الطريق إلى التوبة
6.05K subscribers
10.2K photos
388 videos
243 files
5.34K links
قد تركتُ الكُلَّ ربّي ماعداك
ليس لي في غربةِ العمر سِواك...
حيثُ ما أنتَ فـ أفكاري هُناك..
قلبي الخفاقُ أضحۍ مضجعك..
في حنايا صدري أُخفي موضعك..

اي استفسار او ملاحظة ارسلها حصرا على هذا البوت

@altaubaa_bot

فهرس القناة
https://t.me/fhras_altauba
Download Telegram
الإهداء

أهدي هذه الحروف البسيطة إلى مولاتي

سيّدة الوجود ... وأَمَة المعبود
ابنة المختار ... وزوجة الكرار
والدة السبطين ... الحسن والحسين
سيّدة نساء العالمين وأم مقطوع الوتين
إلى سيدتي
الزهراء فاطِمة صلوات ربي وسلامه عليها


فتقبّل اللهم بِحقها بأحسن القبول

بذرةُ العِشق

علي ذلك الإنسان الصالح الذي تمكن من ضبط نفسه وأخلاقه والتزم بدينه حتى حان موعد زواجه فتزوج خديجة تلك الشابة التي اختارها علي بعدما رأى منها الأخلاق السامية والآداب الفاطمية والحياء والعفة الزينبية تزوجا بعد مدة وشاءت الأقدار أن يتأخر حمل خديجة فلم ترزق بذرية راجعت شتى العيادات والأطباء ولكن بلا جدوى ومع أنهما لم يرزقا بطفل إلا أن محبة علي لخديجة لم تنقص ولم يؤثر ذلك على حياتهما فقد رضي علي بما كتب الله لهما ولم يعترض على حكمته (عز وجل).
مضت عشر سنوات على زواج علي وخديجة
وفي يوم من الأيام قالت خديجة لعلي : عزيزي علي هل تسمح لي أن أطلب منك طلبا صغيرا.
قال علي: تفضلي حبيبتي
قالت وهي مختنقة بعبرتها: أنا وأنت كبرنا ومضى على زواجنا عشر سنوات ولم نرزق بطفل وراجعنا كل الأطباء في أغلب المحافظات ولم نحصل على نتيجة لكن للأسف لم نتوجه إلى أعظم الأطباء وأسرعهم إجابة وأنا أتأمل إجابته لنا إن شاء الله.
قال علي مستفهما: ومن تقصدين ؟
قالت والدمع يسيل على خديها: أبا عبد الله وسيد الشهداء روحي له الفداء.
وضع علي يده على صدره وأطرق برأسه قائلا: صلى الله عليك يا أبا عبد الله .
ثم أردف قائلا: صلوات ربي وسلامه عليه
ومن لنا وسيلة غيره ولم تكن مراجعتنا للأطباء إلا لتتّبع الأسباب الطبيعية ولكن سيد الشهداء لا تحده الأسباب وهو قادر بأن يرزقنا الولد الصالح بقدرة الله ومشيئته.
قالت خديجة: إن شاء الله وبما أننا في أيام الأربعينية ما هو رأيك أن نمشي مع المشاية هذا العام وننذر لسيد الشهداء عليه السلام إن رزقنا بولد صالح نسميه حُسين ونُربيه على محبة الحُسين ونذهب إلى كربلاء كل عام في الأربعينية مشيا على الأقدام وفاءً للنذر.
قال علي وهو مسرور: جيد جدا وأنا أوافقك الرأي.
جاء اليوم الذي تعلقت به كل آمال علي وخديجة. دخلا حضرة سيد الشهداء و توسّلا به إلى الله تعالى طلبًا للولد الصالح الذي يكون خادما له ولزواره وانتهت أيام عاشوراء والخدمة والمشي وعاد الزوار إلى بيوتهم تاركين حوائجهم عند باب الحوائج سيد الشهداء عليه السلام وعاد علي وزوجته وفي ليلة عودتهما رأت خديجة في عالم الرؤيا أن شخصا ما وضع في يدها اليمنى مسبحة واحدة وقال لها هذا نصيبك ورحل عنها .

#يتبع
#أدبني_الحسين_فأحسن_تأديبي
#زهراء_الطائي