الطريق إلى التوبة
5.98K subscribers
10.2K photos
388 videos
243 files
5.34K links
قد تركتُ الكُلَّ ربّي ماعداك
ليس لي في غربةِ العمر سِواك...
حيثُ ما أنتَ فـ أفكاري هُناك..
قلبي الخفاقُ أضحۍ مضجعك..
في حنايا صدري أُخفي موضعك..

اي استفسار او ملاحظة ارسلها حصرا على هذا البوت

@altaubaa_bot

فهرس القناة
https://t.me/fhras_altauba
Download Telegram
الطريق إلى التوبة
Photo
#بين_النقمة_والرحمة...
هل سندعو لإمامنا بالفرج ؟؟
من أغرب ما سمعته قبل مدة هو ما نقلته لي إحدى الأخوات عن رجل قال لزوجته وهو يراها تكثر من جلسات الدعاء لصاحب الزمان (عجل الله تعالى فرجه) في بيتها :
- لماذا تلحين على النساء في مسألة الدعاء للإمام المهدي بعد كل جلسة؟! والله لو تعلمين ما الذي سيفعله بكِ الإمام أنتِ وهؤلاء النسوة حين ظهوره وكيف ستكون معاملته معكن بل مع الناس جميعًا وكيف سينتقم منا شر انتقام لما رفعتن أياديكن بالدعاء له أبدا....!
موقف آخر حصل قبل أيام عندما راسلتني فتاة وهي تقول : هناك مجموعة دينية طرحت فيها بحثكِ عن عدم غلق باب التوبة عند ظهور الإمام المهدي عليه السلام فإذا بشخص موالي لأهل البيت عليهم السلام يفند ذلك البحث جملةً وتفصيلا ويقول عنه أنه خطأ من الأساس لأن الإمام المهدي عليه السلام سيأتي #نقمة على البشرية وليس كجده المصطفى الذي أتى رحمةً للعالمين!!
الذي أعتقد أنا هنا بخصوص الرجلين أعلاه بأن حالهما حال مئات الموالين اليوم الذين حاولوا الاستدلال بهذا الأمر عن طريق تفسير قوله تعالى :
( يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا..)
[ الأنعام : ۱٥۸ ] ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : « إذا طلعت الشمس من مغربها فكلّ من آمن في ذلك اليوم لم ينفعه إيمانه » [ الميزان الجزء ۷ ].
وعن الصادق عليه السلام في قول الله عزّ وجلّ يوم يأتي بعض آيات ربّك لا ينفع نفساً ايمانها يعني خروج القائم المنتظر منّا.
وفي تفسير العيّاشي عن زرارة وحمران ومحمد بن مسلم عن أبي جعفر وأبي عبدالله عليهما السلام في قوله : « يوم يأتي بعض آيات ربّك لا ينفع نفس إيمانها ، قال طلوع الشمس من المغرب وخروج الدابّة والدجّال ، والرجل يكون مُصرّاً ولم يعمل عمل الإيمان ثم تجيء الآيات فلا ينفعه إيمانه ».
أقول : حتمًا هنا أن إيمان هؤلاء لن ينفعهم لأن الله تعالى يعلم بخفايا الصدور وهو يعلم هل أن توبتهم هذه خالصة لوجهه الكريم أم أنها جاءت بسبب الخوف من القتل، حينها ستبقى ذنوبهم هيَ هيَ دون أن تمسحها هذه التوبة الظاهرية!! لأنه ببساطة لو رُفع عنهم الخوف لعادوا إلى ما نهوا عنه!
وفي جميع هذه الأحاديث المذكورة أعلاه نلاحظ بأن التوبة لا تقبل من الذين لم يكن لديهم إيمان أصلًا والدليل من الآية الكريمة نفسها وهي عبارة ( لم تكن أمنت من قبل) !
أو أنهم آمنوا لكن لم يكسبهم إيمانهم شيئًا من الحكمة في إتباع الحق وإطاعة أوامر الله سبحانه، فبقوا في عنادهم ومعاصيهم وإصرارهم على الذنوب حالهم حال غير المؤمنين بحيث لم ينفعهم إيمانهم في أي شيء على الإطلاق! وهو قوله تعالى ( أو كسبت في إيمانها خيرا ) !
هؤلاء لم تنفعهم توبتهم لأنهم ما تابوا إلا خوفًا من الإصرار والعناد الدي قد يتبعه القتل! كما حصل بالضبط مع رسول الله صلى الله عليه وآله حين فتح مكة.. ألم يعلن أبو سفيان توبته وإسلامه خوفًا من المسلمين؟!
حينها لم تنفعه توبته الظاهرية إلا في مسألة حفظ روحه وإلا فإن الله يعلم سريرته ورغم ذلك رضي رسول الله بتلك التوبة الظاهرية وقال له ولأمثاله ( إذهبوا فأنتم الطلقاء)!
لماذا لا يحصل نفس الشيء مع حفيد رسول الله؟ وإن كان هناك ثمة إنتقام فهو من المعاندين والمنافقين والذين سيقفون بوجه تأسيس الحكومة العادلة.
كذلك سيتنقم صلوات الله عليه من أولئك الذين عاثوا في الأرض فسادًا وظلموا وقتلوا وسفكوا الدماء، وما زالوا مصرين على ذلك!
نعم سيكون هو وأنصاره أشداء على هؤلاء منتقمين منهم أشد انتقام وليس من الناس الذين يدعون له بالفرج صباحًا ومساءا!
ألم يصف الله تعالى أتباع رسول الله في سورة الفتح بالقول ( أشداء على الكفار رحماء بينهم)؟! هل يجوز أن نستثني الإمام المهدي عليه السلام من هذه الآية ونقول بأنه سوف لن يكون من أتباع رسول الله في هذه المسألة!!!
ثم كيف يصف روحي فداه مشاهدتنا له بالسعادة إن كان مجيئه نقمة علينا ؟! ( لو أن أشياعنا وفقهم الله لطاعته على إجتماع من القلوب في الوفاء بالعهد عليهم، لما تأخر عنهم اليمن بلقائنا ولتعجلت لهم #السعادة بمشاهدتنا)!
المصدر : كتاب الاحتجاج للطبرسي
بل كيف يطلب منا الدعاء له بتعجيل الفرج إن كان سيأتي للانتقام منا!! وهو في نفس المصدر يقول ( وأكثروا من الدعاء بتعجيل الفرج فإن في ذلك #فرجكم)؟!
ألا تلاحظون أن قدومه حسب هذين الحديثين فيهما الفرج والسعادة؟!
فلماذا كل هذا التطبيل والتهويل لفكرة الإنتقام بين المؤمنين ؟! كيف سيحبه الناس بعد ذلك؟ وكيف سيكثرون من الدعاء له؟!
لا أعرف حقًا ما الذي يفكر به أمثال هؤلاء الذين ينشرون عن الإمام روحي فداه هكذا أفكار سيئة تبعد الناس عنه بهذه الطريقة وتخيفهم من مسألة الظهور أو الدعاء له؟
أما إن تصرفهم هذا نابع عن ( جهل) أو إنهم خائفون أصلًا من مسألة الدعاء للإمام وتعجيل الظهور لأنهم يخشون على أنفسهم ( وكل إناء