أشعر دومًا أنّ عينيك تراقب خطوتي، وأحسّ بيدك تربت على كتفي، وأراك تتدخل في حلّ معضلتي، تنتشلني من القاع إلى الضوء، تعلّمني الحبّ الحقيقيّ، وأسمع صوتك من أعماقي يهزّني يدفعني للصبر وملازمة الثغر الذي وضعني الإسلام به.

أنت القلب الذي ضخّ ولايزال يضخّ الحياة إلى سائر المسلمين، أنت عمود النور والسند والأمان الذي نختبئ خلفه كما فعل الصحابة يوم بدر.

أيّ حرص وأيّ حبّ لنا، جعلك تخوض المخاطر وتخسر الأحباب ولا تعرف التوقّف ولا اليأس.
ومن (قم فأنذر) قمت فلم تقعد وقامت الدنيا بك ولأجلك أنت.

كنت تعلم أنّ الرحمة تحتاج تضحيةً وقوّةً لتصل إلينا، وأنّ صبرك سينقذنا، وأنّ الأمر عظيم جليل.

كنت تسبق الخُطا برغم عمر الورود لتتداركنا ونحن على شفا جرف هار كاد ينهار بنا في نار جهنم!

كنت قائدًا عظيمًا حنونًا، ذا قلب يمتلك عقلًا راجحًا.

كنت عبد الله ورسوله، وحبيبي.

بقلم: نور عدنان الزرعي- سوريا

هذه كانت إحدى النصوص النثرية المشاركة في مسابقة: #في_حب_الرسول
تجدون المزيد في كتاب "في حب الرسول".

لتحميل نسخة الكترونية من الكتاب:
https://bit.ly/FiHobRsoul
لشراء نسخة ورقية من الكتاب:
http://bit.ly/FiHubRsulpaper
#إصدارات_السبيل