#اليوم_الثامن_والثلاثون
#الظلم
يا مسكين !
أنظر الى حالك يوم القيامة !
إن كنت ظلمت عباد الله ومت قبل أن ترد المظالم لأصحابها، أحاط بك خصماؤك يوم القيامة، فهذا يأخذ بيدك وهذا يقبض على ناصيتك، وهذا يقول لك ظلمتني، وهذا يقول شتمتني وآخر يقول اغتبتني ..
🔺وبينما أنت كذلك وقد أغرس الخصماء فيك مخالبهم وأنت منذهل من كثرتهم، حتى لم يبقى في عمرك أحد عاملته على درهم أو جالسته في مجلس إلا وقد استحق عليك مظلمة بغيبة أو خيانة أو منع خمس أو زكاة أوجبها الله عليك حقا للمساكين أو عقوق أو نظر بعين إستحقار...
🔺فمددت عنقك إلى سيدك ومولاك لعله يخلصك من أيديهم ولكن يأتيك الجواب :
{الْيَوْمَ تُجْزَىٰ كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ ۚ لَا ظُلْمَ الْيَوْمَ ۚ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ}
عند ذلك ينخلع قلبك من الهيبة و توقن نفسك بالبوار.
🚫 فما أشد حسرتك إذا وقف بك على بساط العدل وأنت مفلس فقير عاجز مهين، لا تقدر على أن ترد حقا أو تبين عذرا، عندها تؤخد حسناتك التي أتعبت فيها عمرك وتعطى إلى خصمائك عوضا عن حقوقهم،
⭕️فقد روي عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلّم ) أنه قال :《هل تدرون من المفلس ؟ قالوا : المفلس فينا يا رسول الله من لا درهم له ولا متاع، فقال ( ص ) : المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وزكاة وصيام، ويأتي وقد شتم هذا وقذف هذا وأكل مال هذا وسفك دم هذا وضرب هذا، فيعطى هذا من حسناته وهذا من حسناته، وإن فنيت حسناته قبل أن يقضي ما عليه، أخذ من خطاياهم وطرحت عليه ثم طرح في النار》
فانظر إلى مصيبتك في مثل هذا اليوم حيث لا تسلم لك حسنة من آفات الرياء ومكائد الشيطان، وإن سلمت حسنة واحدة ابتدرك خصماؤك وأخذوها❗️
🚫فكيف بك يا مسكين وأنت ترى صحيفتك خالية من حسنات طال فيها تعبك، فتقول: أين حسناتي ؟ فيقال لك: قد نقلت إلى صحيفة خصمائك، ثم ترى صحيفتك مشحونة بسيئات طال في الصبر عنها نصبك، واشتد بسبب الكف عنها عناؤك، فتقول: يا رب هذه سيئات ما قارفتها قط !! فيقال : هذه سيئات القوم الذين اغتبتهم وشتمتهم وقصدتهم بالسوء وظلمتهم في المبايعة والمجاورة والمناظرة وسائر أصناف المعاملة.
👌فمن إجتمعت عليه مظالم العباد فليسارع إلى #التوبة قبل أن يأتي يوم {َيَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَىٰ يَدَيْهِ}، وليسعى #لرد_حقوق العباد والتسامح من أصحاب المظالم، و #ليراقب_نفسه فيما بقي من عمره كي لا يظلم أحدا، وليستكثر من حسناته ليوم القصاص!
👈 ومن لم يستطع الاستحلال من أصحاب المظالم فليستتر ببعض الحسنات بينه وبين الله بكمال الإخلاص حيث لا يطلع عليه إلا الله، إذ عساه يقربه ذلك الى الله، فينال به لطفه الذي ادخره لأحبائه المؤمنين، لدفع مظالم العباد عنهم . فتفكر الآن في نفسك إن خلت صحيفتك من المظالم أو تلطف بك حتى عفي عنك، وأيقنت بالسعادة الأبدية فكيف يكون سرورك وقد خلع عليك خلعة الرضا ووعدت بسعادة ليس بعدها شقاء وبنعيم ليس له فناء ؟
مرجع هذا البحث 📚 الرجوع إلى الله
للعلامة الكبير الفيض الكاشاني (رض)
#خادمة_الحجة
#أربعينية_ترك_الذنوب
🌸 قناة الطريق إلى التوبة 🌸
https://telegram.me/altauba
---------------
https://www.facebook.com/altaubaa
#الظلم
يا مسكين !
أنظر الى حالك يوم القيامة !
إن كنت ظلمت عباد الله ومت قبل أن ترد المظالم لأصحابها، أحاط بك خصماؤك يوم القيامة، فهذا يأخذ بيدك وهذا يقبض على ناصيتك، وهذا يقول لك ظلمتني، وهذا يقول شتمتني وآخر يقول اغتبتني ..
🔺وبينما أنت كذلك وقد أغرس الخصماء فيك مخالبهم وأنت منذهل من كثرتهم، حتى لم يبقى في عمرك أحد عاملته على درهم أو جالسته في مجلس إلا وقد استحق عليك مظلمة بغيبة أو خيانة أو منع خمس أو زكاة أوجبها الله عليك حقا للمساكين أو عقوق أو نظر بعين إستحقار...
🔺فمددت عنقك إلى سيدك ومولاك لعله يخلصك من أيديهم ولكن يأتيك الجواب :
{الْيَوْمَ تُجْزَىٰ كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ ۚ لَا ظُلْمَ الْيَوْمَ ۚ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ}
عند ذلك ينخلع قلبك من الهيبة و توقن نفسك بالبوار.
🚫 فما أشد حسرتك إذا وقف بك على بساط العدل وأنت مفلس فقير عاجز مهين، لا تقدر على أن ترد حقا أو تبين عذرا، عندها تؤخد حسناتك التي أتعبت فيها عمرك وتعطى إلى خصمائك عوضا عن حقوقهم،
⭕️فقد روي عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلّم ) أنه قال :《هل تدرون من المفلس ؟ قالوا : المفلس فينا يا رسول الله من لا درهم له ولا متاع، فقال ( ص ) : المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وزكاة وصيام، ويأتي وقد شتم هذا وقذف هذا وأكل مال هذا وسفك دم هذا وضرب هذا، فيعطى هذا من حسناته وهذا من حسناته، وإن فنيت حسناته قبل أن يقضي ما عليه، أخذ من خطاياهم وطرحت عليه ثم طرح في النار》
فانظر إلى مصيبتك في مثل هذا اليوم حيث لا تسلم لك حسنة من آفات الرياء ومكائد الشيطان، وإن سلمت حسنة واحدة ابتدرك خصماؤك وأخذوها❗️
🚫فكيف بك يا مسكين وأنت ترى صحيفتك خالية من حسنات طال فيها تعبك، فتقول: أين حسناتي ؟ فيقال لك: قد نقلت إلى صحيفة خصمائك، ثم ترى صحيفتك مشحونة بسيئات طال في الصبر عنها نصبك، واشتد بسبب الكف عنها عناؤك، فتقول: يا رب هذه سيئات ما قارفتها قط !! فيقال : هذه سيئات القوم الذين اغتبتهم وشتمتهم وقصدتهم بالسوء وظلمتهم في المبايعة والمجاورة والمناظرة وسائر أصناف المعاملة.
👌فمن إجتمعت عليه مظالم العباد فليسارع إلى #التوبة قبل أن يأتي يوم {َيَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَىٰ يَدَيْهِ}، وليسعى #لرد_حقوق العباد والتسامح من أصحاب المظالم، و #ليراقب_نفسه فيما بقي من عمره كي لا يظلم أحدا، وليستكثر من حسناته ليوم القصاص!
👈 ومن لم يستطع الاستحلال من أصحاب المظالم فليستتر ببعض الحسنات بينه وبين الله بكمال الإخلاص حيث لا يطلع عليه إلا الله، إذ عساه يقربه ذلك الى الله، فينال به لطفه الذي ادخره لأحبائه المؤمنين، لدفع مظالم العباد عنهم . فتفكر الآن في نفسك إن خلت صحيفتك من المظالم أو تلطف بك حتى عفي عنك، وأيقنت بالسعادة الأبدية فكيف يكون سرورك وقد خلع عليك خلعة الرضا ووعدت بسعادة ليس بعدها شقاء وبنعيم ليس له فناء ؟
مرجع هذا البحث 📚 الرجوع إلى الله
للعلامة الكبير الفيض الكاشاني (رض)
#خادمة_الحجة
#أربعينية_ترك_الذنوب
🌸 قناة الطريق إلى التوبة 🌸
https://telegram.me/altauba
---------------
https://www.facebook.com/altaubaa