العلم والعمل-Science et pratique
4.54K subscribers
868 photos
64 videos
430 files
2.76K links
https://t.me/scienceetpratique

قناة تابعة لموقع scienceetpratique.com تهتم بنشر العلم النافع والسنة على منهج السلف الصالح. Canal lié au site scienceetpratique.com S'occupe de répandre la science et la sounna selon la voie des salafs.
Download Telegram
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
مرحبا بكم على موقعنا الدعوي: العلم والعمل (science et pratique).
https://scienceetpratique.com/
يحتوي الموقع على كتب، ورسائل، ومقالات، ونسخ بدياف، ودروس في شتى أبواب الدين... وهو يعمل بالعربية، والقبائلية والفرنسية.
نسأل الله تعالى التوفيق والقبول والثبات.
Assèlêmou ‘aleykoum,
Bienvenue sur notre site de prédication science et pratique : https://scienceetpratique.com/
Le site, à travers des livres, des articles, des PDF à télécharger, des audios…, offre un contenu riche et varié touchant aux nombreux domaines de l’islam : croyance, adoration, comportement, Qour'ên, hadith, méthodologie (mènhèdj), etc.
Trois langues de prédication sont prises en charge : l’arabe, le kabyle et le français.
Puisse Allâh accepter de nous et nous accorder le succès !
https://t.me/scienceetpratique
إذا رأيت المخالف لأصول السلف، ومنها أصل الإنكار العلني على الحكام، يلجأ إلى الكذب، والتهويل، والمراوغة... ويوقع ذلك كله باسم مستعار أو بكنية مبتورة؛ فاعلم بأنه في طريق مسدود... وكيف ينصر الله قوما هذه أساليبهم؟!
فالحمد لله الذي عافانا مما ابتلاهم به وفضلنا على كثير ممن خلق تفضيلا.

https://t.me/scienceetpratique
الرد باليقين على المجاهيل الست والثلاثين المُذَبذَبين
بسم الله، والحمد لله، وبعد:
فمن أساليب أهل الباطل = المنشورات الاستفزازية؛ يُلبسونها لباس الشريعة، ثم في الأخير يكتبون عليها أسماء لا ترفع عنهم الجهالة؛ فلا تفيد العدالة؛ لأنهم كلهم مجاهيل!
فقرأت بعد فجر اليوم منشورا أرسله لي أخي الحبيب وصديقي أبو أويس عامر، وهو في الحقيقة عبارة عن خربشة تطفح بالجهل ويتخللها الكذب وما يندرج تحته من التلبيس والتدليس كما سيأتي... واستهلها أصحابها بقولهم:" نحن حوالي (قلت: وتأمل في كلمة حوالي!) ستة وثلاثين أخًا قبائليًا من قرى تيزي وزو عرش أث كوفي ومنطقة أث عيدل في بجاية وأسمائنا مكتوبة تحت البيان، نتراجع عن طريقة سنيقرة وجمعة وحسن آيت علجت." حفظهم الله جميعا وكفاهم وكفى إخوانهم العلماء شرور أهل الفتن.
فهم اجتمعوا في ست وثلاثين شخص وأصدروا تلك الخربشة القبيحة في مبناها وفحواها؛ يعني كل ذلك العدد ولم يتمكنوا من كتابة بيان سليم فصيح مبين متجانس الأفكار، خال من الأخطاء الشرعية والمنهجية واللغوية؛ وبنَفَسٍ سلفي؛ بعيدا عن الأسلوب الصحفي؛ وهذا إن دل على شيء؛ فإنما يدل على أنهم أصحاب تلون في الدين وجهالات وضلالات؛ قال حذيفة رضي الله عنه لأبي مسعود الأنصاري: "فإن الضلالة حق الضلالة أن تعرف ما كنت تنكر، وتنكر ما كنت تعرف، وإياك والتلون في دين الله؛ فإن دين الله واحد." (خرجه ابن بطة في الإبانة الكبرى).
هذا، والسلفي لا يأخذ أيسر أمور الدين من المجاهيل، فما بالك بما يدخل في باب الجرح والتعديل والردود والشهادات؟!
قال محمد بن سيرين رحمه الله: "إن هذا العلم دين؛ فانظروا عمن تأخذون دينكم!" أخرجه مسلم في مقدمة صحيحه.
فالذي يقرأ كتابة أولئك المجاهيل وهو محيطٌ بالأحداث ويعرف تفاصيل كثيرة عن الإخوة في بجاية وتيزي وزو = يُدرك أن هؤلاء جهال، وأصحاب عواطف، ومتخبطون متلونون؛ تميل بهم الريح يمنة ويسرة، نسأل الله السلامة والعافية...
فخربشتهم فيها ما فيها من الكذب وتزييف الحقائق وقلب الأمور، ولعلها هكذا بلغتهم... وهذا ليس بالغريب على القوم؛ فهم يُتقنون هذه الأفاعيل.
وفيها أيضا من التهويل الشيء الكثير...
ومن أوضح ما ظهر لي من سمات أولئك المجاهيل في ثنايا كتابتهم الهزيلة الضعيفة الضحلة؛ ما يلي:
- تحري الكذب؛ وما يدخل في معناه من التدليس، والتلبيس، والمراوغة، والتمويه،
- الحيرة، والتلون، والتذبذب، والاضطراب، والتخبط، والقلق،
- ضعف الإيمان، وقلة التقوى، ونقص الخشية من الله،
- الجهل بمنهج السلف، والجهل بالفقه في الدين، والجهل باللغة،
- العاطفة الجياشة غير المنضبطة،
- الانقياد للمغرضين، وتقليد المقلدة والجهال والمجاهيل،
- العي والغرارة وقلة التجربة وضعف الشخصية،
- العمل بروايات وشهادات المجاهيل، والكَذَبة، وأصحاب الضغائن والعداوات...
فمن أراد أن يعرف أثر الجهل والهوى والتلون في الدين؛ فليتأمل في حال مجاهيل تلك المنشورة القبيحة: ينطحون مشايخ السنة في هذا البلد، وفي بلد عقر الإسلام والتوحيد، السعودية، ويزعمون أنهم متوقفون في الشيوخ الرحيلي وبازمول والهاجري، حفظهم الله، بعد تشاورهم فيما بينهم ودون الرجوع إلى أكابر علماء هذا العصر الذين هم في السعودية وهم بلديوهم و"بلدي الرجل أعلم به من غيره"، كما قعد ذلك سفلنا الصالح.
فكيف تتركون العلماء دون الرجوع للعلماء؟ وأنتم جهلة!
هل هذه هي سلفيتكم؟! من أنتم؟ عرفوا بأنفسكم حتى يعرف الناس هل أنتم حقيقة سلفيون.
الويل لكم من هذا المنهج الجديد والويل لمن اتبعكم فيه؛ تسقطون أهل العلم، وأكابر العلماء بين أظهركم ولا ترجعون إليهم؟! فيا ضياع من ركب هذا المنهج الجديد.
الحمد لله الذي ميزنا عنكم، وميزكم عنا.
أربعوا على أنفسكم يا رعاة الإنكار العلني على حكام المسلمين! يا سبابة العلماء والصلحاء!
لقد دخلتم في سبات عميق وأنتم تزعمون أنكم استيقظتم!!
وقد نشرتم الأكاذيب في منشورتكم المخزية؛ والكذب يُسقط عدالة من كان عدلا ثم كذب؛ فكيف بمن هو مجهول ويكذب؟!
ومن جملة تلك الأكاذيب كذبكم علي وعلى أخي وصديقي عامر أنه عدو لي، معاذ الله؛ بل هو من أحب إخواني إلي في بجاية، والإخوة السلفيون الذين يعرفوننا يعلمون هذا، وليس الإثم والعيب على من يخطئ ثم يرجع ويُصلح؛ ولكن العيب كل العيب فيمن يخطئ ولا يرجع ولا يصحح؛ ولا سيما إذا ذُكر، ولكنه يرفض الذكرى ويُكابر، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: "إنَّ المؤمِنَ خُلِقَ مُفَتَّنًا، توَّابًا، نَسِيًّا، إذا ذُكِّرَ ذكَرَ." صححه الشيخ الألباني في صحيح الجامع.
ومن كذباتكم أن صاحب تِنْبْدَار هو مِن أنجب طلبة الشيخ الفقيه عبد المجيد جمعة! وأنه أفحمنا!! أما أنه أفحمنا!! فسأجيب عليها في آخر ردي، أما أنه من أنجب طلبة الشيخ؛ فهو نفسه لا يعتقد أنه من طلبته كما صرح بذلك في أحد مقالاته من سنوات خلت؛ فكيف يكون من أنجب طلبته؟! ومن أين جاءته هذه النجابة؟ وما الدليل عليها؟ أم أنها الدعوى العريضة المزيفة التي أُلقيت في آذانكم؛ فاستقرت في قلوبكم لما وافقت الهوى الذي فيكم؟ وهذه عينة من أساليبكم التي تستغفلون بها الناس وتقنعون بها الأتباع المخدوعين: الدعاوى الواسعة، والتهويلات، والانتفاخات...
ولكنكم في خربشتكم تستعلمون ألفاظا لا تعون مدلولاتها ولا تفهمون معانيها، وهذا من جملة الأسباب التي أوقعتكم في التخبط والتلون... تقرؤون؛ ولا تفهمون ما تقرؤون، وتكتبون؛ فلا تدرون ما يخرج من رؤوسكم... "وإذا عرف السبب بطل العجب".
وهناك كذبات أخرى كثيرة منها أني رأس من رؤوس الشيخ عبد المجيد والشيخ لزهر في منطقة القبائل! فيا لها من جهالة ويا له من كذب وتهويل؛ فأنا لم أدع يوما أني رأس لأحد؛ ولو كنت مدعيا ذلك؛ لاغتمت فرصة يوم كنت في صحبة عويسات لسنوات طويلة...، وأين قال مشايخنا أني رأس في المنطقة؟! والله إنكم لتأتون بالعجائب التي لا يصدقها إلا من استولى الجهل والوهم على فكره؛ فكفاكم كذبا على أنفسكم، وكفاكم استخفافا بعقولكم...
ومن كذباتهم أن لي طريقة وحشية؛ أعوذ بالله، ونسأل الله العفو والعافية؛ فأنا لا أعرفكم؛ ولا شك أيضا أنكم لا تعرفونني؛ ولكن صاحبكم الذي ادعيتم أنه من أنجب طلبة الشيخ جمعة؛ والذي يوجهكم من جبال تِنْبْدَار كان يُثني علي ويتودد إلي ويزورني لعدة سنوات... وكثير من إخواننا السلفيين في مدينتي وفي منطقتكم يعلمون ذلك؛ حتى من الصعافقة القدامى؛ فكيف حكمتم علي بأني متوحش؟ وأين هي هذه الوحشية؟ ... فلينظر العقلاء في موقعي (العلم والعمل)، وليفتشوا في حساباتي وكتاباتي وصوتياتي وكتبي، فلينظروا صدق هذا الاتهام من زيفه وكذبه... فسيقفون بعلم ويقين على حقيقتكم؛ وبأنكم كذبة، وشهداء زور.
ولكنكم معاشر المتعصبة، لما لا تجدون الحجج؛ تلجؤون إلى الكذب والتلبيس وتوزيع الاتهامات الباطلة التي لا تروج إلا على ضعفاء العقول...
والله لقد أمعنتم في الغواية بانتهاجكم لتلك الأساليب وبابتهاجكم بما يلُقى إليكم؛ تتعلقون به كما يتعلق الغريق بقشة، فأوغلتم في نشر الفساد، وزرعتم الفرقة بغير حق، وفتحتم أبواب الشرور، وزرعتم الفوضى والعداوة بين السلفيين، نعوذ بالله من حالكم.
لقد اقتفيتم أيسر الطرق التي يسلكها كل مفتون في دينه؛ طريق تضييع أصول السلف وقواعدهم والاستسلام للعواطف والتقليد الأعمى؛ تأخذون بما تسمعون، دون تثبت ولا تمحيص؛ فالمهم أن يكون المخبر واحدا منكم معاشر المقلدة... بل وتأخذون حتى من الأعداء!
ولكن ليس لكم إلى غير ذلك من حيلة؛ فلو التزمتم تربية السلف وسرتم على أصولهم لعَلِمتم، ولتربيتم، ولثبتتم على ما كنتم عليه ولم تنقلبوا على أعقابكم؛ ولكنكم عن هداهم معرضون ولطريقتهم جاهلون؛ تتكلمون بما تشاؤون وتكذبون وكأنكم لا تحاسبون، ولكن كما قيل: "فاقد الشيء لا يعطيه"، و"الشيء من معدنه لا يستغرب"؛ فلو تعلمتم العلم وتفقهتم في الدين على منهج السلف؛ لكان حالكم على غير هذا الحال... ولمَّا جرفتكم الفتنة بأمواجها وانضممتم إلى ركائب أهل الغلو والتعصب للأشخاص، نسأل الله السلامة والعافية.
لقد أتيتم في خربشتكم بأكاذيب أخرى وعجائب كثيرة؛ ولكن لا مجال للاسترسال في الرد عليكم؛ فالوقت أعز منكم ومن أشباهكم؛ أهل الكذب؛ وأصحاب الأسماء المستعارة والكنى المبتورة.
واعلموا علم يقين أن ما تفعلونه أهل التقديس بالعلماء والفضلاء، لم يُعرف في تاريخ الإسلام الطويل إلا عن أهل البدع والأهواء؛ فتلك عادتهم، وذلك أسلوبهم، وهو سبيلهم الذي درجوا عليه؛ قال أبو حاتم الرازي رحمه الله: "علامة أهل البدع؛ الوقيعة في أهل الأثر." (عقيدة أهل الحديث للصابوني).
والحمد لله كلما تكلمتم افتضحتم، تُسقطون أكابر الأمة وتجيزون الإنكار علنا على أئمتها وتشتتون شمل أهل السنة...
لقد تمايزت الصفوف، وعلم العلماء والطلبة والعوام على أي منهج تسيرون... هذا هو منهج تصحيح المسار.
ولقد عنونتم لخربشتكم الهابطة ب"💥الله أكبر السلفيون يطرحون منهج جمعة الوحش...!!" عنوان مسبوق برمز ٍلانفجارٍ ناري!! أهذا هو منهجكم؟! وتكتبون على طريقة الصحافيين وبأسلوب التهويل لدغدغة مشاعر النائمين، أمثالكم، ليواصلوا سُباتهم...
وتقولون عن الشيخ عبد المجيد جمعة حفظه الله أنه وحش؟! أعوذ بالله، ستُكتب شهادتكم وتسألون.
والله لا يوجد وحشية مثل وحشية من يفتح للأمة الباب للإنكار على حكامها فيجرونها بذلك إلى الويلات والمهالك... والمصيبة أنكم تَنسِبون ذلك إلى أكابر العلماء ابن باز والعثيمين واللحيدان، رحمهم الله، وغيرهم من كبراء السلفية في هذا العصر، ويكفي هذا دليلا على أنكم لا تعرفون السلفية ولا تعرفون علماءها؛ وإلا لما راجت شبهات القوم على قلوبكم...
ووالله لا يوجد وحشية مثل وحشية من يطعن ويُسقط علماء الأمة؛ لأنهم خالفوا مجيز الإنكار، والله سبحانه وتعالى يقول: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ ۖ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۚ ذَٰلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا).
وأولي الأمر؛ هم الأمراء والعلماء؛ ألستم مؤمنين؟! ألا تؤمنون بالله واليوم الآخر؟!
فهذه الفتنة هي فتنة الجهال والمجاهيل والمندسين... وأصحاب المآرب والضغائن والانتقامات؛ ولقد سيق إليها كثير ممن انتسب إلى السلفية في الظاهر كما يُساق القطيع، "وليس الخبر كالمعاينة." صححه الألباني في صحيح الجامع.
وتقولون أنكم لستم سيقة لي!! فأنا لا أعرفكم أصلا، وما تواصلت معكم ولا مرة؛ فكيف أسوقكم يا من يكتب ولا يفقه ما يكتب؟! وتقولون عن غُلَامِ تِنْبْدَارْ أنه أفحمني! أين أفحمني؟ ومتى كان ذلك؟ وهل كتب شيئا عني؟ أنا لم يبلغني شيئا عنه.
ويا من لا يدري ما يخرج من رأسه، ويستعمل ألفاظ العلماء وهو جاهل لا يعيها: هل يكون الإفحام بغير مناظرة، وأخذ ورد، وفعل ورد فعل بين طرفين؟! أنا لم أقرأ له شيئا، ولم أكتب عنه شيئا، فأين هو الإفحام؟!
ولكن هذه طريقتكم معاشر المقدسة؛ لقد جمعتم أصناف رزايا أهل البدع كلهم؛ من الكذب، والتلفيق، وتزييف الحقائق، والمؤامرات، وقلب الأمور، والانقلابات، والتعصبات، والغلو في الأشخاص، والتقليد الأعمى، والأخذ عن الجهال والمجاهيل، وتصديق الإشاعات، والترويج لها، والانتقام للنفس، وتجريح علماء السنة دون أن يسبقكم أحد إلى ذلك من أهل العلم، والطعن في الحكام، وتجيزون ذلك للناس... ولا تخشون الله رب العالمين.
على كل، فخربشتكم محشوة بالأكاذيب والأباطيل والضلالات، ولو تتبعتها جميعا، لألفت رسالة في الرد عليكم، ولكنكم مجاهيل كما أسلفت، والمجهول لا يعبأ به إذا تَقَحَّم الشهادات والردود، "فهذا ليس عشك فادرجي"، والوقت عزيز، وإنما قصدت التنبيه على بعض ما جاء في منشورتكم الساقطة من الكذب والتزييف؛ مما قد يلقي الشبه في قلوب بعض الإخوة.
وفي الأخير؛ فليعلم المقدسة وأصحاب الأحقاد الذين اعتادوا الطعن في شخصي وكتابة الردود علي - زعموا -، أني لن أجاريهم بإذن الله أبدا ولن أرد عليهم؛ فإنما هي صحائفهم يملؤونها؛ فليكذبوا كما اعتادوا إن شاءوا، وليطعنوا، وليسبوا، وليحرشوا، وليزيفوا، وليحرفوا... فإن الله لا يصلح عمل المفسدين، ووالله لن أجعلهم في حل، وبيني وبينهم رب العالمين، وسآخذ حسناتهم بإذن الله يوم القيامة عند الملك الجبار، والله الموعد وعنده تجتمع الخصوم، ولي أسوة بالنبي صلى الله عليه وسلم الذي خاطبه ربه جل وعلا بأمره: (وَلَا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لَا يُوقِنُونَ)، فالحمد لله، لسنا في شك في ديننا ومنهج سلفنا، والله حسبنا وهو نعم الوكيل، وهو نعم المولى ونعم النصير. فلن أعبأ بأحد، ولن أرد بعد هذا الرد على أحد؛ فالوقت نفيس، والعمر يمضي سريعا، والمؤمن لا يضيع وقته في السفاسف وهُواتها، أما الدفاع عن السلفية؛ فهو دفاع عن ملتنا الحنيفية؛ وهذا هو الفارق والفيصل بين السلفي وبين المقدس المتعصب للرجال.
فحسْبُكُمُ هذا التَّفاوتُ بيْنَنا
وكلُّ إِناءٍ بالذي فيهِ يَنْضَحُ
ونصيحتي لإخواني أن لا يأخذوا شيئا عن المجاهيل؛ فهذا أصل من أصول أهل السنة، ومن حافظ عليه = حفظ دينه وسلم قلبه.
قال الإمام الآجُرِّي رحمه الله في كتابه العظيم (الشريعة):"قد ذكرتُ هذا الباب في "كتابِ الفتن" في أحاديثَ كثيرةٍ. وقد ذكرتُ هاهنا طرفاً منها، ليكونَ المؤمنُ العاقلُ يحتاطُ لدينِه، فإنَّ الفتنَ على وجوهٍ كثيرة، وقد مضى منها فتنٌ عظيمةٌ، نجا منها أقوامٌ، وهلكَ فيها أقوامٌ باتباعِ الهوى، وإيثارِهم للدنيا، فمن أراد اللهُ به خيراً فتحَ له بابَ الدعاءِ، والتجأَ إلى مولاه الكريم، وخافَ على دينِه، وحَفِظَ لسانَهُ، وعرفَ زمانَهُ، ولَزِمَ المحجَّةَ الواضحةَ السوادَ الأعظم، ولم يتلون في دينِه، وعَبدَ ربَّهُ تعالى، فتركَ الخوضَ في الفِتنة، فإنَّ الفتنةَ يفتضحُ عندها خلقٌ كثير، ألم تسمعْ إلى قولِ النبيِّ صلى اللهُ عليه وسلم وهو محذر أمتَه الفتن؟ قال: (يصبحُ الرجلُ مؤمناً ويمسي كافراً، ويمسي مؤمناً ويصبحُ كافراً)."
والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
كتبه أبو فهيمة عبد الرحمن عياد.
بجاية يوم السبت 4 محرم 1444.
الموافق ل: 22 جويليا 2023.
https://t.me/scienceetpratique