#مضمون_الجواب
أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
لا حول ولا قوة إلا بالله
أختي الكريمة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يقول الله تبارك وتعالى في كتابه الكريم :
1- {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ۚ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ}
2- {إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ * وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ}
3- {إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَىٰ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ * إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِينَ هُمْ بِهِ مُشْرِكُونَ}
أختي الكريمة إن القرآن الكريم مليئ بالآيات التي تبين حقد الشيطان وعداوته للإنسان ومكره وكرهه وحبائله وخدعه وتزيينه وإغواءه ... لكني أخترت لك هذه النماذج الثلاث من الآيات المباركة التي بينها لك ربك، والتي تلخص حالك والسبب الذي أوصلك إلى ما وصلت إليه اليوم .
إن المشكلة الكبيرة التي أوقعت جميع من وقع في حبائل هذا اللعين هي الغفلة عن هذا العدو الماكر والخبيث، هل تعتقدي أختي أن الشيطان يرضى أن تتعلقي بالله ويكون الله هو حبيبك ومؤنسك ؟ وهذا واضح من كلامك :
(تعلقت بالله تعلقاً شديداً لا اشكو الا لهُ ولا ابكي الا له لقد احسست بسكينه وراحه لو وزعت على اهل الارض جميعاً لاكفت لا استطيع وصف جمال راحتي وانا بقرب ربي حيث اني ارشد الجميع للحق وارشد الكل وجداا ملتزمه...) لا شك عندي أن هذه الحالة جعلت إبليس يغلي حقدا وحسدا وغيظا..
صار يبحث عن أي وسيلة ليبعدك عن الله ليدمرك لأنك إن أكملت بهذا الطريق ستصلي الى مقام المخلصين وسيخسرك للأبد .. فعمل في الليل والنهار للبحث عن نقاط ضعفك وشغل جنوده من الإنس والجن ليضلوك .. فبعث لك جنديه بهذه الكلمة الخبيثة (لتبحثي عنها وتجدي هذه المشاهد المحرمة وتتأثري بها) وساعده على ذلك جهلك بحرمة هذه الأمور... فاستدرجك خطوة بخطوة إلى أن أوصلك الى إدمان مشاهدتها وقادك الى المزيد من السقوط وابتليت بالعادة السرية وإن استطاع أن يوصلك الى ما هو أعظم من ذلك لما قصر) وهذا واضح من كلام ربك {وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ}
نعم اليوم أصبح لهذا اللعين سلطان عليك بما ملكتيه أنت من نفسك لأن سلطانه على الذين يتبعونه ويتولونه كما بينت لك من خلال الآيات الكريمة { {إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ #إلا_من_إتبعك مِنَ الْغَاوِين} وقوله تعالى {إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى #الذين_يتولونه}
وهذا هو سبب الصعوبة التي تجدينها في الإقلاع عن المعصية لأنه خلال هاتين السنتين استطاع أن يتغلغل الى قلبك ويتلاعب بك ونفسك أصبحت ضعيفة تستجيب له كلما دعاها وزين لها هذه المعصية مستغلا شهواتك ورغباتك..وهذا ما سبب لك أيضا ضعف الإقبال على العبادة والشعور بالبعد عن الله.. وهو يخطط ليبعدك نهائيا عن الله لتنغمسي الى قدميك في المعاصي ويوصلك في النهاية الى جهنم والعياذ بالله .. وهذا الكلام ليس فيه أدنى شك. ثم يوم القيامة عندما تكشف لك الحقائق يتبرأ منك وهذا صريح في كلام الله عز وجل :
{وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ ۖ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي ۖ فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ ۖ مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ ۖ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ ۗ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}
يعني يوم القيامة هذا الخبيث سيقول لك انا لم أجبرك بالقوة على المعصية انا فقط دعوتك وزينت لك المعصية وانت استجبت لي فلا تلوميني بل لومي نفسك .. وما أصعبه من موقف !
حسنا الآن ما هو الحل للخلاص من هذه الهاوية قبل فوات الأوان ؟؟ إن هذا الشعور بالحاجة للعودة الى الله دليل أن الله رأف بك وشملك برحمته وتاب عليك لكي تتوبي {ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ} لا حل إلا بالهروب من الشيطان اللعين ومن النفس الأمارة بالسوء الى الله قبل أن يستحوذ عليك الشيطان فينسيك ربك {اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنْسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ ۚ أُولَٰئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ ۚ أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُون}
#يتبع👇
أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
لا حول ولا قوة إلا بالله
أختي الكريمة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يقول الله تبارك وتعالى في كتابه الكريم :
1- {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ۚ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ}
2- {إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ * وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ}
3- {إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَىٰ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ * إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِينَ هُمْ بِهِ مُشْرِكُونَ}
أختي الكريمة إن القرآن الكريم مليئ بالآيات التي تبين حقد الشيطان وعداوته للإنسان ومكره وكرهه وحبائله وخدعه وتزيينه وإغواءه ... لكني أخترت لك هذه النماذج الثلاث من الآيات المباركة التي بينها لك ربك، والتي تلخص حالك والسبب الذي أوصلك إلى ما وصلت إليه اليوم .
إن المشكلة الكبيرة التي أوقعت جميع من وقع في حبائل هذا اللعين هي الغفلة عن هذا العدو الماكر والخبيث، هل تعتقدي أختي أن الشيطان يرضى أن تتعلقي بالله ويكون الله هو حبيبك ومؤنسك ؟ وهذا واضح من كلامك :
(تعلقت بالله تعلقاً شديداً لا اشكو الا لهُ ولا ابكي الا له لقد احسست بسكينه وراحه لو وزعت على اهل الارض جميعاً لاكفت لا استطيع وصف جمال راحتي وانا بقرب ربي حيث اني ارشد الجميع للحق وارشد الكل وجداا ملتزمه...) لا شك عندي أن هذه الحالة جعلت إبليس يغلي حقدا وحسدا وغيظا..
صار يبحث عن أي وسيلة ليبعدك عن الله ليدمرك لأنك إن أكملت بهذا الطريق ستصلي الى مقام المخلصين وسيخسرك للأبد .. فعمل في الليل والنهار للبحث عن نقاط ضعفك وشغل جنوده من الإنس والجن ليضلوك .. فبعث لك جنديه بهذه الكلمة الخبيثة (لتبحثي عنها وتجدي هذه المشاهد المحرمة وتتأثري بها) وساعده على ذلك جهلك بحرمة هذه الأمور... فاستدرجك خطوة بخطوة إلى أن أوصلك الى إدمان مشاهدتها وقادك الى المزيد من السقوط وابتليت بالعادة السرية وإن استطاع أن يوصلك الى ما هو أعظم من ذلك لما قصر) وهذا واضح من كلام ربك {وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ}
نعم اليوم أصبح لهذا اللعين سلطان عليك بما ملكتيه أنت من نفسك لأن سلطانه على الذين يتبعونه ويتولونه كما بينت لك من خلال الآيات الكريمة { {إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ #إلا_من_إتبعك مِنَ الْغَاوِين} وقوله تعالى {إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى #الذين_يتولونه}
وهذا هو سبب الصعوبة التي تجدينها في الإقلاع عن المعصية لأنه خلال هاتين السنتين استطاع أن يتغلغل الى قلبك ويتلاعب بك ونفسك أصبحت ضعيفة تستجيب له كلما دعاها وزين لها هذه المعصية مستغلا شهواتك ورغباتك..وهذا ما سبب لك أيضا ضعف الإقبال على العبادة والشعور بالبعد عن الله.. وهو يخطط ليبعدك نهائيا عن الله لتنغمسي الى قدميك في المعاصي ويوصلك في النهاية الى جهنم والعياذ بالله .. وهذا الكلام ليس فيه أدنى شك. ثم يوم القيامة عندما تكشف لك الحقائق يتبرأ منك وهذا صريح في كلام الله عز وجل :
{وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ ۖ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي ۖ فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ ۖ مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ ۖ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ ۗ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}
يعني يوم القيامة هذا الخبيث سيقول لك انا لم أجبرك بالقوة على المعصية انا فقط دعوتك وزينت لك المعصية وانت استجبت لي فلا تلوميني بل لومي نفسك .. وما أصعبه من موقف !
حسنا الآن ما هو الحل للخلاص من هذه الهاوية قبل فوات الأوان ؟؟ إن هذا الشعور بالحاجة للعودة الى الله دليل أن الله رأف بك وشملك برحمته وتاب عليك لكي تتوبي {ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ} لا حل إلا بالهروب من الشيطان اللعين ومن النفس الأمارة بالسوء الى الله قبل أن يستحوذ عليك الشيطان فينسيك ربك {اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنْسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ ۚ أُولَٰئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ ۚ أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُون}
#يتبع👇