الطريق إلى التوبة
5.98K subscribers
10.2K photos
388 videos
243 files
5.34K links
قد تركتُ الكُلَّ ربّي ماعداك
ليس لي في غربةِ العمر سِواك...
حيثُ ما أنتَ فـ أفكاري هُناك..
قلبي الخفاقُ أضحۍ مضجعك..
في حنايا صدري أُخفي موضعك..

اي استفسار او ملاحظة ارسلها حصرا على هذا البوت

@altaubaa_bot

فهرس القناة
https://t.me/fhras_altauba
Download Telegram
#على_أعتاب_ليالي_القدر_في_عام_1437

✒️بقلم سماحة الشيخ بناهيان/ 20

توصية لإحياء ليالي القدر

#المقطع_الأول

🔸العناوين ليست في أصل المقال وقد أضيفت من قبل موقع سماحته

بسم الله الرحمن الرحيم
1ـ لنشعر بالشبه بين ليلة القدر ويوم القيامة
بتأمل قليل نستطيع أن نشعر بالشبه بين ليلة القدر ويوم القيامة. إن ليلة القدر تشبه يوم القيامة في تحديد مصير الناس، إذ يتمّ فيها محاسبة كل أعمال الإنسان الماضية ثمّ يبرمج لمصيره في المستقبل، مع فارق أن لا يعذب أحد في ليلة القدر ولا يذهب ماء وجهه وتعطى فرصة الرجوع والتدارك، بل تعمّ رحمة الله كل أرجاء العالم.

2ـ لنكن آملين ولا نقنع بالقليل
إن ربّنا الرحيم قد أعدّ ليالي القدر للتعويض عن جميع ما قد ابتلينا به من قصور وتقصير، فلا نيأس من غفران أي ذنب، ولنكن آملين في الحصول على أي حاجة، فلا نقنع بالقليل في دعائنا. أيّ حاجة لم تكن بصلاحنا فسيعوضنا الله عنها بخير منها، فلن يردّ دعاء ولا تهمل حاجة. وإن استطعنا فلنسأله لقاءه وقربه وحسب.

3ـ التلهف على لقاء الله
لقد قال ربنا العظيم: (لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْر). فتعالوا نجعل أحلى ذكريات عمرنا في ليالي القدر، ونبيت هذه الليلة بالتلهّف على قرب اللّه، ولا نفكّر إلا بما يريده منّا.

4ـ ليَكُن المتّقون كالعاصين والعاصون كالمتقين
يجب على المؤمنين المتقين أن يقفوا بين يدي الله بأيد خالية، وكذلك يجب على العاصين أن يدعوا اللّه كالمؤمنين بقلوب مطمئنّة بلطفه وفضله. فلو كان الله يريد أن لا يغفر لنا لما دعانا، ولو كان يريد أن يتشدّد علينا لما ضاعف هكذا في ثواب ليلة القدر وقيمتها.

5ـ كسب محبة الله عبر المحبة إلى الناس
لندع للآخرين ونذكر أسماء إخواننا واحدا واحدا ولا ننس من سألنا الدعاء. فعندما يرى الله محبّتنا إلى الناس، يزدد محبة لنا. لنطهّر قلوبنا من الأحقاد ويعفُ بعضنا عن البعض، ليزداد الله معنا تسامحاً.

6ـ لنكن كراماً
لندعُ لانتصار شعبنا ومجده وعمران بلدنا، فلا نضيّق أدعيتنا في نطاق أنفسنا وأسرنا المحدود، لأن الله يحبّ أهل الكرامة وسعة الصدر من عباده ويلطف بهم أكثر من غيرهم. لندع لمستضعفي العالم ولا سيما للمؤمنين المظلومين في المنطقة، ولنمسح دموع المصابين ونعزّيهم بدعائنا ولندعم المجاهدين في خطوط المقاومة الأمامية بدعائنا.

7ـ مواساة المحتاجين، والعطف على الأقربين
لندعُ من صميم قلوبنا للمرضى ولا سيّما الذين نعرفهم، ولنواسِ الفقراء ونجدّد العطف والرأفة على الأقرباء، ولندعُ لقضاء حوائج إخواننا بكل وجودنا قبل أن يسألونا الدعاء.

8ـ برّ الوالدين، والدعاء لأبينا الروحي
لا نغفل عن أفضل الأعمال في ليلة القدر؛ فلنسأل والدينا أن يبرءونا الذمّة ولنتحبّب إليهم ونسألهم الدعاء بأعين مدمعة. وإن كانوا قد غادروا الدنيا فلنهدِ لهم بعض الخيرات ولندعُ لارتفاع مقامهم ودرجاتهم في الجنان. ثم حريّ بنا أن نسأل أقرباءنا الدعاء وإبراء الذمّة، وندعو لسلامة أبينا الروحي أي قائدنا وإمامنا الخامنئي(دام ظله) ونسأل الله أن يستجيب أدعيته، فقد وصّانا الإمام الصادق(ع) بالدعاء للسلطان العادل. (الأمالي للصدوق/ص338)

9ـ طلب العيشة الطيّبة، وهلاك مسبّبي الفقر
أسألوا الله العافية والعيشة الطيبة. إذ يستحقّ المؤمنون حياة طيّبة، وذلك من أجل أن لا يتورّطوا بالذنوب ويغفلوا عن الله بسبب الفقر وضنك الحياة. وفي نفس الوقت ادعوا لهلاك مستكبري العالم الذين هم المصدر والمسبّبون الحقيقيّون للفقر في العالم.

10ـ الحضور بين الناس
إن كنّا نودّ أن نعبد الله في ليالي القدر في خلوة وبعيدا عن الناس، فلنحضر بين الناس في جزء من الليل، فهو أقرب إلى التواضع ويُحظينا بنور نيّة المؤمنين. فليس بقليل أولئك الذين يتوبون إلى الله في هذه الليالي، فينزل الله رحمته وسروره ورضاه على كلّ من كان حاضرا في ذلك المكان. وليس بقليل العشّاق الذين يرحم الله كلّ من جالس حولهم.

11ـ أدعوا بما تتفاعل معه قلوبكم
ردّدوا الأذكار والأدعية التي تلفت قلوبكم إلى الله أكثر، واقرأوا النصوص التي تقدر على إثارة أرقى مشاعركم واستدارة دموعكم، وإن كانت الدموع ليست بشرط مطلق لاستجابة الدعاء، ولكنّها توفّر أفضل الظروف والأسباب لاستجابة الدعاء.

12ـ اتلوا ما تيسر لكم من القرآن
في ليلة القدر التي هي ليلة نزول الثقل الأكبر والقرآن الكريم، ينبغي لنا أن نقرأ ما تيسر لنا من القرآن الكريم ونرتشف من آياته. إن من أجمل صور تلاوة القرآن، تلاوته في أثناء الصلاة، فلا نغفل من هذه التلاوة التي تجسّد أروع حالات الأدب في التلاوة. فإن لم نكن نحفظ كثيرا منه، فبإمكاننا أن نتلوه بالكتاب.