الطريق إلى التوبة
6.05K subscribers
10.2K photos
388 videos
243 files
5.34K links
قد تركتُ الكُلَّ ربّي ماعداك
ليس لي في غربةِ العمر سِواك...
حيثُ ما أنتَ فـ أفكاري هُناك..
قلبي الخفاقُ أضحۍ مضجعك..
في حنايا صدري أُخفي موضعك..

اي استفسار او ملاحظة ارسلها حصرا على هذا البوت

@altaubaa_bot

فهرس القناة
https://t.me/fhras_altauba
Download Telegram
#الجزء_الثالث_والأربعون

🌄 لم يتبق لصلاة الفجر الا ساعة أسبغت وضوها وقامت لصلاة الليل، لحقتها بزيارة آل ياسين وركعتين ثم الفجر..
كانت تتمنى الدخول مرة اخرى.. فلم يكن هذا إلاّ لقاء البداية، ولا يزال لديها الكثير..

خرجت من حرم الحُسَين لا تدري اين تذهب، فهنا موطن كل شيء جميل، ذهبت من جهة باب السدرة وشاهدت سهم يُشير للجهة المُعاكسة لحرم سيد الشهداء كُتب عليه "مقام صاحب الزمان"!!

😍تَذكرَت في ليالي النصف من شعبان تُنقل على التلفاز احتفالات في هذا المكان وقد نُقلت عنه كرامات وقصص كثيرة، قررت ان تذهب لزيارته وتطلب من صاحب الزمان ان يجمعها ب أم فاطمة وابنتيها..

وصلت للمقام وعَزَّت الامام، طلبَت منه العون في القيام وهزيمة النفس وعدم الاستسلام..
فقد طهّرت روحها قرب الحسين وانطلقت منه نحو حجة الله في أرضه لتُمَهد لقدومه، فهو صوت جده في هذا الزمان ...

✋🏻قرأت الزيارة وصَلّت ركعتين، جلست على نهر العلقمي تتأمل و اذا بصوت من خلفها يناديها بلهفة : رقية رقية..

🤗التفتت وجدتها زهراء مع فاطمة، ذهبت لها بسرعة واحتضنتها بقوة، وكذلك فعلت مع فاطمة، سألتهنَّ كيف وجدنَها؟ وكيف سارت الأمور من بعد ما فارقَتهُنّ؟
قالت لها فاطمة : حين فقدناكِ استمرينا بالمشي، اعتقدنا انكِ تقدمتي كثيراً، فأسرعنا.. بعد ساعة من البحث قالت امي:
ان صاحِبُ الزَمان هُنا يَرعى الجَميع و يحفظهم، لا داعي للقلق سنلتقي حتماً..

فذهبنا للزيارة.. واخيراً جئنا للمقام لنطلب منه الاجتماع بكِ بسرعة وها هو لم يُخيب ظنُنا به..

🤲🏻 شكرنَ الله تعالى ثم سألت رقية عن ام فاطمة ، فقالت لها زهراء انها لا تزال في الداخل تصلي..
بعد اللقاء والسلام الحار والتحدث بكل تفاصيل قالت لها ام فاطمة : بُنيتي لقد اخذكِ الحسين بهذه الجولة وقد تكفل بكل التفاصيل..
انتِ مباركة وفي رعايته عليه السلام.. بوركتِ ورحم الله اماً ولدتكِ..

🔹 بحثت ام فاطمة عن مكان للمبيت وجدت موكب فمكثت فيه حتى يوم الأربعين..

🚩 وجاءت ليلة الأربعين، ليلة عودة الحوراء...
انها ليلة المُصاب، كأن الجميع وَصل ليلاً، ابا الزهراء وفاطمة و أبا الحسن.. كذلك كل الأنبياء وصاحب العزاء الامام الثاني عشر أما أبا الفضل فقد كان في المقدمة ينتظر بكل لهفة مع الحُسَين

🌅 مع ساعات الفجر الأولى بَدَت تِلك المشتاقة، صاحبة القلب المكسور، زينب وَصلت لأرض الطف مع بنات الحسين وزوجات اخوتها بعد فراق دام لأربعين ليلة..

خبّأت تحت عباءتها قلبها الذي ذبحوه يوم عاشر، انه رأس الحُسين المقطوع.. وقعت على القبر تبكي وتشكي من ظلم الزمان وانتصار الدماء.. تُبشر الحسين باستمرار ثورته على مر الزمان.. كلماتها تَرن في أذن كل ظالم، تلك الحروف التي نطقت بها لعلي بن الحسين عليه السلام "وينصبون بهذا الطفّ علماً لقبر أبيك سيّد الشهداء لا يُدرس أثره ولا يُمحى رسمه على مرور الليالي والأيّام ، وليجتهدنّ أئمةّ الكفر و أشياع الضلال في محوه وتطميسه ، فلا يزداد أثره الاّ علوّا ..."

💔 بعد انتهاء يوم الأربعين حان وقت العودة للديار، على رقية ان تترك روحها هناك وتأخذ الجسد فقط، لقد احيتها تلك الأيام قرب الحُسين في كل فجر بقربة، وكل فرض بجواره يقربها الف خطوة للرب ويبعدها عن الأرض وهمومها..
لم تستطع ان تُدير ظهرها لقبته، كانت تبكي ك طفل يتيم، واقسمت على ابا الفضل ان يكتب لها لقاء قريب..

😌وصلنَ للديار، ودَعَت رفيقات دربها وكذلك ام فاطمة ...
كأن عطر الحُسين دخل منزلهم!
استقبلوها بكل شوق ولهفة ونفوس مختلفة مئة وثمانين درجة ، بعد فترة من الزمن ذهبت انتصار للمستشفى وجاءت والأرض لا تحملها من السعادة..احتضنت رقية وقالت سيرزقنا الله بأخ لكِ.. البشرى يا عزيزتي..

😭 بكت رقية لهذا الخبر، تذكرت تلك الدعوة التي لا تَخيب تحت قبة الحُسَين عليه السلام..

☺️همست انتصار في أذن رقية : سنذهب لكربلاء بعد ايام..
تعجبت رقية وسألتها كيف ولماذا ؟ اخبرتها انه نذر لو اعطاها الحسين مرادها وتقبل توبتها فستأتي اليه لتبدأ من عنده بكل خير..
وفعلاً ذهبوا وتكرر لقاء العاشقين وولدت انتصار ذكَراً أسمته حُسَين..

لقد دخل نوره لدارهم فقَلَب كل حال و أخذ بأياديهم نحوه...

#انتهى
#خطوات_نحو_السماوات