Forwarded from فلسفات شرقية
▫️
قصة سعاد و#الترانسيرفينغ_المطور
تعيش سعاد حياة مشتتة ولا تعرف من أين تبدأ....
نصحتها صديقتها (من فئة الأرانب) بكورس في الترانسيرفينغ المطور من كتاب #الكاهنة_تافتي لفاديم زيلاند يقال انه سينقذها مما هي فيه.
تحمست سعاد ودفعت نصف راتبها لحضور الكورس.
ماذا تعلمت سعاد:
تعلمت ان تستيقظ في الصباح وتوجه الواقع. كيف؟
باستعمال تقنية (خزعبلاتية) اسمها الضفيرة يقولون انها جسم وهمي في الظهر يعتبر مركز الجذب وتحقيق النوايا يتم تفعيله وتخيل يومها كيفما تريده.
فاصبحت كالبلهاء تحاول ان تهز ظفيرتها الوهمية في ظهرها وتتوهم انها عصا سحرية تحقق بها ما تريد بمجرد الخيال
و بدل ان تستفتح يومها باذكار الصباح وتنطلق في يومها متوكلة على الله قائمة بالاسباب المشروعة مسلمة ان الامر كله لله، تستفته بالاوهام والخزعبلات التي ما اتى الله بها من سلطان.
تعلمت تعقب انتباهها والحذر من البندولات، وبدل ان تنعم بالطمئنينة والسكينة بوجودها في معية الله مؤمنة باقدار الله التي كلها خير ولن يصيبها الا ما كتب الله لها، اصبحت كل الوقت مترقبة حذرة من الافكار او الاحداث الخارجية التي يمكن ان تخرب عليها يومها الذي وجهته كما تريد حتى اصبحت تشك في كل شيء حولها انه بندولا يريد سحب طاقتها .
سمعت تجارب الارانب "الناجحة" في التطبيق الواحدة تقول :"حصلت على هدية فاخرة هذا الاسبوع" والاخرى تقول؛ "الناس اصبحت تحبني" والمدرب تاجر الوهم المؤسلم لهذه الخزعبلات يجيب وهو منفوخ الريش كالطاووس: "هذا فضل من الله والشكر له وحده ادام الله عليكم النعم والنور "
سعاد تقول في نفسها: " الحمد لله هم يذكرون الله! اذا، كل شيء على مايرام وليس كما يقول البعض ان الترانسيرفينغ يبعدك عن الله..." فتطمئن نفسها وتستمر.
سعاد تتساءل لماذا لم احصل على شيء بدوري؟ فتبدأ تتوهم فتدخل ايضا معهم في التهليل وتقول: "وانا سبحان الله هذا اليوم ابتسم سائق الباس في وجهي. الحمد لله يبدو ان التقنية تعمل معي ايضا". والمدرب يجيب: " هذه فقط البداية لم تري شيءا بعد " ...
تعلمت محاكاة الاداء وهو اضافة الى توجيه الواقع بالخيال عليها ان تكذب على نفسها وتعيشه في الواقع. فمثلا اذا تريد الحصول على سيارة فعليها ان تذهب لمحلات السيارات وتشتري لوازم السيارة وتسأل عن الموديلات وهكذا وتعيش الدور كانها تملك سيارة.
تعلمت وتعلمت وووو ...
انتهى الكورس وخرجت منه سعاد مصدومة حائرة لدرجة انها بدأت تشك في نفسها فالمشتركين خصوصا الارانب يمدحون ويهللون للكورس اما هي فبدت كانها غبية وان مستوى وعي الكورس عالي جدا لا يناسب مستوى وعيها المنخفض.
ضاع مال ووقت سعاد ولم يتغير شيء في واقعها بل زاد تعقيدا من كثرة التقنيات ودخلت دوامة اخرى وهي وجوب توسيع وعيها كي تستوعب مثل هذه الكورسات فهم يزعمون ان التقنية شغالة واذا لم تعمل فبسبب سوء التطبيق!
هكذا يتم التلاعب بسعاد وحتى سعيدة وسعيد وسعد ....
فلو توجهت سعاد الى خالقها بدل الاعتماد على الخزعبلات او توجهت الى مصدر موثوق به يساعدها على حل مشاكلها النفسية لما كان هذا مآلها. ولو استثمرت مالها في التوسيع على يتيم أو فقير بدل استثماره في توسيع الوعي لرأت سعاد السعادة الحقيقية في الدنيا والآخرة.
السؤال المحير الآن: ما مصير سعاد؟؟ هل انتبهت انهم بائعو وهم واستفاقت من غفلتها ام انها مازالت تركض وراء الوهم و تنتقل من كورس الى اخر لتوسيع وعيها أو بالأحرى ملئ جيوب اللصوص؟
آمال الشتيوي
#تجارة_الوهم
#الترانسيرفينغ_دجل
https://t.me/antiTransurfing
▫️
قصة سعاد و#الترانسيرفينغ_المطور
تعيش سعاد حياة مشتتة ولا تعرف من أين تبدأ....
نصحتها صديقتها (من فئة الأرانب) بكورس في الترانسيرفينغ المطور من كتاب #الكاهنة_تافتي لفاديم زيلاند يقال انه سينقذها مما هي فيه.
تحمست سعاد ودفعت نصف راتبها لحضور الكورس.
ماذا تعلمت سعاد:
تعلمت ان تستيقظ في الصباح وتوجه الواقع. كيف؟
باستعمال تقنية (خزعبلاتية) اسمها الضفيرة يقولون انها جسم وهمي في الظهر يعتبر مركز الجذب وتحقيق النوايا يتم تفعيله وتخيل يومها كيفما تريده.
فاصبحت كالبلهاء تحاول ان تهز ظفيرتها الوهمية في ظهرها وتتوهم انها عصا سحرية تحقق بها ما تريد بمجرد الخيال
و بدل ان تستفتح يومها باذكار الصباح وتنطلق في يومها متوكلة على الله قائمة بالاسباب المشروعة مسلمة ان الامر كله لله، تستفته بالاوهام والخزعبلات التي ما اتى الله بها من سلطان.
تعلمت تعقب انتباهها والحذر من البندولات، وبدل ان تنعم بالطمئنينة والسكينة بوجودها في معية الله مؤمنة باقدار الله التي كلها خير ولن يصيبها الا ما كتب الله لها، اصبحت كل الوقت مترقبة حذرة من الافكار او الاحداث الخارجية التي يمكن ان تخرب عليها يومها الذي وجهته كما تريد حتى اصبحت تشك في كل شيء حولها انه بندولا يريد سحب طاقتها .
سمعت تجارب الارانب "الناجحة" في التطبيق الواحدة تقول :"حصلت على هدية فاخرة هذا الاسبوع" والاخرى تقول؛ "الناس اصبحت تحبني" والمدرب تاجر الوهم المؤسلم لهذه الخزعبلات يجيب وهو منفوخ الريش كالطاووس: "هذا فضل من الله والشكر له وحده ادام الله عليكم النعم والنور "
سعاد تقول في نفسها: " الحمد لله هم يذكرون الله! اذا، كل شيء على مايرام وليس كما يقول البعض ان الترانسيرفينغ يبعدك عن الله..." فتطمئن نفسها وتستمر.
سعاد تتساءل لماذا لم احصل على شيء بدوري؟ فتبدأ تتوهم فتدخل ايضا معهم في التهليل وتقول: "وانا سبحان الله هذا اليوم ابتسم سائق الباس في وجهي. الحمد لله يبدو ان التقنية تعمل معي ايضا". والمدرب يجيب: " هذه فقط البداية لم تري شيءا بعد " ...
تعلمت محاكاة الاداء وهو اضافة الى توجيه الواقع بالخيال عليها ان تكذب على نفسها وتعيشه في الواقع. فمثلا اذا تريد الحصول على سيارة فعليها ان تذهب لمحلات السيارات وتشتري لوازم السيارة وتسأل عن الموديلات وهكذا وتعيش الدور كانها تملك سيارة.
تعلمت وتعلمت وووو ...
انتهى الكورس وخرجت منه سعاد مصدومة حائرة لدرجة انها بدأت تشك في نفسها فالمشتركين خصوصا الارانب يمدحون ويهللون للكورس اما هي فبدت كانها غبية وان مستوى وعي الكورس عالي جدا لا يناسب مستوى وعيها المنخفض.
ضاع مال ووقت سعاد ولم يتغير شيء في واقعها بل زاد تعقيدا من كثرة التقنيات ودخلت دوامة اخرى وهي وجوب توسيع وعيها كي تستوعب مثل هذه الكورسات فهم يزعمون ان التقنية شغالة واذا لم تعمل فبسبب سوء التطبيق!
هكذا يتم التلاعب بسعاد وحتى سعيدة وسعيد وسعد ....
فلو توجهت سعاد الى خالقها بدل الاعتماد على الخزعبلات او توجهت الى مصدر موثوق به يساعدها على حل مشاكلها النفسية لما كان هذا مآلها. ولو استثمرت مالها في التوسيع على يتيم أو فقير بدل استثماره في توسيع الوعي لرأت سعاد السعادة الحقيقية في الدنيا والآخرة.
السؤال المحير الآن: ما مصير سعاد؟؟ هل انتبهت انهم بائعو وهم واستفاقت من غفلتها ام انها مازالت تركض وراء الوهم و تنتقل من كورس الى اخر لتوسيع وعيها أو بالأحرى ملئ جيوب اللصوص؟
آمال الشتيوي
#تجارة_الوهم
#الترانسيرفينغ_دجل
https://t.me/antiTransurfing
▫️