#الجزء_الثالث_والثلاثون
❔ترتج المدينة المنورة وتضطرب وكأن زلزالا قد انتابها.
فالحديث الذي يدور في الشارع مُبهم، والروايات متناقضة.
والكل يريد أن يعرف الحقائق، وعلى رأسهم العظيمة الشامخة أم البنين.
أليس إمامها الحسين (عليه السلام)؟ أوليس أبناؤها الأربعة وعلى رأسهم قمر عشيرته العباس مع ركب الإمام الحسين ؟
⏳وتمر الأيام ويقترب الإمام علي بن الحسين (زين العابدين عليه السلام) من المدينة هو والعقيلة زينب العظيمة ونساء وأيتام الإمام الحسين و أيتام آل البيت(عليهم السلام).
🐪وعندما تقترب القافلة من المدينة يرسل الامام بشر بن حذلم ليقدمه في دخول المدينة.
تقدم بشر ووصل المدينة الكئيبة وهو يصيح بأعلى صوته:
😢 - يا أهل يثرب لا مقام لكم بها...
و يمسك عن الشطر الثاني من البيت.
ويسأله الناس ما الخبر ؟ فلا يجيب ويعيد:
😰يا أهل يثرب لا مقام لكم بها...
ويصمت. وهو يتقدم جهة مسجد النبي(صلى الله عليه وآله)
والناس من حوله وخلفه وقد انقلبت المدينة رأساً على عقب، وهم يتبعونه، حتى إذا استوى على أكمة فى مسجد النبي(صلى الله عليه وآله)، وقد خرجت المدينة عن بكرة أبيها نساء ورجالا واطفالا يريدون الخبر اليقين؛ ويصيح بأعلى صوته، وبحزن شديد يعلن ذلك الخبر الذي اقشعرت له أظلة العرش وبكت عليه أهل السماء والارض وأمطرت له السماء دما. فما رُفع حجر فى ذلك اليوم المشؤوم إلا ووجد تحته دم عبيط:
😭يا أهل يثرت لا مقام لكم بها
قتل الحسين فأدمعي مدرارُ
الجسم منه بكربلاء مضرّج
والرأس منه على القناة يدارُ
❣وتضجّ المدينة بالبكاء وتموج القلوب مع العبرات والآهات والحسرات على بقية الله في أرضه وخامس أصحاب الكساء...
وفجأة ومن بعيد...
تتقدم سيدة مهيبة على عاتقها طفل صغير، يغطيها الوقار والرفعة.
تتقدم جهة القوم تحمل طفلا للـعباس(عليه السلام) وكأنها لم تسمع نعي ابن حذلم.
تتقدم فيُخيّم السكوت فى المكان من هيبتها ووقارها، فهده سيدة نساء العرب وأم الأبطال الأربعة (أم البنين) وزوجة سيد الوصيين أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(عليه السلام).
ويظنّ الناس أنها جاءت تسأل عن فلذات أكبادها عن أبنائها الأربعة (العباس وإخوته) الذين ربّتهم وسهرت عليهم وغذّتهم بالايمان والإباء والوعي والبصيرة، ليكونوا سندا لها وفخراً وعزاً في الدنيا والاخرة.
😔ويحقّ لها أن تسأل عن أبنائها ولا ينقص من قدرها ذلك شيئا، لكنها ليست كبقية النساء، إذ تميزت بالفضل منذ بداياتها، وقبل ان تقترن بيعسوب الدين وبوارث علم النبيين أمير المؤمنين، فكيف وقد نهلت منه علماً جماً.
💚إنها اليوم تُفاجئ الدنيا بفضل لم يعرف التأريخ له مثيلا. إنها تفاجئ الدنيا بوفاء لم يُعرف من قبل ولا بعد.
فقالت لابن حذلم:
💔- اخبرني عن الحسين ؟ ؟
فتتحير الألباب لهذه العظيمة! ما لها لا تسأل عن أبنائها أيُعقل أن تكون هذه إنسية ؟!
فيجيبها بشر بهذا الجواب الأليم:
▪️- عظّم الله لك الأجر بولدك عون.
وهنا يتوقع الناس أن تصرخ، ويحقّ لها ذلك، لكنها تمعن فى العظمة والسمو. وليس ذلك لأنها تريد أن تقول للناس شيئا وإنما هذا حقيقة معدنها.
دون أن تُعلق على فجيعة ابنها عون، ذلك الشاب، ابن علي ابن أبي طالب، تسأل مرة أخرى:
💔- اخبرني عن الحسين ؟
فيتعجب الناس من هذه المرأة التي تعلم بشهادة ابنها ثم لا تكترث وتعيد السؤال عن الحسين.
ويتابع بشر بقية الفجيعة:
▪️- عظّم الله لك الأجر في ولدك عبد الله.
وتُعاود العظيمة نفس السؤال.
وبتابع بشر.
▪️عظم الله لك الأجر في عثمان.
وتكرر وتتسامى وتتألق في سماء العظماء، وتسأل نفس السؤال:
💔- أخبرني عن الحسين (عليه السلام)؟
وهنا تكون المصيبة الأكبر والمأساة الأعظم - وهو خبر شهادة ذلك الذي ادخره الحسين للشدة، وأعّده أبوه ليوم الحسين ـ فيقول بشر بعد أن جمع شتاته:
▪️ـ عظّم الله لك الأجر في العباس.
#يتبع
❔ترتج المدينة المنورة وتضطرب وكأن زلزالا قد انتابها.
فالحديث الذي يدور في الشارع مُبهم، والروايات متناقضة.
والكل يريد أن يعرف الحقائق، وعلى رأسهم العظيمة الشامخة أم البنين.
أليس إمامها الحسين (عليه السلام)؟ أوليس أبناؤها الأربعة وعلى رأسهم قمر عشيرته العباس مع ركب الإمام الحسين ؟
⏳وتمر الأيام ويقترب الإمام علي بن الحسين (زين العابدين عليه السلام) من المدينة هو والعقيلة زينب العظيمة ونساء وأيتام الإمام الحسين و أيتام آل البيت(عليهم السلام).
🐪وعندما تقترب القافلة من المدينة يرسل الامام بشر بن حذلم ليقدمه في دخول المدينة.
تقدم بشر ووصل المدينة الكئيبة وهو يصيح بأعلى صوته:
😢 - يا أهل يثرب لا مقام لكم بها...
و يمسك عن الشطر الثاني من البيت.
ويسأله الناس ما الخبر ؟ فلا يجيب ويعيد:
😰يا أهل يثرب لا مقام لكم بها...
ويصمت. وهو يتقدم جهة مسجد النبي(صلى الله عليه وآله)
والناس من حوله وخلفه وقد انقلبت المدينة رأساً على عقب، وهم يتبعونه، حتى إذا استوى على أكمة فى مسجد النبي(صلى الله عليه وآله)، وقد خرجت المدينة عن بكرة أبيها نساء ورجالا واطفالا يريدون الخبر اليقين؛ ويصيح بأعلى صوته، وبحزن شديد يعلن ذلك الخبر الذي اقشعرت له أظلة العرش وبكت عليه أهل السماء والارض وأمطرت له السماء دما. فما رُفع حجر فى ذلك اليوم المشؤوم إلا ووجد تحته دم عبيط:
😭يا أهل يثرت لا مقام لكم بها
قتل الحسين فأدمعي مدرارُ
الجسم منه بكربلاء مضرّج
والرأس منه على القناة يدارُ
❣وتضجّ المدينة بالبكاء وتموج القلوب مع العبرات والآهات والحسرات على بقية الله في أرضه وخامس أصحاب الكساء...
وفجأة ومن بعيد...
تتقدم سيدة مهيبة على عاتقها طفل صغير، يغطيها الوقار والرفعة.
تتقدم جهة القوم تحمل طفلا للـعباس(عليه السلام) وكأنها لم تسمع نعي ابن حذلم.
تتقدم فيُخيّم السكوت فى المكان من هيبتها ووقارها، فهده سيدة نساء العرب وأم الأبطال الأربعة (أم البنين) وزوجة سيد الوصيين أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(عليه السلام).
ويظنّ الناس أنها جاءت تسأل عن فلذات أكبادها عن أبنائها الأربعة (العباس وإخوته) الذين ربّتهم وسهرت عليهم وغذّتهم بالايمان والإباء والوعي والبصيرة، ليكونوا سندا لها وفخراً وعزاً في الدنيا والاخرة.
😔ويحقّ لها أن تسأل عن أبنائها ولا ينقص من قدرها ذلك شيئا، لكنها ليست كبقية النساء، إذ تميزت بالفضل منذ بداياتها، وقبل ان تقترن بيعسوب الدين وبوارث علم النبيين أمير المؤمنين، فكيف وقد نهلت منه علماً جماً.
💚إنها اليوم تُفاجئ الدنيا بفضل لم يعرف التأريخ له مثيلا. إنها تفاجئ الدنيا بوفاء لم يُعرف من قبل ولا بعد.
فقالت لابن حذلم:
💔- اخبرني عن الحسين ؟ ؟
فتتحير الألباب لهذه العظيمة! ما لها لا تسأل عن أبنائها أيُعقل أن تكون هذه إنسية ؟!
فيجيبها بشر بهذا الجواب الأليم:
▪️- عظّم الله لك الأجر بولدك عون.
وهنا يتوقع الناس أن تصرخ، ويحقّ لها ذلك، لكنها تمعن فى العظمة والسمو. وليس ذلك لأنها تريد أن تقول للناس شيئا وإنما هذا حقيقة معدنها.
دون أن تُعلق على فجيعة ابنها عون، ذلك الشاب، ابن علي ابن أبي طالب، تسأل مرة أخرى:
💔- اخبرني عن الحسين ؟
فيتعجب الناس من هذه المرأة التي تعلم بشهادة ابنها ثم لا تكترث وتعيد السؤال عن الحسين.
ويتابع بشر بقية الفجيعة:
▪️- عظّم الله لك الأجر في ولدك عبد الله.
وتُعاود العظيمة نفس السؤال.
وبتابع بشر.
▪️عظم الله لك الأجر في عثمان.
وتكرر وتتسامى وتتألق في سماء العظماء، وتسأل نفس السؤال:
💔- أخبرني عن الحسين (عليه السلام)؟
وهنا تكون المصيبة الأكبر والمأساة الأعظم - وهو خبر شهادة ذلك الذي ادخره الحسين للشدة، وأعّده أبوه ليوم الحسين ـ فيقول بشر بعد أن جمع شتاته:
▪️ـ عظّم الله لك الأجر في العباس.
#يتبع
#الجزء_الثالث_والثلاثون
اما في كيفية النجاح في الامتحانات الالهية فيجب علينا اولاً عدم الغفلة عن حقيقة الدّنيا، وايضاً الطمأنينة والثبات وعدم الجزع، بل الصبر والتحمّل وصولاً الى التسليم بل الى حبّ تدبير الله..
▫️ عن الامام الكاظم عليه السلام: "لن تكونوا مؤمنين حتّى تعدوا البلاء نعمة والرخاء مصيبة وذلك أنّ الصبر عند البلاء أعظم من الغفلة عند الرخاء"
▫️ أوصى الله لموسى عليه السلام: "... و أنا أعلم بما يصلح عليه عبدي فليصبر على بلائي وليشكر نعمائي وليرضَ بقضائي، أكتبه في الصدّيقين عندي"
🏴 وفيما يناسب حديثنا ومسيرتنا انقل لكما هذه الحادثة :
" يروى أنهّ لماّ حمل عليّ بن الحسين عليه السلام الى يزيد بن معاوية فأوقف بين يديه قال يزيد لعنه الله:﴿وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَت أَيدِيكم﴾،
فقال عليّ بن الحسين عليه السلام: "ليست هذه الآية فينا، انّ فينا قول الله عزَّ وجلَّ:
﴿مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الَأرضِ وَلَا فِي أَنفُسِكم إلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبلِ أَن نبرَأَهَا﴾..
👈🏻 انظرا كيف يحاول الطاغية أن يستغلّ الفرصة لإسقاط الروح المعنويّة للامام السجّاد عليه السلام، وكيف يعطينا الامام درساً في الثبات وعدم السقوط أمام محاولات الأعداء أن يستغلّوا ما يصيبنا من مصائب ليهزمونا نفسيّاً ويسقطونا معنويّاً.
والثبات المعنويّ والنفسيّ نوع من أنواع الانتصار كما الانتصار المادّيّ...
😍 انبهرت رقية بكمية الجمال المُخبئة في البلاء وقالت الحمد لله، لقد كنت انظر لكل ما يحصل لي بعينٍ ضيقة واحياناً اقول انني مظلومة وليس في حياتي خير ابداً..
لقد تبدلت المفاهيم عندي حقاً ان حديث آل محمد حياةً للقلوب..
اللهم ثبتنا على طاعتك وعلى طريقهم وولايتهم
قالت فاطمة وزهراء سوياً اللهم آمين..
😄 قالت زهراء ان امي تنام كثيراً اقترح ان نتركها ونذهب لكربلاء فلَم يبق الكثير..
ضحكت رقية وقالت لها : كيف لي بتركها انها كـ امي حقاً وربتني كما ربتكما، انا مُمتنة لها كثيراً ولكما على كل شيء..
احتضنتها زهراء وقالت نحن حقاً أخوات على حب الله وعهده، هيا لنذهب..
👣 بعد السير مسافة طويلة سمعنَ بكاء طفل يتكَم بلغة غير مفهومة، و أحد الشباب يُحاول تهدئته اقتربت منه ام فاطمة وسألت الشاب ما قصة هذا الصغير يا بُنيّ؟
😔 قال لها انه باكستاني وقد ضَيع اهله وسط الزُحام، والليل قد اقترب وهو خائف جداً..
اخذت ام فاطمة تُشير له بأن يهدأ، واخذت تمسح على رأس الصغير..
📢 قالت للشاب بُنيّ دعه معي الآن وانت حاول ان تنشر الخبر بين رجال الأمن وسيارات المفقودين، لعلّ عائلته وضعت خبر عندهم..
🙏🏻 قال لها حسناً يا خالتي، ادخلوا لهذه الخيمة وسأتولى الأمر بنفسي رغم ان عائلتي سبقوني.. لكن اشعر أنه أمانة في عنقي ولا يُهم حتى لو تأخرت لأسبوع كامل، المهم ان يصل الطفل لأهله!
🍬اخذت ام فاطمة بيَد الصغير لداخل الخيمة واعطته بعض الحلوى وجلست بقربه زهراء تلعب معه لينسى البكاء...
ذهب الشاب لمركز المفقودين بأ حد سيارات الشرطة وقالوا له ان هناك رجل باكستاني ايضاً يبحث عن ابنه وقد اعطاهم رقم هاتفه وعنوان الموكب الذي يجلس فيه..
😃 لم تكن الفرحة تَسع قلبه، ذهب للصغير واخذه من يده وشكر ام فاطمة كثيراً وقال سأقوم بتسليم الأمانة الآن..
ذهب لمكان والد الصغير ووجده ينتظر مع زوجته التي كانت غارقة في البكاء، شاهدهم الصغير وراح يركض نحوهم واحتضن والدته بكل قوة وكأنه يقول لها لا تُبعديني يا أمي عن قلبك ...
😢ابكى الحاضرين ثم شكروا الله على لطفه وصاحب الزمان على رعايته لزائري جدّه عليه السلام...
#يتبع
#خطوات_نحو_السماوات
اما في كيفية النجاح في الامتحانات الالهية فيجب علينا اولاً عدم الغفلة عن حقيقة الدّنيا، وايضاً الطمأنينة والثبات وعدم الجزع، بل الصبر والتحمّل وصولاً الى التسليم بل الى حبّ تدبير الله..
▫️ عن الامام الكاظم عليه السلام: "لن تكونوا مؤمنين حتّى تعدوا البلاء نعمة والرخاء مصيبة وذلك أنّ الصبر عند البلاء أعظم من الغفلة عند الرخاء"
▫️ أوصى الله لموسى عليه السلام: "... و أنا أعلم بما يصلح عليه عبدي فليصبر على بلائي وليشكر نعمائي وليرضَ بقضائي، أكتبه في الصدّيقين عندي"
🏴 وفيما يناسب حديثنا ومسيرتنا انقل لكما هذه الحادثة :
" يروى أنهّ لماّ حمل عليّ بن الحسين عليه السلام الى يزيد بن معاوية فأوقف بين يديه قال يزيد لعنه الله:﴿وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَت أَيدِيكم﴾،
فقال عليّ بن الحسين عليه السلام: "ليست هذه الآية فينا، انّ فينا قول الله عزَّ وجلَّ:
﴿مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الَأرضِ وَلَا فِي أَنفُسِكم إلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبلِ أَن نبرَأَهَا﴾..
👈🏻 انظرا كيف يحاول الطاغية أن يستغلّ الفرصة لإسقاط الروح المعنويّة للامام السجّاد عليه السلام، وكيف يعطينا الامام درساً في الثبات وعدم السقوط أمام محاولات الأعداء أن يستغلّوا ما يصيبنا من مصائب ليهزمونا نفسيّاً ويسقطونا معنويّاً.
والثبات المعنويّ والنفسيّ نوع من أنواع الانتصار كما الانتصار المادّيّ...
😍 انبهرت رقية بكمية الجمال المُخبئة في البلاء وقالت الحمد لله، لقد كنت انظر لكل ما يحصل لي بعينٍ ضيقة واحياناً اقول انني مظلومة وليس في حياتي خير ابداً..
لقد تبدلت المفاهيم عندي حقاً ان حديث آل محمد حياةً للقلوب..
اللهم ثبتنا على طاعتك وعلى طريقهم وولايتهم
قالت فاطمة وزهراء سوياً اللهم آمين..
😄 قالت زهراء ان امي تنام كثيراً اقترح ان نتركها ونذهب لكربلاء فلَم يبق الكثير..
ضحكت رقية وقالت لها : كيف لي بتركها انها كـ امي حقاً وربتني كما ربتكما، انا مُمتنة لها كثيراً ولكما على كل شيء..
احتضنتها زهراء وقالت نحن حقاً أخوات على حب الله وعهده، هيا لنذهب..
👣 بعد السير مسافة طويلة سمعنَ بكاء طفل يتكَم بلغة غير مفهومة، و أحد الشباب يُحاول تهدئته اقتربت منه ام فاطمة وسألت الشاب ما قصة هذا الصغير يا بُنيّ؟
😔 قال لها انه باكستاني وقد ضَيع اهله وسط الزُحام، والليل قد اقترب وهو خائف جداً..
اخذت ام فاطمة تُشير له بأن يهدأ، واخذت تمسح على رأس الصغير..
📢 قالت للشاب بُنيّ دعه معي الآن وانت حاول ان تنشر الخبر بين رجال الأمن وسيارات المفقودين، لعلّ عائلته وضعت خبر عندهم..
🙏🏻 قال لها حسناً يا خالتي، ادخلوا لهذه الخيمة وسأتولى الأمر بنفسي رغم ان عائلتي سبقوني.. لكن اشعر أنه أمانة في عنقي ولا يُهم حتى لو تأخرت لأسبوع كامل، المهم ان يصل الطفل لأهله!
🍬اخذت ام فاطمة بيَد الصغير لداخل الخيمة واعطته بعض الحلوى وجلست بقربه زهراء تلعب معه لينسى البكاء...
ذهب الشاب لمركز المفقودين بأ حد سيارات الشرطة وقالوا له ان هناك رجل باكستاني ايضاً يبحث عن ابنه وقد اعطاهم رقم هاتفه وعنوان الموكب الذي يجلس فيه..
😃 لم تكن الفرحة تَسع قلبه، ذهب للصغير واخذه من يده وشكر ام فاطمة كثيراً وقال سأقوم بتسليم الأمانة الآن..
ذهب لمكان والد الصغير ووجده ينتظر مع زوجته التي كانت غارقة في البكاء، شاهدهم الصغير وراح يركض نحوهم واحتضن والدته بكل قوة وكأنه يقول لها لا تُبعديني يا أمي عن قلبك ...
😢ابكى الحاضرين ثم شكروا الله على لطفه وصاحب الزمان على رعايته لزائري جدّه عليه السلام...
#يتبع
#خطوات_نحو_السماوات