الإعجاز.البياني.tt


(*يٰأَيُّهَا النَّبِىُّ إِذا طَلَّقتُمُ النِّساءَ فَطَلِّقوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحصُوا العِدَّةَ وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُم لا تُخرِجوهُنَّ مِن بُيوتِهِنَّ وَلا يَخرُجنَ إِلّا أَن يَأتينَ بِفٰحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ..*)

السؤال: ما سبب إسناد ضمير البيوت في آية الطلاق للنساء - لا تخرجوهن من بيوتهن - ولم يقل سبحانه من بيوتكم ؟


الجواب : والله اعلم
حتى يقول لنا العليم سبحانه: لو فكرت بطلاق المرآة وخروجها من بيتك بالطلاق ، فتذكر أن البيتَ بيتها هي ، هي ربة البيت هي البيت هي روح البيت ،
فلو أن الزوج بنى البيت بالأحجار ، فالزوجة بنت البيت بالحياة والألفة والأنس والأطفال وبجميع وسائل الاعمال المنزلية وغيرها ،
حتى نتذكر قبل طلاقها ارتباط هذه الزوجة بالبيت وهي مؤسسة البيت ، لكي نتراجع من اخراجهن من البيوت وطلاقهن .

#النهاري✍🏻

https://t.me/maosoaat

#الإعجـــــاز_البياني
#التغليب

وهو : ترجيح أحد اللفظين على الآخر في اطلاق لفظه عليه .
كتغليب المذكــر على المؤنــث :
مثال :
﴿ وَمَريَمَ ابنَتَ عِمرٰنَ الَّتى أَحصَنَت فَرجَها فَنَفَخنا فيهِ مِن روحِنا وَصَدَّقَت بِكَلِمٰتِ رَبِّها وَكُتُبِهِ وَكانَت مِنَ القٰنِتينَ﴾ .التحريم12
لم يقل من القانتات ، وإنما قال : من القانتين
تغليباً للمذكر القانتين
﴿..وَقوموا لِلَّهِ قٰنِتينَ﴾ البقرة 238

ومثله أيضاً :
إذا كان السياق في البِر والإحسان للأم يذكر لفظ *الوالدين* تغليباً إلى الولادة وهي: الوالدة الأم
﴿وَوَصَّينَا الإِنسٰنَ بِوٰلِدَيهِ حَمَلَتهُ أُمُّهُ وَهنًا عَلىٰ وَهنٍ...﴾
لقمان. 14


وإذا كان السياق في المال، أو التركة ، والوصايا، يذكر *الأبوين* تغليباً إلى الأبوة وهو الأب هو من يذهب للعمل وطلب الرزق والإتيان بالمال
﴿...وَلِأَبَوَيهِ لِكُلِّ وٰحِدٍ مِنهُمَا السُّدُسُ مِمّا تَرَكَ إِن كانَ لَهُ وَلَدٌ....﴾
النساء. 11

#الإعجـــــاز_البياني
#النهاري✍🏻

https://t.me/maosoaat

#الاعجاز_البــــلاغي
#الإحتباك_والحذف

يقول الله سبحانه : ﴿ إن الذين يلحدون في آياتنا لا يخفون علينا أَفَمَن يُلقىٰ فِى النّارِ خَيرٌ أَم مَن يَأتى ءامِنًا يَومَ القِيٰمَةِ اعمَلوا ما شِئتُم إِنَّهُ بِما تَعمَلونَ بَصيرٌ ﴾

هل فكرت معي كيف هذه المقابلة ؟
هل من يلقى في النار تقابل من يأتي آمنا ؟
فإذن الآن ستعرف معي أن هناك احتباك وحذف للمقابلة
فيكون تقدير الكلام :
( أفمن يأتي خائفاً يوم القيامة فيلقى في النار خير
، أم من يأتي آمناً يوم القيامة فيلقى في الجنة )

أرأيتم هذا الابداع وهذا الحذف وهذا المجاز وهذه البلاغة وهذا الحبك من حذف الأول وذكر الثاني ثم يثبت مقابل ما حذفه في الجملة الأولى، ويحذف مقابل ما أثبته في الجملة الثانية.
والسر: أن الآية تتحدث عن الملحدين وهذا مثال لهم، والملحد يأخذ الدين ثم يتركه ويميل ويجحد الايات
(وجحدوا بها واستيقنتها انفسهم ظلماً وعلوا )

فذكر لنا سبحانه مثالاً بلاغياً في الحذف يناسب حال هذا المحلد .
فالله الله على الكمال والجمال والدقة والإيجاز
فسبحان من هذا كلامه !
يتبع.....
#النهاري
https://t.me/maosoaat