الطريق إلى التوبة
6.05K subscribers
10.2K photos
388 videos
243 files
5.34K links
قد تركتُ الكُلَّ ربّي ماعداك
ليس لي في غربةِ العمر سِواك...
حيثُ ما أنتَ فـ أفكاري هُناك..
قلبي الخفاقُ أضحۍ مضجعك..
في حنايا صدري أُخفي موضعك..

اي استفسار او ملاحظة ارسلها حصرا على هذا البوت

@altaubaa_bot

فهرس القناة
https://t.me/fhras_altauba
Download Telegram
الطريق إلى التوبة
Photo
#جئتكــ
#الحلقة_الثلاثون
.
✍🏻 حكايا ،، ______________________

(( يسمعها و يدونها الزمان .. ))
في الليلة الأولى لم أكن أعرف أين سأجد صديقي (الرادود) جعفر !

فهو ما بين هذه الملايين التي تمشي والعشق يحدوها في كربلاء ، ولم تكن شبكة الهواتف تعمل بشكل يسمح لي بالاتصال به في هذه الأرض ،

فعند خروجي من حرم العباس (ع) قلت للعباس إني أحب أن أجد هذا الإنسان هنا لكي يعينني على الحزن والبكاء ،

فكان الجواب و منه سريعاً جداً جداً ،فــ فور خروجي من حرمه المبارك كان جعفر واقفاً في موكب " عشاق الحسين " وهو يمارس شعيرة ضرب السلاسل «الزنجيل» والشيء الذي زادني يقيناً بأنني قد وجدته بفضل جواب العباس (ع) ؛ وجدته وفي يده سلسلتان وجميع من حوله في يد كل واحد منهم سلسلة واحدة ؛

فأخذت الثانية منه بعد أن عانقني وعانقته وأكملت المسير في الموكب لأول مرة في ضواحي كربلاء، ولم أكن نائماً لمدة ليست بقصيرة ولكن النوم قد طار من عيني مجدداً بعد تلك الحكاية.

حكاية ثانية شاهدتها بعيني .. بعد يوم الأربعين بليلة

واحدة دخل طفل مشلول بشكل كبير جداً ؛ فلا قدماه كانتا سليمتين ولا يداه ولا حتى وجهه وكانت هذه المشاهدة مني للطفل هي الأولى في حرم العباس (ع)

فخرجت ماشياً إلى حرم أبي عبد الله الحسين (ع) وهناك وبعد دخولي و التسليم وقراءة الزيارة شاهدت هذا الطفل مجدداً مع أبيه؛ و لكن هذه المرة ألصقه أبوه بالضريح،

وأنا قد خررت ساجداً وكنت أناجي رب العباد ، فسمعت ضجيجاً وبكاءً وصراخاً وصيحات تنادي يا حسين فرفعت رأسي لأشاهد الناس وهي قد تجمعت بقرب الطفل وهو واقف على رجليه سليماً معافى وقد مزقوا ثيابه تبركاً
بلمسة الحسين (ع) التي شافته ،

ولقد خَرَّ والد الطفل ساجداً لله باكياً وجميع من في الحرم صاروا يبكون وهنا دعوا بدعاء [ أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ] وكان في هذا الدعاء نوع من الحرارة الكبيرة وقد ملأت المكان بأسره.

عرفت أمراً عجيباً في كربلاء ! .. إن الإمام الحسين (ع)
والعباس (ع) يضيّفون هذه الملايين وفيهم الأغنياء والفقراء على حد سواء ! فإن لم يكن لديك مأوى لتنام فيه؛ فدعوة الحسين بن علي (ع) شاملة ؛

فكل ما عليك هو دفع مبلغ كتأمين لتأخذ لحافاً للنوم بين الحرمين أو في صحني الضريحين أو حتى على الأرصفة في حارات كربلاء و بعد أن تستيقظ فإن كل ما عليك هو إرجاع اللحاف الى المسؤلين لتستعيد مبلغ المال الذي دفعته وإن لم تكن تملك مالاً فعليك أن تُقَدِّم للمسؤلين هوية

تعريفية رسمية ثم تقضي ليلتك بالنوم الهانئ على أرض كربلاء المقدسة .. حقاً إن الحسين عظيم .

والأمر الذي كان يجعلني أشعر بأن الحسين هو معجزة الكون الخالدة، أن جميع الخدمة في الأسواق كانوا بعد توزيع الطعام يقولون.. «تفضل عيني شاي أبو السجاد» .. «تفضل زاير عشا أبو فاضل»،

أجل كانوا يرددون ويهتفون بهذه الأسماء في اليوم كله،

وغالباً ما يكون الطعام للتوزيع والبركة وجميع الناس
تأخذ من هذا الطعام والشاي الكربلائي الساخن الشهير والذي كان يوزع بشكل مجاني،

جعلت أفكر كثيراً وأتساءل : أي لجنة خيرية في العالم تفعل ما يفعله الحسين (ع) بل أيمخلوق يمكنه فعل هذا الأمر ؟،

فهل أحد يستطيع أن يحث على الخيرات وهو في قبره كلا .. ولكن ليعلم العالم أجمع أن الحسين (ع) حي في ضمائرنا جميعاً وله رايات منشورة في قلوبنا ،

وضريح في صدورنا نطوف حوله في كل آن وفي كل لحظة وكل ذرات وجودنا .. فهذا هو الحسين.
.
.
#حسين_المتروك
#تصميم_خدمة_قبسات_الاسلامية
#لا_نجيز_حذف_الحقوق
.
🍃قناة الطريق الى التوبة🍃
http://tlgrm.me/altauba