الطريق إلى التوبة
6.2K subscribers
10.2K photos
385 videos
243 files
5.34K links
قد تركتُ الكُلَّ ربّي ماعداك
ليس لي في غربةِ العمر سِواك...
حيثُ ما أنتَ فـ أفكاري هُناك..
قلبي الخفاقُ أضحۍ مضجعك..
في حنايا صدري أُخفي موضعك..

اي استفسار او ملاحظة ارسلها حصرا على هذا البوت

@altaubaa_bot

فهرس القناة
https://t.me/fhras_altauba
Download Telegram
وَلَعَنَ اللهُ أُمَّةً دَفَعَتْكُمْ عَنْ مَقامِكُمْ وَأَزالَتْكُمْ عَنْ مَراتِبِكُمُ الَّتِي رَتَّبَكُمُ اللهُ فِيها ..

#تفسير : (دفعتكم عن مقامكم وأزالتكم عن مراتبكم..)

- دفعتكم : الدفع هو الازالة بقوّة
- مقامكم : المقام هو في الأصل مكان القيام ويُستعمل أيضاً في المكانة والمنزلة الاجتماعيّة المعنويّة
- أزالتكم : الإزالة هي الإبعاد
- مراتبكم : الترتيب الذي عُرّف بـ « وضع الشي في مرتبته »

👈🏻 والمراد من الدفع عن المرتبة والإخراج من المقام الإلهي نفس المعنى من عدم تمكينهم من رياستهم الظاهريّة وولايتهم الصوريّة، ولا يقصد به حقيقة الإمامة وواقع الخلافة ، لأنّه غير قابل للغصب وهو أعلى آلاف المرّات من أن تطاله يد المخالفين لأنّه منصب الهيّ وكمال نفسانيّ ودرجة وهيبة..

وجملة القول : إنّ هذه الفقرة من الزيارة مساوقة لفقرة الصحيفة السجاديّة وفيها يشير الإمام السجّاد عليه السلام في أدعية عيد الأضحى والجمعة وصلاة العيدين والخطبة، إذ يقول : « اللهمّ هذا المقام لخلفائك وأصفيائك ومواضع اُمنائك في الدرجة الرفيعة التي اختصصتهم بها قد ابتزّوها.. » 
وهذا الابتزاز والإزالة والدفع كلّ ذلك ناشئ عن الصدر السالف والقرن الأوّل من بعض الصحابة، و ما ارتكبوه من ظلم أهل البيت وإيذاء فاطمة عليها‌ السلام وإحراق بيتها والخلاف مع عليّ عليه‌ السلام وبُغض الحسنين عليهما‌ السلام.. بل واكثر من ذلك تغييرهم لجميع الفروع والاُصول والأحكام وهدم أساس الشريعة المقدّسة كما يظهر ذلك من الأخبار المبثوثة في مطاوي كتبهم المعتمدة واُصولهم الصحيحة .

#شرح_زيارة_عاشوراء
《وَلَعَنَ اللهُ الْمُمَهِّدِينَ لَهُمْ بِالتَّمْكِينِ مِنْ قِتالِكُمْ ..》

#تفسير : (الممهدين لهم بالتمكين من قتالكم)

- الممهدين : من التمهيد ومعناه التوطئة وتسهيل الأمر

- بالتمكين : بمعنى الإقدار

- من قتالكم : بمعنى القتل والذبح والحرب

👈🏻 والمقصود من الممهّدين هم الأوائل الذين سهّلوا السبيل ووطّئوا الاُمور ، وهيّئوا أسباب الظلم ، لأنّه لولاهم وما ارتكبوه من السلوك الوحشي الخشن مع أهل البيت لما جرأ الأواخر على ظلمهم بتلك القسوة المعهودة .

وفي تفسير الإمام الحسن العسكري عليه السلام :
 {وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ لَا تَسْفِكُونَ دِمَاءَكُمْ} نزلت في اليهود ، فقال رسول الله صلى‌ الله‌ عليه‌ وآله لمّا نزلت هذه الآية في هؤلاء اليهود الذين نقضوا عهد الله وكذّبوا رسل الله وقتلوا أولياء الله : أفلا اُنبّئكم بمن يضاهيهم من يهود هذه الاُمّة ؟ قالوا : بلى يا رسول الله.
قال : قومٌ من اُمّتي ينتحلون بأنّهم أهل ملّتي، يقتلون أفاضل ذرّيّتي وأطائب اُرومتي، ويبدّلون شريعتي وسنّتي ويقتلون ولدي الحسن والحسين كما قتل أسلاف هؤلاء اليهود زكريّا ويحيى. ألا وإنّ الله يلعنهم كما لعنهم، ويبعث على بقايا ذراريهم يوم القيامة هادياً مهديّاً من ولد الحسين المظلوم يحرقهم بسيوف أوليائه إلى نار جهنّم .
ألا ولعن الله قتلة الحسين ومحبّيهم وناصريهم والساكتين عن لعنهم من غير تقيّة تسكتهم.
ألا وصلّى الله على الباكين على الحسين بن عليّ عليهما‌ السلام رحمة وشفقة، واللاعنين لأعدائهم والممتلئين عليهم غيظاً وحنقاً.
ألا وإنّ الراضين بقتل الحسين عليه‌ السلام شركاء قتله، ألا وإنّ قتلته وأعوانهم وأشياعهم، والمتقدّمين بهم برآء من دين الله.
ألا إنّ الله ليأمر الملائكة المقرّبين أن يتلقّوا دموعهم المصبوبة لقتل الحسين عليه‌ السلام إلى الخزّان في الجنان فيمزجونها بماء الحيوان فيزيد في عذوبتها وطيبها ألف ضعفها ، وإنّ الملائكة ليتلقّون دموع الفرحين الضاحكين لقتل الحسين عليه‌ السلام ويلقونها في الهاوية ويمزجونها بحميمها وصديدها وغسّاقها وغسلينها فتزيد في شدّة حرارتها وعظيم عذابها ألف ضعفها ، يشدّد بها على المنقولين إليها من أعداء آل محمّد عذابهم ... 》

#شرح_زيارة_عاشوراء