○~ حب الرئاسة والجاه في قلوب الناس، هو من أضر غوائل النفس وبواطن مكائدها، يبتلى به العلماء والعباد، والمشمرون عن ساق الجد لسلوك طريق الآخرة..
فإنهم لما قهروا أنفسهم وفطموها عن الشهوات وصانوها عن الشبهات، وحملوها بالقهر على أصناف العبادات، وعجزت عن الطمع في المعاصي الظاهرة الواقعة على الجوارح، استراحت إلى التظاهر بالخير وإظهار العلم والعمل..
فوجدت النفوس في ذلك مخلصًا من مشقة المجاهدة إلى لذة القبول عند الخلق، ولم تقنع بإطلاع الخالق، وفرحت بحمد الناس ولم تقنع بحمد الله وحده..
فأحبت النفس مدح الناس وتبركهم بمشاهدته وخدمته وإكرامه وتقديمه في المحافل، فأصابت بذلك أعظم اللذات وألذ الشهوات، وهو يظن أن حياته لله تعالى ولعبادته..
وإنما حياته هذه اقترنت بها (الشهوة الخفية) التي لا تدركها إلا العقول النافذة، وأثبت اسمه عند الله تعالى من المنافقين، وهو يظن أنه عند الله من عباده المقربين.
شرف الدين الطيبي - رحمه الله.
"شرح مشكاة المصابيح - بتصرف يسير" #الجاه #المدح #الرئاسة #السلطان
* يمكنك متابعتنا عبر..
تليجرام، فيس بوك، تويتر، واتسآب:
- https://telegram.me/jannahbook20
- www.facebook.com/jannahbook20
- http://www.twitter.com/jannahbook20
- https://chat.whatsapp.com/JbqR6bOS54SH3NUzJVz5CM
فإنهم لما قهروا أنفسهم وفطموها عن الشهوات وصانوها عن الشبهات، وحملوها بالقهر على أصناف العبادات، وعجزت عن الطمع في المعاصي الظاهرة الواقعة على الجوارح، استراحت إلى التظاهر بالخير وإظهار العلم والعمل..
فوجدت النفوس في ذلك مخلصًا من مشقة المجاهدة إلى لذة القبول عند الخلق، ولم تقنع بإطلاع الخالق، وفرحت بحمد الناس ولم تقنع بحمد الله وحده..
فأحبت النفس مدح الناس وتبركهم بمشاهدته وخدمته وإكرامه وتقديمه في المحافل، فأصابت بذلك أعظم اللذات وألذ الشهوات، وهو يظن أن حياته لله تعالى ولعبادته..
وإنما حياته هذه اقترنت بها (الشهوة الخفية) التي لا تدركها إلا العقول النافذة، وأثبت اسمه عند الله تعالى من المنافقين، وهو يظن أنه عند الله من عباده المقربين.
شرف الدين الطيبي - رحمه الله.
"شرح مشكاة المصابيح - بتصرف يسير" #الجاه #المدح #الرئاسة #السلطان
* يمكنك متابعتنا عبر..
تليجرام، فيس بوك، تويتر، واتسآب:
- https://telegram.me/jannahbook20
- www.facebook.com/jannahbook20
- http://www.twitter.com/jannahbook20
- https://chat.whatsapp.com/JbqR6bOS54SH3NUzJVz5CM