الطريق إلى التوبة
6.05K subscribers
10.2K photos
388 videos
243 files
5.34K links
قد تركتُ الكُلَّ ربّي ماعداك
ليس لي في غربةِ العمر سِواك...
حيثُ ما أنتَ فـ أفكاري هُناك..
قلبي الخفاقُ أضحۍ مضجعك..
في حنايا صدري أُخفي موضعك..

اي استفسار او ملاحظة ارسلها حصرا على هذا البوت

@altaubaa_bot

فهرس القناة
https://t.me/fhras_altauba
Download Telegram
#رسائل_عاشوراء
( الأمر سهل عليهم )
الحب بذرة و التضحية ثمرتها فازرع الحب تحصد ثمرته ..
كان الحسين مطمئناً لهم ، متيقناً بهم ، لم يقلق ولم يشك ، متيقن أنهم لن يتركوه وحيدا ، متيقن أنهم لن يخذلوه لغيره ..متيقن أنهم سيدفعون عنه الجراح بجراحهم والسهام بصدورهم والسيوف بنحورهم ..
لماذا متيقن ؟
لأنه متيقن من حبهم له ..و المحب لا يخذل ، لا ينسحب ، المحب لا يملك خياراً آخر غير التضحية لمحبوبه ..لا توجد في قاموسه كلمة غير محبوبه ، ولايوجد في حياتهم هيمنة لغير محبوبهم ..
هكذا يصنع الحب الصادق ..حبهم ليس حباً ترفياً وقت الخير و المدح و الثناء ! ..أحبوه في المسجد خطيباً ، و أحبوه في الطف غريبا ..أحبوه في اليسر و العسر ، في المدينة و في العراق ، أحبوه حبا حتى الفراق !
هكذا سيكون للحب قيمة أكبر و يتحول من مشاعر الى مشروع .. من شعور يسكن الوجدان الى حركة تملأ الميدان ..


فَ لا حب دون تضحية ، ولا تضحية دون حب ..
#رسائل_عاشوراء

_كن أنت المشروع !
قد يخذلك رفقائك ، قد لا يفهمك من معك ، قد لا يستمر معك من حولك ، قد تجد نفسك في لحظة ما وحيدا ، فلا تبني مشاريعك عليهم
كن أنت المشروع ..إنهض بأهدافك ، و استنهض قدراتك ، و تقدم و لو كنت وحيدا ..
إبحث عن رفيق للدرب ولكن لا تبحث عن بديل لك ..
فتش عن مصدر للهدف و لكن لا تجعلهم ينوبون عنك ..
تحرك معهم و لكن لا تتحرك بهم ، تطور بهم و لكن لا تتمحور عليهم .
فالمسؤول الأول أنت ، و المسؤول الأخير أنت ..في بيتك ، في نفسك ، في دائرتك ، في رسالتك ، مع نفسك ..
وهكذا كان #الإمام_الحسين في. عاشوراء !
#رسائل_عاشوراء

(كلمة السِر : نوعية المُصلح )
كثيرون نهضوا للإصلاح و سينهض الكثير ، و كثيرون حملوا راية التغيير و سيحملها الكثير ، و كثيرون شدوا الرحال لتغيير المفاهيم و القيم .
ولكن سرعان ما يذبل عودهم و يخبوا وهجهم ، اندثروا ، انتهوتوا هم و إصلاحهم و راياتهم ، ولم نعد نسمع منهم حسيساً و لا نجوى ، و لا تأثيراً و لا رجوى ..!
لا فائدة من الشعار و حامله لا يشعر به ، و لا قيمة للضجيج بالتغيير و حامله لم يغير حتى نفسه ..
حتى لا يتحول الأمر إلى :
كلام كثير ..و حِراك صغير
و الناصحين أكثر مم السامعين المنتصحين ..

أما سيد الشهداء فمختلف إصلاحه لأنه مختلف عن غيره
#رسائل_عاشوراء

( إصلاح بلا مصلحة )
المصلح الخالص يتحدث مع من يشكره ولمن لا يشكره ، يحمل الخير لمن لا يحبه ولمن لن يحبه ويبذل الجهد لمن يلعنه في السر والعلن ! يحمل النور و الهداية لمن لا يراه نورا بل يراه ضالا ..المصلح لا يبحث عن مصلحة ، هكذا كان سيد الشهداء لا لأنه ضعيف أو خانع أو خاضع أو محتاج أو متملق ..بل لأنه يعتقد أن الإصلاح مسؤولية اكبر من الأشخاص .. وهي مهمة طويلة كان فيها الأنبياء و الأولياء وسيكون فيها غيرهم الكثير ..
إصلاح لا لجلب الأصوات ، إصلاح لا لكسب الأنصار ، إصلاح لا لزيادة الإعجاب ، إصلاح لا لجني الأموال ، إصلاح لا لأكون أنا الأبرز و الأظهر و الأكبر و الأكثر أهمية بين الناس ..
الإمام الحسين أصلحَ بتقديم أبنائه ، إخوانه ، أصحابه ، نسائه ، و ذاته
المصلح ب مصلحة قد يربح جولة الدنيا لكنه سيخسر الختام في الآخرة ، يربح الناس و يخسر ربه ، يربح المال و يخسر قيمة ذاته ، يربح المكانة هنا ويخسر المقام هناك ..

الإصلاح بلا مصلحة صعب لكنه عذب
#رسائل_عاشوراء

( شاء الله ف مشينا لمشيئته )
المصلح لا يشك ب مسيرته ، المصلح لا يخاف من فشلها ، المصلح لا يخضع لمكرهم ، المصلح لا يرجع عن منهجه ، لأنه يعلم ان الله يريد هذا الإصلاح و الله يتمم ما يريد ..

الكثير أشاروا للحسين أن لا يذهب ، والكل كان من إصراره مستغرب !
كانوا يرون رفض الناس له و كان يرى مشيئة الله له ، كانوا يرون غدر الناس بأهله وكان يرى حكمة الله في حركته ..
الفرق بين المصلح وغيره ..ليس فقط بالشجاعة و لا بالأقدام و لا بالثبات و لا بالعزة فكل هذه فروع لأصل أصيل ..
الفرق في رؤيته لله تعالى ..
لذلك لم نسمع كلمة يأس من سيد الشهداء رغم قلة الناصر ، لم نسمع كلمة خضوع من سيد الشهداء رغم كثرة الأعداء ..لم نسمع أنه قال : ضاعت جهودي أو فشلت حركتي و ثورتي ، لم نسمع أنه قال قدمت أبنائي بلا فائدة ..لم نسمع و لن نسمع لأنه أيقن ان شجرته بذرة لمشيئة الله ، و الله يقل للشيء كن فيكون ..
اربط مشيئتك بمشيئة الله دوما ، ووحد إرادتك مع ما يريد الله ..وهكذا كان يفعل المصلحون الصادقون الثابتون.
#رسائل_عاشوراء

_ (المُصلح له أعداء لكنه لا يصنع الأعداء)
المُصلح يُفزز و لا يستفز
الإصلاح واجب و الإصلاح بإتقان أوجب
الإصلاح مسؤولية و الإصلاح بأدب غاية
إستخدم حقك بإتقان و دافع عنه بإتقان ، و إكتشف الباطل بإتقان
الإصلاح ليس كلاماً معربداً و لا كتابات مجردة ، الإصلاح عملية جراحية كبرى مع النفوس البشرية

الإصلاح أن تقنع خصمك و ليس من يؤيدك و يتفق معك ، لذلك ابحث عن اللغة الموافقة الملائمة ليس ضعفاً بل حُباً ..فكم من فكرة صحيحه ضيعناها ب كلمة قبيحة
وعليك التفريق بين الباطل و رأسه و بين أهل الباطل و حملة الباطل و المتعاطفين مع الباطل فلكل واحد منهم نمط و لهجة و إصلاح ..
هناك فرق بين من له أعداء لأنه حق ، وبين من له أعداء لأنه لا يعرف التعامل مع أهل الباطل ..
عندما تصدح بالحق فأنت مُصلح و عندنا تشتم بالحق فأنت واهم ، عندنا تُبرز حجتك فأنت مُصلح و عندما تبتز من يحاججك فأنت واهم .
#هكذا_نفهم_الإصلاح_من_عاشوراء
#رسائل_عاشوراء

( كل الثبات نقصٌ و جمود إلا الثبات على الحق ، ف الثبات الثبات حتى الممات )

الخيار الوحيد للسائر في طريق الحق هو الثبات في زمن المتغيرات ، الثبات من أفضل العبادات ..
النصر الحقيقي الذي لا انكسار فيه و لا شك فيه هو الثبات ..الثبات على المبدأ اهم كل شيء ..ف الثبات على الحق كمال و ازدياد ..
عندما تجد الظروف ضدك و تكتشف أنك تسير مع فئة قليلة و عندما ترى أن الانهزام صار سيرة الخلق و عندما يتساقط الواقفون من حولك كتساقط الورق و عندما يتغير الثابت و يغيب المتحرك عند كل ذلك ..#أثبت ، رابط ، انتظر ، ارتقب لا تتنازل عن مبدأك و لا تتخلى عن منهجك..فهي غمامة باطل ستزول و هكذا كانت عاشوراء ماهي إلا ساعات عصيبة و لحظات قاسية رهيبة و بعد ذلك الكل تروى و انتصر و أرتاح من غم الدنيا و همها ..ساعة ثبات ، ساعة صمود ..ساعة مرابطة ..
وهذا القبس النوراني من شخصية أبي الفضل العباس ..


الثبات ..الثبات .. الثبات
قد لا تستطيع تغيير الباطل و لكنك تسطيع الثبات على الحق غيّر أو لا تتغير
#رسائل_عاشوراء
(الإصلاح بقتل المصلح !!)

عندما يتجذر الفساد في النفوس و عندما يتسلط الفاسدون على العقول وعندما ينحصر الدين في المسجد و السجدة و العبادة بي العبد وربه ..عندما تتفرج الأمة على كل ذلك و لاتسمع المصلح و لا تستجيب له ، عند ذلك يلقي المصلح بآخر أوراقه ..
يلقي بنفسه مقتولا ، قرباناً ، برهاناً ، بركانا يفجر ما غفى في نفوس الأغلبية ف تتحرك الضمائر بدمه لا بصوته ، و بقتله لا بقوله ، بدمه لا بفمه ..

خسرنا المصلح بدناً و ربحنا منهجه متقداً سالماً..

المصلح لا بختلف عنده الأمر كيف يكون بشهادته أم بحياته ف الأهم عنده الإصلاح