.. فَيُسعده الجَـدّ ..
ومَـدار الأمورِ على الّلاحقة ؛ وهي مَبنيةٌ على السَابقة ..
ومَـن قطعَ العَـلائِـق ؛ قَـلّـتْ لَـه العَوائِق !
قال التّلميذ:
آتٍ مِن شَظف الغِواية ؛ أَلُـمُّ عِندك ما تَبعثَـر ..
آتٍ وفي يَدي تَعبي ؛ أسألك ردّ ما أدبَـر ..
أنت المُبدئ والمُعيد ؛ أَهُـزُّ سَعْفَ الرجَـاءِ عَساهُ بِعَفوك يُثـمِـر !
قال الشيخ:
سبحانَـه ؛ عوائِده لا تَبـيد ..
هو البادي بالاحسانِ ؛ قبل تَوجُّـه العابِديـن ..
البادي بالعطايَـا ؛ قبل طَـلب الطَّـالبيـن !
سُبحانـك ..
الهِبـاتُ هِـباتُـك .. والعَبـيدُ عبادك .. ثمّ أنت لِمَـا وهَبْـتَنا مِن المُستقرضيـن ..
أعطَيتنا مِن الآلاء ما لا يُحصى ، ومِن العَطايا ما لا يُستقصَـى ..
كيفَ نرجو سِـواكَ ؛ وأنتَ ما قَطعتَ الإحسان ..
وكيفَ نطلُـب سِواك ؛ وأنتَ مابَـدّلْتَ عادةَ الامتـنان !
يابُنـيّ ..
هو مُدبّـر الأمرَ .. ضَعها مِـلءَ وجـدانك ، وانهَض على ثِقَـةٍ منها إلى شانِـك ..
فسابِـق ؛ حتى يُقال هذا العاثِـر وصَـل !
قال التلميذ: .. أتُرانـي أصِـل ؟
قال الشيخ :
يابُــنيّ ..
( يبقَـى الطّريقُ هو الطّريق .. وإنّما تتفاوت الأقدامُ في الإقدام ) !
🔹 د.كِفَاح أَبو هَنّوْد🔹
ومَـدار الأمورِ على الّلاحقة ؛ وهي مَبنيةٌ على السَابقة ..
ومَـن قطعَ العَـلائِـق ؛ قَـلّـتْ لَـه العَوائِق !
قال التّلميذ:
آتٍ مِن شَظف الغِواية ؛ أَلُـمُّ عِندك ما تَبعثَـر ..
آتٍ وفي يَدي تَعبي ؛ أسألك ردّ ما أدبَـر ..
أنت المُبدئ والمُعيد ؛ أَهُـزُّ سَعْفَ الرجَـاءِ عَساهُ بِعَفوك يُثـمِـر !
قال الشيخ:
سبحانَـه ؛ عوائِده لا تَبـيد ..
هو البادي بالاحسانِ ؛ قبل تَوجُّـه العابِديـن ..
البادي بالعطايَـا ؛ قبل طَـلب الطَّـالبيـن !
سُبحانـك ..
الهِبـاتُ هِـباتُـك .. والعَبـيدُ عبادك .. ثمّ أنت لِمَـا وهَبْـتَنا مِن المُستقرضيـن ..
أعطَيتنا مِن الآلاء ما لا يُحصى ، ومِن العَطايا ما لا يُستقصَـى ..
كيفَ نرجو سِـواكَ ؛ وأنتَ ما قَطعتَ الإحسان ..
وكيفَ نطلُـب سِواك ؛ وأنتَ مابَـدّلْتَ عادةَ الامتـنان !
يابُنـيّ ..
هو مُدبّـر الأمرَ .. ضَعها مِـلءَ وجـدانك ، وانهَض على ثِقَـةٍ منها إلى شانِـك ..
فسابِـق ؛ حتى يُقال هذا العاثِـر وصَـل !
قال التلميذ: .. أتُرانـي أصِـل ؟
قال الشيخ :
يابُــنيّ ..
( يبقَـى الطّريقُ هو الطّريق .. وإنّما تتفاوت الأقدامُ في الإقدام ) !
🔹 د.كِفَاح أَبو هَنّوْد🔹
🌸
صلُّوا عليه وسلِّموا تسليمًا 🍃
يقول ابن الجوزي رحمه الله :
واعلموا أنه ما مِن عبد مسلم أكثر الصلاة على محمد عليه الصلاة والسلام، إلا نوَّر الله قلبه، وغفر ذنبه، وشرح صدره، ويسَّر أمره، فأكثروا من الصلاة؛ لعل الله يجعلكم من أهل مِلَّته، ويستعملكم بسُنته، ويجعله رفيقنا جميعًا في جنته، فهو المتفضل علينا برحمته .
📒[ بستان الواعظين صـ ٢٩٧ ]
.
صلُّوا عليه وسلِّموا تسليمًا 🍃
يقول ابن الجوزي رحمه الله :
واعلموا أنه ما مِن عبد مسلم أكثر الصلاة على محمد عليه الصلاة والسلام، إلا نوَّر الله قلبه، وغفر ذنبه، وشرح صدره، ويسَّر أمره، فأكثروا من الصلاة؛ لعل الله يجعلكم من أهل مِلَّته، ويستعملكم بسُنته، ويجعله رفيقنا جميعًا في جنته، فهو المتفضل علينا برحمته .
📒[ بستان الواعظين صـ ٢٩٧ ]
.
Forwarded from عالم المعرفة
1- الحَمْدُ للهِ حَمْدًا لَيْسَ مُنْحَصِرًا
..................عَلى أَيادِيهِ مَا يَخْفَى وَمَا ظَهَرَا
2- ثُمَّ الصَّلاةُ وتَسْليمُ المُهَيْمِنِ ما
..................هَبَّ الصَّبا فَأَدَرَّ العارِضَ المَطَرَا
3- عَلى الَّذِي شَادَ بُنيانَ الهُدَى فَسَما
..................وَسَادَ كُلَّ الوَرَى فَخْرًا وما افتَخَرَا
4- نَبِيِّنا أَحْمَدَ الهادِي وَعِتْرَتِهِ
..................وَصَحْبِهِ كُلِّ مَنْ آوَى وَمَنْ نَصَرَا
5- وَبَعْدُ فَالْعِلْمُ لَم يَظْفَرْ بِهِ أَحَدٌ
..................إلاَّ سَما وَبَأَسْبابِ [الْعُلا] ظَفِرَا
6- لا سِيَّما أَصْلُ عِلْمِ الدِّينِ إِنَّ بِهِ
..................سَعادَةَ الْعَبْدِ وَالمَنْجَى إذا حُشِرَا
[ نَظم مقدمةِ رِسالةِ ابنِ أَبي زَيدٍ القَيْرَوانيِّ
للشيخ أحمد بن مشرَّف الأحسائيِّ المالِكيِّ]
..................عَلى أَيادِيهِ مَا يَخْفَى وَمَا ظَهَرَا
2- ثُمَّ الصَّلاةُ وتَسْليمُ المُهَيْمِنِ ما
..................هَبَّ الصَّبا فَأَدَرَّ العارِضَ المَطَرَا
3- عَلى الَّذِي شَادَ بُنيانَ الهُدَى فَسَما
..................وَسَادَ كُلَّ الوَرَى فَخْرًا وما افتَخَرَا
4- نَبِيِّنا أَحْمَدَ الهادِي وَعِتْرَتِهِ
..................وَصَحْبِهِ كُلِّ مَنْ آوَى وَمَنْ نَصَرَا
5- وَبَعْدُ فَالْعِلْمُ لَم يَظْفَرْ بِهِ أَحَدٌ
..................إلاَّ سَما وَبَأَسْبابِ [الْعُلا] ظَفِرَا
6- لا سِيَّما أَصْلُ عِلْمِ الدِّينِ إِنَّ بِهِ
..................سَعادَةَ الْعَبْدِ وَالمَنْجَى إذا حُشِرَا
[ نَظم مقدمةِ رِسالةِ ابنِ أَبي زَيدٍ القَيْرَوانيِّ
للشيخ أحمد بن مشرَّف الأحسائيِّ المالِكيِّ]
ما دمت مقبلاً على القرآن بقلبك
ستصلك الآية التي تضمد جرحك
ويشتد لها ركن الإيمان في داخلك
وتنقشع بها سحائب الغفلة
من سمائك
على قدر ما نقترب
يكون حظنا من مدد السماء
فيا أهل القرآن
إنكم في نعيم ونُور و سَعة
مادمتم مع القرآن
فلا تأفلوا ولا تكسلوا
عن هذه الرّحمات
فاثبتوا و تعاهدوه ولا تضعفوا
فهذا سبيل المفلحين
☆
ستصلك الآية التي تضمد جرحك
ويشتد لها ركن الإيمان في داخلك
وتنقشع بها سحائب الغفلة
من سمائك
على قدر ما نقترب
يكون حظنا من مدد السماء
فيا أهل القرآن
إنكم في نعيم ونُور و سَعة
مادمتم مع القرآن
فلا تأفلوا ولا تكسلوا
عن هذه الرّحمات
فاثبتوا و تعاهدوه ولا تضعفوا
فهذا سبيل المفلحين
☆
#لطائف (19)
💢من دلائل المحبة بين الأشخاص: كثرة الزعل والهجر!!💢
🌳قال ابــن حـــزم ، رحمـــه الله -في طوق الحمامة (176)- في سياق ذكر علامات الحب :
🌿"فنجد المحبين إذا تكافيا في المحبة وتأكدت بينهما تأكداً شديداً:
🌱 كثر تهاجرُهما بغير معنى،
🌱وتضادهما في القول تعمداً ،
🌱وخروج بعضهما على بعض في كل يسير من الأمور،
🌱وتتبع كل منهما لفظة تقع من صاحبه وتأوُّلها على غير معناها،
كل هذه تجربةٌ ليبدو ما يعتقده كل واحد منهما في صاحبه.
🌿والفرق بين هذا وبين حقيقة الهجرة المضادة المتولدة عن الشحناء ...: سرعة الرضى؛
فإنك بينما ترى المحبين قد بلغا الغاية من الاختلاف -الذي ... لا ينجبر عند الحقود أبداً!- فلا تلبث أن تراهما قد عادا إلى أجمل الصحبة، وأُهدِرت المعاتبة، وسقط الخلاف، وانصرفا في ذلك الحين بعينه إلى المضاحكة والمداعبة، هكذا في الوقت الواحد مراراً!.
🌿وإذا رأيت هذا من اثنين فلا يخالجك شك ولا يدخلنك ريبٌ البتة ولا تتمار في أن بينهما سراً من الحب دفيناً".
.
💢من دلائل المحبة بين الأشخاص: كثرة الزعل والهجر!!💢
🌳قال ابــن حـــزم ، رحمـــه الله -في طوق الحمامة (176)- في سياق ذكر علامات الحب :
🌿"فنجد المحبين إذا تكافيا في المحبة وتأكدت بينهما تأكداً شديداً:
🌱 كثر تهاجرُهما بغير معنى،
🌱وتضادهما في القول تعمداً ،
🌱وخروج بعضهما على بعض في كل يسير من الأمور،
🌱وتتبع كل منهما لفظة تقع من صاحبه وتأوُّلها على غير معناها،
كل هذه تجربةٌ ليبدو ما يعتقده كل واحد منهما في صاحبه.
🌿والفرق بين هذا وبين حقيقة الهجرة المضادة المتولدة عن الشحناء ...: سرعة الرضى؛
فإنك بينما ترى المحبين قد بلغا الغاية من الاختلاف -الذي ... لا ينجبر عند الحقود أبداً!- فلا تلبث أن تراهما قد عادا إلى أجمل الصحبة، وأُهدِرت المعاتبة، وسقط الخلاف، وانصرفا في ذلك الحين بعينه إلى المضاحكة والمداعبة، هكذا في الوقت الواحد مراراً!.
🌿وإذا رأيت هذا من اثنين فلا يخالجك شك ولا يدخلنك ريبٌ البتة ولا تتمار في أن بينهما سراً من الحب دفيناً".
.
📖رَمـضان في صُحبةِ الأسماءِ الحُسنى / الجُـزء 3
🌙 اللَّيلةُ السادسة عَشرة
-المُنتَـقِـم
إذا آثَـرَك اللهُ بالإجابةِ والعَطاء ؛ ماذا أنتَ فاعل ؟
إذا آثَـركَ ؛ ورأيتَ الحُلْمُ حقّـاً واقعًا .. وأنتَ تطيرُ مِنْ فَرح البشَارَةِ ضَاحكا !
إذا آثَـرك اللهُ ؛ ورأيت الّلطائفُ دانية ..
ماذا أنتَ فاعل ؟
إذا آثَـركَ اللهُ ؛ احمَـدهُ وقُـل :
يَـاربّ .. مِنك كُـلّ أمنيةٍ جِذعها وغُصنها ، ومـا تَساقَط مِـن ثَمـر !
قال التلميذ:
والله هو حسبي .. وحَسبـي بأنّ الله يبعث المُنى المَوءودةُ مِن فَقري !
حَسبـي بالفاتحةِ أتلوها و أشتهـي ماشئتُ مِن أمَلـي ..
حَسبـي بأنّ الله يَدري ؛ وهو واهِبـي عونًا يُقِيلُ الخَطو مِـن عَثرَاتـي ..
حَسبـي بأنّ الدُّعاء يَخصِفُ على ما نقصَ مِن سَـتري !
قال الشيخ:
يا أبنائــي ..
ما تهجّـى القلبُ مِن فزَعٍ ؛ فالدُّعاء له رَصْـد ..
وإنْ حلّـت الإجابة في جَدبٍ ؛ صار خَصْب ..
وخَـزائِـن الله ؛ أوسَـعُ مِـن حَوائِجنا ..
تأتيه مُستجيراً ماشياً ؛ فيأتيك بالجُود هَـرولة ..
قال التلميذ:
إي والله ..
ياسيدي ها أَنَـا أَقِـفُ على بابه .. لكن مَعِي من الذَّنبِ مَا ضَاقَتْ بِهِ الصَّحُفُ !
قال الشيخ:
قل له .. أَرْجُوكَ عفوًا عَمَّا كُنتُ أَقْتَرِفُ !
يابُـنيّ ..
على قدر الخُروج من الذنوب ؛ تكون إفاقة القلـوب ..
اخشَ ربّـكَ كما أنه المعطي فهو المُنتَقِم ..
فإياك إياك وقواصم النعم ..
سبحانه قال { لا تَمسّوها } ، فمَـن أبَـى {فتعاطَى} ؛ ومِن المُحرّماتِ دنَـى ..
رأيتَ أحواله {كأنْ لمْ تَغنَ بالأمْس} ؛ فقد أصابها البَـأس ..
إيّـاك أن تكون في شِكاية {إنّهم عَصوني} ؛ فتَكون في عذابِ {قِيل بُعدًا} !
يابُــنيّ ..
إذا وقعَ السّـابح في البَحر ؛ فكَم عسَـى أنْ يَسبح !
فَقُـل ؛ ياربّ فُـكّ وثاقَنا مِن المعصية ، ورهاننا بمواهبِ المِنّة ، ولا تُعاجلنا بالنّقمة !
قال التلميذ:
بِـدون الله ؛ لا أمَـان لِـخَطواتي !
قال الشيخ :
يابُــنيّ .. لِقاء الله مِيعادك ؛ فما هو إعدادك ؟
ويَومك ذاهِب كَـذهاب أمْسِك ؛ فأمْسِك عن الذّنب أمْسِك !
وإيّـاكَ وإيّـاك ..
أن تُسقطِك الفتنة على جُـرفِ انكسارك ؛ ثمّ يؤتى بك وكِـتابك يَسارك !
يابُــنيّ ..
حينها ... ما يغني عنكَ ندمك ؛ والخطايا إزارُك ..
والأيمانُ عاجِـزةٌ عن اعتذارك ؛ تُـجَــرُّ إلى ريـح السَّموم وَيعلوك غُـبارك ..
ذاكَ وربّـي زمَـن انهيارك !
تداعى المَجلس حُـزناً ؛ وقال تلميذ:
والله لولا خَطيئتـي ؛ ما تنكّـبَ القلـب عن الرَّكْـب !
قال الشيخ:
كيفَ تنسَـى ؛ أنّـه مابَعد عُـود الثِّقاب إلا الحَريق كلّـه .. ومن خاضَ في غَمراتها ؛ نالَـه ..
وما الإنسانُ ؛ إلا سِتَـارٌ مُنسدلٌ على سُريرته !
إنّ العبد إذا استخفّ بِسِـتر الله عليه ؛ أنطقَ اللهُ لسانه بمعايبِ نفْسه .. { إِنَّ اللهَ عَزِيزٌ ذُو انتِقَامٍ } !
فإنْ تَردّى في هاويةِ الخَطيئة .. فسُنّـة الله :
أنَّ عاقبةَ المُخادع مفضوحةً قبيحةً ؛ ولو كانت بدايته مَستورةً مَليحة .. { إِنَّ اللهَ عَزِيزٌ ذُو انتِقَامٍ } !
سبحانـه ..
يُدنيك بِستـره ؛ فتأمَـن ..
فلا تُتـبع الذّنب بالذّنب ؛ فَيُثيبك غمًّا بعده غَمّ ..
{ إِنَّ الله عَزِيزٌ ذُو انتِقَامٍ } !
قال التلميذ:
الّلهُـمّ جنّبني استدراجاً بالخَـير للشَّـر ؛ بَعده فضِـيحة السُّـوء !
قال الشَّيخ :
يابُــنيّ .. اصطِبارك ؛ هو بَلاؤك وابتِـلاؤك ..
فلا تأتيه والمعاصي مِـلء تَوسّـلك .. فَيُقال : عبدٌ تعثّـر في خُطـاه !
ويسألكَ ؛ كيف بَعثَرت حصَادك وَجِهادك واجتِهـادك ؟!
تأوّهَ صوتٌ من آخِـر المَجلسِ ؛ فقال الشيخ:
إنّ أوشكتْ الفِتنة تُـلامِسك ؛ مُـدّ وصْله بِخُطى انسحابك ..
إنْ كُـنتَ غريباً باغترابك ؛ فمن هُنا بـدء اقترابك !
يابُــنيّ ..
لاتهجم على الرُّخص ؛ إنّـي أخافَ عليكَ سوءَ عاقبة الهُجـوم !
قال التلميذ:
سِنينـي أضغاثٌ ؛ وفي الرُّوح نَشيجٌ اللهُ يَعلَمه ..
والله صَـار اليقيـن عُـراك ..
والظُّـلم يجمعنا في ضِيقه ؛ ليسَ منه فِكَـاك !
قال الشيخ:
لاتَترك الدّربَ ؛ ولو أينعَ قَمعا ..
هو المُنتَقِم ؛ فلا تخشَ منه نَقصا !
سُبحـانَــه ..
ليسَ المُـراد مِن الابتلاء أنْ نُعـذِّب ..
بَـل نبتلـي ؛ لنهذّب ..
يَمِّـم خَطوتك إليه ؛ فالأمرُ كلّـه إليه !
مَن قال { قَد أوتيته على علمٍ منّي وقوّة } ؛ جعله الله في قَـدَر { كأنْ لمْ يَكُـن } ..
ومن استغنَـى فقال { سَآوي } ؛ سلّـط اللهُ عليه إرادةَ { لا عاصِمَ } .
ماذا جنَـى مَـن جنَـى مِـن وعـد { فمَا أغنَى } ؛ وإذ قال الله { ألا بُعـداً } .. فما يَملك أحـدٌ لـه قُـربـا ..
{ وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ } .
فقل .. اللهُـمّ أنت المُنتَقِم إنْ ألقَوا حِبالهم ..
فاجعَلنا قَـدر { تلقَفُ مايأفِكُـون } !
قال التلميذ:
الأسْـرى .. المظـلومون .. الشباب المُلقَـى في عَتمة القَـهر !
قال الشيخ:
هؤلاء مَن
🌙 اللَّيلةُ السادسة عَشرة
-المُنتَـقِـم
إذا آثَـرَك اللهُ بالإجابةِ والعَطاء ؛ ماذا أنتَ فاعل ؟
إذا آثَـركَ ؛ ورأيتَ الحُلْمُ حقّـاً واقعًا .. وأنتَ تطيرُ مِنْ فَرح البشَارَةِ ضَاحكا !
إذا آثَـرك اللهُ ؛ ورأيت الّلطائفُ دانية ..
ماذا أنتَ فاعل ؟
إذا آثَـركَ اللهُ ؛ احمَـدهُ وقُـل :
يَـاربّ .. مِنك كُـلّ أمنيةٍ جِذعها وغُصنها ، ومـا تَساقَط مِـن ثَمـر !
قال التلميذ:
والله هو حسبي .. وحَسبـي بأنّ الله يبعث المُنى المَوءودةُ مِن فَقري !
حَسبـي بالفاتحةِ أتلوها و أشتهـي ماشئتُ مِن أمَلـي ..
حَسبـي بأنّ الله يَدري ؛ وهو واهِبـي عونًا يُقِيلُ الخَطو مِـن عَثرَاتـي ..
حَسبـي بأنّ الدُّعاء يَخصِفُ على ما نقصَ مِن سَـتري !
قال الشيخ:
يا أبنائــي ..
ما تهجّـى القلبُ مِن فزَعٍ ؛ فالدُّعاء له رَصْـد ..
وإنْ حلّـت الإجابة في جَدبٍ ؛ صار خَصْب ..
وخَـزائِـن الله ؛ أوسَـعُ مِـن حَوائِجنا ..
تأتيه مُستجيراً ماشياً ؛ فيأتيك بالجُود هَـرولة ..
قال التلميذ:
إي والله ..
ياسيدي ها أَنَـا أَقِـفُ على بابه .. لكن مَعِي من الذَّنبِ مَا ضَاقَتْ بِهِ الصَّحُفُ !
قال الشيخ:
قل له .. أَرْجُوكَ عفوًا عَمَّا كُنتُ أَقْتَرِفُ !
يابُـنيّ ..
على قدر الخُروج من الذنوب ؛ تكون إفاقة القلـوب ..
اخشَ ربّـكَ كما أنه المعطي فهو المُنتَقِم ..
فإياك إياك وقواصم النعم ..
سبحانه قال { لا تَمسّوها } ، فمَـن أبَـى {فتعاطَى} ؛ ومِن المُحرّماتِ دنَـى ..
رأيتَ أحواله {كأنْ لمْ تَغنَ بالأمْس} ؛ فقد أصابها البَـأس ..
إيّـاك أن تكون في شِكاية {إنّهم عَصوني} ؛ فتَكون في عذابِ {قِيل بُعدًا} !
يابُــنيّ ..
إذا وقعَ السّـابح في البَحر ؛ فكَم عسَـى أنْ يَسبح !
فَقُـل ؛ ياربّ فُـكّ وثاقَنا مِن المعصية ، ورهاننا بمواهبِ المِنّة ، ولا تُعاجلنا بالنّقمة !
قال التلميذ:
بِـدون الله ؛ لا أمَـان لِـخَطواتي !
قال الشيخ :
يابُــنيّ .. لِقاء الله مِيعادك ؛ فما هو إعدادك ؟
ويَومك ذاهِب كَـذهاب أمْسِك ؛ فأمْسِك عن الذّنب أمْسِك !
وإيّـاكَ وإيّـاك ..
أن تُسقطِك الفتنة على جُـرفِ انكسارك ؛ ثمّ يؤتى بك وكِـتابك يَسارك !
يابُــنيّ ..
حينها ... ما يغني عنكَ ندمك ؛ والخطايا إزارُك ..
والأيمانُ عاجِـزةٌ عن اعتذارك ؛ تُـجَــرُّ إلى ريـح السَّموم وَيعلوك غُـبارك ..
ذاكَ وربّـي زمَـن انهيارك !
تداعى المَجلس حُـزناً ؛ وقال تلميذ:
والله لولا خَطيئتـي ؛ ما تنكّـبَ القلـب عن الرَّكْـب !
قال الشيخ:
كيفَ تنسَـى ؛ أنّـه مابَعد عُـود الثِّقاب إلا الحَريق كلّـه .. ومن خاضَ في غَمراتها ؛ نالَـه ..
وما الإنسانُ ؛ إلا سِتَـارٌ مُنسدلٌ على سُريرته !
إنّ العبد إذا استخفّ بِسِـتر الله عليه ؛ أنطقَ اللهُ لسانه بمعايبِ نفْسه .. { إِنَّ اللهَ عَزِيزٌ ذُو انتِقَامٍ } !
فإنْ تَردّى في هاويةِ الخَطيئة .. فسُنّـة الله :
أنَّ عاقبةَ المُخادع مفضوحةً قبيحةً ؛ ولو كانت بدايته مَستورةً مَليحة .. { إِنَّ اللهَ عَزِيزٌ ذُو انتِقَامٍ } !
سبحانـه ..
يُدنيك بِستـره ؛ فتأمَـن ..
فلا تُتـبع الذّنب بالذّنب ؛ فَيُثيبك غمًّا بعده غَمّ ..
{ إِنَّ الله عَزِيزٌ ذُو انتِقَامٍ } !
قال التلميذ:
الّلهُـمّ جنّبني استدراجاً بالخَـير للشَّـر ؛ بَعده فضِـيحة السُّـوء !
قال الشَّيخ :
يابُــنيّ .. اصطِبارك ؛ هو بَلاؤك وابتِـلاؤك ..
فلا تأتيه والمعاصي مِـلء تَوسّـلك .. فَيُقال : عبدٌ تعثّـر في خُطـاه !
ويسألكَ ؛ كيف بَعثَرت حصَادك وَجِهادك واجتِهـادك ؟!
تأوّهَ صوتٌ من آخِـر المَجلسِ ؛ فقال الشيخ:
إنّ أوشكتْ الفِتنة تُـلامِسك ؛ مُـدّ وصْله بِخُطى انسحابك ..
إنْ كُـنتَ غريباً باغترابك ؛ فمن هُنا بـدء اقترابك !
يابُــنيّ ..
لاتهجم على الرُّخص ؛ إنّـي أخافَ عليكَ سوءَ عاقبة الهُجـوم !
قال التلميذ:
سِنينـي أضغاثٌ ؛ وفي الرُّوح نَشيجٌ اللهُ يَعلَمه ..
والله صَـار اليقيـن عُـراك ..
والظُّـلم يجمعنا في ضِيقه ؛ ليسَ منه فِكَـاك !
قال الشيخ:
لاتَترك الدّربَ ؛ ولو أينعَ قَمعا ..
هو المُنتَقِم ؛ فلا تخشَ منه نَقصا !
سُبحـانَــه ..
ليسَ المُـراد مِن الابتلاء أنْ نُعـذِّب ..
بَـل نبتلـي ؛ لنهذّب ..
يَمِّـم خَطوتك إليه ؛ فالأمرُ كلّـه إليه !
مَن قال { قَد أوتيته على علمٍ منّي وقوّة } ؛ جعله الله في قَـدَر { كأنْ لمْ يَكُـن } ..
ومن استغنَـى فقال { سَآوي } ؛ سلّـط اللهُ عليه إرادةَ { لا عاصِمَ } .
ماذا جنَـى مَـن جنَـى مِـن وعـد { فمَا أغنَى } ؛ وإذ قال الله { ألا بُعـداً } .. فما يَملك أحـدٌ لـه قُـربـا ..
{ وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ } .
فقل .. اللهُـمّ أنت المُنتَقِم إنْ ألقَوا حِبالهم ..
فاجعَلنا قَـدر { تلقَفُ مايأفِكُـون } !
قال التلميذ:
الأسْـرى .. المظـلومون .. الشباب المُلقَـى في عَتمة القَـهر !
قال الشيخ:
هؤلاء مَن
رفَعوا سبّـابة الثّـبات ؛ مِئذنة ..
ومَن كانوا في الغَيب مُصحفه ..
وكانوا في الفِتَـن صَوت الحقّ وأحـرُفَـه ..
اكتَملوا ؛ فكانوا كَـونًـا وأزمِنة ..
وكانَ الصّومُ عن رشفةِ الإغـراء ؛ أعذَبـه !
يا بُكـرةً وعَشيّـا إذا جَـاء الحِسابُ ؛ { إنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنتَقِمُونَ } ..
وفي الدّنيا .. لا تَعجل ؛ ستَـرى نِعَـم الله عَـزّ وجلّ تنسخها آثَـار نِقَمـِه ..
الّلهُـمّ آوِ شُجون المُستضعفين ؛ وحَـرِّر قَيدهم !
قال التلميذ:
إلهـي .. ما أضيقَ الطّريق على مَن لم تكُن دَليله، وأوحَشه على مَن لمْ تكُـن أنيسه !
قال الشيخ:
يَنثـُر الشّيطان فِتنته ، ويزيّف لنا المعنى ؛ حتى نُخطِئ الرّجعـى !
سُبحانَـه ..
يُعطي ما يشَـاءُ لِـمَن يشَـاء ..
فإنْ شَـاء ؛ جعلَ السَّيـر إسـراء ..
وإن لم يشَـأ ؛ غَـدا السَّعي غُثـاء !
قال التلميذ:
لا تُعاقبنا بالسّلب بعـد العَطـاء!
قال الشّيخ :
يابُـنيّ .. أَوحيتُ إلى القويّ ؛ أثْـبِتـي وثبّـتي ..
وأَوحيتُ إلى المَعصية ؛ تَزلزلي وزَلزلي !
العاصِـي ؛ في وهْـمٍ وتَقيـيد ..
والواصلُ ؛ في فَـرحٍ وتأيـيد !
يابُـنيّ ..
لولا مَعيّتهُ العَظـيمةُ بَينـَنا
تَعِـبَ الفُـؤادُ وكَـلَّت الأكتافُ
🔹 د.كِفَاح أَبو هَنّوْد🔹
ومَن كانوا في الغَيب مُصحفه ..
وكانوا في الفِتَـن صَوت الحقّ وأحـرُفَـه ..
اكتَملوا ؛ فكانوا كَـونًـا وأزمِنة ..
وكانَ الصّومُ عن رشفةِ الإغـراء ؛ أعذَبـه !
يا بُكـرةً وعَشيّـا إذا جَـاء الحِسابُ ؛ { إنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنتَقِمُونَ } ..
وفي الدّنيا .. لا تَعجل ؛ ستَـرى نِعَـم الله عَـزّ وجلّ تنسخها آثَـار نِقَمـِه ..
الّلهُـمّ آوِ شُجون المُستضعفين ؛ وحَـرِّر قَيدهم !
قال التلميذ:
إلهـي .. ما أضيقَ الطّريق على مَن لم تكُن دَليله، وأوحَشه على مَن لمْ تكُـن أنيسه !
قال الشيخ:
يَنثـُر الشّيطان فِتنته ، ويزيّف لنا المعنى ؛ حتى نُخطِئ الرّجعـى !
سُبحانَـه ..
يُعطي ما يشَـاءُ لِـمَن يشَـاء ..
فإنْ شَـاء ؛ جعلَ السَّيـر إسـراء ..
وإن لم يشَـأ ؛ غَـدا السَّعي غُثـاء !
قال التلميذ:
لا تُعاقبنا بالسّلب بعـد العَطـاء!
قال الشّيخ :
يابُـنيّ .. أَوحيتُ إلى القويّ ؛ أثْـبِتـي وثبّـتي ..
وأَوحيتُ إلى المَعصية ؛ تَزلزلي وزَلزلي !
العاصِـي ؛ في وهْـمٍ وتَقيـيد ..
والواصلُ ؛ في فَـرحٍ وتأيـيد !
يابُـنيّ ..
لولا مَعيّتهُ العَظـيمةُ بَينـَنا
تَعِـبَ الفُـؤادُ وكَـلَّت الأكتافُ
🔹 د.كِفَاح أَبو هَنّوْد🔹
رَمـضان في صُحبةِ الأسماءِ الحُسنى / الجُـزء 3
🌙 اللَّيلةُ السابعة عشرة
المَليْـك ..
سَـلامٌ على قلبٍ ؛ صوتُ البكاء فيه مَبحوح .. جِهاته وجع ومافيه مُتسع !
وتثقله دمعةٌ تأبى أن تفيض ..
سَـلامٌ على قلبٍ يناجي .. ياربّ .. هبْني جَواباً قبله فَـاء عطفٍ أو واوهـا ؛ وليس ثُـمَّ !
يا رب جُـز بي غثاء السَّيل ؛ وأبعِد عنّي الحُزن والأسف ..
جُـز بي النّهر يا إلهي إن قلبي ما اغترف .. !
يا رب رحمتك أوسع من ضيق لغتي ..
قال الشَّيخ:
هوّن عليك .. إنّ أيام الرَّخاء تسير في شوقٍ إليك ..
هوّن عليك ؛ سينجلي كَربي و كربك ويهرول الخير إليك !
يابُـنيّ ..
سَـلامٌ على سُفنِ { بسمِ الله مَجْريها ومُرساها } !
يابُــنيّ ..
قُـل ياربّ العرش الذي يَحمِله ثمانية ؛ اجعلْ سؤالي قطوفاً دانية ..
والله .. إذا أسفرَ المجهول عن ماخبأ الله ؛ انكسَـر الحزن .. وقال العَـبدُ ؛ لله قلبـي ماذا قد مُنِح ! .. فبادِر أيُّها الطالِـب لِـمَـا فُتح مِن المطَـالب !
يابُـنيّ ..
إذا ضاقت ؛ فَذاك اختبارك ..
فازحف مِن حزنك الفتّاك .. مِن هشيمك إلى المَـلِـك المَليك !
قل له يا الله يامالك يامليك يا ملك .. قلها بقلبك كأن لم يسبق بها أحد قبلك ..
أتعرف يابني ما معنى المليك .. هو من بيده الملك وهو مالك كل شيء ..
قال التّلميذ:
يحزنني إنّي عاجزٌ عنّي .. غباري كثيرٌ ؛ وما أدري أيّ الغبار أنفض !
انقضّتْ الفتنة علَـيّ ؛ فأنّى أنهَض ؟
تململ الشيخ ثم قال :
اسمع هذا المعنى ..
(مَن غابَ عنّا ؛ حظّه الهَمّ و العَنا ..
مَن فاتنا ؛ يكفيه حِرمان فَوتنا) ..
يابني ماتولّى الله مَن تولّـى ..
ذاكَ ذنب عقابه فيه ..
لو لم ينلك عذابٌ سوى بُعدك عنه ؛ لكان يكفيك !
فقل يارب أنت المَـلِك المَليك المالِك ..
عفوكَ عن عبد يلغي العهود وينقُض ..
يابني اخرُج مِن منفى الذنب ؛ وإليه فاركض !
و من انقطعَ لصحّة البداية ؛ بلّغه الله ماأراد من غاية !
هنا البداية وهنا النهاية ..
قال التّلميذ:
ليتني أبلغ هذه المعاني .. لكن قلبي آتيهِ ؛ ويخذلني ..
وأكاد مِن ضعفي ؛ يجتثّني شَكّـي !
قال الشيخ:
هو ربك ومالك أمرك ..
فكُـن عبدًا كلّما وقَـعَ آبَ؛ وأرغمَ الشيطان بالمتاب ..
يابني .. كلّما كان العبد للحُدود ألزَم ؛ كان من الأوزار أسلَـم ..
والله مايبالي الشيطان بك ؛ كنتَ على يمين الشّـر أو يساره ..
فاطوِ بساط التراخي و تودّد ..
وقُل : الّلهُـمّ لا تجعل صَحيفتي مِرآةً للشيطانِ ؛ يرى فيها سَعيَه !
و قل ياربّ ..
إذا أمْلَـتْ الملائكة على الصُّحف أخبار الخطايا صغيرها وكبيرها .. وبُعثت الأمم جاثيةً على أقدامها .. وفي الوجوه تاريخ سيئاتها ..
الّلهُـمّ هبنا توبةً تحيل السّيئات حسنات ؛ فكأنّها ماكانت ، وكأنّ الذي كان ما كان !
قال التلميذ:
الّلهُـمّ فَـكُـن لنا لَطيفاً، وبنا رَؤوفاً ..
فإنّ الطريقَ إليكَ وَعـرٌ ؛ إلا إذا مَهّـدتَـه !
قال الشيخ:
سبحانه هو المَـلِك المَليك المالِك للأمر ..
قُـل له ؛ سبحانك أنت المالِك المَليك ..
أنعمتَ علينا قبلَ أن نكون .. فنحنُ لك بما كان مِنك !
يابني لا تفني عمرك في ؛ ليتَ ولعلّ ، وعسَـى وحبّـذا .. وتظلُّ في حسرةِ ؛ كانَ وما مضى ..
وينتهي اختبارك ؛ وأنت أنت وحالك هُو هُو !
فقل .. نعوذُ بك مِن عملٍ ؛ زادنَـا نقصا ..
وعُمرًا كان موتاً ؛ وما كان حياةً تحيا !
تأوه التلميذ وقال :
أعوذُ بك من كَـدر أقذارها ؛ وأسألك طيّب أقدارها !
أنت المليك وبيدك خزائن ما ملكت ..
قال الشّيخ:
إنْ أكرم بالنّعمة ؛ فذاك فضل .. وإن حكمَ بالنّقمة ؛ فذاك عَـدل !
الزاد لك ؛ وهو مكتوب ..
والزائد عليك ؛ وهو مَسلوب ..
فأجمِل في الطّلب ، ولا تحمل نفسك النّصَب !
يابُنــيّ ..
ما أذلّك للمال ؛ إلا خُضوعك للآمَـال ..
ومَن تركَ مَلَـكْ ..
قال التلميذ:
أنتَ المَـلِك المَليك ..
احفظنا من أقدارٍ ؛ تجري بما ندري وما لاندري !
قال الشيخ:
إياك أن تنسى أنه المَالِك المَليك للأقدار وللأحوال .
يابُـنيّ ..
ربما ملأوا انكسار قلبك ؛ مَنعـا ..
ربما وجَعُك في دجى الحُزن ؛ يقطر دمعا ..
ربما خذلوك وقالوا لك ؛ كَـلا ..
ربما فتحوا الجِراحَ ؛ قَبلًا وبَعدا ..
ربما عبَـس الكلّ فيكَ و تولّى ..
ربما يحتويك الّلظى ؛ وترى الظلم حولَ روحك حَبـلا !
إن شاء الله .. قال لكل هذا الأسى ؛ لا و كلا ..
حاشا لِمن مَلك أقدار العدلِ ؛ أن يتخلّـى !
قال التّلميذ:
والله قد شَاءوا أعمارنا مقبرة !
قال الشّيخ :
إذا أيقظَ القحْط جوع السنابل ، وانتحبتْ السلال من فراغها ..
وإذا توزّع اللاجئين على خارطةِ المنافي ، وغابت عن الأوطان أقمارها ؛ فقل :
أنتَ المالِـك المَليك ؛ يامن تَسقي ولا تُسقى ..
يامن يبقى ولا نَبقى ..
ويامَن ألقى إلى موسى ما ألقى ؛ هَبنا من مُلكك ما يلقَف مايأفكون ..
أنت المَلك المليك .. مُقدّر الأقدار .. ومِن غيرِ لُطفك يا لطيف سَنهلك !
يابُــنيّ ..
إنْ أسكنوك عَتمة الحوُت ؛ فزادُك التّسبيح !
يابُــنيّ ..
ما
🌙 اللَّيلةُ السابعة عشرة
المَليْـك ..
سَـلامٌ على قلبٍ ؛ صوتُ البكاء فيه مَبحوح .. جِهاته وجع ومافيه مُتسع !
وتثقله دمعةٌ تأبى أن تفيض ..
سَـلامٌ على قلبٍ يناجي .. ياربّ .. هبْني جَواباً قبله فَـاء عطفٍ أو واوهـا ؛ وليس ثُـمَّ !
يا رب جُـز بي غثاء السَّيل ؛ وأبعِد عنّي الحُزن والأسف ..
جُـز بي النّهر يا إلهي إن قلبي ما اغترف .. !
يا رب رحمتك أوسع من ضيق لغتي ..
قال الشَّيخ:
هوّن عليك .. إنّ أيام الرَّخاء تسير في شوقٍ إليك ..
هوّن عليك ؛ سينجلي كَربي و كربك ويهرول الخير إليك !
يابُـنيّ ..
سَـلامٌ على سُفنِ { بسمِ الله مَجْريها ومُرساها } !
يابُــنيّ ..
قُـل ياربّ العرش الذي يَحمِله ثمانية ؛ اجعلْ سؤالي قطوفاً دانية ..
والله .. إذا أسفرَ المجهول عن ماخبأ الله ؛ انكسَـر الحزن .. وقال العَـبدُ ؛ لله قلبـي ماذا قد مُنِح ! .. فبادِر أيُّها الطالِـب لِـمَـا فُتح مِن المطَـالب !
يابُـنيّ ..
إذا ضاقت ؛ فَذاك اختبارك ..
فازحف مِن حزنك الفتّاك .. مِن هشيمك إلى المَـلِـك المَليك !
قل له يا الله يامالك يامليك يا ملك .. قلها بقلبك كأن لم يسبق بها أحد قبلك ..
أتعرف يابني ما معنى المليك .. هو من بيده الملك وهو مالك كل شيء ..
قال التّلميذ:
يحزنني إنّي عاجزٌ عنّي .. غباري كثيرٌ ؛ وما أدري أيّ الغبار أنفض !
انقضّتْ الفتنة علَـيّ ؛ فأنّى أنهَض ؟
تململ الشيخ ثم قال :
اسمع هذا المعنى ..
(مَن غابَ عنّا ؛ حظّه الهَمّ و العَنا ..
مَن فاتنا ؛ يكفيه حِرمان فَوتنا) ..
يابني ماتولّى الله مَن تولّـى ..
ذاكَ ذنب عقابه فيه ..
لو لم ينلك عذابٌ سوى بُعدك عنه ؛ لكان يكفيك !
فقل يارب أنت المَـلِك المَليك المالِك ..
عفوكَ عن عبد يلغي العهود وينقُض ..
يابني اخرُج مِن منفى الذنب ؛ وإليه فاركض !
و من انقطعَ لصحّة البداية ؛ بلّغه الله ماأراد من غاية !
هنا البداية وهنا النهاية ..
قال التّلميذ:
ليتني أبلغ هذه المعاني .. لكن قلبي آتيهِ ؛ ويخذلني ..
وأكاد مِن ضعفي ؛ يجتثّني شَكّـي !
قال الشيخ:
هو ربك ومالك أمرك ..
فكُـن عبدًا كلّما وقَـعَ آبَ؛ وأرغمَ الشيطان بالمتاب ..
يابني .. كلّما كان العبد للحُدود ألزَم ؛ كان من الأوزار أسلَـم ..
والله مايبالي الشيطان بك ؛ كنتَ على يمين الشّـر أو يساره ..
فاطوِ بساط التراخي و تودّد ..
وقُل : الّلهُـمّ لا تجعل صَحيفتي مِرآةً للشيطانِ ؛ يرى فيها سَعيَه !
و قل ياربّ ..
إذا أمْلَـتْ الملائكة على الصُّحف أخبار الخطايا صغيرها وكبيرها .. وبُعثت الأمم جاثيةً على أقدامها .. وفي الوجوه تاريخ سيئاتها ..
الّلهُـمّ هبنا توبةً تحيل السّيئات حسنات ؛ فكأنّها ماكانت ، وكأنّ الذي كان ما كان !
قال التلميذ:
الّلهُـمّ فَـكُـن لنا لَطيفاً، وبنا رَؤوفاً ..
فإنّ الطريقَ إليكَ وَعـرٌ ؛ إلا إذا مَهّـدتَـه !
قال الشيخ:
سبحانه هو المَـلِك المَليك المالِك للأمر ..
قُـل له ؛ سبحانك أنت المالِك المَليك ..
أنعمتَ علينا قبلَ أن نكون .. فنحنُ لك بما كان مِنك !
يابني لا تفني عمرك في ؛ ليتَ ولعلّ ، وعسَـى وحبّـذا .. وتظلُّ في حسرةِ ؛ كانَ وما مضى ..
وينتهي اختبارك ؛ وأنت أنت وحالك هُو هُو !
فقل .. نعوذُ بك مِن عملٍ ؛ زادنَـا نقصا ..
وعُمرًا كان موتاً ؛ وما كان حياةً تحيا !
تأوه التلميذ وقال :
أعوذُ بك من كَـدر أقذارها ؛ وأسألك طيّب أقدارها !
أنت المليك وبيدك خزائن ما ملكت ..
قال الشّيخ:
إنْ أكرم بالنّعمة ؛ فذاك فضل .. وإن حكمَ بالنّقمة ؛ فذاك عَـدل !
الزاد لك ؛ وهو مكتوب ..
والزائد عليك ؛ وهو مَسلوب ..
فأجمِل في الطّلب ، ولا تحمل نفسك النّصَب !
يابُنــيّ ..
ما أذلّك للمال ؛ إلا خُضوعك للآمَـال ..
ومَن تركَ مَلَـكْ ..
قال التلميذ:
أنتَ المَـلِك المَليك ..
احفظنا من أقدارٍ ؛ تجري بما ندري وما لاندري !
قال الشيخ:
إياك أن تنسى أنه المَالِك المَليك للأقدار وللأحوال .
يابُـنيّ ..
ربما ملأوا انكسار قلبك ؛ مَنعـا ..
ربما وجَعُك في دجى الحُزن ؛ يقطر دمعا ..
ربما خذلوك وقالوا لك ؛ كَـلا ..
ربما فتحوا الجِراحَ ؛ قَبلًا وبَعدا ..
ربما عبَـس الكلّ فيكَ و تولّى ..
ربما يحتويك الّلظى ؛ وترى الظلم حولَ روحك حَبـلا !
إن شاء الله .. قال لكل هذا الأسى ؛ لا و كلا ..
حاشا لِمن مَلك أقدار العدلِ ؛ أن يتخلّـى !
قال التّلميذ:
والله قد شَاءوا أعمارنا مقبرة !
قال الشّيخ :
إذا أيقظَ القحْط جوع السنابل ، وانتحبتْ السلال من فراغها ..
وإذا توزّع اللاجئين على خارطةِ المنافي ، وغابت عن الأوطان أقمارها ؛ فقل :
أنتَ المالِـك المَليك ؛ يامن تَسقي ولا تُسقى ..
يامن يبقى ولا نَبقى ..
ويامَن ألقى إلى موسى ما ألقى ؛ هَبنا من مُلكك ما يلقَف مايأفكون ..
أنت المَلك المليك .. مُقدّر الأقدار .. ومِن غيرِ لُطفك يا لطيف سَنهلك !
يابُــنيّ ..
إنْ أسكنوك عَتمة الحوُت ؛ فزادُك التّسبيح !
يابُــنيّ ..
ما
كَـرُب نبـيّ ؛ إلا استغاث بالتّسبيح !
قال التلميذ:
سبحانك في واسع ملكوتك أنت ملكينا ومالكنا ..
سيدي قل لي ..
مِن أين تؤتَى الأمنيات ؛ إذا مُنعتُ بلوغها ؟!
قال الشيخ:
هو مالكها وقاضيها ؛ فقُـل :
فقل هَـبْـنَا الّلهُـمّ كَـرامةَ التّـأييد ، وعناية التّسديد !
يابُــنيّ ..
قَد يفتح الله أبواباً وراءَها فسَح الآمال ..
فإيّاك والتعلّق بالعَلائق ؛ وتوكّل على الخَالق دون الخَلائق .. وقُـل :
ياربّ اجعلني في حِرز {ما ودّعك ربّك وما قلَـى } .. وأخرِجني مِن جَفاف الانتظار إلى { ولسوفَ يُعطيك ربّك فتَرضى } !
وانظُـر إلى يَعقوب ؛ إذْ وقفَ على بابِ {لاتَـقْـنَطوا} .. فرُفِـع بيقينه {على العَرش} !
يابُــنيّ ..
إنما تتبايـن المراتب ؛ في السُّكون تحت مجاري الأقدار ، والتّسليم لمالِك الأقدار ..
وإنّما يَعمى القلب عن الحقائق ؛ إذا تعسّرت عليه الطُّرُق .. فَقُـل :
يَـا مالِكَ السَّـبيلِ اهْـدِنَـا إليْـك !
وهبنا ما بين يديك ..
🔹 د.كِفَاح أَبو هَنّوْد🔹
قال التلميذ:
سبحانك في واسع ملكوتك أنت ملكينا ومالكنا ..
سيدي قل لي ..
مِن أين تؤتَى الأمنيات ؛ إذا مُنعتُ بلوغها ؟!
قال الشيخ:
هو مالكها وقاضيها ؛ فقُـل :
فقل هَـبْـنَا الّلهُـمّ كَـرامةَ التّـأييد ، وعناية التّسديد !
يابُــنيّ ..
قَد يفتح الله أبواباً وراءَها فسَح الآمال ..
فإيّاك والتعلّق بالعَلائق ؛ وتوكّل على الخَالق دون الخَلائق .. وقُـل :
ياربّ اجعلني في حِرز {ما ودّعك ربّك وما قلَـى } .. وأخرِجني مِن جَفاف الانتظار إلى { ولسوفَ يُعطيك ربّك فتَرضى } !
وانظُـر إلى يَعقوب ؛ إذْ وقفَ على بابِ {لاتَـقْـنَطوا} .. فرُفِـع بيقينه {على العَرش} !
يابُــنيّ ..
إنما تتبايـن المراتب ؛ في السُّكون تحت مجاري الأقدار ، والتّسليم لمالِك الأقدار ..
وإنّما يَعمى القلب عن الحقائق ؛ إذا تعسّرت عليه الطُّرُق .. فَقُـل :
يَـا مالِكَ السَّـبيلِ اهْـدِنَـا إليْـك !
وهبنا ما بين يديك ..
🔹 د.كِفَاح أَبو هَنّوْد🔹
#استنباطات
(فَإِن أَطَعۡنَكُم فلَا تَبۡغُوا۟ عَلَیۡهِنَّ سبِیلًاۗ إِنَّ ٱللَّهَ كَان علِیࣰّا كَبیرࣰا﴾
السؤال: ما دلالة ختم الآية بقوله: ﴿إن الله كان علياً كبيراً﴾؟
أشار ابن كثير في تفسيره:
إلى أن في ذلك تهديداً للرجال إذا بغوا على النساء من غير سبب؛ فإن الله العلي الكبير، وهو منتقم ممن ظلمهن وبغى عليهن.
أي أن ختم الآية بصفة العلو والكبر ، تنبيهاً وتحذيراً على أن قدرة الله فوق قدرة الزوج على زوجته إن هو أساء لها وظلمها ،
وأنه تعالى عون الضعفاء وملاذ المظلومين.
قال البقاعي في تفسيره :
ولا يَحْمِلَنَّكم ما مَنَحَكُمُ اللَّهُ مِنَ العُلُوِّ عَلى المُناقَشَةِ؛ ثُمَّ عَلَّلَ ذَلِكَ بِقَوْلِهِ: ﴿إنَّ اللَّهَ﴾؛ أيْ: وقَدْ عَلِمْتُمْ ما لَهُ مِنَ الكَمالِ؛ ﴿كانَ﴾؛ ولَمْ يَزَلْ؛ ﴿عَلِيًّا كَبِيرًا﴾؛ أيْ: لَهُ العُلُوُّ والكِبَرُ؛ عَلى الِإطْلاقِ؛ بِكَمالِ القُدْرَةِ؛ ونُفُوذِ المَشِيئَةِ؛ فَهو لا يُحِبُّ الباغِيَ؛ ولا يُقِرُّهُ عَلى بَغْيِهِ؛ وقُدْرَتُهُ عَلَيْكم أعْظَمُ مِن قُدْرَتِكم عَلَيْهِنَّ؛ وهو مَعَ ذَلِكَ يَعْفُو عَمَّنْ عَصاهُ؛ وإنْ مَلَأ الأرْضَ خَطايا؛ إذا أطاعَهُ؛ ولا يُؤاخِذُهُ بِشَيْءٍ مِمّا فَرَّطَ في حَقِّهِ؛ بَلْ يُبَدِّلُ سَيِّئاتِهِ حَسَناتٍ؛ فَلَوْ أخَذَكم بِذُنُوبِكم أهْلَكَكُمْ؛ فَتَخَلَّقُوا بِما قَدَرْتُمْ عَلَيْهِ مِن صِفاتِهِ؛ لِتَنالُوا جَلِيلَ هِباتِهِ؛ وخافُوا سَطْواتِهِ؛ واحْذَرُوا عُقُوبَتَهُ؛ بِما لَهُ مِنَ العُلُوِّ والكِبَرِ.
وفي تفسير صديق حسن خان :
(فلا تبغوا عليهن سبيلا) أي لا تتعرضوا لهن بشيء مما يكرهن لا بقول ولا بفعل، وقيل المعنى لا تكلفوهن الحب لكم فإنه لا يدخل تحت اختيارهن .
(إن الله كان علياً كبيراً) إشارة إلى الأزواج بخفض الجناح ولين الجانب أي وإن كنتم تقدرون عليهن فاذكروا قدرة الله عليكم فإنها فوق كل قدرة وهو بالمرصاد لكم.
🌾✨🌾✨🌾✨🌾✨🌾✨🌾
https://t.me/joinchat/AAAAAE9VIjET8HRWTfoPlg
(فَإِن أَطَعۡنَكُم فلَا تَبۡغُوا۟ عَلَیۡهِنَّ سبِیلًاۗ إِنَّ ٱللَّهَ كَان علِیࣰّا كَبیرࣰا﴾
السؤال: ما دلالة ختم الآية بقوله: ﴿إن الله كان علياً كبيراً﴾؟
أشار ابن كثير في تفسيره:
إلى أن في ذلك تهديداً للرجال إذا بغوا على النساء من غير سبب؛ فإن الله العلي الكبير، وهو منتقم ممن ظلمهن وبغى عليهن.
أي أن ختم الآية بصفة العلو والكبر ، تنبيهاً وتحذيراً على أن قدرة الله فوق قدرة الزوج على زوجته إن هو أساء لها وظلمها ،
وأنه تعالى عون الضعفاء وملاذ المظلومين.
قال البقاعي في تفسيره :
ولا يَحْمِلَنَّكم ما مَنَحَكُمُ اللَّهُ مِنَ العُلُوِّ عَلى المُناقَشَةِ؛ ثُمَّ عَلَّلَ ذَلِكَ بِقَوْلِهِ: ﴿إنَّ اللَّهَ﴾؛ أيْ: وقَدْ عَلِمْتُمْ ما لَهُ مِنَ الكَمالِ؛ ﴿كانَ﴾؛ ولَمْ يَزَلْ؛ ﴿عَلِيًّا كَبِيرًا﴾؛ أيْ: لَهُ العُلُوُّ والكِبَرُ؛ عَلى الِإطْلاقِ؛ بِكَمالِ القُدْرَةِ؛ ونُفُوذِ المَشِيئَةِ؛ فَهو لا يُحِبُّ الباغِيَ؛ ولا يُقِرُّهُ عَلى بَغْيِهِ؛ وقُدْرَتُهُ عَلَيْكم أعْظَمُ مِن قُدْرَتِكم عَلَيْهِنَّ؛ وهو مَعَ ذَلِكَ يَعْفُو عَمَّنْ عَصاهُ؛ وإنْ مَلَأ الأرْضَ خَطايا؛ إذا أطاعَهُ؛ ولا يُؤاخِذُهُ بِشَيْءٍ مِمّا فَرَّطَ في حَقِّهِ؛ بَلْ يُبَدِّلُ سَيِّئاتِهِ حَسَناتٍ؛ فَلَوْ أخَذَكم بِذُنُوبِكم أهْلَكَكُمْ؛ فَتَخَلَّقُوا بِما قَدَرْتُمْ عَلَيْهِ مِن صِفاتِهِ؛ لِتَنالُوا جَلِيلَ هِباتِهِ؛ وخافُوا سَطْواتِهِ؛ واحْذَرُوا عُقُوبَتَهُ؛ بِما لَهُ مِنَ العُلُوِّ والكِبَرِ.
وفي تفسير صديق حسن خان :
(فلا تبغوا عليهن سبيلا) أي لا تتعرضوا لهن بشيء مما يكرهن لا بقول ولا بفعل، وقيل المعنى لا تكلفوهن الحب لكم فإنه لا يدخل تحت اختيارهن .
(إن الله كان علياً كبيراً) إشارة إلى الأزواج بخفض الجناح ولين الجانب أي وإن كنتم تقدرون عليهن فاذكروا قدرة الله عليكم فإنها فوق كل قدرة وهو بالمرصاد لكم.
🌾✨🌾✨🌾✨🌾✨🌾✨🌾
https://t.me/joinchat/AAAAAE9VIjET8HRWTfoPlg
#تذوق
{ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ }ۖ
لماذا قدم بسطة العلم على الجسم ؟
في تقديم البسطة في العلم على البسطة في الجسم إيماء إلى أن الفضائل النفسية من علم، وأخلاق، وقوة عقل، أعلى وأشرف من الفضائل الجسمانية، بل لا يكاد يكون بينهما نسبة.
تفسير الألوسي (١٦٧/١)
🌾✨🌾✨🌾✨🌾✨🌾✨🌾
https://t.me/joinchat/AAAAAE9VIjET8HRWTfoPlg
{ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ }ۖ
لماذا قدم بسطة العلم على الجسم ؟
في تقديم البسطة في العلم على البسطة في الجسم إيماء إلى أن الفضائل النفسية من علم، وأخلاق، وقوة عقل، أعلى وأشرف من الفضائل الجسمانية، بل لا يكاد يكون بينهما نسبة.
تفسير الألوسي (١٦٧/١)
🌾✨🌾✨🌾✨🌾✨🌾✨🌾
https://t.me/joinchat/AAAAAE9VIjET8HRWTfoPlg
حقيقةً من أجمل الحلقات على الإطلاق .. الشيخ فهد الكندري يستضيف د. إياد قنيبي، في موضوعٍ مشوِّقٍ مؤثر.. لا تفوتكم الحلقة!
https://youtu.be/jqxh1JU0mSw
#مقاطع_مرئية
ㅤ
https://youtu.be/jqxh1JU0mSw
#مقاطع_مرئية
ㅤ
YouTube
ح11 برنامج قدوة - نعمة الهداية | فهد الكندري رمضان ١٤٤١هـ
حديثنا عن عم النبي صلي الله عليه وسلم أبوطالب
وضيف الحلقة من الأردن الدكتور إياد قنيبي
وحديثه عن هداية ابنته سارة رحمها الله
#QDWA#Ramadan2020
إشترك في القناة الرسمية للشيخ فهد الكندري 👇
http://bit.ly/FahadAlkandari
لمشاهدة جميع حلقات برنامج قدوة👇
http…
وضيف الحلقة من الأردن الدكتور إياد قنيبي
وحديثه عن هداية ابنته سارة رحمها الله
#QDWA#Ramadan2020
إشترك في القناة الرسمية للشيخ فهد الكندري 👇
http://bit.ly/FahadAlkandari
لمشاهدة جميع حلقات برنامج قدوة👇
http…
📖 رمـضان في صُحبةِ الأسماءِ الحُسنى / الجُـزء 3
🌙الليلة الثامنة عَشرة
- ذُو الطَّـول
يارب هبنا أبوابُ عَفْوٍ على الجنَّاتِ نَمرُّ منها مُلبينا ..
نسعى إليك زمرا وفي الجناتِ للأفراحِ مُتسع ..
الغيث ينهمر وفي الجنات لا همٌ ولا كدر ..
ويخلفُ الله خيراً لمن صبروا ..
يارب إنَّ الصُّبحَ موعِدُنا فأذهب الحُزن لـا يبقَ لـهُ أثَـــر ..
يَـاربّ ..
ضاقَت مخارجها والحمل يثقلني ..
مَـالـي ثِقـةٌ بأسبابـها ؛ ولكنّـي بالـذي يَهَـبُ المُنـى أثِـق ..
أنَا لَستُ أهلًا غَيرَ أنَّك أكرَمُ !
قال الشيخ:
"الخيرُ في أقدارنا مأمول ، وكـلّ شِـدّة بالدُّعـاء تَـزول .
يابُنـيّ ..
أنتَ مُعتَكِـفٌ مُقيمٌ على ضامِنٍ كريم ..
والكريمُ ذُو الطَّول إذا ضَمِن ؛ لم يُخلِـف !
يابُـنيّ ..
إِذَا مَا أَرَادَ الله إِتْمَامَ حَاجَةٍ ؛ أَتَتْكَ عَلَىٰ وَشكٍ وَأَنْتَ مُقِيمُ ..
حينها ؛ يَخْضَرُّ من الأمَـل ما كان هَشِيمًا..
فَـقُـل :
ياربّ أنت ذُو الطَّول ..
اجعلْ خُطى الإجابةِ واسعة ..
افتَح بابـًا أعيـا مِفتاحه ..
وَحُـلَّ عُقداً تولّت الأيامُ شـدّها !
قال التلميذ:
لكنّي أتوقُ لأمنيةٍ مِـلء المُستحيل !
ابتسم الشيخ وقال:
اللهُ وليُّ التّيسييرِ والتّسهيل ؛ وهو حسبُنا ونِعم الوكيـل .. فقُـل :
الّلهُـمّ اجعلْ أمرَك نوناً ؛ تسبقها كافٌ كافية !
يابُنـيّ ..
الأمورُ تابعةٌ للمقادير ، ومفاتيح أغلاقها بِيَـد التّيسيير .
يابُنــيّ ..
التّيسيير مِفتاح كُـل فَتح .. فَقل له ـياربّ :
هذا الدّعاء طَارقٌ ؛ وبابك المَطروق ..
وأنتَ مَن تَملك أنْ تقولَ : هذا الباب قَد فُتح !
ياذا الفَضل ؛ هبنا فتحاً يتبعه مَـدد !
قال التلميذ:
الّلهُـمّ أُنساً لا كَـدر فيه ، وأمناً لا خَوف بعدَه !
قال الشيخ:
الفتحُ ؛ بركةَ الُّلجوء إلى ذي الطَّول ..
سبحانه ذو الفَضْل والقُدرة والغِنَى والسَّعة ..
فتمسَّك بالدعاء بالاسم ؛ كأنّك لا تعرف فرَجًا سِواه ..
فَقُـل :
يا ذا الطولِ .. أوقفني على بساط رحمتك ، وغطِّني برِداء عافيتك ، وأغنِنا بلا سبب، واجعلنا سببَ الغنى لعبادك !
قال التلميذ:
على بابِ فضلك نحـن اليتامَـى ..
آتٍ إليكَ مواجعي أعبَـاء ..
آتٍ إليكَ .. أنقُش دعائي فوقَ المُنتهى ؛ بأنّ لي ربّـاً يفتح كُـل المُغلَقا !
قال الشيخ:
الدّعاء وَتَـرُ قَوسٍ لا يُرى .. فارمِ سَهمك تبلُـغ هناك ..
بالدعاء يحلُّ ما اشتهيته حتى تقول ؛ ها هو ذا ..
وَيرحل ما أهمّك حتى تقول ؛ كَان ذاك !
قال التلميذ:
منذ زمن وإنا أنامُ مُزدحمَ الحَوائج ؛ وأنزِف وجَعا ..
والله إنّي لَـذو مِحـَن !
قال الشيخ:
يابُــنيّ .. هذه الحياة سَفر ؛ والسّفر مظنّـة المَشقّة .. فلا يَهولنّك السّحاب الأسودَ ..
ماتراكَـم إلا لِـيُمطر !
وإنّ للمِحَـن أوقات وغايات، فاستعِـن عليها بالاستغفار !
قال التلميذ:
استغفر الله .. اللهم يا الله أعتِق صَوتي مِن حِرمانه !
قال الشيخ :
يابني .. رمضانُ زمنُ العَطاء ..
و مَا بَلَغَ أَحَدٌ حَالَةً شَرِيفَةً ؛ إِلَّا بِمُلَازَمَةِ الْمُوَافَقَةِ .. فوافِق ربّك في أمرِه ونَهيه !
يابُــنيّ ..
يا سعادَة (مَن ينقطعُ مِن أسباب نفسه ؛ إلى أسباب ربّـه ) .. ومِن هواه إلى هُداه .. فقُل :
ياذا الفَضل والغِنى ؛ إنّـا نسألكُ العناية التي تبلّغنا الولاية !
وما بعد الولاية إلا الرعاية ..
قال التلميذ:
اللهم عنايتك .. واللهِ إنّـا لنُفتَـن في كُـلّ عامً مرّة أو مرّتيـن !
قال الشيخ:
وفي المِحنة ؛ (تشتدّ قاماتٌ إذا اشتدّت العواصف) .. يَمتحنك بالمَنع ؛ ويختبركَ بالعَطاء .. { وَنبلوكُم بالشّر والخَير فِتنة } .. فكُـن عبد الله في كُـل الأحوال !
قال التلميذ:
صدقت والله .. أنَـا .. مَـن أنَـا ؟
أنا المَنعُ أنضَجنـي ..فلمّا بُسِط لـي ما انقبضَ ؛ خَشيتُ بعدَ الذّوق انقطاعَ مَـا مُـدّا !
قال الشيخ:
يابُــنيّ .. البلايا وشيكة الزّوال ، وعُقد المصائب سَريعة الانحلال ..
سُبحانـه ؛ قادرٌ على إزالةِ عُسرك وقلّة يُسرك ، وأنْ يُنجيك مِن شَدائد أمرِك !
فاخلَع ما في قلبك ؛ ترَ البِشارة على ما في الأسباب مِن عِـوَج ..
فلا تَثق في المَفاتيح ؛ ولا يُفنيك صمتُ أقفالها !
قال التلميذ:
ياشيخي منذ أمد وأنا أدعو ..وما زلتُ أنتظر حُلماً ؛ فرشتُ له صَلاتي تسابيحاً ..
"إِلىٰ الله أَشْكُو حَاجَةً .. تمرّ بهَا الأيّام وَهي كَمَا هيا" !
يَـاربّ ..
هَـا أنَـا على حافّة الحُلم ؛ وأمامِـي مَزارع النُّجوم .. واقفٌ دون المَوج ؛ وما أملِك خَطوة الغَوص .. ما زلتُ رهنَ الانتظار ؛ وقلبـي بَيـنَ و بيـن ..
قال الشيخ:
قل اللهم لا تدع أقدامنا عاثِرة ، واجعل ما أصابنا من المصائب آخِـره !
يابُــنيّ .. الدُّعاء أقدامُ ذوي الحاجات ..
وللرزق أبواب الُّلطف الخَفِـيّ .
استغـنِ عن ؛ كيفَ مع أنّـى ..
ومَن كان بالله غِناه ؛ أذهَبَ
ا
🌙الليلة الثامنة عَشرة
- ذُو الطَّـول
يارب هبنا أبوابُ عَفْوٍ على الجنَّاتِ نَمرُّ منها مُلبينا ..
نسعى إليك زمرا وفي الجناتِ للأفراحِ مُتسع ..
الغيث ينهمر وفي الجنات لا همٌ ولا كدر ..
ويخلفُ الله خيراً لمن صبروا ..
يارب إنَّ الصُّبحَ موعِدُنا فأذهب الحُزن لـا يبقَ لـهُ أثَـــر ..
يَـاربّ ..
ضاقَت مخارجها والحمل يثقلني ..
مَـالـي ثِقـةٌ بأسبابـها ؛ ولكنّـي بالـذي يَهَـبُ المُنـى أثِـق ..
أنَا لَستُ أهلًا غَيرَ أنَّك أكرَمُ !
قال الشيخ:
"الخيرُ في أقدارنا مأمول ، وكـلّ شِـدّة بالدُّعـاء تَـزول .
يابُنـيّ ..
أنتَ مُعتَكِـفٌ مُقيمٌ على ضامِنٍ كريم ..
والكريمُ ذُو الطَّول إذا ضَمِن ؛ لم يُخلِـف !
يابُـنيّ ..
إِذَا مَا أَرَادَ الله إِتْمَامَ حَاجَةٍ ؛ أَتَتْكَ عَلَىٰ وَشكٍ وَأَنْتَ مُقِيمُ ..
حينها ؛ يَخْضَرُّ من الأمَـل ما كان هَشِيمًا..
فَـقُـل :
ياربّ أنت ذُو الطَّول ..
اجعلْ خُطى الإجابةِ واسعة ..
افتَح بابـًا أعيـا مِفتاحه ..
وَحُـلَّ عُقداً تولّت الأيامُ شـدّها !
قال التلميذ:
لكنّي أتوقُ لأمنيةٍ مِـلء المُستحيل !
ابتسم الشيخ وقال:
اللهُ وليُّ التّيسييرِ والتّسهيل ؛ وهو حسبُنا ونِعم الوكيـل .. فقُـل :
الّلهُـمّ اجعلْ أمرَك نوناً ؛ تسبقها كافٌ كافية !
يابُنـيّ ..
الأمورُ تابعةٌ للمقادير ، ومفاتيح أغلاقها بِيَـد التّيسيير .
يابُنــيّ ..
التّيسيير مِفتاح كُـل فَتح .. فَقل له ـياربّ :
هذا الدّعاء طَارقٌ ؛ وبابك المَطروق ..
وأنتَ مَن تَملك أنْ تقولَ : هذا الباب قَد فُتح !
ياذا الفَضل ؛ هبنا فتحاً يتبعه مَـدد !
قال التلميذ:
الّلهُـمّ أُنساً لا كَـدر فيه ، وأمناً لا خَوف بعدَه !
قال الشيخ:
الفتحُ ؛ بركةَ الُّلجوء إلى ذي الطَّول ..
سبحانه ذو الفَضْل والقُدرة والغِنَى والسَّعة ..
فتمسَّك بالدعاء بالاسم ؛ كأنّك لا تعرف فرَجًا سِواه ..
فَقُـل :
يا ذا الطولِ .. أوقفني على بساط رحمتك ، وغطِّني برِداء عافيتك ، وأغنِنا بلا سبب، واجعلنا سببَ الغنى لعبادك !
قال التلميذ:
على بابِ فضلك نحـن اليتامَـى ..
آتٍ إليكَ مواجعي أعبَـاء ..
آتٍ إليكَ .. أنقُش دعائي فوقَ المُنتهى ؛ بأنّ لي ربّـاً يفتح كُـل المُغلَقا !
قال الشيخ:
الدّعاء وَتَـرُ قَوسٍ لا يُرى .. فارمِ سَهمك تبلُـغ هناك ..
بالدعاء يحلُّ ما اشتهيته حتى تقول ؛ ها هو ذا ..
وَيرحل ما أهمّك حتى تقول ؛ كَان ذاك !
قال التلميذ:
منذ زمن وإنا أنامُ مُزدحمَ الحَوائج ؛ وأنزِف وجَعا ..
والله إنّي لَـذو مِحـَن !
قال الشيخ:
يابُــنيّ .. هذه الحياة سَفر ؛ والسّفر مظنّـة المَشقّة .. فلا يَهولنّك السّحاب الأسودَ ..
ماتراكَـم إلا لِـيُمطر !
وإنّ للمِحَـن أوقات وغايات، فاستعِـن عليها بالاستغفار !
قال التلميذ:
استغفر الله .. اللهم يا الله أعتِق صَوتي مِن حِرمانه !
قال الشيخ :
يابني .. رمضانُ زمنُ العَطاء ..
و مَا بَلَغَ أَحَدٌ حَالَةً شَرِيفَةً ؛ إِلَّا بِمُلَازَمَةِ الْمُوَافَقَةِ .. فوافِق ربّك في أمرِه ونَهيه !
يابُــنيّ ..
يا سعادَة (مَن ينقطعُ مِن أسباب نفسه ؛ إلى أسباب ربّـه ) .. ومِن هواه إلى هُداه .. فقُل :
ياذا الفَضل والغِنى ؛ إنّـا نسألكُ العناية التي تبلّغنا الولاية !
وما بعد الولاية إلا الرعاية ..
قال التلميذ:
اللهم عنايتك .. واللهِ إنّـا لنُفتَـن في كُـلّ عامً مرّة أو مرّتيـن !
قال الشيخ:
وفي المِحنة ؛ (تشتدّ قاماتٌ إذا اشتدّت العواصف) .. يَمتحنك بالمَنع ؛ ويختبركَ بالعَطاء .. { وَنبلوكُم بالشّر والخَير فِتنة } .. فكُـن عبد الله في كُـل الأحوال !
قال التلميذ:
صدقت والله .. أنَـا .. مَـن أنَـا ؟
أنا المَنعُ أنضَجنـي ..فلمّا بُسِط لـي ما انقبضَ ؛ خَشيتُ بعدَ الذّوق انقطاعَ مَـا مُـدّا !
قال الشيخ:
يابُــنيّ .. البلايا وشيكة الزّوال ، وعُقد المصائب سَريعة الانحلال ..
سُبحانـه ؛ قادرٌ على إزالةِ عُسرك وقلّة يُسرك ، وأنْ يُنجيك مِن شَدائد أمرِك !
فاخلَع ما في قلبك ؛ ترَ البِشارة على ما في الأسباب مِن عِـوَج ..
فلا تَثق في المَفاتيح ؛ ولا يُفنيك صمتُ أقفالها !
قال التلميذ:
ياشيخي منذ أمد وأنا أدعو ..وما زلتُ أنتظر حُلماً ؛ فرشتُ له صَلاتي تسابيحاً ..
"إِلىٰ الله أَشْكُو حَاجَةً .. تمرّ بهَا الأيّام وَهي كَمَا هيا" !
يَـاربّ ..
هَـا أنَـا على حافّة الحُلم ؛ وأمامِـي مَزارع النُّجوم .. واقفٌ دون المَوج ؛ وما أملِك خَطوة الغَوص .. ما زلتُ رهنَ الانتظار ؛ وقلبـي بَيـنَ و بيـن ..
قال الشيخ:
قل اللهم لا تدع أقدامنا عاثِرة ، واجعل ما أصابنا من المصائب آخِـره !
يابُــنيّ .. الدُّعاء أقدامُ ذوي الحاجات ..
وللرزق أبواب الُّلطف الخَفِـيّ .
استغـنِ عن ؛ كيفَ مع أنّـى ..
ومَن كان بالله غِناه ؛ أذهَبَ
ا
لله عنه عَناه ..
اسقِ رزقك دمع توسّلاتك ؛ يَنبُت !
قال التلميذ:
يارب .. أهرولُ إليك مِن حَولي حافيا ..
أنسجُ مِن آهاتي قَوافي دُعائي ؛ وأقول :
إنّـا للهِ .. ولله الأمـر !
قال الشيخ:
يابُـنيّ .. تَرى الهموم مقبلةً ؛ كأنها أقسمَت ما فيها مُدبرة ؛ فقُـل : وحدَك ياذا الطَّول قادِرٌ أنْ تجعلَ مِن كُل لاءٍ ؛ نَعـم ..
وأنْ تجعل أيدينا ؛ نِعَماً تَعُـمّ !
رفع التلميذ رأسه للسماء و قال:
لأنّك ذو الطَّول ؛ تطاولت أحلامي كثيراً !
قال الشيخ:
حاشا لـه أن يُبصر عَيناً مُترعة بالدّمع ،وصوتاً مُثقَـلاً بالهَـمِّ ؛ ثُـمّ يقولُ لَـه : ثـمَّ !
كان المكانُ يتنفّس السّكينة .. فقال الشيخُ :
السَّحَـر مِعراج الدُّعاء .. والله منتهى المُنى !
فقل :
يا مَن بيدك صَـباح الفَـرج ..
يا طُمأنينة الجِـراح ..
ياربّ إنّك تسمعُ قلبـي ..
احفَظ على قلبـي لهفةَ الانتظار لِغَيثِك ..
وأسعِدني بإجابةِ الدُّعاء !
يابني ..
ما اتعـسَ الأحلامَ لولا الدُّعـاء ..
فقل .. يَـاربّ اجعَـل غَـيْـبك إدهاشـاً لأحلامِـي ..
إنّـي بألطافِ ذي الطَّول الكَـريـم مُتعلّـِقٌ !
🔹 د.كِفَاح أَبو هَنّوْد🔹
اسقِ رزقك دمع توسّلاتك ؛ يَنبُت !
قال التلميذ:
يارب .. أهرولُ إليك مِن حَولي حافيا ..
أنسجُ مِن آهاتي قَوافي دُعائي ؛ وأقول :
إنّـا للهِ .. ولله الأمـر !
قال الشيخ:
يابُـنيّ .. تَرى الهموم مقبلةً ؛ كأنها أقسمَت ما فيها مُدبرة ؛ فقُـل : وحدَك ياذا الطَّول قادِرٌ أنْ تجعلَ مِن كُل لاءٍ ؛ نَعـم ..
وأنْ تجعل أيدينا ؛ نِعَماً تَعُـمّ !
رفع التلميذ رأسه للسماء و قال:
لأنّك ذو الطَّول ؛ تطاولت أحلامي كثيراً !
قال الشيخ:
حاشا لـه أن يُبصر عَيناً مُترعة بالدّمع ،وصوتاً مُثقَـلاً بالهَـمِّ ؛ ثُـمّ يقولُ لَـه : ثـمَّ !
كان المكانُ يتنفّس السّكينة .. فقال الشيخُ :
السَّحَـر مِعراج الدُّعاء .. والله منتهى المُنى !
فقل :
يا مَن بيدك صَـباح الفَـرج ..
يا طُمأنينة الجِـراح ..
ياربّ إنّك تسمعُ قلبـي ..
احفَظ على قلبـي لهفةَ الانتظار لِغَيثِك ..
وأسعِدني بإجابةِ الدُّعاء !
يابني ..
ما اتعـسَ الأحلامَ لولا الدُّعـاء ..
فقل .. يَـاربّ اجعَـل غَـيْـبك إدهاشـاً لأحلامِـي ..
إنّـي بألطافِ ذي الطَّول الكَـريـم مُتعلّـِقٌ !
🔹 د.كِفَاح أَبو هَنّوْد🔹