الطريق إلى التوبة
6.05K subscribers
10.2K photos
388 videos
243 files
5.34K links
قد تركتُ الكُلَّ ربّي ماعداك
ليس لي في غربةِ العمر سِواك...
حيثُ ما أنتَ فـ أفكاري هُناك..
قلبي الخفاقُ أضحۍ مضجعك..
في حنايا صدري أُخفي موضعك..

اي استفسار او ملاحظة ارسلها حصرا على هذا البوت

@altaubaa_bot

فهرس القناة
https://t.me/fhras_altauba
Download Telegram
💖 تأمّل في دعاء الإمام السجّاد عليه السلام 💖

في أحد الأدعية الواردة عن الإمام السجّاد صلوات الله عليه ـ انظروا ما هي معارف الإمام السجّاد وتعاليمه ـ يقول: اللهمّ عمّرني.

1️⃣ وأنا هنا أفسّر لكم هذه الجملة لكي يلتفت أهل الدّعاء إلى أهميّة الدّعاء والسّبب الذي جعلهم يركّزون عليه كثيرًا فلا يستخفّوا بقدره، ولكي لا يقرؤوا هذه الأدعية دون تفكيرٍ أو توجّه، بل يلتفتوا إلى معانيه جيّدًا.

2️⃣ وثانيًا ليعلم الرّافضون للأدعية أنّهم مع أيّ شيءٍ أو ضدّ أيّ شيءٍ ينهضون. وبالطّبع، نحن ليس لدينا أعداء للأدعية بهذا المعنى، بل أولئك الذين يرفضون الدّعاء عمومًا فليعلموا وليفهموا ما هي الأمور المودعة في هذه الأدعية القيّمة الموجودة فيها.

اللهمّ عمّرني ما كان عمري بِذلةً في طاعتك

👈 فهو يطلب العمر والعيش ولكنّه لا يطلبه بنحوٍ مطلق. إنّه لا يطلب من الله أن يعمّره أو يعطيه عمرًا يمتدّ لمئة سنة أو مائتي سنة على نحوٍ جُزاف؛ بل:
ما كان عمري بِذلةً في طاعتك
فطالما أنّ عمره يُنفق في سبيل طاعة الله وفي طريق العبوديّة. فذلك العمر الطّويل الذي يزيد من العبوديّة للّه هو ما أطلبه، العمر الذي يُنفق في السّعي والعمل لا ذلك العمر المديد الجُزاف الخاوي.

اللهمّ عمّرني ما كان عمري بِذلةً في طاعتك، فإذا كان عمري مرتعًا للشّيطان فاقبضني إليك
☝️ وتذكّروا جيّدًا ما معنى الشّيطان واستحضروه في أذهانكم، ذلك المعنى الذي ذكرناه للشّيطان والقرآن ينطق به وهو القوى الموجدة للشرّ ـ أيّ شخصٍ يجرّ الإنسان والإنسانيّة نحو طريق الخطأ والمعصية والفساد، هذا هو الشّيطان ـ فأينما وجدت عمري يصبح مرتعًا للشّياطين ورأيته أصبح وسيلةً يستغلّها الشّياطين ورأيت عمري مجالًا وأرضيّةً لكي تستفيد منها الجبهات المخالفة والمعارضة لله ويجعلونني بوقًا لإعلامهم وآلةً وحربةً لأفعالهم ويستغلّون جهلي وغروري وتكبّري فأينما وجدتني قد أصبحت وسيلةً لتحقيق السيّئات، وإفشال الصّالحين والصّالحات، فأينما وجدتني من النّاحية العمليّة عبدًا للشيّطان ولم أكن أعلم، وصرت مرتعًا للشّيطان، فاقبضني إليك، فهذا العمر لا أريده؛ هذا هو الدّعاء.

💡فأقسم عليكم لو أنّ إنسانًا كان يقول هذا الكلام بروحه وتصدر منه هذه الأقوال بمنتهى الصّدق ويعيش توجّهًا قلبيًّا إلى معانيها أثناء النّطق بها، فأيّة حالةٍ في حياته ستتحقّق؟ هذا أحد الأدعية. هكذا كان أئمّة الهدى عليهم الصّلاة والسّلام يعلّموننا ويقولون لنا أنّ الموت أفضل بدرجات من تلك الحياة التي ستكون وسيلةً لكي يستفيد منها أعداء الله.

#الدعاء_في_كلام_الإمام_الخامنئي
من كتاب #الأطروحة_العامة_للفكر_الإسلامي_في_القرآن