمضاء الموحشة وتحت سوادها الحالك ،
غلب الأنين على السكون ،
حتى ضج السكون ببكائه مواسيا ما خلفته كربلاء من قلوب قرحها هول المصيبة ..
في هذه الليلة همسات زينب تجرح الوجود ،
يتنقل صداها من كون إلى كون حتى أبكت السماوات في علاها ،
" حسييين .. حسييييين .. حبيبي يااحسين .."
" اللهم تقبل منا هذا القربان " ..
تهمسها وهي تعض على جرحها ،
تكابر على حزن فؤادها ، راضية بقضاء رسمته السماء لها ،
محتسبة بذلك عند ربها جزاء ثواب الآخرة ..
ذهبت تتمشى وقد أحناها ثقل نهار الطف ؛
لتحصد الدموع التي زرعها رجال الله ،
متقربة بها من الله ..
حتى وصلت إلى فرات ما روى قلبها سوى بالحزن ،
وهي تعيد مع نفسها جملا من العتاب كانت قد رتبتها لتترنم بها مع من تهوى عتابه ،
لا عتاب عداء ،
كان في قلبها عتاب رثاء ،
عتاب شوق وفقد ، عتاب حب وحزن ....
انهكها الألم وانهارت قواها فما عادت تحملها قدماها ،
وهي تخطو ببسم الله تجر أذيالها ،
نادته وقد أقعدها ذلك الجسد المقطع المضرج بالدماء ،
لكنه ماخفي عنها ،
وكيف يخفى على روحها قمر ما أخفت نوره غمائم الكدر !!
نادته :
" يابدر سماواتي ، ياكافل وجودي ،
ألن تنهض معي ؟!
أما تسمعني ؟
ماعاد بي من طاقة للكلام فهل يصلك همس أنيني ؟!
أتتركني ؟
الآن والليل يستر خدري ،
فكيف إذا أظهر النهار للعيان ظلالي ؟!
أتذكر قنديلا كان يطفئه والدي عند مروري ؟
أيرضيك مسيري والشمس تصهر خطوتي ؟!
ألن تنهض معي !
ماتعودت منك الجفاء ،
فلم لا ترد علي ندائي ؟!
أتسقط على صدرك دمعتي فلا تنتفض لتقتل الكون لأنه أبكاني ؟!
سأحمل عنك ما كنت به مكلفا ؛
أستترك زينب تحمل ثقلا ينهك دلالها ؟
سأودعك وأترك الروح تهيم معك ،
فيا روحي ما أصنع بك دون خليلَيكِ ؟!
سأرحل دونكما يا سبب خلقي ..
حسيين .. عباااس ..
على من أبكي وعلى من أئن ؟
وقد سرقت مني الطفوف كل الوجود " .....

وابتدأت مسيرة الإباء والشموخ ،
حاملة معها حزن ثكالى وأيتام لو حملته الجبال الرواسي لانهارت من هول الفجيعة .........

على الدنيا بعدك العفا يا أباعبد الله ..
ساعد الله قلبك يامولاي ياصاحب الزمان .....

#سوسن_الخليل