الطريق إلى التوبة
5.98K subscribers
10.2K photos
388 videos
243 files
5.34K links
قد تركتُ الكُلَّ ربّي ماعداك
ليس لي في غربةِ العمر سِواك...
حيثُ ما أنتَ فـ أفكاري هُناك..
قلبي الخفاقُ أضحۍ مضجعك..
في حنايا صدري أُخفي موضعك..

اي استفسار او ملاحظة ارسلها حصرا على هذا البوت

@altaubaa_bot

فهرس القناة
https://t.me/fhras_altauba
Download Telegram
#الحلقة_٣٦

🍃تعجبتُ من ذلك، كنتُ أذكر مراسيم تشييعه، لقد كان في تابوت الشهداء و... لكن لماذا ؟! قال: أنا لم أذهب للجبهة من أجل الجهاد، لقد ذهبت من أجل البيع والشراء حيث ذهبت إلى المناطق الحدودية لأشتري السلع 👔 وحصل هناك قصف.
لقد قاموا بنقل جسدي مع الشهداء المجاهدين إلى المدينة فاعتقدوا أنّي مجاهد و...

لكن أهم ما رأيته عن الشهداء هو مرتبط بأحد جيراننا، كنت أتذكر جيداً في الابتدائية أننا كنّا نقضي أكثر الليالي في مسجد المنطقة🕌، حيث كان لدينا جلسة قرآن أو مجلس عزاء.

عندما كنا نتّجه إلى المنزل في أواخر الليل🏠، كنّا نعبر من زقاق ضيّق ومظلم، كانت لدي تلك الشقاوة منذ الطفولة، كنت مع بعض الأولاد ندقّ أجراس بيوت الناس ونهرب بسرعة🔔.

في أحد الليالي خرجتُ من المسجد متأخّراً عن بقية رفاقي، كنت في نفس ذلك الزقاق فرأيتُ رفاقي الذين عبروا الزقاق قبلي قد وضعوا شريطاً لاصقاً على جرس أحد البيوت🏘! لذا لم ينقطع صوت الجرس.

خرج ابن صاحب المنزل وكان من مجندي المسجد، فأبعد الشريط اللاصق عن الجرس ووقعت عينه عليّ👁، كان قد سمع أني قمت بمثل هذه الأعمال من قبل، لذا تقدم وأمسك برأسي وقال: عليّ أن أخبر أباك بما تفعل.

مهما أصررث عليه وقلتُ له بأني لم أكن الفاعل و... فلا فائدة من كلامي. أخذني أمام بيتنا ونادى والدي🙎🏻‍♂، في تلك الليلة كان لدى جيراننا عرس، كان الشارع وأمام منزلنا مزدحماً، عندما سمع أبي بذلك غضب جداً وضربني بإحكام أمام الجميع.

استشهد هذا الشاب المجنّد الذي حكم بالخطأ هنا، بعد عدة سنوات في الأيام الأخيرة للحرب (الدفاع المقدس).

لقد كُتبت هذه الحادثة و ضربي الذي كان بغير حق في صحيفة أعمالي📝، فقلت للشاب الذي كان خلف الطاولة: كيف عليّ أن آخذ حقي من هذا الشهيد؟ لقد أسرع في الحكم عليّ، فقال: لا داعي لمجيء ذلك الشهيد إلى هنا، إن لي الإذن في محو ذنوبك حتّى ترضى عنه.

ثم رأيتُ تصّفح أوراق صحيفة أعمالي بسرعة، كانت ذنوب كل صفحة تُمحى وتبقى أعمالها الحسنة، فرحت كثيراً😃 كنت مسروراً.

عبرتْ حدود سنة أو إثنتين من أعمالي، قال الشاب الجالس خلف الطاولة: أرضيت؟ قلت: نعم، هذا رائع.
طبعاً ندمتُ في ما بعد لأني لم أجعله يمحي كل أعمالي السيئة! لكن لم يكن ذلك سيئاً أيضاً🤷🏻‍♂.

في تلك اللحظة رأيت ذلك الشهيد أتى وسلّم عليّ ثم قبلني🤝، سررت كثيراً برؤيته. قال: على الرغم من أنه لم يكن هناك داع لذلك، لكني قلت لآتي و أطلب منك براءة الذمة🙏🏻، على الرغم من أنك لم تكن بلا تقصير في تلك الحادثة بسبب سوء تصرفاتك الماضية....

#يتبع
#ثلاث_دقائق_في_القيامة