الطريق إلى التوبة
6.2K subscribers
10.2K photos
385 videos
243 files
5.34K links
قد تركتُ الكُلَّ ربّي ماعداك
ليس لي في غربةِ العمر سِواك...
حيثُ ما أنتَ فـ أفكاري هُناك..
قلبي الخفاقُ أضحۍ مضجعك..
في حنايا صدري أُخفي موضعك..

اي استفسار او ملاحظة ارسلها حصرا على هذا البوت

@altaubaa_bot

فهرس القناة
https://t.me/fhras_altauba
Download Telegram
6⃣ #اترك_كرة_القدم

كنت في الملعب المغطى بالعشب، ألعب كرة القدم. فجأةً رأيت إبراهيم وهو يقف أمام المدرج. أسرعت نحوه، سلمت عليه وقلت: «عجيب، كيف أتيت إلى هنا؟»
📰 كان يحمل مجلة في يده، رفعها وهو يقول: «انظر صورتك هنا».
😃 في تلك اللحظة، شعرت أنني أطير من الفرح. مددت يدي كي آخذ المجلة منه، لكنه قال: أعطيك إياها لكن بشرط..
- أي شرط كان.
- تسمع كلامي وتوافق على ما أقوله.
- لا عليك، أنا موافق.

📰 أعطاني المجلة، كانت صورتي على صفحة كاملة. وكُتب بالقرب منها: «الظاهرة الجديدة في فريق الشباب لكرة القدم»، مضافًا إلى كثير من المدح والإعجاب.
جلسث على المدرجات، وقرأت ما كُتب في تلك الصفحة مرة ثانية. اطلعت على المجلة بدقة، ثم رفعت رأسي وقلت له: «أحسنت يا أبرام، لقد أفرحتني كثيرًا.. جيد؛ ما كان شرطك؟».
- قبلتَ به مهما كان، أليس كذلك؟
- بالطبع، هيا قُل.
❗️صمت قليلًا ثم قال: «اترك كرة القدم، ولا تلعبها مرة ثانية».
😳 تسمرّت في مكاني ثم قلت: «لا ألعب كرة القدم مرة ثانية؟ ماذا تقصد؟ بدأتُ حديثًا إثبات قدرتي في اللعب».
- لا أقصد ألا تلعب الكرة مرة ثانية؛ بل ما أقصده هو اللعب الاحترافي.
ثم حمل صورتي وقال: «انظر إلى صورتك الملونة هذه، لقد وضعوا صورتك بالثياب الرياضية وببنطالٍ قصير. لسنا فقط أنا وأنت من سيطّلع على هذه المجلة، لكن كثيرًا من الناس ومن بينهم الفتيات قد رأين أو سيرين صورتك».

ثم أكمل: «أقول لك هذا الكلام لأنك من شباب المسجد، وإلا لا دخل لي بك. اذهب واعمل على تقوية عقائدك الدينية ثم توجّه نحو اللعب الاحترافي، كي لا تواجهك المشاكل».
ثم قال لي إنّ لديه عملًا، ودّعني وذهب.

🍃أما أنا فكنت مبهوتًا ومصدومًا، فجلست وفكرت كثيرًا في كلامه. كم أصبح دقيقًا في تفكيره. وما الذي يراه؟ يصعب عليك أن تتوقع هذا الكلام من شاب مرح، يحب المزاح، وشعبي إلى هذا الحد.
اقتنعت بعدها بكلامه عندما رأيت بعض الشباب «المسجديين» والمصلين، الضعيفي العقيدة، كيف احترفوا كرة القدم، واندمجوا في الأجواء.. إلى أن تركوا العبادات حتى الصلاة.
 
#يتبع
#سلام_على_إبراهيم
7⃣ #يد_الله

🔹كان إبراهيم يعمل في أحد المحال في السوق. رأيته مرة في وضع أدهشني كثيرًا؛ كان يحمل صندوقين من الكرتون على ظهره، أنزلهما أمام أحد الدكاكين.
حين أنهى عمله، اقتربت منه وسلمت عليه. قلت له: «يا أبرام، إن هذا الأمر لا يليق بك، هذا عمل الحمالين وليس عملك!»
📦 نظر إلي وقال: «إن العمل ليس عيبًا؛ بل العيب في البطالة. إنّ ما أقوم به الآن مفيد لي؛ إذ أتأكد من أنني لا شيء. هذا العمل يقمع غروري».
قلت له: «ليس بالأمر الجيد أن يراك أحد على هذه الحال. أنت رياضي، وكثيرون يعرفونك».
😊 ضحك وأجابني: «يا أخي، قُم دائمًا بالأعمال التي يرتضيها الله وليس الناس».

🔸 كنا جالسين مع عدد من الأصدقاء نتكلم عن إبراهيم. كان أحدهم لا يعرفه، فأخذ صورته مني، نظر إليها بتعجّب وسألنا:
❗️ «هل أنتم متأكدون أن اسمه إبراهيم؟»
 
أجبته بتعجّب: «طبعا نعم، لماذا تسأل؟»

👈🏻 كنتُ أملك فيما مضى محلًّا تجاريًا، كان إبراهيم يأتي إلى السوق يومين في الأسبوع. يقف ويحمل سلّةً على ظهره وينقل البضائع.
قلت له يومًا: «ما اسمك؟»
قال لي: «نادني يد الله»

بعد مدة من الزمن، جاء أحد أصدقائي إلى السوق وتفاجأ لرؤيتة إبراهيم..
فسألني متعجبًّا: هل تعرفه؟ قلت له: «لا! لماذا تسأل؟»
🏐 قال: «إنه بطل في الكرة الطائرة وفي المصارعة، إنه إنسان تقي جدًّا، إنه يقوم بهذا العمل لكسر غروره. أقول لك فقط إنه إنسان عظيم!»
وبعد تلك الحادثة، لم أره أبدًا.

#يتبع
#سلام_على_إبراهيم