#عروج/34
كانت الصالة تعج بالنسوة اللاتي ارتدين اثمن الثياب و امتلئت وجوههن بمستحضرات التجميل وتزينت اعناقهن بالمجوهرات والحُلي ، و فاح في الارجاء اريج عطورهن الباهظة ، اختنقت لمياء بسبب المظاهر الدنيوية الخادعة و لكن لابد لها من الاستمرار حتى تحقق هدفها . فغرت امها فمها عند رؤية العمة رجاء و لكنها سرعان ما تداركت الموقف خشية انتباه سيدات المجتمع كما يحلو لها تسميتهن اتجهت نحوهن و رحبت بهن ببرود :
_ مرحباً ، كيف حالك يا رجاء ؟
اجابتها العمة :
_ الحمد لله بخير، شكراً على دعوتي لهذه الامسية الجميلة .
نظرت والدة لمياء الى ابنتها شزراً وعلمت انها فكرتها في جلب العمة وتقى :
_ يسرني حضوركما .
عند دخول لمياء الى صالة الاستقبال عم الصمت المكان و ظلت صديقات امها يتأملنها الى ان صرخت احداهن :
_ اكاد لا اصدق عيناي هل انت لمياء ، و لكن ماذا حل بك ؟!
ابتسمت لمياء للحاضرات المذهولات و اجابت بلطف :
_ لقد ارتديت الحجاب .
ثم تولت تعريف الحضور بعمتها :
_ اقدم لكم عمتي رجاء ، و ابنتها تقى .
وقبل ان تطرح الاخريات المزيد من الاسئلة استأذنت منهن و صعدت الى غرفتها تتبعها تقى . ما ان دخلت الفتاتان الحجرة حتى استغرقتا في الضحك ، قالت تقى :
_ لا ادري كيف تمالكت نفسي و كتمت ضحكتي ، عندما رأيتهن ينظرن اليك فاغرات الافواه .
اجابتها لمياء ضاحكة :
_ لقد صدمتهن بمنظري ، و الان هيا لنحضر للصدمة التالية .
عادت لمياء الى الصالة بابهى حلة و قد تعمدت ان تبدو فاتنة جداً لتثبت للحاضرات ان الحجاب لايعني ان تدفن المرأة نفسها و تبتعد عن زينة الحياة الدنيا التي احلها الله ، و بما ان لمياء تعلم مستوى تفكير الحاضرات ، فقد حضرت نفسها لتجيب عن سيل الاسئلة الذي سيوجه لها ، بادرت احداهن :
_ ما هذا التناقض يا لمياء قبل قليل كنت ترتدين الحجاب و الان اراك قد تزينتِ و ترتدين هذا الطقم الراقي ؟!
لم تستعجل لمياء بالرد ارادت ان تبدو واثقة جداً فهي تعلم ان جوابها سيكون له تأثيرٌ على البعض :
_ هذا ليس تناقضاً يا سيدتي ، فقد حدد الشارع المقدس بعض المقاييس التي لابد للمرأة ان تلتزم بها حال خروجها من منزلها ، و اباح لها في نفس الوقت ان تفعل ما يحلو لها في بيتها .
.
#يتبع⬅
#روح_تعشقها_في_كفن
#هجرة_نحو_الحياة
✍ #ندى_يعرب
.
#لا_نجيز_حذف_الحقوق
.
🍃قناة الطريق الى التوبة🍃
http://tlgrm.me/altauba
كانت الصالة تعج بالنسوة اللاتي ارتدين اثمن الثياب و امتلئت وجوههن بمستحضرات التجميل وتزينت اعناقهن بالمجوهرات والحُلي ، و فاح في الارجاء اريج عطورهن الباهظة ، اختنقت لمياء بسبب المظاهر الدنيوية الخادعة و لكن لابد لها من الاستمرار حتى تحقق هدفها . فغرت امها فمها عند رؤية العمة رجاء و لكنها سرعان ما تداركت الموقف خشية انتباه سيدات المجتمع كما يحلو لها تسميتهن اتجهت نحوهن و رحبت بهن ببرود :
_ مرحباً ، كيف حالك يا رجاء ؟
اجابتها العمة :
_ الحمد لله بخير، شكراً على دعوتي لهذه الامسية الجميلة .
نظرت والدة لمياء الى ابنتها شزراً وعلمت انها فكرتها في جلب العمة وتقى :
_ يسرني حضوركما .
عند دخول لمياء الى صالة الاستقبال عم الصمت المكان و ظلت صديقات امها يتأملنها الى ان صرخت احداهن :
_ اكاد لا اصدق عيناي هل انت لمياء ، و لكن ماذا حل بك ؟!
ابتسمت لمياء للحاضرات المذهولات و اجابت بلطف :
_ لقد ارتديت الحجاب .
ثم تولت تعريف الحضور بعمتها :
_ اقدم لكم عمتي رجاء ، و ابنتها تقى .
وقبل ان تطرح الاخريات المزيد من الاسئلة استأذنت منهن و صعدت الى غرفتها تتبعها تقى . ما ان دخلت الفتاتان الحجرة حتى استغرقتا في الضحك ، قالت تقى :
_ لا ادري كيف تمالكت نفسي و كتمت ضحكتي ، عندما رأيتهن ينظرن اليك فاغرات الافواه .
اجابتها لمياء ضاحكة :
_ لقد صدمتهن بمنظري ، و الان هيا لنحضر للصدمة التالية .
عادت لمياء الى الصالة بابهى حلة و قد تعمدت ان تبدو فاتنة جداً لتثبت للحاضرات ان الحجاب لايعني ان تدفن المرأة نفسها و تبتعد عن زينة الحياة الدنيا التي احلها الله ، و بما ان لمياء تعلم مستوى تفكير الحاضرات ، فقد حضرت نفسها لتجيب عن سيل الاسئلة الذي سيوجه لها ، بادرت احداهن :
_ ما هذا التناقض يا لمياء قبل قليل كنت ترتدين الحجاب و الان اراك قد تزينتِ و ترتدين هذا الطقم الراقي ؟!
لم تستعجل لمياء بالرد ارادت ان تبدو واثقة جداً فهي تعلم ان جوابها سيكون له تأثيرٌ على البعض :
_ هذا ليس تناقضاً يا سيدتي ، فقد حدد الشارع المقدس بعض المقاييس التي لابد للمرأة ان تلتزم بها حال خروجها من منزلها ، و اباح لها في نفس الوقت ان تفعل ما يحلو لها في بيتها .
.
#يتبع⬅
#روح_تعشقها_في_كفن
#هجرة_نحو_الحياة
✍ #ندى_يعرب
.
#لا_نجيز_حذف_الحقوق
.
🍃قناة الطريق الى التوبة🍃
http://tlgrm.me/altauba
#عروج/35
.
كما توقعت لمياء كانت بعض النسوة يصغين باهتمام و قد جذبهن حديثها ، اما والدتها فقد ارتاحت قليلاً و بدت على ملامحها ملامح التباهي بعد ان رأت لمياء و قد اهتمت بملبسها و زينتها فهي تخشى من أَلْسِنة صديقاتها . مرت السهرة بسلام و اندمجت عمتها في احاديثٍ جانبية مع بعض النساء اللاتي جذبتهن ثقافة العمة و طبعها الطيب الرقيق ، و بهذا حققت لمياء ما سعت اليه من جعل هذه الجلسات محطة للتغيير لمن يرغب منهن بذلك .
اتخذت لنفسها مكاناً منزوياً بعيداً عن الضوضاء و اخذها التفكير الى حيث رضا تأملت عمتها و هي تتوسط مجموعة من النساء تحدثهن بالامور الدينية فدمعت عيناها و همست لنفسها :
_ آه يا رضا لولاك لما كانت عمتي هنا اليوم و لما طُرحت هذه المواضيع في جلستنا هذه .
اغمضت عينيها و استذكرت حالة رضا صباح اليوم فهاج قلبها الماً .
_ لمياء حبيبتي هل انت بخير ؟
كان صوت تقى الرقيق كفيلاً بأن يجعل دموع لمياء تنهمر ، سارعت تقى الى احتضانها :
_ لمياء مابكِ ِلمَ كل هذه الدموع يا عزيزتي ؟
_ انه رضا يا تقى ؟ ابكي لاجله لقد آلمني حزنه .
_ و من يكون رضا ؟
_ انه زميلي في الجامعة و هو صاحب الفضل بعد الله فيما انا عليه الان ، انه رزقي الذي بعثته السماء لي ، فالرزق لا يقتصر على النقود و الماديات ، رزق الله يتمثل احياناً باشخاص يبعثهم لنا لارشادنا و الاخذ بيدنا نحوه جلت قدرته .
تأثرت تقى بكلام لمياء الجميل :
_ ما ادق تعبيرك يا لمياء هنيئاً لك اغبطك لما انت فيه .
اجابتها لمياء والدمع لا يزال منهمراً:
_ انها دروس رضا يا تقى ، رضا الملائكي .
.
#روح_نعشقها_في_كفن
#هجرة_الى_الله
#الموت_حياة
✍ #ندى_يعرب
.
#لا_نجيز_حذف_الحقوق
.
🍃قناة الطريق الى التوبة🍃
http://tlgrm.me/altauba
.
كما توقعت لمياء كانت بعض النسوة يصغين باهتمام و قد جذبهن حديثها ، اما والدتها فقد ارتاحت قليلاً و بدت على ملامحها ملامح التباهي بعد ان رأت لمياء و قد اهتمت بملبسها و زينتها فهي تخشى من أَلْسِنة صديقاتها . مرت السهرة بسلام و اندمجت عمتها في احاديثٍ جانبية مع بعض النساء اللاتي جذبتهن ثقافة العمة و طبعها الطيب الرقيق ، و بهذا حققت لمياء ما سعت اليه من جعل هذه الجلسات محطة للتغيير لمن يرغب منهن بذلك .
اتخذت لنفسها مكاناً منزوياً بعيداً عن الضوضاء و اخذها التفكير الى حيث رضا تأملت عمتها و هي تتوسط مجموعة من النساء تحدثهن بالامور الدينية فدمعت عيناها و همست لنفسها :
_ آه يا رضا لولاك لما كانت عمتي هنا اليوم و لما طُرحت هذه المواضيع في جلستنا هذه .
اغمضت عينيها و استذكرت حالة رضا صباح اليوم فهاج قلبها الماً .
_ لمياء حبيبتي هل انت بخير ؟
كان صوت تقى الرقيق كفيلاً بأن يجعل دموع لمياء تنهمر ، سارعت تقى الى احتضانها :
_ لمياء مابكِ ِلمَ كل هذه الدموع يا عزيزتي ؟
_ انه رضا يا تقى ؟ ابكي لاجله لقد آلمني حزنه .
_ و من يكون رضا ؟
_ انه زميلي في الجامعة و هو صاحب الفضل بعد الله فيما انا عليه الان ، انه رزقي الذي بعثته السماء لي ، فالرزق لا يقتصر على النقود و الماديات ، رزق الله يتمثل احياناً باشخاص يبعثهم لنا لارشادنا و الاخذ بيدنا نحوه جلت قدرته .
تأثرت تقى بكلام لمياء الجميل :
_ ما ادق تعبيرك يا لمياء هنيئاً لك اغبطك لما انت فيه .
اجابتها لمياء والدمع لا يزال منهمراً:
_ انها دروس رضا يا تقى ، رضا الملائكي .
.
#روح_نعشقها_في_كفن
#هجرة_الى_الله
#الموت_حياة
✍ #ندى_يعرب
.
#لا_نجيز_حذف_الحقوق
.
🍃قناة الطريق الى التوبة🍃
http://tlgrm.me/altauba