ثم مشى إلى عمّه #العباس عليه السلام فرآه بتلك الحالة التي أدهشت الملائكة بين أطباق السماء! وأبكت الحور في غرف الجنان! ووقع عليه يلثم نحره المقدس قائلاً:
"على الدنيا بعدك العفا يا قمر بني هاشم، وعليك مني السلام من شهيد محتسب ورحمة الله وبركاته..".
وشق له ضريحاً، وأنزله وحده كما فعل بأبيه، وقال لبني أسد: "إن معي من يُعينني!".
ثم عطف على جثث #الأنصار وحفر حفيرة واحدة ووارهم فيها، إلاّ #حبيب_بن_مظاهر حيث أبى بعض بني عمِّه ذلك، ودفنوه ناحية عن الشهداء.
فلمّا فرغ الأسديون من موارتهم قال لهم: "هلّموا لنوارِ جثة #الحر_الرياحي".
فمشوا معه حتى وقف عليه فقال: "أما أنت فقد #قبل_الله_توبتك وزاد في سعادتك #بِبَذلِكَ نفسك أمام ابن رسول الله صلى الله عليه واله".
وأراد الأسديون حمله إلى محل الشهداء فقال عليه السلام: "لا، بل في مكانه واروه".
فلما فرغوا من مواراته، ركب الإمام زين العابدين عليه السلام جواده، فتعلق به الأسديون قائلين: "بحق من واريته بيدك؟ من أنت؟".
فقال عليه السلام: "أنا #حجة_الله عليكم، أنا #علي_بن_الحسين عليه السلام، جئت لأوراي جثّة أبي ومن معه من إخواني وأعمامي وأولاد عمومتي وأنصارهم الذين بذلوا مهجهم دونه، وأنا الان راجع إلى سجن بن زياد لعنه الله، وأما انتم فهنيئاً لكم، لا تجزعوا ولا تضاموا فينا".
📚 من كتاب رحلة السبي. نشر: جمعية المعارف الاسلامية الثقافية. إعداد: معهد سيد الشهداء للمنبر الحسيني
⚫️ قناة الطريق إلى التوبة ⚫️
https://telegram.me/altauba
---------------
https://www.facebook.com/altaubaa
"على الدنيا بعدك العفا يا قمر بني هاشم، وعليك مني السلام من شهيد محتسب ورحمة الله وبركاته..".
وشق له ضريحاً، وأنزله وحده كما فعل بأبيه، وقال لبني أسد: "إن معي من يُعينني!".
ثم عطف على جثث #الأنصار وحفر حفيرة واحدة ووارهم فيها، إلاّ #حبيب_بن_مظاهر حيث أبى بعض بني عمِّه ذلك، ودفنوه ناحية عن الشهداء.
فلمّا فرغ الأسديون من موارتهم قال لهم: "هلّموا لنوارِ جثة #الحر_الرياحي".
فمشوا معه حتى وقف عليه فقال: "أما أنت فقد #قبل_الله_توبتك وزاد في سعادتك #بِبَذلِكَ نفسك أمام ابن رسول الله صلى الله عليه واله".
وأراد الأسديون حمله إلى محل الشهداء فقال عليه السلام: "لا، بل في مكانه واروه".
فلما فرغوا من مواراته، ركب الإمام زين العابدين عليه السلام جواده، فتعلق به الأسديون قائلين: "بحق من واريته بيدك؟ من أنت؟".
فقال عليه السلام: "أنا #حجة_الله عليكم، أنا #علي_بن_الحسين عليه السلام، جئت لأوراي جثّة أبي ومن معه من إخواني وأعمامي وأولاد عمومتي وأنصارهم الذين بذلوا مهجهم دونه، وأنا الان راجع إلى سجن بن زياد لعنه الله، وأما انتم فهنيئاً لكم، لا تجزعوا ولا تضاموا فينا".
📚 من كتاب رحلة السبي. نشر: جمعية المعارف الاسلامية الثقافية. إعداد: معهد سيد الشهداء للمنبر الحسيني
⚫️ قناة الطريق إلى التوبة ⚫️
https://telegram.me/altauba
---------------
https://www.facebook.com/altaubaa