الطريق إلى التوبة
6.2K subscribers
10.2K photos
385 videos
243 files
5.34K links
قد تركتُ الكُلَّ ربّي ماعداك
ليس لي في غربةِ العمر سِواك...
حيثُ ما أنتَ فـ أفكاري هُناك..
قلبي الخفاقُ أضحۍ مضجعك..
في حنايا صدري أُخفي موضعك..

اي استفسار او ملاحظة ارسلها حصرا على هذا البوت

@altaubaa_bot

فهرس القناة
https://t.me/fhras_altauba
Download Telegram
💠الإمام زين العابدين حينما يبدأ بتمجيد الله وتحميده، وبيان صفات الرب، وصفات الخالق وما شابه؛ هذا تثبيت للعقيدة في مسألة التوحيد، وهكذا بقية العقائد، الشفاعة دائماً تلاحظون في طيات الدعاء ارتباطنا بشفاعة الرسول وأهل بيته، نستشفع لكي لا يكون هناك تشكيك، نرتبط بهم من خلالها.

🚫هنالك أفكار مسمومة، هناك إرهاب فكري لإلغاء الشفاعة، قطع الناس عن ارتباطهم بأهل البيت؛ الحكم الأموي لم يكن يريد يربط البشرية بأهل البيت، يريد يجعل فاصلاً، وتنفصل الأمة الإسلامية عن بيت الرسول: عن رسول الله وأهل بيته.

💠هنالك من خلال الأدعية نلاحظ كثير ما يؤكد عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وعلى علاقتنا بأهل البيت، وعلى علاقتنا بالشفاعة بهم، وحاجتنا إليهم وما شابه؛ هذه مسائل ترتبط بالعقيدة، مسائل الدعاء ترتبط بالبعث، ترتبط بيوم القيامة، ترتبط بعجز الإنسان في مقاومة أهوال يوم القيامة، واللجوء إلى الله مِنْ أجل المغفرة في ذلك اليوم، تثبيت العقيدة: توحيد, عدالة إلهية، نبوة، ولاية، ميعاد، هذا كله نلاحظه في كتاب الدعاء.

📖أقرؤوا الصحيفة السجادية تلاحظونها مليئة بتلك المعتقدات الخمسة وما يتفرع منها: من عصمة، من شفاعة، وما إلى ذلك؛ هذا جانب مِنْ جوانب الأبعاد الرئيسية للدعاء: تصحيح العقيدة، اقتلاع الشائب منها وشوائبها، الأفكار الجاهلية التي تبث فيها، ترسيخ حالة العقيدة، ترسيخ حالة الإيمان كل ذلك من خلال الدعاء.

#للحديث_تتمه_ان_شاء_الله
انتظرونا في ذكر أبعاد الدعاء
#البعد_الثاني: علاقات اجتماعية:

💠تصحيح مسار العلاقات الاجتماعية من باب المثال أنت في يوم الاثنين تقرأ أي دعاء؟ ما هي مقاطع الدعاء؟ تسأل الله في ماذا؟

💠مظلوم ظُلم في حضرتك، إذاً تسأل الله في غيبة اغتبتها، وما شابه من تلك العلاقات الملوثة تتجاوز حدودك في علاقاتك، حينما تتجاوز حدودك في علاقاتك الاجتماعية تحتاج إلى الدعاء بتصحيحها؛ أنت هناك تقر بأنك تجاوزت حدودك، اعتديت على الآخرين.

🚫الإنسان في حالة الاستكبار لا يقر، يقول: هو المخطئ وليس أنا المخطئ، هو الذي اعتدى عليّ، هو الذي ظلمني، هو، هو وما شابه!

💠إلقاء التهمة واللؤم على الطرف الآخر، أما في هذه الحالة لا، أنت تقر بتجاوزك، أنت تدعو إلى جارك، تدعو إلى قريبك، تدعو إلى مَنْ يرافقك بالسفر، تدعو بشكل جمعي «ربنا» طبعاً يوجد أدعية خاصة بالإنسان «ربي» بعض الأوقات «ربنا» أنت مستحب لك أن تدعو في صلاة الليل لأربعين مؤمن، حينما تعدد أربعين شخصاً ألا تُحسّن علاقتك مع هؤلاء؟

💠بطبيعة الحال تدعو لهذا الإنسان ينغرس حبٌ في قلبك له، وهو أيضاً بشكل مباشر ينغرس في قلبه حباً لك من دون أن يشعر ومن دون أن تشعر أنت.

💠أنت حينما تدعو إلى هذا لا ينقصك شيء، فحينما يدعو الإنسان إلى غيره هناك مَلكٌ يقول: «ولك مثل ذلك» تدعو إلى إنسان، تدعو له بشيء ملك يدعو لك: «ولك مثل ذلك» تدع له ويقول أيضاً: «ولك مثل ذلك» بل يعلمنا الله سبحانه وتعالى كيف ندعو لبعضنا البعض «ادعني بلسانٍ لم تعصني به» يعني ماذا؟

يعني أنا أدعو لك وأنت تدعو لي، أنا لم أعصي الله بلسانك، أنت لم تعصي الله بلساني، نحن ألا نقول "نسألكم الدعاء" لماذا نقول نسألكم الدعاء؟

♻️لأن هذا اللسان الذي تدعو الله به لم تعصِ به الله عني، أنا لم أعصِ الله بلسان عنك، فلهذا «ادعني بلسانٍ لم تعصني به» ولهذا نسأل بعضنا البعض الدعاء، ويستجاب دعاء المؤمن؛ بل لو يهودياً كما في الروايات دعا للمؤمن استجاب الله دعوته، أرأيتم اليهودي للمؤمن يستجاب له، لا يستجاب لليهودي في دعائه لنفسه، وإنما لو دعا للمؤمن استجاب الله دعوته.

💠والله سبحانه وتعالى حينما يدعوه يستجيب، الله سبحانه وتعالى يقول {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} البقرة: 186، هل نحن حينما ندعو القضيةُ ذهبت وضاعت؟

#لا، ندعو الله في أكبر شيء وفي أصغر شيء، حتى ملح الطعام ندعو الله؛ نحن ندعو ربنا، الله سبحانه وتعالى إذا لم يعطنا العطية الآن، العطية موجودة، أفضل منها أضعاف مضاعفه ليوم القيامة، أو يدفع عنا بلاء كما في الروايات: إما يعطينا العطية نفسها، إما يدفع عنا بلاء أكبر منها؛ فهو بدل أن يعطينا العطية ويصيبنا البلاء، يدفع ذلك البلاء الذي هو أكبر وأخطر من العطية، لا تنفع العطية مع وجود ذلك البلاء؛ وإما أن تؤجل إلى يوم القيامة وهي أفضل بأضعاف مضاعفة «ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر» وبعض الحالات الدعاء تتطلب سنيناً، يعني {بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * كهيعص * ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا * إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاء خَفِيّاً * قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْباً وَلَمْ أَكُن بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيّاً} مريم: 1-4، ماذا طلب -نبي الله زكريا-؟

💠طلب ولد، بعد أربعين سنة اُستجيب له، لكن أعطي الطلب بعد أربعين سنة مهاباً {وَلَمْ أَكُن بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيّاً} مريم: 4، أنا كنت أريد شيئاً: أخاف الموالي من ورائي يضيعون القضية، يضيعون القيم؛ أليس بعض الأوقات {فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاَةَ} مريم: 59، خاف الجماعة يُضيعون القيم، يلعبون بالقيم، فأريد ولداً يحفظ هذه القيم؛ لا يوجد شخص مؤهل من هؤلاء الموجودين، ومع ذلك الله سبحانه وتعالى استجاب له في الوقت المناسب.

💠لأن بعض الأوقات الإنسان يدعو، الوقت غير مناسب وغير صالح؛ الله لا يرده، الإجابة موجودة، أنت طلبت، الله سبحانه وتعالى لا يرد أحداً أبداً من المؤمنين.

♻️ولهذا نحن ندعو ونطلب الدعاء، لأن الدعاء مهم في علاقاتنا الاجتماعية، ونصحح علاقاتنا الاجتماعية، أدعو للآخر ويدعو لي الآخر؛ وندعو دعاء الجمع في بعض الأدعية الواردة، ونصحح علاقتنا الاجتماعية من خلال الدعاء، سواء من خلال الدعاء بيوم الاثنين؛ أو الدعاء للجار، أو من خلال الدعاء للمرافق بالسفر، أو من خلال الدعاء للآخرين، أو الدعاء للمؤمنين أو ما شابه.

💠ونحن ندعو لأنفسنا وللمؤمنين وللمسلمين وللجيران وللأقارب وما شابه، هذه العملية تُكوّن علاقات اجتماعيه قوية، هذا دعاء مجال لتصحيح وتقوية العلاقات الاجتماعية، هذا بُعد من أبعاد نلاحظه في طيات الأدعية.

#للحديث_تتمه_ان_شاء_الله
انتظرونا في البعد الثالث والرابع
#البعد_الرابع: بيان التطلعات والأهداف السامية والحقيقية للإنسان،

💠يعلمنا الدعاء؛ يقول الإمام: أي تطلع وأي هدف حقيقي لك: «أَوْلِنِي فِي كُلِّ يَوْمِ اثْنَيْنِ نِعْمَتَيْنِ مِنْكَ ثِنْتَيْنِ» «اللَّهُمَّ اقْضِ لِي فِي الأَرْبِعاءِ أَرْبَعَاً» ، «اللَّهُمَّ اقْضِ لِي فِي الخَمِيسِ خَمْساً» لاحظوا هنا الأهداف أو الطلبات التي نطلبها من الله سبحانه وتعالى، هنا يوجد أهداف وتطلعات يقول أين الأهداف الحقيقية؟

💠أهدافك الحقيقية في الحياة.يريد يصحح مسارنا، كل الأهداف والتطلعات التي يجب أن يتطلع لها الإنسان: هل يتطلع إلى حضيض المادة؟ إلى هوامش الحياة؟ إلى توافه الحياة؟ أم يتطلع إلى ما يسمو إليه في الشيء الدائم؟

♻️لهذا .الدعاء يعلمنا تطلعات، ويخلق مجموعة تبث، ماذا تطلب؟

💠أطلب هذا واحد، اثنان، ثلاثة، أربعة، عشرة، عشرون، مجموعة تطلعات يخلق في ذهنك إلى ماذا تتطلع؟ وماذا تريد من الحياة؟ ماذا تريد من ربك؟

♻️لاحظ يوجد فارق، يأتي يُجسد أفكار ويقول لك: هذه الأمور تطلع إليها، وأطلبها مِنْ الله سبحانه وتعالى، وأسعى إليها؛ هذه تطلعات حقيقية.

💠الإنسان لا يعرف ما يتطلع إليه! لا يعرف ما هي أهدافه وأهداف خاطئة وتطلعات خاطئة وبعدها يأتي يوم القيامة كله هباءً منثوراً! حياتك كلها! لا،،،الإمام يأتي يقول لك: "هذه تطلعاتك، وهذه أهدافك" هذه نقرأها من خلال أدعية الصحيفة السجادية في كثير من الأماكن مبثوثة.

💠يبين الدعاء أصول الثقافة الإسلامية، مرجعية القرآن حينما نحن نلجأ إلى القرآن، نحن ماذا نقرأ في دعاء يوم السبت؟

💠نحن نقرأ دعاء يوم السبت يكون عندنا ارتباط بالقرآن، بعد الأدعية عندنا ارتباط بالله: أن الله سبحانه وتعالى هو مصدر ثقافتنا، مصدر تشريعنا؛ ليس أي شخص يأتي يقول فكرة ونأخذها!

🔷لا، ،الثقافة لابد أن تكون ثقافة ربانية، هذه من خلال الأدعية نأتي بها هذا مِنْ باب المثال؛

⚪️ثقافتنا مرتبطة بأهل البيت، أهل البيت هم مصدر ثقافتنا، هذا مِنْ خلال الأدعية: أن أنا رؤيتي، موقفي، ثقافتي، عقيدتي، مسائلتي الشريعية أقتبسها من القرآن، مِنْ أهل البيت، مِنْ الله سبحانه وتعالى؛ هذا مكتوب بالأدعية، يرسخ علاقتك بمرجعيتك الثقافية: مصدر تشريعك، مصدر ثقافتك، مصدر رؤاك، مِنْ خلال هذه الأدعية.

💠فهنا يأتي يُكوّن مجموعة مِنْ الأصول الثقافية، الأصول الفكرية في طريقة تفكيرك، ويصحح طريقة التفكير هذا موقف رئيسي يُبينه الإمام من خلال الدعاء.

♻️بل الإمام سلام الله عليه يريد أن ينقلنا مِنْ حالة الظواهر إلى حالة الحقائق، نحن نرى الهلال هذا ظاهر لنا، يأتي الإمام هنا يبين ويقرأ مجموعة مِنْ كلمات في الدعاء لكي يبين هذا الشيء الظاهري، وحركة ظاهرية في الكون: حركة الهلال، حركة الشمس في الغروب، حركة الشروق، دخول رمضان، الصباح، المغرب، مساء، وما شابه.

💠هذه حركات ظاهرية يومياً نراها، أو بين فترة وأخرى نراها: حركة رعد، مطر، ليل وظلمة، أو ما شابه مِنْ تلك الحالات، هنا الحالات نراها ظاهرية؛ الإمام يأتي يقرأ مجموعة مِنْ الأدعية، مجموعة مِنْ الكلمات تعبر عن حقيقة الظاهرة، كيف نتعامل مع تلك الظاهرة؟ كيف ننتقل من ظاهرية الظاهرة إلى حقيقة تلك الظاهرة؟ ظاهرة كونية وحركة الظاهرة نلاحظ ظاهرها: شمس تشرق من الصبح وتغرب في المساء مثلاً، هلال أول الشهر يستهل، روية الهلال
💠يأتي الإمام يبين ما هو هذا الهلال، حقيقة الهلال؛ يُبين عن العظمة الإلهية، لاحظوا كيف نتعامل مع الحركة الكونية، نفهم الحياة؟

💠فالإمام يأتي يبين لنا ويجعلنا ننتقل مِنْ الحالة الظاهرية إلى الحالة الحقيقية {يَعْلَمُونَ ظَاهِراً مِّنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} الروم: 7، وهذه مشكلة البشر {يَعْلَمُونَ ظَاهِراً مِّنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} الروم: 7، غير مستند على هذا، اقتصار على الظواهر والظاهرية منها، بل ينتقلوا مِنْ هذا الظاهرة إلى ما وراءها، إلى حقيقتها، إلى عمقها.

🔆ولهذا الإمام يأتي يعلمنا في بعض الأدعية، يقول لنا: ترون هذه الظاهرة، حركة كونية، أو حركة يومية، أو ما شابه؛ يأتي يقول لك: هذه الظاهرة مِنْ أحد معانيها هو هذا المعنى.

💠فإذاً الدعاء حينما نرى الهلال، حينما يُرى الرعد، حينما يُرى البرق؛ ويربط هذه الحركة وهذه الظاهرة بالله سبحانه وتعالى ويثبت فيها عظمة الله، وأن الله هو المسير لها؛ ليست أمور صدفة مِنْ دون تفكير، مِنْ دون شيء! لا،
يوجد هناك مدبر حكيم يدبر هذه الأمور وما شابه.

#للحديث_تتمه_ان_شاء_الله
انتظرونا في البعد الخامس والسادس والسابع الأخير