#الحلقة_٣٦
🍃تعجبتُ من ذلك، كنتُ أذكر مراسيم تشييعه، لقد كان في تابوت الشهداء و... لكن لماذا ؟! قال: أنا لم أذهب للجبهة من أجل الجهاد، لقد ذهبت من أجل البيع والشراء حيث ذهبت إلى المناطق الحدودية لأشتري السلع 👔 وحصل هناك قصف.
لقد قاموا بنقل جسدي مع الشهداء المجاهدين إلى المدينة فاعتقدوا أنّي مجاهد و...
لكن أهم ما رأيته عن الشهداء هو مرتبط بأحد جيراننا، كنت أتذكر جيداً في الابتدائية أننا كنّا نقضي أكثر الليالي في مسجد المنطقة🕌، حيث كان لدينا جلسة قرآن أو مجلس عزاء.
عندما كنا نتّجه إلى المنزل في أواخر الليل🏠، كنّا نعبر من زقاق ضيّق ومظلم، كانت لدي تلك الشقاوة منذ الطفولة، كنت مع بعض الأولاد ندقّ أجراس بيوت الناس ونهرب بسرعة🔔.
في أحد الليالي خرجتُ من المسجد متأخّراً عن بقية رفاقي، كنت في نفس ذلك الزقاق فرأيتُ رفاقي الذين عبروا الزقاق قبلي قد وضعوا شريطاً لاصقاً على جرس أحد البيوت🏘! لذا لم ينقطع صوت الجرس.
خرج ابن صاحب المنزل وكان من مجندي المسجد، فأبعد الشريط اللاصق عن الجرس ووقعت عينه عليّ👁، كان قد سمع أني قمت بمثل هذه الأعمال من قبل، لذا تقدم وأمسك برأسي وقال: عليّ أن أخبر أباك بما تفعل.
مهما أصررث عليه وقلتُ له بأني لم أكن الفاعل و... فلا فائدة من كلامي. أخذني أمام بيتنا ونادى والدي🙎🏻♂، في تلك الليلة كان لدى جيراننا عرس، كان الشارع وأمام منزلنا مزدحماً، عندما سمع أبي بذلك غضب جداً وضربني بإحكام أمام الجميع.
استشهد هذا الشاب المجنّد الذي حكم بالخطأ هنا، بعد عدة سنوات في الأيام الأخيرة للحرب (الدفاع المقدس).
لقد كُتبت هذه الحادثة و ضربي الذي كان بغير حق في صحيفة أعمالي📝، فقلت للشاب الذي كان خلف الطاولة: كيف عليّ أن آخذ حقي من هذا الشهيد؟ لقد أسرع في الحكم عليّ، فقال: لا داعي لمجيء ذلك الشهيد إلى هنا، إن لي الإذن في محو ذنوبك حتّى ترضى عنه.
ثم رأيتُ تصّفح أوراق صحيفة أعمالي بسرعة، كانت ذنوب كل صفحة تُمحى وتبقى أعمالها الحسنة، فرحت كثيراً😃 كنت مسروراً.
عبرتْ حدود سنة أو إثنتين من أعمالي، قال الشاب الجالس خلف الطاولة: أرضيت؟ قلت: نعم، هذا رائع.
طبعاً ندمتُ في ما بعد لأني لم أجعله يمحي كل أعمالي السيئة! لكن لم يكن ذلك سيئاً أيضاً🤷🏻♂.
في تلك اللحظة رأيت ذلك الشهيد أتى وسلّم عليّ ثم قبلني🤝، سررت كثيراً برؤيته. قال: على الرغم من أنه لم يكن هناك داع لذلك، لكني قلت لآتي و أطلب منك براءة الذمة🙏🏻، على الرغم من أنك لم تكن بلا تقصير في تلك الحادثة بسبب سوء تصرفاتك الماضية....
#يتبع
#ثلاث_دقائق_في_القيامة
🍃تعجبتُ من ذلك، كنتُ أذكر مراسيم تشييعه، لقد كان في تابوت الشهداء و... لكن لماذا ؟! قال: أنا لم أذهب للجبهة من أجل الجهاد، لقد ذهبت من أجل البيع والشراء حيث ذهبت إلى المناطق الحدودية لأشتري السلع 👔 وحصل هناك قصف.
لقد قاموا بنقل جسدي مع الشهداء المجاهدين إلى المدينة فاعتقدوا أنّي مجاهد و...
لكن أهم ما رأيته عن الشهداء هو مرتبط بأحد جيراننا، كنت أتذكر جيداً في الابتدائية أننا كنّا نقضي أكثر الليالي في مسجد المنطقة🕌، حيث كان لدينا جلسة قرآن أو مجلس عزاء.
عندما كنا نتّجه إلى المنزل في أواخر الليل🏠، كنّا نعبر من زقاق ضيّق ومظلم، كانت لدي تلك الشقاوة منذ الطفولة، كنت مع بعض الأولاد ندقّ أجراس بيوت الناس ونهرب بسرعة🔔.
في أحد الليالي خرجتُ من المسجد متأخّراً عن بقية رفاقي، كنت في نفس ذلك الزقاق فرأيتُ رفاقي الذين عبروا الزقاق قبلي قد وضعوا شريطاً لاصقاً على جرس أحد البيوت🏘! لذا لم ينقطع صوت الجرس.
خرج ابن صاحب المنزل وكان من مجندي المسجد، فأبعد الشريط اللاصق عن الجرس ووقعت عينه عليّ👁، كان قد سمع أني قمت بمثل هذه الأعمال من قبل، لذا تقدم وأمسك برأسي وقال: عليّ أن أخبر أباك بما تفعل.
مهما أصررث عليه وقلتُ له بأني لم أكن الفاعل و... فلا فائدة من كلامي. أخذني أمام بيتنا ونادى والدي🙎🏻♂، في تلك الليلة كان لدى جيراننا عرس، كان الشارع وأمام منزلنا مزدحماً، عندما سمع أبي بذلك غضب جداً وضربني بإحكام أمام الجميع.
استشهد هذا الشاب المجنّد الذي حكم بالخطأ هنا، بعد عدة سنوات في الأيام الأخيرة للحرب (الدفاع المقدس).
لقد كُتبت هذه الحادثة و ضربي الذي كان بغير حق في صحيفة أعمالي📝، فقلت للشاب الذي كان خلف الطاولة: كيف عليّ أن آخذ حقي من هذا الشهيد؟ لقد أسرع في الحكم عليّ، فقال: لا داعي لمجيء ذلك الشهيد إلى هنا، إن لي الإذن في محو ذنوبك حتّى ترضى عنه.
ثم رأيتُ تصّفح أوراق صحيفة أعمالي بسرعة، كانت ذنوب كل صفحة تُمحى وتبقى أعمالها الحسنة، فرحت كثيراً😃 كنت مسروراً.
عبرتْ حدود سنة أو إثنتين من أعمالي، قال الشاب الجالس خلف الطاولة: أرضيت؟ قلت: نعم، هذا رائع.
طبعاً ندمتُ في ما بعد لأني لم أجعله يمحي كل أعمالي السيئة! لكن لم يكن ذلك سيئاً أيضاً🤷🏻♂.
في تلك اللحظة رأيت ذلك الشهيد أتى وسلّم عليّ ثم قبلني🤝، سررت كثيراً برؤيته. قال: على الرغم من أنه لم يكن هناك داع لذلك، لكني قلت لآتي و أطلب منك براءة الذمة🙏🏻، على الرغم من أنك لم تكن بلا تقصير في تلك الحادثة بسبب سوء تصرفاتك الماضية....
#يتبع
#ثلاث_دقائق_في_القيامة
#الحلقة_٣٧
🍃 منذ أن بدأت العمل كان لدي حساب رأس كل السنة، أي أنني كنت أقوم بتعيين ما زاد من راتبي وأُخرج خُمسه💵.
على الرغم من وجود متديّنين في منطقتنا إلا أن أحد أصدقائي قال: هناك عجوز متديّن في منطقتنا👴🏻، تعال و قم بإعطاءه خمس مالك وخذ ورقة الوصل منه، كنت أحتاط كثيراً في مسألة الخمس.
كنت حذراً جداً كي لا أنسى شيئاً من المال👌🏻، إني أقلّد قائد الثورة المعظم الإمام الخامنئي منذ أواسط السبعينات، حتى أني أذكر في تلك السنة وصل خمس مالي إلى 20 ألف تومان.
في إحدى تلك السنوات، عندما دفعت الخمس أكدت على ذلك العجوز أن يأتي لي بوصل الدفع من مكتب قائد الثورة📃.
بعد إسبوع حين جاء لي بوصل الخمس، تعجبتُ لأن الوصل كان من مكتب آية الله....❗ فقلت: ما هذا ؟ ألم يحصل هناك خطأ ما؟ لأني أكّدت عليك أني من مقلّدي القائد، فقال لي :ليس هناك فرق.
عاملته بغضب وقلت: عليك أن تأتي لي بوصل من مكتب القائد، لقد أكدت لك أني مقلّد للقائد وأريد أن يصل خُمسي لمكتبه.
بعد أسبوع جاء لي بوصل بدون ختم📃، فلم أفهم هل هو معتبَر أو لا، بعد تلك السنة بدأت أقوم بدفع خمسي مباشرةً إلى الحساب المُعلن عنه من قِبل مكتب القائد.
بعد حوالي سنة أو إثنتين، وصلني خبر وفاة هذا العجوز المتدين⚰، في ما بعد انتبهتُ إلى أن هذا الشخص قام بإبدال خمس عدة أشخاص آخرين كما الذي حصل.
في ذلك الوقت الذي كنت فيه منشغلاً بمحاسبة أعمالي✏️، رأيت هذا العجوز فجأةً، كانت له أوضاع مضطربة💢، كان مديناً للكثيرين ومتورطاً في حق الناس.
أكثر تورطه كان في بحث الخمس، حتى أن أوضاع بعض الناس العاديين كانت أفضل من هذا العجوز، جاء العجوز إليّ و طلب مني براءة الذمة🙏🏻، أوضاعه كانت صعبة لدرجة أن رضاي عليه لم يكن ليغير شيئاً من حاله، وأنا لم أرضَ❎.
هنا قال لي الشاب الذي خلف الطاولة: هولاء الذين تراهم، مَن يطلبون منك براءة الذمة أو مَن تطلب أنت منهم براءة الذمة🙏🏻 هم أشخاص ميتون، لقد بقي حساب من هم لا يزالون في الدنيا، إلى أن يدخلوا البرزخ، سيتم حسابك مع الأحياء بعد موتهم‼️...
#يتبع
#ثلاث_دقائق_في_القيامة
🍃 منذ أن بدأت العمل كان لدي حساب رأس كل السنة، أي أنني كنت أقوم بتعيين ما زاد من راتبي وأُخرج خُمسه💵.
على الرغم من وجود متديّنين في منطقتنا إلا أن أحد أصدقائي قال: هناك عجوز متديّن في منطقتنا👴🏻، تعال و قم بإعطاءه خمس مالك وخذ ورقة الوصل منه، كنت أحتاط كثيراً في مسألة الخمس.
كنت حذراً جداً كي لا أنسى شيئاً من المال👌🏻، إني أقلّد قائد الثورة المعظم الإمام الخامنئي منذ أواسط السبعينات، حتى أني أذكر في تلك السنة وصل خمس مالي إلى 20 ألف تومان.
في إحدى تلك السنوات، عندما دفعت الخمس أكدت على ذلك العجوز أن يأتي لي بوصل الدفع من مكتب قائد الثورة📃.
بعد إسبوع حين جاء لي بوصل الخمس، تعجبتُ لأن الوصل كان من مكتب آية الله....❗ فقلت: ما هذا ؟ ألم يحصل هناك خطأ ما؟ لأني أكّدت عليك أني من مقلّدي القائد، فقال لي :ليس هناك فرق.
عاملته بغضب وقلت: عليك أن تأتي لي بوصل من مكتب القائد، لقد أكدت لك أني مقلّد للقائد وأريد أن يصل خُمسي لمكتبه.
بعد أسبوع جاء لي بوصل بدون ختم📃، فلم أفهم هل هو معتبَر أو لا، بعد تلك السنة بدأت أقوم بدفع خمسي مباشرةً إلى الحساب المُعلن عنه من قِبل مكتب القائد.
بعد حوالي سنة أو إثنتين، وصلني خبر وفاة هذا العجوز المتدين⚰، في ما بعد انتبهتُ إلى أن هذا الشخص قام بإبدال خمس عدة أشخاص آخرين كما الذي حصل.
في ذلك الوقت الذي كنت فيه منشغلاً بمحاسبة أعمالي✏️، رأيت هذا العجوز فجأةً، كانت له أوضاع مضطربة💢، كان مديناً للكثيرين ومتورطاً في حق الناس.
أكثر تورطه كان في بحث الخمس، حتى أن أوضاع بعض الناس العاديين كانت أفضل من هذا العجوز، جاء العجوز إليّ و طلب مني براءة الذمة🙏🏻، أوضاعه كانت صعبة لدرجة أن رضاي عليه لم يكن ليغير شيئاً من حاله، وأنا لم أرضَ❎.
هنا قال لي الشاب الذي خلف الطاولة: هولاء الذين تراهم، مَن يطلبون منك براءة الذمة أو مَن تطلب أنت منهم براءة الذمة🙏🏻 هم أشخاص ميتون، لقد بقي حساب من هم لا يزالون في الدنيا، إلى أن يدخلوا البرزخ، سيتم حسابك مع الأحياء بعد موتهم‼️...
#يتبع
#ثلاث_دقائق_في_القيامة