#اليوم_الأول
الذنب الذي سنعالجه اليوم في بداية هذه الأربعينية هو ذنب يأتي مباشرة بعد إنكار العقائد أو التجرأ عليها (أي إنكار وجود الله أو الشرك بالله أو إنكار نبوة محمد أو الإمامة أو العدل أو المعاد)
وهذا الذنب هو #الاستخفاف_بالصلاة !
قد يستغرب البعض هل الإستخفاف بالصلاة يعد ذنبا عظيما إلى هذه الدرجة ؟! يعني هناك ذنوب عظيمة كالقتل والزنا والظلم... معلوم مدى عظمتها وعقوبتها . لماذا الاستخفاف بالصلاة عظيما الى هذه الدرجة ؟
للإجابة على هذا السؤال لا بد من فهم ما هي الصلاة وما هو معناها وما هو مقامها عند الله وعليه نبني جوابنا ولكن هذا يحتاج الى أبحاث كثيرة جدا ولا يمكن حصرها في هذا المنشور ولكن نسأل الله سبحانه أن يعيننا ببعض كلمات بأسلوب بسيط أن نبين لكم أهميتها ومقامها ولا قوة إلا بالله.
#ما_هي_الصلاة ؟ ولماذا نصلي ؟
يقول مولانا زين العابدين(عليه السلام) : 《وأما حق الصلاة فأن تعلم أنها "وفادة إلى الله" وأنك "قائم بها بين يدي الله" فإذا علمت ذلك كنت خليقا أن تقوم فيها مقام الذليل الراغب الراهب الخائف الراجي المسكين المتضرع، المعظم من قام بين يديه بالسكون والإطراق وخشوع الأطراف، ولين الجناح، وحسن المناجاة له في نفسه و الطلب إليه في فكاك رقبتك التي أحاطت بها خطيئتك، واستهلكتها ذنوبك ولا قوة إلا بالله.》
الصلاة ليست عملا عباديا عاديا تقوم به هو "وفادة إلى الله" ، يعني عروج نحو الله ، يعني توجه نحو الله وأنك "قائم بها بين يدي الله" يعني أنت العبد بعد إيمانك بوجود الله وأنه خالقك العظيم والمنعم الكريم أتيت إليه عبدا لكي تعظمه وتمجده وتقدسه لكي تعترف له بالربوبية !
الصلاة هي التطبيق العملي للإيمان بأن الله موجود وأن الله ربك، وهي أن تأتي إليه عندما تسمع نداء "الله أكبر أشهد أن لا إله إلا الله " تقول يا رب أنا أقر وأعترف بذلك !
لذلك قال رسول الله (ص) : " ليكن أكثر همك الصلاة، فإنها رأس الإسلام بعد الإقرار بالدين " لأنها هذا أعظم تطبيق عملي عبادي لهذا الإقرار .
وعن الإمام الصادق (عليه السلام) لما سئل عن أفضل الأعمال وأحبها إلى الله قال (ع) : " ما أعلم شيئا بعد المعرفة أفضل من هذه الصلاة" !
وقد كانت من أهم وصايا النبي (ص) والأئمة (ع) عند وفاتهم:
فعن الإمام الباقر (ع):
" لا تتهاون بصلاتك، فإن النبي (ص) قال عند موته: ليس مني من استخف بصلاته. [وفي حديث آخر] لا يرد علي الحوض، لا والله" .
فالذي لا يصلي أو يترك الصلاة عليه أن يعلم أنه في هذا الوقت و في هذا اليوم أو في هذه المدة من حياته لم يعترف ولم يقر بالربوبية لذلك لما سئل أصحاب الجحيم { مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ ♢ قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ } !
أما المصلين { الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ } ويضيعون أوقاتها أو الذين لا يؤدون حق الصلاة بخشوع واقبال على الله فأولئك لم يفهموا أن الله يراهم ! يظنون أن الله غافلا عنهم ولا يسمع كلامهم ولا يرى مقامهم لم يفهموا أنهم يخاطبونه سبحانه بهذه الكلمات ويسمعهم ويقفون بين يديه ويراهم وأنه مقبل عليهم ما أقبلوا عليه ؟!
يقول الله تبارك وتعالى :{ 'وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِنْ قُرْآنٍ وَلَا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلَّا كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ ۚ وَمَا يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَلَا أَصْغَرَ مِنْ ذَٰلِكَ وَلَا أَكْبَرَ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ }
يا ترى من هم هؤلاء الشهود ؟! أليس الله والملائكة والنبي وأهل البيت عليهم السلام ؟
إذا شعرنا بحضور الله سبحانه وفهمنا أن وقت الصلاة هو الوقت الذي جعله الله لنا وقت الرحمة والافاضة علينا من نوره ورضوانه ورحمته وفهمنا ان الصلاة هي قربان نقدمه بين يدي الله تعالى كما قال رسول الله (ص): " الصلاة قربان المؤمن"
فعندها هل نقدم قربانا فارغاً ؟! أم نملؤه بالتعظيم والخشوع والحب لله تبارك وتعالى ؟
#خادمة_الحجة
#أربعينية_ترك_الذنوب
🌸 قناة الطريق إلى التوبة 🌸
https://telegram.me/altauba
---------------
https://www.facebook.com/altaubaa
الذنب الذي سنعالجه اليوم في بداية هذه الأربعينية هو ذنب يأتي مباشرة بعد إنكار العقائد أو التجرأ عليها (أي إنكار وجود الله أو الشرك بالله أو إنكار نبوة محمد أو الإمامة أو العدل أو المعاد)
وهذا الذنب هو #الاستخفاف_بالصلاة !
قد يستغرب البعض هل الإستخفاف بالصلاة يعد ذنبا عظيما إلى هذه الدرجة ؟! يعني هناك ذنوب عظيمة كالقتل والزنا والظلم... معلوم مدى عظمتها وعقوبتها . لماذا الاستخفاف بالصلاة عظيما الى هذه الدرجة ؟
للإجابة على هذا السؤال لا بد من فهم ما هي الصلاة وما هو معناها وما هو مقامها عند الله وعليه نبني جوابنا ولكن هذا يحتاج الى أبحاث كثيرة جدا ولا يمكن حصرها في هذا المنشور ولكن نسأل الله سبحانه أن يعيننا ببعض كلمات بأسلوب بسيط أن نبين لكم أهميتها ومقامها ولا قوة إلا بالله.
#ما_هي_الصلاة ؟ ولماذا نصلي ؟
يقول مولانا زين العابدين(عليه السلام) : 《وأما حق الصلاة فأن تعلم أنها "وفادة إلى الله" وأنك "قائم بها بين يدي الله" فإذا علمت ذلك كنت خليقا أن تقوم فيها مقام الذليل الراغب الراهب الخائف الراجي المسكين المتضرع، المعظم من قام بين يديه بالسكون والإطراق وخشوع الأطراف، ولين الجناح، وحسن المناجاة له في نفسه و الطلب إليه في فكاك رقبتك التي أحاطت بها خطيئتك، واستهلكتها ذنوبك ولا قوة إلا بالله.》
الصلاة ليست عملا عباديا عاديا تقوم به هو "وفادة إلى الله" ، يعني عروج نحو الله ، يعني توجه نحو الله وأنك "قائم بها بين يدي الله" يعني أنت العبد بعد إيمانك بوجود الله وأنه خالقك العظيم والمنعم الكريم أتيت إليه عبدا لكي تعظمه وتمجده وتقدسه لكي تعترف له بالربوبية !
الصلاة هي التطبيق العملي للإيمان بأن الله موجود وأن الله ربك، وهي أن تأتي إليه عندما تسمع نداء "الله أكبر أشهد أن لا إله إلا الله " تقول يا رب أنا أقر وأعترف بذلك !
لذلك قال رسول الله (ص) : " ليكن أكثر همك الصلاة، فإنها رأس الإسلام بعد الإقرار بالدين " لأنها هذا أعظم تطبيق عملي عبادي لهذا الإقرار .
وعن الإمام الصادق (عليه السلام) لما سئل عن أفضل الأعمال وأحبها إلى الله قال (ع) : " ما أعلم شيئا بعد المعرفة أفضل من هذه الصلاة" !
وقد كانت من أهم وصايا النبي (ص) والأئمة (ع) عند وفاتهم:
فعن الإمام الباقر (ع):
" لا تتهاون بصلاتك، فإن النبي (ص) قال عند موته: ليس مني من استخف بصلاته. [وفي حديث آخر] لا يرد علي الحوض، لا والله" .
فالذي لا يصلي أو يترك الصلاة عليه أن يعلم أنه في هذا الوقت و في هذا اليوم أو في هذه المدة من حياته لم يعترف ولم يقر بالربوبية لذلك لما سئل أصحاب الجحيم { مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ ♢ قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ } !
أما المصلين { الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ } ويضيعون أوقاتها أو الذين لا يؤدون حق الصلاة بخشوع واقبال على الله فأولئك لم يفهموا أن الله يراهم ! يظنون أن الله غافلا عنهم ولا يسمع كلامهم ولا يرى مقامهم لم يفهموا أنهم يخاطبونه سبحانه بهذه الكلمات ويسمعهم ويقفون بين يديه ويراهم وأنه مقبل عليهم ما أقبلوا عليه ؟!
يقول الله تبارك وتعالى :{ 'وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِنْ قُرْآنٍ وَلَا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلَّا كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ ۚ وَمَا يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَلَا أَصْغَرَ مِنْ ذَٰلِكَ وَلَا أَكْبَرَ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ }
يا ترى من هم هؤلاء الشهود ؟! أليس الله والملائكة والنبي وأهل البيت عليهم السلام ؟
إذا شعرنا بحضور الله سبحانه وفهمنا أن وقت الصلاة هو الوقت الذي جعله الله لنا وقت الرحمة والافاضة علينا من نوره ورضوانه ورحمته وفهمنا ان الصلاة هي قربان نقدمه بين يدي الله تعالى كما قال رسول الله (ص): " الصلاة قربان المؤمن"
فعندها هل نقدم قربانا فارغاً ؟! أم نملؤه بالتعظيم والخشوع والحب لله تبارك وتعالى ؟
#خادمة_الحجة
#أربعينية_ترك_الذنوب
🌸 قناة الطريق إلى التوبة 🌸
https://telegram.me/altauba
---------------
https://www.facebook.com/altaubaa
Telegram
💫 الطريق إلى التوبة 💫
قد تركتُ الكُلَّ ربّي ماعداك
ليس لي في غربةِ العمر سِواك...
حيثُ ما أنتَ فـ أفكاري هُناك..
قلبي الخفاقُ أضحۍ مضجعك..
في حنايا صدري أُخفي موضعك..
اي استفسار او ملاحظة ارسلها حصرا على هذا البوت
@altaubaa_bot
فهرس القناة
https://t.me/fhras_altauba
ليس لي في غربةِ العمر سِواك...
حيثُ ما أنتَ فـ أفكاري هُناك..
قلبي الخفاقُ أضحۍ مضجعك..
في حنايا صدري أُخفي موضعك..
اي استفسار او ملاحظة ارسلها حصرا على هذا البوت
@altaubaa_bot
فهرس القناة
https://t.me/fhras_altauba