⠀ 

      🌟 عثمان بن طلحة ▫️ 🌟


📃نشأته ونسبه ▫️:

▫️هو عثمانُ بن طلحة بن أبي طلحة بن عبد العزىٰ بن عبد الدار.

▫️قومه بنو عبد الدار، مِن أشراف قريش، مِفتاح الكعبة كان بأيديهم لا يفتحها غيرهم، وكان المسؤول عن المِفتاح هو أبوه طلحةُ بن أبي طلحة، ولما قُتِلَ وهو يحمِلُ لواء المشركين يوم أُحُد، تولىٰ مسؤولية المِفتاح سيدنا عثمان بن طلحة.

📃 مروءته في الجاهلية:

▫️كانت العرب أصحاب مروءةٍ وشهامةٍ ونَجدةٍ، وكانت هذه الأخلاق عندهم بمثابة دينٍ يَعتنِقُونه!

🐎 وها هو بطلُ قِصَّتِنا يصحب أم المؤمنين أم سَلَمة -رضي الله عنها- في هجرتها من مكة إلى المدينة؛ ليُوصِلها إلى زوجها، تأبىٰ مروءتُهُ أن يترك امرأةً ورضيعَها وحدهما في سفرٍ طويل، ولم يتحرش بها ولم ينظر لها نظرة خائنة.

⬅وجزاءً على حفاظه لهذه الأمانة؛ كانت مكافئتُهُ من الله بأن أمَّنَهُ النبي ﷺ على مِفتاح الكعبة يوم فتح مكة. 🕋🔑
📃 انظر قصته رضي الله عنه مع هجرة أُمِّنا أم سلمة رضي الله عنها.

📃 شمسُ الإســــــلام:

لما وصل النبيُّ ﷺ إلى مكة في السنة السابعة من الهجرة قاصدًا العمرة، بدأت شمسُ الإسلام تُشرِق في قلب طلحة -رضي الله عنه- قائلًا:

📃 "فلما دخل رسول الله ﷺ مكة عام القضية، غيَّر الله قلبي عما كان عليه ودخلني الإسلام، وجعلتُ أفكر فيما نحن عليه، وما نعبد من حجرٍ لا يسمع ولا يُبصِر، ولا ينفع ولا يضر، وأنظرُ إلى رسول الله ﷺ وأصحابه وظَلَفِ أنفسهم عن الدنيا فيقع ذلك مني، فأقول: ما عمل القوم إلا على الثواب لِمَا يكون بعد الموت، وجعلتُ أُحِبُّ النظر إلى رسول الله ﷺ إلى أن رأيته خارجًا من باب بني شيبة يريد منزله بالأبطح، فأردتُ أن آتيه وآخذُ بيده وأسلمُ عليه فلم يُعزم لي على ذلك، وانصرف رسول الله ﷺ راجعًا إلى المدينة".

رجلٌ بمثل هذه الأخلاق، معدنُهُ نَفيسٌ، لا شك أن الإسلام إذا نزل به، سيصنع منه بطلًا عظيمًا، ونجمًا يتلألأ في سماء الأمَّة.🌟

📃هجرته لله ورسوله ﷺ:

▫️في صَفَر السنة الثامنة من الهجرة: هاجرَ عثمانُ بن طلحة مع عمرو بن العاص وخالد بن الوليد -رضي الله عنهم جميعًا- حتى استبشر النبي ﷺ بمجيئهم وقال: " ألقت لكم مكة أفلاذ أكبادها".

📃 انظر قصة هجرتهم المباركة:
🕌فاصطحبنا جميعًا حتى دخلنا المدينة🕌

فتح مكة ويوم البرِّ والوفاء:

🕋🔑دخل النبيُّ ﷺ الكعبة يوم الفتح، ومعه عثمان بن طلحة وبلال وأسامة بن زيد -رضي الله عنهم- وفي مشهدٍ مهيب أمام الجميع نادى النبي ﷺ: "الْيَوْمَ يَوْمُ بِرِّ وَوَفَاء، أَيْنَ عُثْمَانُ بْنُ طَلْحَةَ؟ هَاكَ مِفْتَاحَكَ يَا عُثْمَانُ الْيَوْمَ يَوْمُ بِرِّ وَوَفَاء، إِنَّ اللهَ قد استأمَنَكم على بيته، خذوها يا بني أبي طلحة بأمانة الله خالِدة تالِدة لا ينزعها منكم إلا ظالم؛ فإنَّ الله قد رضي لكم بها في الجاهلية والإسلام".

📃حان وقت الرحيل:

▫️وبعد حياةٍ طويلةٍ عاشها عثمانُ بن طلحة -رضي الله عنه- خادمًا لبيت الله، خرجتْ روحه إلى بارئها، وذلك سنة اثنتين وأربعين في خلافة معاوية رضي الله عنه. وانتقل مِفتاح الكعبة بعد موته إلى ابن عمه شَيْبة -رضي الله عنه- وهو صحابيٌّ جليل، فرعاه حقَّ رعايته، وإلى زماننا هذا وبنو شيبة هم حَجَبَة بيت الله الحرام.


🤍رضي الله عنهم وأرضاهم🤍


#عثمان_بن_طلحة
#عظماء_لم_تسلط_عليهم_الأضواء
#رمضان_غار_حرائي #اليوم_التاسع_عشر
#السراج_المنير👑

🌙〰💥 🌟  💥〰🌙