الطريق إلى التوبة
6.21K subscribers
10.2K photos
385 videos
243 files
5.34K links
قد تركتُ الكُلَّ ربّي ماعداك
ليس لي في غربةِ العمر سِواك...
حيثُ ما أنتَ فـ أفكاري هُناك..
قلبي الخفاقُ أضحۍ مضجعك..
في حنايا صدري أُخفي موضعك..

اي استفسار او ملاحظة ارسلها حصرا على هذا البوت

@altaubaa_bot

فهرس القناة
https://t.me/fhras_altauba
Download Telegram
#أربعينية_صوموا_تصحوا
#اليوم_العشرون

من سيرة الإمام علي (عليه السلام) في مطعمه:

من المهم التأمل بهذه المقاطع من كتاب أمير المؤمنين عليه السلام لواليه على البصرة عثمان بن حنيف مع التصرف بترتيب الفقرات:

💠 فما خلقت ليشغلني أكل الطيبات كالبهيمة المربوطة همها علفها، أو المرسلة (التي ترعى) شغلها تقممها (التقاطها للقمامة) وتكترش (تملأ كرشها) من أعلافها (ما يهيأ للدابة لتأكله).

💠 وَإِنَّمَا هِيَ نَفْسِي أَرُوضُهَا (أذللها) بِالتَّقْوَى لِتَأْتِيَ آمِنَةً يَوْمَ الْخَوْفِ الاَْكْبَرِ، وَتَثْبُتَ عَلَى جَوَانِبِ الْمَزْلَقِ (الصراط).

💠 وَلَوْ شِئْتُ لاَهْتَدَيْتُ الطَّرِيقَ، إِلَى مُصَفَّى هذَا الْعَسَلِ، وَلُبَابِ هذَا الْقَمْحِ، وَنَسَائِجِ هذَا الْقَزِّ (الحرير)، وَلكِنْ هَيْهَاتَ أَنْ يَغْلِبَنِي هَوَايَ، وَيَقُودَنِي جَشَعِي (شدة حرصي) إِلَى تَخَيُّرِ الاَْطْعِمَةِ ـ وَلَعَلَّ بِالْحِجَازِ أَوِ بِالْـيَمَامَةِ مَنْ لاَ طَمَعَ لَهُ فِي الْقُرْصِ (الرغيف)، وَلاَ عَهْدَ لَهُ بِالشِّبَعِ ـ أَوْ أَبِيتَ مِبْطَاناً (البِطنة من البَطر والأشر) وَحَوْلِي بُطُونٌ غَرْثَى(جائعة) وَأَكْبَادٌ حَرَّى(عطشانة).

💠 وَكَأَنِّي بِقَائِلِكُمْ يَقُولُ: إِذَا كَانَ هذَا قُوتُ ابْنِ أَبِي طَالِب، فَقَدْ قَعَدَ بِهِ الضَّعْفُ عَنْ قِتَالِ الاَْقْرَانِ وَمُنَازَلَةِ الشُّجْعَانِ.
أَلاَ وَإِنَّ الشَّجَرَةَ الْبَرِّيَّةَ (التي تنبت في البر الذي لا ماء فيه) أَصْلَبُ عُودًا، وَالْرَّوَائِعَ الْخَضِرَةَ (الاشجار والاعشاب الغضة الناعمة التي تنبت في الارض الندية) أَرَقُّ جُلُودًا، وَالنَّابِتَاتِ العِذْيَةَ (التي تنبت عذياً، والعِذْي الزرع الذي لا يسقيه إلاّ ماء المطر) أَقْوَى وَقُودًا (اشتعال النار)، وَأَبْطَأُ خُمُودًا...

💠 أَلاَ وَإِنَّ إِمَامَكُمْ قَدِ اكْتَفَى مِنْ دُنْيَاهُ بِطِمْرَيْهِ (الثوب الخلق البالي)، وَمِنْ طُعْمِهِ(ما يطعمه ويفطر عليه) بِقُرْصَيْهِ(برغيفيه).

💠 أَلاَ وَإِنَّكُمْ لاَ تَقْدِرُونَ عَلَى ذلِكَ، وَلكِنْ أَعِينُوني بِوَرَع وَاجْتِهَاد، وَعِفَّة وَسَدَاد (التصرف الرشيد)

🤲🏻اللهم وفّقنا للورع والاجتهاد والعفة والسداد.
#أربعينية_صوموا_تصحوا
#اليوم_الواحد_والعشرون

من سيرة الإمام علي (عليه السلام) في مطعمه ووصاياه في مطعمنا:

" كان علي (عليه السلام) يطعم الناس بالكوفة الخبز واللحم، وكان له طعام على حدة، فقال قائل من الناس: لو نظرنا إلى طعام أمير المؤمنين ما هو؟
فأشرفوا عليه، وإذا طعامه ثريدة (الخبز الملتوت بالمرق) بزيت مكللة بالعجوة. وكان ذلك طعامه وكانت العجوة تحمل إليه من المدينة".

"وبلغ من صبره ما أن كان الجوع إذا اشتد به وأجهده خرج يؤجر نفسه في سقي الماء بكف تمر لا يسد جوعته ولا خلته، فإذا أعطي أجرته لم يستبده وحده (لم يخصصه لنفسه) حتى يأتي به رسول الله (صلى الله عليه وآله) وبه من الجوع مثل ما به، فيشتركان جميعا في أكله".

" دخلت على أمير المؤمنين (عليه السلام) القصر
فإذا بين يديه قعب (قدح) لبن أجد ريحه من شدة حموضته، وفي يده رغيف ترى قشار الشعير على وجهه وهو يكسره ويستعين أحيانا بركبته، وإذا جاريته فضة قائمة على رأسه"
فقلت لها: " يا فضة أما تتقون الله في هذا الشيخ لو نخلتم دقيقه؟"
فقالت: " إنا نكره أن يؤجر ونأثم وقد أخذ علينا أن لا ننخل له دقيقاً ما صحبناه"
فقال علي (عليه السلام): " ما يقول؟"
قالت: "سله"،
فقلت له ما قلت لها: "لو ينخلون دقيقك"
فبكى ثم قال: " بأبي وأمي من لم يشبع ثلاثاً متوالية من خبز بر حتى فارق الدنيا ولم ينخل دقيقه".
قال: "يعني رسول الله (صلى الله عليه وآله)".

" ما اعتلج على علي (عليه السلام) أمران لله قط، إلا أخذ بأشدهما، وما زال عندكم يأكل مما عملت يده يؤتى به من المدينة، وإن كان ليأخذ السويق (طعام من حبوب أو فواكه مجففة ومطحونة) فيجعله في الجراب، ثم يختم عليه مخافة أن يُزاد فيه من غيره".

💠ومن وصاياه (عليه السلام) في طعامنا:

فمما كتبه (عليه السلام) إلى عثمان بن حنيف الانصاري- وهو عامله على البصرة- حين بلغه أنه دعي إلى وليمة قوم من أهلها، فمضى إليهم:
"أَمَّا بَعْدُ، يَابْنَ حُنَيْف، فَقَدْ بَلَغَنِي أَنَّ رَجُلاً مِنْ فِتْيَةِ أَهْلِ الْبَصْرَةِ دَعَاكَ إلى مَأْدُبَة (وليمة)، فَأَسْرَعْتَ إِلَيْهَا، تُسْتَطَابُ لَكَ(يطلب لك طيبها) الاَْلْوَانُ (أصناف الطعام)، وَتُنْقَلُ إِلَيْكَ الْجِفَانُ (القدور)، وَمَا ظَنَنْتُ أَنَّكَ تُجِيبُ إِلى طَعَامِ قَوْم، عَائِلُهُمْ (محتاجهم) مَجْفُوٌّ (مطرود)، وَغَنِيُّهُمْ مَدْعُوٌّ.
  
فَانْظُرْ إِلَى مَا تَقْضَمُهُ (تأكله) مِنْ هذَا الْمَقْضَمِ، فَمَا اشْتَبَهَ عَلَيْكَ عِلْمُهُ فَالْفِظْهُ (أطرحه)، وَمَا أَيْقَنْتَ بِطِيبِ وُجُوهِهِ فَنَلْ مِنْهُ..

فَاتَّقِ اللهَ يَابْنَ حُنَيْف، وَلْتَكْفُفْ أَقْرَاصُكَ (كأن الامام يأمر الأقراص ـ أي الأرغفة ـ بالكفّ ـ أي الانقطاع ـ عن ابن حنيف، والمراد أمر ابن حنيف بالكفّ عنها استعفافاً)، لِيَكُونَ مِنْ النَّارِ خَلاَصُكَ.

💠وفي وصفه لأخ له في الله في نهج البلاغة:
كَانَ لِي فِيمَا مَضَى أَخٌ فِي الله وَكَانَ يُعْظِمُهُ فِي عَيْنِي صِغَرُ الدُّنْيَا فِي عَيْنِهِ وَكَانَ خَارِجاً مِنْ سُلْطَانِ بَطْنِهِ فَلَا يَشْتَهِي مَا لَا يَجِدُ وَلَا يُكْثِرُ إِذَا وَجَدَ...فَعَلَيْكُمْ بِهَذِهِ الْخَلائِقِ فَالْزَمُوهَا وَتَنَافَسُوا فِيهَا فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِيعُوهَا فَاعْلَمُوا أَنَّ أَخْذَ الْقَلِيلِ خَيْرٌ مِنْ تَرْکِ الْكَثِير

🤲🏻اللهم وفّقنا للورع والاجتهاد والعفة والسداد.