#عروج /56 والاخيرة
.
لم يستطع رضا السكوت اكثر فصرخ بهم :
_ انتم الخونة و انتم الظلمة جعلتم من انفسكم عبدة للطاغوت و صرتم جنداً للشيطان ايها المجرمون القتلة ، اغتلتم انسانيتكم و خنتم ابناء شعبكم باتباعكم الظالمين المفسدين ، الا لعنة الله عليكم و على اسيادكم .
ضربه احدهم على فمه فسالت الدماء و لكنه لم يعبأ بذلك فصرخ طاهر به معنفاً :
_ دعه ايها الظالم المجرم لا تظن ان هذا لقاؤنا الاخير ، سنلتقي يوماً ما عند مليك مقتدر و ستساقون الى نار جهنم و ستعرضون امامنا تتوسلونا ان نشفع لكم و لكن هيهات ان تنالكم شفاعتنا ، سنرحل اليوم عند ربٍ رحيم احياءٌ مادامت السموات والارضين و ستظل انت ورفاقك بحسرة الذنب و الخوف و الندم .
تلقى طاهر ضربة موجعة و عنيفة ، توالى صراخ باقي السجناء بكلمات هزت قلوب الظالمين و جعلتهم يرتعدون خوفاً و انقلب السحر على الساحر فبدل ان يخاف السجناء الموت اصبح القتلة هم الخائفين المرعوبين فسارع الضابط الى اصدار الامر بالمباشرة بالمهمة ، ليحسم الموقف بعد ان رأى الخوف و الرعب يستحوذ على الجنود .
نظرات النصر التي علت وجوه السجناء جعلت الجنود في حالة جنون فهم لم يتوقعوا هذا المنظر ارادوا رؤية الخوف و الرعب على وجوه ضحاياهم ليشعروا بانتصارهم و تفوقهم و لكن السجناء لم يكونوا كذلك بتاتاً ، التفت طاهر الى رضا و حدثه بصوتٍ مسموع :
_ هيا يا رفيقي فقد حان موعد اللقاء مع المعشوق ، لطالما انتظرنا هذه اللحظات فهل انت مستعد ؟
اجابه رضا بثقة و الابتسامة تملئ وجهه :
_ اجل ايها الملائكي انا على اتم الاستعداد ، فقد حان موعد الهجرة نحو الحياة .
كان وابل الرصاص في طريقه نحو اجسادٍ تعالى الصوت منها مردداً:
_ اشهد ان لا اله الا الله و اشهد ان محمداً رسول الله و اشهد ان علياً ولي الله .
استحال الصمت في الصحراء القاحلة الى ضجيجٍ ضجت به الارجاء و كأن الرمال اخذت تردد صدى اصواتهم الملبية :
_ لبيك ياحسين لبيك ياحسين لبيك ياحسين ، لبيك داعي الله .
لم يسمع رضا صوت الرصاص الذي تطاير في الارجاء ليخترق جسده الغض فقد انشغل بذلك النور الذي اقبل نحوه من حيث لا يدري و ملأ بصره و قلبه و روحه بالضياء و الطمأنينة و السكون فزادت ابتسامته رغم الدماء التي اغرقته و تناثرت يميناً و شمالاً معلنةً عن رحيله عن هذه الدنيا و عروجه الى ذلك العالم الذي فتح ابوابه على مصاريعها معلناً عن وفود كوكبةٍ جديدة من الشهداء برفقة سيد الشهداء و قائدهم .
تبادل طاهر و رضا نظرات السعادة و هما يمسكان بيد بعضهما ويشعران انهما كطائريين يحلقان في سماوات الحرية و العبودية المطلقة .
اما الظالمين فقد جعلتهم هيئة السجناء الفرحين المبتسمين يشعرون بالجنون و رغم عروج ارواح ضحاياهم الى بارئها الا انهم استمروا باطلاق العيارات النارية بكثافة وعشوائية على اجسادهم الممزقة التي سقطت ارضاً ، رحلوا عن هذا العالم برفقة تلك الابتسامة الغامضة التي رسمت خطوطها على وجهوهم المضرجة بدمائهم الزاكية .
.
#عروج_الى_الله
#الموت_حياة
#خذني_اليك
#حررني_من_قيدي
✍ #ندى_يعرب
.
#لا_نجيز_حذف_الحقوق
.
🍃قناة الطريق الى التوبة🍃
http://tlgrm.me/altauba
.
لم يستطع رضا السكوت اكثر فصرخ بهم :
_ انتم الخونة و انتم الظلمة جعلتم من انفسكم عبدة للطاغوت و صرتم جنداً للشيطان ايها المجرمون القتلة ، اغتلتم انسانيتكم و خنتم ابناء شعبكم باتباعكم الظالمين المفسدين ، الا لعنة الله عليكم و على اسيادكم .
ضربه احدهم على فمه فسالت الدماء و لكنه لم يعبأ بذلك فصرخ طاهر به معنفاً :
_ دعه ايها الظالم المجرم لا تظن ان هذا لقاؤنا الاخير ، سنلتقي يوماً ما عند مليك مقتدر و ستساقون الى نار جهنم و ستعرضون امامنا تتوسلونا ان نشفع لكم و لكن هيهات ان تنالكم شفاعتنا ، سنرحل اليوم عند ربٍ رحيم احياءٌ مادامت السموات والارضين و ستظل انت ورفاقك بحسرة الذنب و الخوف و الندم .
تلقى طاهر ضربة موجعة و عنيفة ، توالى صراخ باقي السجناء بكلمات هزت قلوب الظالمين و جعلتهم يرتعدون خوفاً و انقلب السحر على الساحر فبدل ان يخاف السجناء الموت اصبح القتلة هم الخائفين المرعوبين فسارع الضابط الى اصدار الامر بالمباشرة بالمهمة ، ليحسم الموقف بعد ان رأى الخوف و الرعب يستحوذ على الجنود .
نظرات النصر التي علت وجوه السجناء جعلت الجنود في حالة جنون فهم لم يتوقعوا هذا المنظر ارادوا رؤية الخوف و الرعب على وجوه ضحاياهم ليشعروا بانتصارهم و تفوقهم و لكن السجناء لم يكونوا كذلك بتاتاً ، التفت طاهر الى رضا و حدثه بصوتٍ مسموع :
_ هيا يا رفيقي فقد حان موعد اللقاء مع المعشوق ، لطالما انتظرنا هذه اللحظات فهل انت مستعد ؟
اجابه رضا بثقة و الابتسامة تملئ وجهه :
_ اجل ايها الملائكي انا على اتم الاستعداد ، فقد حان موعد الهجرة نحو الحياة .
كان وابل الرصاص في طريقه نحو اجسادٍ تعالى الصوت منها مردداً:
_ اشهد ان لا اله الا الله و اشهد ان محمداً رسول الله و اشهد ان علياً ولي الله .
استحال الصمت في الصحراء القاحلة الى ضجيجٍ ضجت به الارجاء و كأن الرمال اخذت تردد صدى اصواتهم الملبية :
_ لبيك ياحسين لبيك ياحسين لبيك ياحسين ، لبيك داعي الله .
لم يسمع رضا صوت الرصاص الذي تطاير في الارجاء ليخترق جسده الغض فقد انشغل بذلك النور الذي اقبل نحوه من حيث لا يدري و ملأ بصره و قلبه و روحه بالضياء و الطمأنينة و السكون فزادت ابتسامته رغم الدماء التي اغرقته و تناثرت يميناً و شمالاً معلنةً عن رحيله عن هذه الدنيا و عروجه الى ذلك العالم الذي فتح ابوابه على مصاريعها معلناً عن وفود كوكبةٍ جديدة من الشهداء برفقة سيد الشهداء و قائدهم .
تبادل طاهر و رضا نظرات السعادة و هما يمسكان بيد بعضهما ويشعران انهما كطائريين يحلقان في سماوات الحرية و العبودية المطلقة .
اما الظالمين فقد جعلتهم هيئة السجناء الفرحين المبتسمين يشعرون بالجنون و رغم عروج ارواح ضحاياهم الى بارئها الا انهم استمروا باطلاق العيارات النارية بكثافة وعشوائية على اجسادهم الممزقة التي سقطت ارضاً ، رحلوا عن هذا العالم برفقة تلك الابتسامة الغامضة التي رسمت خطوطها على وجهوهم المضرجة بدمائهم الزاكية .
.
#عروج_الى_الله
#الموت_حياة
#خذني_اليك
#حررني_من_قيدي
✍ #ندى_يعرب
.
#لا_نجيز_حذف_الحقوق
.
🍃قناة الطريق الى التوبة🍃
http://tlgrm.me/altauba