#ﺍﻏﺘﻨﺎﻡ_ﺍﻷﻭﻗﺎﺕ_ﺍﻟﺘﻲ_ﺧﺼﻬﺎ_ﺍﻟﻠﻪ_ﺑﺎﻟﻔﻀﻞ :
ﻧﺤﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻄﺒﺔ ﻗﻠﻨﺎ : ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ
ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﺷﺎﺀﺕ ﻣﺸﻴﺌﺘﻪ ﺃﻥ ﻳﺨﺺ ﺑﻌﺾ
ﺍﻷﻭﻗﺎﺕ ﺑﺎﻟﻔﻀﻞ ﻣﺜﻼً : ﻣﻦ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻠﻴﻞ
ﺧﺺّ ﺍﻟﺜﻠﺚ ﺍﻷﺧﻴﺮ ، ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ :
﴿ ﺇِﻥَّ ﺍﻟْﻤُﺘَّﻘِﻴﻦَ ﻓِﻲ ﺟَﻨَّﺎﺕٍ ﻭَﻋُﻴُﻮﻥٍ * ﺁَﺧِﺬِﻳﻦَ ﻣَﺎ
ﺁَﺗَﺎﻫُﻢْ ﺭَﺑُّﻬُﻢْ ﺇِﻧَّﻬُﻢْ ﻛَﺎﻧُﻮﺍ ﻗَﺒْﻞَ ﺫَﻟِﻚَ ﻣُﺤْﺴِﻨِﻴﻦَ *
ﻛَﺎﻧُﻮﺍ ﻗَﻠِﻴﻼً ﻣِﻦَ ﺍﻟﻠَّﻴْﻞِ ﻣَﺎ ﻳَﻬْﺠَﻌُﻮﻥَ *
ﻭَﺑِﺎﻟْﺄَﺳْﺤَﺎﺭِ ﻫُﻢْ ﻳَﺴْﺘَﻐْﻔِﺮُﻭﻥَ ﴾
[ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﺬﺍﺭﻳﺎﺕ : 18-15 ]
ﺭﺑﻨﺎ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﺧﺺّ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﺴﺤﺮ ﺑﺸﻲﺀ
ﺧﺎﺹ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺠﻠﻲ ، ﻟﺬﻟﻚ ﻗﺎﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ
ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ :
))ﻟَﻮْ ﻳَﻌْﻠَﻤُﻮﻥَ ﻣَﺎ ﻓِﻲ ﺍﻟْﻌَﺘَﻤَﺔِ ﻭَﺍﻟﺼُّﺒْﺢِ ﻷَﺗَﻮْﻫُﻤَﺎ
ﻭَﻟَﻮْ ﺣَﺒْﻮًﺍ ((
[ ﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ ]
ﻣﻦ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ ﺧﺺّ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ، ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺄﺗﻲ ﺇﻟﻰ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻮﺝ
ﺍﻷﻭﻝ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ :
)) ﻋَﻦْ ﺃَﺑِﻲ ﻫُﺮَﻳْﺮَﺓَ ﺭَﺿِﻲ ﺍﻟﻠَّﻬﻢ ﻋَﻨْﻬﻢ ﺃَﻥَّ
ﺭَﺳُﻮﻝَ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﺻَﻠَّﻰ ﺍﻟﻠَّﻬﻢ ﻋَﻠَﻴْﻪِ ﻭَﺳَﻠَّﻢَ ﻗَﺎﻝَ: ﻣَﻦِ
ﺍﻏْﺘَﺴَﻞَ ﻳَﻮْﻡَ ﺍﻟْﺠُﻤُﻌَﺔِ ﻏُﺴْﻞَ ﺍﻟْﺠَﻨَﺎﺑَﺔِ ﺛُﻢَّ ﺭَﺍﺡَ
ﻓَﻜَﺄَﻧَّﻤَﺎ ﻗَﺮَّﺏَ ﺑَﺪَﻧَﺔً ، ﻭَﻣَﻦْ ﺭَﺍﺡَ ﻓِﻲ ﺍﻟﺴَّﺎﻋَﺔِ
ﺍﻟﺜَّﺎﻧِﻴَﺔِ ﻓَﻜَﺄَﻧَّﻤَﺎ ﻗَﺮَّﺏَ ﺑَﻘَﺮَﺓً ، ﻭَﻣَﻦْ ﺭَﺍﺡَ ﻓِﻲ
ﺍﻟﺴَّﺎﻋَﺔِ ﺍﻟﺜَّﺎﻟِﺜَﺔِ ﻓَﻜَﺄَﻧَّﻤَﺎ ﻗَﺮَّﺏَ ﻛَﺒْﺸًﺎ ﺃَﻗْﺮَﻥَ ،
ﻭَﻣَﻦْ ﺭَﺍﺡَ ﻓِﻲ ﺍﻟﺴَّﺎﻋَﺔِ ﺍﻟﺮَّﺍﺑِﻌَﺔِ ﻓَﻜَﺄَﻧَّﻤَﺎ ﻗَﺮَّﺏَ
ﺩَﺟَﺎﺟَﺔً ، ﻭَﻣَﻦْ ﺭَﺍﺡَ ﻓِﻲ ﺍﻟﺴَّﺎﻋَﺔِ ﺍﻟْﺨَﺎﻣِﺴَﺔِ
ﻓَﻜَﺄَﻧَّﻤَﺎ ﻗَﺮَّﺏَ ﺑَﻴْﻀَﺔً ، ﻓَﺈِﺫَﺍ ﺧَﺮَﺝَ ﺍﻹِﻣَﺎﻡُ ﺣَﻀَﺮَﺕِ
ﺍﻟْﻤَﻼﺋِﻜَﺔُ ﻳَﺴْﺘَﻤِﻌُﻮﻥَ ﺍﻟﺬِّﻛْﺮَ ((
[ ﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ ]
ﺇﺫﺍً ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﺳﺎﻋﺔ ﺍﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ، ﺇﺫﺍ
ﺃﺻﺎﺑﻬﺎ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺃﺟﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﺩﻋﻮﺗﻪ ، ﺃﻱ ﺃﻳﻬﺎ
ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻛﻦ ﻃﻮﺍﻝ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺫﻛﺮ
ﻭﺩﻋﺎﺀ ﻭﺗﻼﻭﺓ ﻗﺮﺁﻥ ، ﻟﻌﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ
ﻳﻨﺎﻟﻚ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﺍﻟﻄﻴﺒﺔ ، ﺍﻵﻥ ﻣﻦ ﺃﻓﻀﻞ
ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻟﻌﺸﺮﺓ ﻣﻦ ﺫﻱ ﺍﻟﺤﺠﺔ ،
ﻭﻣﻦ ﺃﻓﻀﻠﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻃﻼﻕ ﻳﻮﻡ ﻋﺮﻓﺔ ، ﻣﻦ
ﺃﺣﺐّ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ، ﻫﻜﺬﺍ ﺷﺎﺀﺕ ﻣﺸﻴﺌﺔ
ﺍﻟﻠﻪ ، ﻣﺎﺫﺍ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ؟ ﺇﻥ ﻟﺮﺑﻜﻢ
ﻓﻲ ﺃﻳﺎﻡ ﺩﻫﺮﻛﻢ ﻧﻔﺤﺎﺕ ﺃﻻ ﻓﺘﻌﺮﺿﻮﺍ ﻟﻬﺎ .
ﻓﻤﺎﺩﺍﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ، ﺃﻭ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ، ﺃﻭ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻬﺮ ، ﺃﻭ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ ﺧﺼﻪ ﺍﻟﻠﻪ
ﺑﺨﺼﻴﺼﺔٍ ﺧﺎﺻﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺘﺠﻠﻲ ، ﻭﺍﻟﺘﻮﻓﻴﻖ ،
ﻭﺍﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ، ﻓﻌﻠﻰ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ
ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺭﺍﺩﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ،
ﻟﺬﻟﻚ :
)) ﺧﻤﺲ ﻟﻴﻞٍ ﻻ ﺗﺮﺩ ﻓﻴﻬﻦ ؛ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﺃﻭﻝ
ﻟﻴﻠﺔ ﻣﻦ ﺭﺟﺐ ، ﻭﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﻨﺼﻒ ﻣﻦ ﺷﻌﺒﺎﻥ ،
ﻭﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ، ﻭﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﻔﻄﺮ ، ﻭﻟﻴﻠﺔ
ﺍﻟﻨﺤﺮ ((
[ﺍﺑﻦ ﻋﺴﺎﻛﺮ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺃﻣﺎﻣﺔ ]
ﻧﺤﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻄﺒﺔ ﻗﻠﻨﺎ : ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ
ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﺷﺎﺀﺕ ﻣﺸﻴﺌﺘﻪ ﺃﻥ ﻳﺨﺺ ﺑﻌﺾ
ﺍﻷﻭﻗﺎﺕ ﺑﺎﻟﻔﻀﻞ ﻣﺜﻼً : ﻣﻦ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻠﻴﻞ
ﺧﺺّ ﺍﻟﺜﻠﺚ ﺍﻷﺧﻴﺮ ، ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ :
﴿ ﺇِﻥَّ ﺍﻟْﻤُﺘَّﻘِﻴﻦَ ﻓِﻲ ﺟَﻨَّﺎﺕٍ ﻭَﻋُﻴُﻮﻥٍ * ﺁَﺧِﺬِﻳﻦَ ﻣَﺎ
ﺁَﺗَﺎﻫُﻢْ ﺭَﺑُّﻬُﻢْ ﺇِﻧَّﻬُﻢْ ﻛَﺎﻧُﻮﺍ ﻗَﺒْﻞَ ﺫَﻟِﻚَ ﻣُﺤْﺴِﻨِﻴﻦَ *
ﻛَﺎﻧُﻮﺍ ﻗَﻠِﻴﻼً ﻣِﻦَ ﺍﻟﻠَّﻴْﻞِ ﻣَﺎ ﻳَﻬْﺠَﻌُﻮﻥَ *
ﻭَﺑِﺎﻟْﺄَﺳْﺤَﺎﺭِ ﻫُﻢْ ﻳَﺴْﺘَﻐْﻔِﺮُﻭﻥَ ﴾
[ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﺬﺍﺭﻳﺎﺕ : 18-15 ]
ﺭﺑﻨﺎ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﺧﺺّ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﺴﺤﺮ ﺑﺸﻲﺀ
ﺧﺎﺹ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺠﻠﻲ ، ﻟﺬﻟﻚ ﻗﺎﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ
ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ :
))ﻟَﻮْ ﻳَﻌْﻠَﻤُﻮﻥَ ﻣَﺎ ﻓِﻲ ﺍﻟْﻌَﺘَﻤَﺔِ ﻭَﺍﻟﺼُّﺒْﺢِ ﻷَﺗَﻮْﻫُﻤَﺎ
ﻭَﻟَﻮْ ﺣَﺒْﻮًﺍ ((
[ ﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ ]
ﻣﻦ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ ﺧﺺّ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ، ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺄﺗﻲ ﺇﻟﻰ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻮﺝ
ﺍﻷﻭﻝ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ :
)) ﻋَﻦْ ﺃَﺑِﻲ ﻫُﺮَﻳْﺮَﺓَ ﺭَﺿِﻲ ﺍﻟﻠَّﻬﻢ ﻋَﻨْﻬﻢ ﺃَﻥَّ
ﺭَﺳُﻮﻝَ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﺻَﻠَّﻰ ﺍﻟﻠَّﻬﻢ ﻋَﻠَﻴْﻪِ ﻭَﺳَﻠَّﻢَ ﻗَﺎﻝَ: ﻣَﻦِ
ﺍﻏْﺘَﺴَﻞَ ﻳَﻮْﻡَ ﺍﻟْﺠُﻤُﻌَﺔِ ﻏُﺴْﻞَ ﺍﻟْﺠَﻨَﺎﺑَﺔِ ﺛُﻢَّ ﺭَﺍﺡَ
ﻓَﻜَﺄَﻧَّﻤَﺎ ﻗَﺮَّﺏَ ﺑَﺪَﻧَﺔً ، ﻭَﻣَﻦْ ﺭَﺍﺡَ ﻓِﻲ ﺍﻟﺴَّﺎﻋَﺔِ
ﺍﻟﺜَّﺎﻧِﻴَﺔِ ﻓَﻜَﺄَﻧَّﻤَﺎ ﻗَﺮَّﺏَ ﺑَﻘَﺮَﺓً ، ﻭَﻣَﻦْ ﺭَﺍﺡَ ﻓِﻲ
ﺍﻟﺴَّﺎﻋَﺔِ ﺍﻟﺜَّﺎﻟِﺜَﺔِ ﻓَﻜَﺄَﻧَّﻤَﺎ ﻗَﺮَّﺏَ ﻛَﺒْﺸًﺎ ﺃَﻗْﺮَﻥَ ،
ﻭَﻣَﻦْ ﺭَﺍﺡَ ﻓِﻲ ﺍﻟﺴَّﺎﻋَﺔِ ﺍﻟﺮَّﺍﺑِﻌَﺔِ ﻓَﻜَﺄَﻧَّﻤَﺎ ﻗَﺮَّﺏَ
ﺩَﺟَﺎﺟَﺔً ، ﻭَﻣَﻦْ ﺭَﺍﺡَ ﻓِﻲ ﺍﻟﺴَّﺎﻋَﺔِ ﺍﻟْﺨَﺎﻣِﺴَﺔِ
ﻓَﻜَﺄَﻧَّﻤَﺎ ﻗَﺮَّﺏَ ﺑَﻴْﻀَﺔً ، ﻓَﺈِﺫَﺍ ﺧَﺮَﺝَ ﺍﻹِﻣَﺎﻡُ ﺣَﻀَﺮَﺕِ
ﺍﻟْﻤَﻼﺋِﻜَﺔُ ﻳَﺴْﺘَﻤِﻌُﻮﻥَ ﺍﻟﺬِّﻛْﺮَ ((
[ ﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ ]
ﺇﺫﺍً ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﺳﺎﻋﺔ ﺍﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ، ﺇﺫﺍ
ﺃﺻﺎﺑﻬﺎ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺃﺟﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﺩﻋﻮﺗﻪ ، ﺃﻱ ﺃﻳﻬﺎ
ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻛﻦ ﻃﻮﺍﻝ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺫﻛﺮ
ﻭﺩﻋﺎﺀ ﻭﺗﻼﻭﺓ ﻗﺮﺁﻥ ، ﻟﻌﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ
ﻳﻨﺎﻟﻚ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﺍﻟﻄﻴﺒﺔ ، ﺍﻵﻥ ﻣﻦ ﺃﻓﻀﻞ
ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻟﻌﺸﺮﺓ ﻣﻦ ﺫﻱ ﺍﻟﺤﺠﺔ ،
ﻭﻣﻦ ﺃﻓﻀﻠﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻃﻼﻕ ﻳﻮﻡ ﻋﺮﻓﺔ ، ﻣﻦ
ﺃﺣﺐّ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ، ﻫﻜﺬﺍ ﺷﺎﺀﺕ ﻣﺸﻴﺌﺔ
ﺍﻟﻠﻪ ، ﻣﺎﺫﺍ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ؟ ﺇﻥ ﻟﺮﺑﻜﻢ
ﻓﻲ ﺃﻳﺎﻡ ﺩﻫﺮﻛﻢ ﻧﻔﺤﺎﺕ ﺃﻻ ﻓﺘﻌﺮﺿﻮﺍ ﻟﻬﺎ .
ﻓﻤﺎﺩﺍﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ، ﺃﻭ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ، ﺃﻭ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻬﺮ ، ﺃﻭ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ ﺧﺼﻪ ﺍﻟﻠﻪ
ﺑﺨﺼﻴﺼﺔٍ ﺧﺎﺻﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺘﺠﻠﻲ ، ﻭﺍﻟﺘﻮﻓﻴﻖ ،
ﻭﺍﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ، ﻓﻌﻠﻰ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ
ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺭﺍﺩﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ،
ﻟﺬﻟﻚ :
)) ﺧﻤﺲ ﻟﻴﻞٍ ﻻ ﺗﺮﺩ ﻓﻴﻬﻦ ؛ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﺃﻭﻝ
ﻟﻴﻠﺔ ﻣﻦ ﺭﺟﺐ ، ﻭﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﻨﺼﻒ ﻣﻦ ﺷﻌﺒﺎﻥ ،
ﻭﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ، ﻭﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﻔﻄﺮ ، ﻭﻟﻴﻠﺔ
ﺍﻟﻨﺤﺮ ((
[ﺍﺑﻦ ﻋﺴﺎﻛﺮ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺃﻣﺎﻣﺔ ]
#ﺍﻏﺘﻨﺎﻡ_ﺍﻷﻭﻗﺎﺕ_ﺍﻟﺘﻲ_ﺧﺼﻬﺎ_ﺍﻟﻠﻪ_ﺑﺎﻟﻔﻀﻞ :
ﻧﺤﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻄﺒﺔ ﻗﻠﻨﺎ : ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ
ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﺷﺎﺀﺕ ﻣﺸﻴﺌﺘﻪ ﺃﻥ ﻳﺨﺺ ﺑﻌﺾ
ﺍﻷﻭﻗﺎﺕ ﺑﺎﻟﻔﻀﻞ ﻣﺜﻼً : ﻣﻦ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻠﻴﻞ
ﺧﺺّ ﺍﻟﺜﻠﺚ ﺍﻷﺧﻴﺮ ، ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ :
﴿ ﺇِﻥَّ ﺍﻟْﻤُﺘَّﻘِﻴﻦَ ﻓِﻲ ﺟَﻨَّﺎﺕٍ ﻭَﻋُﻴُﻮﻥٍ * ﺁَﺧِﺬِﻳﻦَ ﻣَﺎ
ﺁَﺗَﺎﻫُﻢْ ﺭَﺑُّﻬُﻢْ ﺇِﻧَّﻬُﻢْ ﻛَﺎﻧُﻮﺍ ﻗَﺒْﻞَ ﺫَﻟِﻚَ ﻣُﺤْﺴِﻨِﻴﻦَ *
ﻛَﺎﻧُﻮﺍ ﻗَﻠِﻴﻼً ﻣِﻦَ ﺍﻟﻠَّﻴْﻞِ ﻣَﺎ ﻳَﻬْﺠَﻌُﻮﻥَ *
ﻭَﺑِﺎﻟْﺄَﺳْﺤَﺎﺭِ ﻫُﻢْ ﻳَﺴْﺘَﻐْﻔِﺮُﻭﻥَ ﴾
[ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﺬﺍﺭﻳﺎﺕ : 18-15 ]
ﺭﺑﻨﺎ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﺧﺺّ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﺴﺤﺮ ﺑﺸﻲﺀ
ﺧﺎﺹ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺠﻠﻲ ، ﻟﺬﻟﻚ ﻗﺎﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ
ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ :
))ﻟَﻮْ ﻳَﻌْﻠَﻤُﻮﻥَ ﻣَﺎ ﻓِﻲ ﺍﻟْﻌَﺘَﻤَﺔِ ﻭَﺍﻟﺼُّﺒْﺢِ ﻷَﺗَﻮْﻫُﻤَﺎ
ﻭَﻟَﻮْ ﺣَﺒْﻮًﺍ ((
[ ﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ ]
ﻣﻦ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ ﺧﺺّ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ، ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺄﺗﻲ ﺇﻟﻰ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻮﺝ
ﺍﻷﻭﻝ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ :
)) ﻋَﻦْ ﺃَﺑِﻲ ﻫُﺮَﻳْﺮَﺓَ ﺭَﺿِﻲ ﺍﻟﻠَّﻬﻢ ﻋَﻨْﻬﻢ ﺃَﻥَّ
ﺭَﺳُﻮﻝَ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﺻَﻠَّﻰ ﺍﻟﻠَّﻬﻢ ﻋَﻠَﻴْﻪِ ﻭَﺳَﻠَّﻢَ ﻗَﺎﻝَ: ﻣَﻦِ
ﺍﻏْﺘَﺴَﻞَ ﻳَﻮْﻡَ ﺍﻟْﺠُﻤُﻌَﺔِ ﻏُﺴْﻞَ ﺍﻟْﺠَﻨَﺎﺑَﺔِ ﺛُﻢَّ ﺭَﺍﺡَ
ﻓَﻜَﺄَﻧَّﻤَﺎ ﻗَﺮَّﺏَ ﺑَﺪَﻧَﺔً ، ﻭَﻣَﻦْ ﺭَﺍﺡَ ﻓِﻲ ﺍﻟﺴَّﺎﻋَﺔِ
ﺍﻟﺜَّﺎﻧِﻴَﺔِ ﻓَﻜَﺄَﻧَّﻤَﺎ ﻗَﺮَّﺏَ ﺑَﻘَﺮَﺓً ، ﻭَﻣَﻦْ ﺭَﺍﺡَ ﻓِﻲ
ﺍﻟﺴَّﺎﻋَﺔِ ﺍﻟﺜَّﺎﻟِﺜَﺔِ ﻓَﻜَﺄَﻧَّﻤَﺎ ﻗَﺮَّﺏَ ﻛَﺒْﺸًﺎ ﺃَﻗْﺮَﻥَ ،
ﻭَﻣَﻦْ ﺭَﺍﺡَ ﻓِﻲ ﺍﻟﺴَّﺎﻋَﺔِ ﺍﻟﺮَّﺍﺑِﻌَﺔِ ﻓَﻜَﺄَﻧَّﻤَﺎ ﻗَﺮَّﺏَ
ﺩَﺟَﺎﺟَﺔً ، ﻭَﻣَﻦْ ﺭَﺍﺡَ ﻓِﻲ ﺍﻟﺴَّﺎﻋَﺔِ ﺍﻟْﺨَﺎﻣِﺴَﺔِ
ﻓَﻜَﺄَﻧَّﻤَﺎ ﻗَﺮَّﺏَ ﺑَﻴْﻀَﺔً ، ﻓَﺈِﺫَﺍ ﺧَﺮَﺝَ ﺍﻹِﻣَﺎﻡُ ﺣَﻀَﺮَﺕِ
ﺍﻟْﻤَﻼﺋِﻜَﺔُ ﻳَﺴْﺘَﻤِﻌُﻮﻥَ ﺍﻟﺬِّﻛْﺮَ ((
[ ﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ ]
ﺇﺫﺍً ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﺳﺎﻋﺔ ﺍﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ، ﺇﺫﺍ
ﺃﺻﺎﺑﻬﺎ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺃﺟﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﺩﻋﻮﺗﻪ ، ﺃﻱ ﺃﻳﻬﺎ
ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻛﻦ ﻃﻮﺍﻝ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺫﻛﺮ
ﻭﺩﻋﺎﺀ ﻭﺗﻼﻭﺓ ﻗﺮﺁﻥ ، ﻟﻌﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ
ﻳﻨﺎﻟﻚ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﺍﻟﻄﻴﺒﺔ ، ﺍﻵﻥ ﻣﻦ ﺃﻓﻀﻞ
ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻟﻌﺸﺮﺓ ﻣﻦ ﺫﻱ ﺍﻟﺤﺠﺔ ،
ﻭﻣﻦ ﺃﻓﻀﻠﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻃﻼﻕ ﻳﻮﻡ ﻋﺮﻓﺔ ، ﻣﻦ
ﺃﺣﺐّ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ، ﻫﻜﺬﺍ ﺷﺎﺀﺕ ﻣﺸﻴﺌﺔ
ﺍﻟﻠﻪ ، ﻣﺎﺫﺍ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ؟ ﺇﻥ ﻟﺮﺑﻜﻢ
ﻓﻲ ﺃﻳﺎﻡ ﺩﻫﺮﻛﻢ ﻧﻔﺤﺎﺕ ﺃﻻ ﻓﺘﻌﺮﺿﻮﺍ ﻟﻬﺎ .
ﻓﻤﺎﺩﺍﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ، ﺃﻭ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ، ﺃﻭ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻬﺮ ، ﺃﻭ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ ﺧﺼﻪ ﺍﻟﻠﻪ
ﺑﺨﺼﻴﺼﺔٍ ﺧﺎﺻﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺘﺠﻠﻲ ، ﻭﺍﻟﺘﻮﻓﻴﻖ ،
ﻭﺍﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ، ﻓﻌﻠﻰ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ
ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺭﺍﺩﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ،
ﻟﺬﻟﻚ :
)) ﺧﻤﺲ ﻟﻴﻞٍ ﻻ ﺗﺮﺩ ﻓﻴﻬﻦ ؛ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﺃﻭﻝ
ﻟﻴﻠﺔ ﻣﻦ ﺭﺟﺐ ، ﻭﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﻨﺼﻒ ﻣﻦ ﺷﻌﺒﺎﻥ ،
ﻭﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ، ﻭﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﻔﻄﺮ ، ﻭﻟﻴﻠﺔ
ﺍﻟﻨﺤﺮ ((
[ﺍﺑﻦ ﻋﺴﺎﻛﺮ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺃﻣﺎﻣﺔ ]
ﻧﺤﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻄﺒﺔ ﻗﻠﻨﺎ : ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ
ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﺷﺎﺀﺕ ﻣﺸﻴﺌﺘﻪ ﺃﻥ ﻳﺨﺺ ﺑﻌﺾ
ﺍﻷﻭﻗﺎﺕ ﺑﺎﻟﻔﻀﻞ ﻣﺜﻼً : ﻣﻦ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻠﻴﻞ
ﺧﺺّ ﺍﻟﺜﻠﺚ ﺍﻷﺧﻴﺮ ، ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ :
﴿ ﺇِﻥَّ ﺍﻟْﻤُﺘَّﻘِﻴﻦَ ﻓِﻲ ﺟَﻨَّﺎﺕٍ ﻭَﻋُﻴُﻮﻥٍ * ﺁَﺧِﺬِﻳﻦَ ﻣَﺎ
ﺁَﺗَﺎﻫُﻢْ ﺭَﺑُّﻬُﻢْ ﺇِﻧَّﻬُﻢْ ﻛَﺎﻧُﻮﺍ ﻗَﺒْﻞَ ﺫَﻟِﻚَ ﻣُﺤْﺴِﻨِﻴﻦَ *
ﻛَﺎﻧُﻮﺍ ﻗَﻠِﻴﻼً ﻣِﻦَ ﺍﻟﻠَّﻴْﻞِ ﻣَﺎ ﻳَﻬْﺠَﻌُﻮﻥَ *
ﻭَﺑِﺎﻟْﺄَﺳْﺤَﺎﺭِ ﻫُﻢْ ﻳَﺴْﺘَﻐْﻔِﺮُﻭﻥَ ﴾
[ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﺬﺍﺭﻳﺎﺕ : 18-15 ]
ﺭﺑﻨﺎ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﺧﺺّ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﺴﺤﺮ ﺑﺸﻲﺀ
ﺧﺎﺹ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺠﻠﻲ ، ﻟﺬﻟﻚ ﻗﺎﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ
ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ :
))ﻟَﻮْ ﻳَﻌْﻠَﻤُﻮﻥَ ﻣَﺎ ﻓِﻲ ﺍﻟْﻌَﺘَﻤَﺔِ ﻭَﺍﻟﺼُّﺒْﺢِ ﻷَﺗَﻮْﻫُﻤَﺎ
ﻭَﻟَﻮْ ﺣَﺒْﻮًﺍ ((
[ ﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ ]
ﻣﻦ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ ﺧﺺّ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ، ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺄﺗﻲ ﺇﻟﻰ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻮﺝ
ﺍﻷﻭﻝ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ :
)) ﻋَﻦْ ﺃَﺑِﻲ ﻫُﺮَﻳْﺮَﺓَ ﺭَﺿِﻲ ﺍﻟﻠَّﻬﻢ ﻋَﻨْﻬﻢ ﺃَﻥَّ
ﺭَﺳُﻮﻝَ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﺻَﻠَّﻰ ﺍﻟﻠَّﻬﻢ ﻋَﻠَﻴْﻪِ ﻭَﺳَﻠَّﻢَ ﻗَﺎﻝَ: ﻣَﻦِ
ﺍﻏْﺘَﺴَﻞَ ﻳَﻮْﻡَ ﺍﻟْﺠُﻤُﻌَﺔِ ﻏُﺴْﻞَ ﺍﻟْﺠَﻨَﺎﺑَﺔِ ﺛُﻢَّ ﺭَﺍﺡَ
ﻓَﻜَﺄَﻧَّﻤَﺎ ﻗَﺮَّﺏَ ﺑَﺪَﻧَﺔً ، ﻭَﻣَﻦْ ﺭَﺍﺡَ ﻓِﻲ ﺍﻟﺴَّﺎﻋَﺔِ
ﺍﻟﺜَّﺎﻧِﻴَﺔِ ﻓَﻜَﺄَﻧَّﻤَﺎ ﻗَﺮَّﺏَ ﺑَﻘَﺮَﺓً ، ﻭَﻣَﻦْ ﺭَﺍﺡَ ﻓِﻲ
ﺍﻟﺴَّﺎﻋَﺔِ ﺍﻟﺜَّﺎﻟِﺜَﺔِ ﻓَﻜَﺄَﻧَّﻤَﺎ ﻗَﺮَّﺏَ ﻛَﺒْﺸًﺎ ﺃَﻗْﺮَﻥَ ،
ﻭَﻣَﻦْ ﺭَﺍﺡَ ﻓِﻲ ﺍﻟﺴَّﺎﻋَﺔِ ﺍﻟﺮَّﺍﺑِﻌَﺔِ ﻓَﻜَﺄَﻧَّﻤَﺎ ﻗَﺮَّﺏَ
ﺩَﺟَﺎﺟَﺔً ، ﻭَﻣَﻦْ ﺭَﺍﺡَ ﻓِﻲ ﺍﻟﺴَّﺎﻋَﺔِ ﺍﻟْﺨَﺎﻣِﺴَﺔِ
ﻓَﻜَﺄَﻧَّﻤَﺎ ﻗَﺮَّﺏَ ﺑَﻴْﻀَﺔً ، ﻓَﺈِﺫَﺍ ﺧَﺮَﺝَ ﺍﻹِﻣَﺎﻡُ ﺣَﻀَﺮَﺕِ
ﺍﻟْﻤَﻼﺋِﻜَﺔُ ﻳَﺴْﺘَﻤِﻌُﻮﻥَ ﺍﻟﺬِّﻛْﺮَ ((
[ ﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ ]
ﺇﺫﺍً ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﺳﺎﻋﺔ ﺍﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ، ﺇﺫﺍ
ﺃﺻﺎﺑﻬﺎ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺃﺟﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﺩﻋﻮﺗﻪ ، ﺃﻱ ﺃﻳﻬﺎ
ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻛﻦ ﻃﻮﺍﻝ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺫﻛﺮ
ﻭﺩﻋﺎﺀ ﻭﺗﻼﻭﺓ ﻗﺮﺁﻥ ، ﻟﻌﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ
ﻳﻨﺎﻟﻚ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﺍﻟﻄﻴﺒﺔ ، ﺍﻵﻥ ﻣﻦ ﺃﻓﻀﻞ
ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻟﻌﺸﺮﺓ ﻣﻦ ﺫﻱ ﺍﻟﺤﺠﺔ ،
ﻭﻣﻦ ﺃﻓﻀﻠﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻃﻼﻕ ﻳﻮﻡ ﻋﺮﻓﺔ ، ﻣﻦ
ﺃﺣﺐّ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ، ﻫﻜﺬﺍ ﺷﺎﺀﺕ ﻣﺸﻴﺌﺔ
ﺍﻟﻠﻪ ، ﻣﺎﺫﺍ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ؟ ﺇﻥ ﻟﺮﺑﻜﻢ
ﻓﻲ ﺃﻳﺎﻡ ﺩﻫﺮﻛﻢ ﻧﻔﺤﺎﺕ ﺃﻻ ﻓﺘﻌﺮﺿﻮﺍ ﻟﻬﺎ .
ﻓﻤﺎﺩﺍﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ، ﺃﻭ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ، ﺃﻭ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻬﺮ ، ﺃﻭ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ ﺧﺼﻪ ﺍﻟﻠﻪ
ﺑﺨﺼﻴﺼﺔٍ ﺧﺎﺻﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺘﺠﻠﻲ ، ﻭﺍﻟﺘﻮﻓﻴﻖ ،
ﻭﺍﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ، ﻓﻌﻠﻰ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ
ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺭﺍﺩﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ،
ﻟﺬﻟﻚ :
)) ﺧﻤﺲ ﻟﻴﻞٍ ﻻ ﺗﺮﺩ ﻓﻴﻬﻦ ؛ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﺃﻭﻝ
ﻟﻴﻠﺔ ﻣﻦ ﺭﺟﺐ ، ﻭﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﻨﺼﻒ ﻣﻦ ﺷﻌﺒﺎﻥ ،
ﻭﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ، ﻭﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﻔﻄﺮ ، ﻭﻟﻴﻠﺔ
ﺍﻟﻨﺤﺮ ((
[ﺍﺑﻦ ﻋﺴﺎﻛﺮ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺃﻣﺎﻣﺔ ]