الطريق إلى التوبة
6.2K subscribers
10.2K photos
385 videos
243 files
5.34K links
قد تركتُ الكُلَّ ربّي ماعداك
ليس لي في غربةِ العمر سِواك...
حيثُ ما أنتَ فـ أفكاري هُناك..
قلبي الخفاقُ أضحۍ مضجعك..
في حنايا صدري أُخفي موضعك..

اي استفسار او ملاحظة ارسلها حصرا على هذا البوت

@altaubaa_bot

فهرس القناة
https://t.me/fhras_altauba
Download Telegram
#عروج /56 والاخيرة
.
لم يستطع رضا السكوت اكثر فصرخ بهم :
_ انتم الخونة و انتم الظلمة جعلتم من انفسكم عبدة للطاغوت و صرتم جنداً للشيطان ايها المجرمون القتلة ، اغتلتم انسانيتكم و خنتم ابناء شعبكم باتباعكم الظالمين المفسدين ، الا لعنة الله عليكم و على اسيادكم .
ضربه احدهم على فمه فسالت الدماء و لكنه لم يعبأ بذلك فصرخ طاهر به معنفاً :
_ دعه ايها الظالم المجرم لا تظن ان هذا لقاؤنا الاخير ، سنلتقي يوماً ما عند مليك مقتدر و ستساقون الى نار جهنم و ستعرضون امامنا تتوسلونا ان نشفع لكم و لكن هيهات ان تنالكم شفاعتنا ، سنرحل اليوم عند ربٍ رحيم احياءٌ مادامت السموات والارضين و ستظل انت ورفاقك بحسرة الذنب و الخوف و الندم .
تلقى طاهر ضربة موجعة و عنيفة ، توالى صراخ باقي السجناء بكلمات هزت قلوب الظالمين و جعلتهم يرتعدون خوفاً و انقلب السحر على الساحر فبدل ان يخاف السجناء الموت اصبح القتلة هم الخائفين المرعوبين فسارع الضابط الى اصدار الامر بالمباشرة بالمهمة ، ليحسم الموقف بعد ان رأى الخوف و الرعب يستحوذ على الجنود .
نظرات النصر التي علت وجوه السجناء جعلت الجنود في حالة جنون فهم لم يتوقعوا هذا المنظر ارادوا رؤية الخوف و الرعب على وجوه ضحاياهم ليشعروا بانتصارهم و تفوقهم و لكن السجناء لم يكونوا كذلك بتاتاً ، التفت طاهر الى رضا و حدثه بصوتٍ مسموع :
_ هيا يا رفيقي فقد حان موعد اللقاء مع المعشوق ، لطالما انتظرنا هذه اللحظات فهل انت مستعد ؟
اجابه رضا بثقة و الابتسامة تملئ وجهه :
_ اجل ايها الملائكي انا على اتم الاستعداد ، فقد حان موعد الهجرة نحو الحياة .
كان وابل الرصاص في طريقه نحو اجسادٍ تعالى الصوت منها مردداً:
_ اشهد ان لا اله الا الله و اشهد ان محمداً رسول الله و اشهد ان علياً ولي الله .
استحال الصمت في الصحراء القاحلة الى ضجيجٍ ضجت به الارجاء و كأن الرمال اخذت تردد صدى اصواتهم الملبية :
_ لبيك ياحسين لبيك ياحسين لبيك ياحسين ، لبيك داعي الله .
لم يسمع رضا صوت الرصاص الذي تطاير في الارجاء ليخترق جسده الغض فقد انشغل بذلك النور الذي اقبل نحوه من حيث لا يدري و ملأ بصره و قلبه و روحه بالضياء و الطمأنينة و السكون فزادت ابتسامته رغم الدماء التي اغرقته و تناثرت يميناً و شمالاً معلنةً عن رحيله عن هذه الدنيا و عروجه الى ذلك العالم الذي فتح ابوابه على مصاريعها معلناً عن وفود كوكبةٍ جديدة من الشهداء برفقة سيد الشهداء و قائدهم .
تبادل طاهر و رضا نظرات السعادة و هما يمسكان بيد بعضهما ويشعران انهما كطائريين يحلقان في سماوات الحرية و العبودية المطلقة .
اما الظالمين فقد جعلتهم هيئة السجناء الفرحين المبتسمين يشعرون بالجنون و رغم عروج ارواح ضحاياهم الى بارئها الا انهم استمروا باطلاق العيارات النارية بكثافة وعشوائية على اجسادهم الممزقة التي سقطت ارضاً ، رحلوا عن هذا العالم برفقة تلك الابتسامة الغامضة التي رسمت خطوطها على وجهوهم المضرجة بدمائهم الزاكية .
.
#عروج_الى_الله
#الموت_حياة
#خذني_اليك
#حررني_من_قيدي
#ندى_يعرب
.
#لا_نجيز_حذف_الحقوق
.

🍃قناة الطريق الى التوبة🍃
http://tlgrm.me/altauba