Forwarded from عالم المعرفة
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
كم مره ملينا من قولها ... وغيرنا يحتاج
📖 رمـضان في صُحبةِ الأسماءِ الحُسنى / الجُـزء 3
🌙الليلة التاسعة عَشرة
- الحَكَـم ..
هذه ليالٍ ؛ تَخيطُ للغَـدِ أثوابَ الفَـرح .. وفيها تراتيل المنى !
من هَمّ فيها هَمًّا ؛ لم يرَ الأمرَ غُمّةً عليهِ ولم تصعُبْ عليهِ المَرَاكِبُ !
فقف بالبابِ والتمس المدد ..
و قل : الّلهُـمّ اجعَل هذه الليالي لِهُمومنا ؛ خاتمة ، ولأحزاننا صارفـة ..
وسَفينتنا في بِحار الكَـرم { مَجْريها ومُرساها } !
ومَن هُدي للأسماء الحُسنى ؛ فقد أخطأه الحُـزن ، وأغلَق صفحةً مُلِئت جِـراحًا !
قال التّلميذ:
إلهـي ؛ بدون فَضلك ناقصٌ يزداد نقصانًا ..
ولِـمَـا لديك ؛ مُثقَلٌ بالشوق ظمـآن ..
بي وجـعٌ و بـي جُـوع ؛ وأخشَى أن يضيعَ مِن دربي الرجُـوع !
قال الشيخ:
يا بني .. لا تُعطى القلوب مُناها ؛ حتى تَصدُق مع مولاها
فقُـل ؛ أنتَ ياربّ كُـل ما أحتاجه .. فأذِقْنا لذّة نيلِ المُـراد .
يابُــنيّ ..
متى جَاءت الإجابة إليك ؛ مَدّت السعادة جناحها عليك، وصافحت يَد اليُمن كفّيك !
تملّـى التلميذ وجه الشيخ ؛ ثمّ قال:
لا دربَ يحملني إليه ..
أوّاهُ ؛ مَن ينقذ المُخطئ مِن ذنبه إنْ عَـزّ عنه الوصل أو أبطَـأ ؟!
قال الشيخ:
يابُــنيّ .. إنْ أطفأ الذنب مِن القلبِ سِراجه ؛ فقُـل لَـه : عُـد بي إليكَ ؛ فأنت للقلبِ دواؤه وعلاجـه ..
{سبحانه وَلَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} !
قال التلميذ:
واللهِ ؛ لقد خُضت في عَذبها و أُجـاجها !
قال الشيخ:
دنيا مآلها خَـراب ؛ ومجيئها مآلـه ذهَـاب ..
فإذا انتهَـى الأحيَـاء إلى السُّكون ، وكُـل كائنٍ كأنّـه لا يكون .. ثمّ رُفع الحِجاب وعُرض الحساب ، وانهلّ من الصحائف أسرارها ..
حتى ترى السّيئة معاني الشّوك وزقّومها ،
وصار العمر جوابا لمن سأل ..
وعَضّت الروح يديها على نورٍ ما اكتَمل ..
وجيء بالأموالِ ؛ فإذا بيـن الجنّة وبيـن فلان مسافة زكاةٍ وألف دينـار ..
وبين فلان والنار ؛ سياجٌ كُـل لَـبِنَة فيه درهمٌ ودينار ..
وجيء بقلـبٍ ؛ غاصَ في الذّنب واستمَرأ !
قال التلميذ:
عفوك ياربّ ؛ اجعل بَـعد المَـوت عافية !
قال الشيخ:
قل .. نعوذُ بالله من حَـال الإياس ؛ وبضاعة الإفلاس .
يَـــاربّ ..
اجعل أوفَـر فضلك ؛ إذا انفضّت الجُموع عَن قبورنا ، وغيّبت في التُّراب أجسادنا !
قال التلميذ:
{ وَلَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ } ..
أوصِنا يَـا سيّـدي !
قال الشيخ:
يابُــنيّ .. لئـن أقرضوا الناس ربّهم دنانيراً ؛ فأقرضه نَفسك كلّـها ..
كُـن مِن عبادٍ ؛ قبضوا على الصَّـبر جمرًا .. فعوضهم الله أجـرًا .. عوّضهم أعلى المَـراتب وأجلّ المواهب ..
{ وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ } !
قال التلميذ:
يَـا مَـن أَحصيتَ آثاري ؛ باعِدني عن النّـار ..
يَـاربّ في قلبـي أوديـةٌ مِن الجفافِ ؛ يَبست منها عيونـي !
قال الشيخ :
إنْ استعصمتَ بالله ؛ رأيت حريق الشّهوة يزفر آخر أنفاسه ..
إن الشَّهْوَة مَوْصُولَةٌ بِالشُّبْهَةِ، وَالشُّبْهَة مَوْصُولَةٌ بِالْحَرَامِ، وَالْحَرَام مَوْصُولٌ بِالنَّارِ !
ثم ترى الشّهوة تَجُـرّ مصائبها على القلـب ..
فاحذَر رعشةَ الشّهوة في دَمِـك ..
اهدم مَعصيتك بيدك ؛ قبل أن يُرسل الله عليها مِعوَل العقاب .. { أَلاَ لَهُ الْحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحَاسِبِينَ } .. وحينها يمتلئُ العمر بمناحة الأسى ؛ فإذا هو موتٌ قبل الموت !
قال التلميذ:
الّلهُــمّ عُـد بقلـبي عليّ ؛ واحملني إليك !
قال الشيخ:
يا بني .. إنْ هَـزّ ريح الذّنب أستَـارك ؛ فالله الله فـي الخَــلوات ..
كَـمْ دارى العبدُ و كَـمْ خبّـأ ؛ هل يملك نظَـر الله أن يَـدرأ .. {أَلاَ لَهُ الْحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحَاسِبِينَ} !
قال التلميذ:
الّلهُـمّ اجعلنا في عِنايتك !
قال الشيخ:
يابُنــيّ ..
الواصِلونَ ؛ آثارُهم على قَدر نواياهم ..
ومَراتبهم ؛ على قَدر أنوارهم ..
وإنفاقُهم ؛ على قدر ذخَـائرهم ..
وما أخفَـى اللهُ لهم : فَـوقَ الخَـيالِ وبعـدَ مُنتهـى المُنتـَهـى !
{ وَلَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ }
كانوا لله ؛ فكَـان الله لهم ..
فقُـل : الّـلهُـمّ قُرباً ليسَ له حَـدّ يقفُ عنده ؛ ولا أمَـدًا ينقطعُ الخَيال بعـده !
يابُــنيّ ..
أنتَ مَـا أنت ؟! أنتَ ظِـلال روحـك ..
فإيّـاكَ أنْ يفنى عمرك مُتهدّما في سجـنِ خَطيئة ..
الزم الدعـاء : الّلهُـمّ اجعلنـي في عافيةٍ مِن كُـل لاغيةٍ ومِن كُـل فاحُشة !
قال التلميذ:
ياربّ استبدّ بي الذنب ؛ ولك حقوق بطـيءٌ قضاؤها ..
وديونٌ لم تُـنجَـز ؛ وفي القلـبِ عَناؤها ..
وفي صَحيفتي حسناتٌ ؛ قليلٌ غَناؤها ..
ياربّ إنّـي سقيمٌ ؛ فلا تَمنع عَـن الرّوحِ شِفاءها !
أخشاك يا من {لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ}
قال الشيخ:
طُـوبى لِـمن سبَقوا ؛ وطوبى لِـمَن لَحِقوا ..
ارفعْ كفّ الاستغاثة ؛ وادفَع بها قَدر السّقوط ..
ونادِ الغيّاث
🌙الليلة التاسعة عَشرة
- الحَكَـم ..
هذه ليالٍ ؛ تَخيطُ للغَـدِ أثوابَ الفَـرح .. وفيها تراتيل المنى !
من هَمّ فيها هَمًّا ؛ لم يرَ الأمرَ غُمّةً عليهِ ولم تصعُبْ عليهِ المَرَاكِبُ !
فقف بالبابِ والتمس المدد ..
و قل : الّلهُـمّ اجعَل هذه الليالي لِهُمومنا ؛ خاتمة ، ولأحزاننا صارفـة ..
وسَفينتنا في بِحار الكَـرم { مَجْريها ومُرساها } !
ومَن هُدي للأسماء الحُسنى ؛ فقد أخطأه الحُـزن ، وأغلَق صفحةً مُلِئت جِـراحًا !
قال التّلميذ:
إلهـي ؛ بدون فَضلك ناقصٌ يزداد نقصانًا ..
ولِـمَـا لديك ؛ مُثقَلٌ بالشوق ظمـآن ..
بي وجـعٌ و بـي جُـوع ؛ وأخشَى أن يضيعَ مِن دربي الرجُـوع !
قال الشيخ:
يا بني .. لا تُعطى القلوب مُناها ؛ حتى تَصدُق مع مولاها
فقُـل ؛ أنتَ ياربّ كُـل ما أحتاجه .. فأذِقْنا لذّة نيلِ المُـراد .
يابُــنيّ ..
متى جَاءت الإجابة إليك ؛ مَدّت السعادة جناحها عليك، وصافحت يَد اليُمن كفّيك !
تملّـى التلميذ وجه الشيخ ؛ ثمّ قال:
لا دربَ يحملني إليه ..
أوّاهُ ؛ مَن ينقذ المُخطئ مِن ذنبه إنْ عَـزّ عنه الوصل أو أبطَـأ ؟!
قال الشيخ:
يابُــنيّ .. إنْ أطفأ الذنب مِن القلبِ سِراجه ؛ فقُـل لَـه : عُـد بي إليكَ ؛ فأنت للقلبِ دواؤه وعلاجـه ..
{سبحانه وَلَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} !
قال التلميذ:
واللهِ ؛ لقد خُضت في عَذبها و أُجـاجها !
قال الشيخ:
دنيا مآلها خَـراب ؛ ومجيئها مآلـه ذهَـاب ..
فإذا انتهَـى الأحيَـاء إلى السُّكون ، وكُـل كائنٍ كأنّـه لا يكون .. ثمّ رُفع الحِجاب وعُرض الحساب ، وانهلّ من الصحائف أسرارها ..
حتى ترى السّيئة معاني الشّوك وزقّومها ،
وصار العمر جوابا لمن سأل ..
وعَضّت الروح يديها على نورٍ ما اكتَمل ..
وجيء بالأموالِ ؛ فإذا بيـن الجنّة وبيـن فلان مسافة زكاةٍ وألف دينـار ..
وبين فلان والنار ؛ سياجٌ كُـل لَـبِنَة فيه درهمٌ ودينار ..
وجيء بقلـبٍ ؛ غاصَ في الذّنب واستمَرأ !
قال التلميذ:
عفوك ياربّ ؛ اجعل بَـعد المَـوت عافية !
قال الشيخ:
قل .. نعوذُ بالله من حَـال الإياس ؛ وبضاعة الإفلاس .
يَـــاربّ ..
اجعل أوفَـر فضلك ؛ إذا انفضّت الجُموع عَن قبورنا ، وغيّبت في التُّراب أجسادنا !
قال التلميذ:
{ وَلَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ } ..
أوصِنا يَـا سيّـدي !
قال الشيخ:
يابُــنيّ .. لئـن أقرضوا الناس ربّهم دنانيراً ؛ فأقرضه نَفسك كلّـها ..
كُـن مِن عبادٍ ؛ قبضوا على الصَّـبر جمرًا .. فعوضهم الله أجـرًا .. عوّضهم أعلى المَـراتب وأجلّ المواهب ..
{ وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ } !
قال التلميذ:
يَـا مَـن أَحصيتَ آثاري ؛ باعِدني عن النّـار ..
يَـاربّ في قلبـي أوديـةٌ مِن الجفافِ ؛ يَبست منها عيونـي !
قال الشيخ :
إنْ استعصمتَ بالله ؛ رأيت حريق الشّهوة يزفر آخر أنفاسه ..
إن الشَّهْوَة مَوْصُولَةٌ بِالشُّبْهَةِ، وَالشُّبْهَة مَوْصُولَةٌ بِالْحَرَامِ، وَالْحَرَام مَوْصُولٌ بِالنَّارِ !
ثم ترى الشّهوة تَجُـرّ مصائبها على القلـب ..
فاحذَر رعشةَ الشّهوة في دَمِـك ..
اهدم مَعصيتك بيدك ؛ قبل أن يُرسل الله عليها مِعوَل العقاب .. { أَلاَ لَهُ الْحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحَاسِبِينَ } .. وحينها يمتلئُ العمر بمناحة الأسى ؛ فإذا هو موتٌ قبل الموت !
قال التلميذ:
الّلهُــمّ عُـد بقلـبي عليّ ؛ واحملني إليك !
قال الشيخ:
يا بني .. إنْ هَـزّ ريح الذّنب أستَـارك ؛ فالله الله فـي الخَــلوات ..
كَـمْ دارى العبدُ و كَـمْ خبّـأ ؛ هل يملك نظَـر الله أن يَـدرأ .. {أَلاَ لَهُ الْحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحَاسِبِينَ} !
قال التلميذ:
الّلهُـمّ اجعلنا في عِنايتك !
قال الشيخ:
يابُنــيّ ..
الواصِلونَ ؛ آثارُهم على قَدر نواياهم ..
ومَراتبهم ؛ على قَدر أنوارهم ..
وإنفاقُهم ؛ على قدر ذخَـائرهم ..
وما أخفَـى اللهُ لهم : فَـوقَ الخَـيالِ وبعـدَ مُنتهـى المُنتـَهـى !
{ وَلَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ }
كانوا لله ؛ فكَـان الله لهم ..
فقُـل : الّـلهُـمّ قُرباً ليسَ له حَـدّ يقفُ عنده ؛ ولا أمَـدًا ينقطعُ الخَيال بعـده !
يابُــنيّ ..
أنتَ مَـا أنت ؟! أنتَ ظِـلال روحـك ..
فإيّـاكَ أنْ يفنى عمرك مُتهدّما في سجـنِ خَطيئة ..
الزم الدعـاء : الّلهُـمّ اجعلنـي في عافيةٍ مِن كُـل لاغيةٍ ومِن كُـل فاحُشة !
قال التلميذ:
ياربّ استبدّ بي الذنب ؛ ولك حقوق بطـيءٌ قضاؤها ..
وديونٌ لم تُـنجَـز ؛ وفي القلـبِ عَناؤها ..
وفي صَحيفتي حسناتٌ ؛ قليلٌ غَناؤها ..
ياربّ إنّـي سقيمٌ ؛ فلا تَمنع عَـن الرّوحِ شِفاءها !
أخشاك يا من {لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ}
قال الشيخ:
طُـوبى لِـمن سبَقوا ؛ وطوبى لِـمَن لَحِقوا ..
ارفعْ كفّ الاستغاثة ؛ وادفَع بها قَدر السّقوط ..
ونادِ الغيّاث
بملِء مَخارج القَلـب !
قال التلميذ:
ياربّ إنّـي ارتكبتُ خطيئةَ الكلماتِ والخَطوات ؛ فلستُ أملكُ ما أمُـرّ بـه إليك !
قال الشيخ:
يابُــنيّ .. انبُـذ إثمَك ؛ وانتَبِذ منه مكاناً قَصِيّا ..
ونَـاجِ ربّـك وقُـل له .. ياربّ (بعضي غَريقٌ وبعضي حَريق) !
ضَـع الأوزارَ عن كاهلـي .. يا مَن تقيلُ مِـن عثَـر .. و قَـيِّد الّلهُـمّ جَوارحي عن مَحارِمك !
فقال التلميذ:
الّلهُـمّ آميــن ..
الّلهُـمّ حـل بيننا ، وبيـن فتنة الدنيا والنّساء ، والغَفلة والشّهوة ..
الّلهُـمّ طالَ صَـبري ؛ فاخلفْ على روحـي بما هو عَـزاؤها ..
وظنّـي على بُعدي ؛ أنّـك تملكُ للأمنياتِ عطَـاءها.. إحسانُـك لايُطاق شُكره ؛ ونعيمك لايُساق مَهـره !
قال الشيخ:
طَهارة المُنيب ؛ دمُـوع النّحـيب !
واعلم أن المُحسِـن مُعَـان ؛ والعاصـي مُهـَان !
يا بُــنيّ ..
ما بيـن العِتق والغَرق ؛ أنْ تبلُـغ الله ..
وكلّما اقترَبْتَ منه ؛ استَعجلتْ إليك البشائِـر !
لا تَقُـل كَـيف ..
إِنَّ الْمَقَـادِيـرَ إِذَا سَـاعَـدَتْ ؛ أَلْحَقَـتِ الْعَـاجِـزَ بِالْحَـازِمِ !
🔹 د.كِفَاح أَبو هَنّوْد🔹
قال التلميذ:
ياربّ إنّـي ارتكبتُ خطيئةَ الكلماتِ والخَطوات ؛ فلستُ أملكُ ما أمُـرّ بـه إليك !
قال الشيخ:
يابُــنيّ .. انبُـذ إثمَك ؛ وانتَبِذ منه مكاناً قَصِيّا ..
ونَـاجِ ربّـك وقُـل له .. ياربّ (بعضي غَريقٌ وبعضي حَريق) !
ضَـع الأوزارَ عن كاهلـي .. يا مَن تقيلُ مِـن عثَـر .. و قَـيِّد الّلهُـمّ جَوارحي عن مَحارِمك !
فقال التلميذ:
الّلهُـمّ آميــن ..
الّلهُـمّ حـل بيننا ، وبيـن فتنة الدنيا والنّساء ، والغَفلة والشّهوة ..
الّلهُـمّ طالَ صَـبري ؛ فاخلفْ على روحـي بما هو عَـزاؤها ..
وظنّـي على بُعدي ؛ أنّـك تملكُ للأمنياتِ عطَـاءها.. إحسانُـك لايُطاق شُكره ؛ ونعيمك لايُساق مَهـره !
قال الشيخ:
طَهارة المُنيب ؛ دمُـوع النّحـيب !
واعلم أن المُحسِـن مُعَـان ؛ والعاصـي مُهـَان !
يا بُــنيّ ..
ما بيـن العِتق والغَرق ؛ أنْ تبلُـغ الله ..
وكلّما اقترَبْتَ منه ؛ استَعجلتْ إليك البشائِـر !
لا تَقُـل كَـيف ..
إِنَّ الْمَقَـادِيـرَ إِذَا سَـاعَـدَتْ ؛ أَلْحَقَـتِ الْعَـاجِـزَ بِالْحَـازِمِ !
🔹 د.كِفَاح أَبو هَنّوْد🔹
📖 رمـضان في صُحبةِ الأسماءِ الحُسنى / الجُـزء 3
🌙الليلة العشرون
- الحَميدُ المَجيد ..
الليلة مدى فجر المنى .. و مدى ما لا يُشرح !
ليلة حقولها بلا انتهاء .. كل من يُريد فيها المنال لا بُد أن يَنال !
عساها زمن (هذا تأويل رؤياي) ..
وما يُدرك ذلك إلا مُوفَّق ! .. فشمر إن الجنةُ تُبلَّغ بالتعني لا بالتمني ..
قال التلميذ: خِفافًا قد تركنا كُلّ شيءٍ ؛ وجِئنا بابك العالي لترضى ..
قال الشيخ : إنْ كان في الّليل قُرآناً ومحراباً ؛ سيَفتح اللهُ أبواباً وأبواباً ..
فلو رأيتَ البحـر ما انفلقا ، وآنستَ نارا فمَا وجدتَ قبَساً ولا أملاً .. وكلّما سِرتَ في النّفق ؛ مُـدّ لك نفقا ..وحَطّ المغيبُ على أحلامِكَ ؛ واسّاقطّتَ هَمّـا .. فقُـل :
يامَـن عليه المُعتَمد ؛ و به تنحلّ العُـقَد ..
يامَـن يُستعانُ بهِ على الأمرِ المعاند، أنت الميسرُ و المسببُ و الُمساعِـد وأنت السَّـند !
يامَـن تنصرِف الآمال إليكَ ؛ وتُعوّل الأحوال عليك ..
سبحانك كيف يرجع خائباً مَن قالَ ؛ ياربّـي ، وأحسنَ ظنّه بين يديك !
هو الحَميد ..
و جوده لا يفنـى ..
حميدٌ قبلنا وبعد أن نفنـى ..
يجزي الرّضى ؛ بالرضى .. ويلطف في ما مضى ..
أغنى وأقنـى ، وأصلحَ الحال شأنًـا وشأنا !
للهِ درّ الحاجاتِ حمَلَـتنا إليه حَملا ..
هو الحَـميد ..
وخادمه ؛ يخدم العزّ بابه ..
وتودّ الملائِـك لو تمَـسَّ رِكابـه !
هو الحَميد ..
وبه غِيضت مصائبُ مَن دانوا مِن الحُبّ ؛ فكانوا قابَ قوسين أو أدنى !
هو الحَميد ..
يُحمَـدُ على ماوَهَبَ وَنَزَعَ، وَضَرَّ وَنَفَعَ، وَأَعْطَى وَمَنَعَ، وله الحمد كله !
هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ ..
والغنيّ من إلى المولى افتقر ..
يا رب أنت الحميدُ ؛ ملَكتنا وملّكتنا ما مَلكنا ، والإقلال مِنك إكثـار ..
سبحانه .. إن أتيته كما شاء ؛ أتاك بما تشاء !
قال التلميذ:
سُبحانـه .. حَـميدٌ ويَحمد لـعِباده !
قال الشيخ:
يابُــنيّ .. إذا جِـيء في القيامةِ بِحَصاد السّريرة .. وارتباك اليَدين عن الخطيئة .. وغربة شاسِعةٌ ؛ وقلبٌ كان يمشي وحيدا ..
وقيلَ : كان يحرسُ بياض قلبه ؛ فارفعوه بعيدًا بعيدًا!
عبدٌ دنـى ؛ فتدلّـت له الدِّلاء العامِـرة بأحلامٍ عَتيقة .. يُسقى من آنيةِ القُـرب الدّاني .. وقيلَ لـه : قد مضَى عنك الغَسق ؛ وليسَ على قلبك حَـرج !
يتفيّأ حُـبور الحسنات ؛ مَن تهجّأ الدّرب طريقاً للخلود .. وارتدى التّعب ثباتاً ؛ و حجَّ إلى الشاهقات من المقامات ..
لِـمن شّد على زِنـاد الصَّـبر وقال :
(لا) للبوَصلة الحَـيرى ..
ليس على قلبه حَـرج ..
{ رَحْمَتُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ } عليه ؛ { إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ } !
غاصَ الجَمع في الدّمع ؛ فقال الشيخ:
عينُ المَـرء عُنوان قلبه !
قال تلميذ:
الّلهُـمّ الآن .. وكلّ آنٍ هبْنا الفَتح والغَوث ..
عافِ خُطانا مِن العِوَج ، وقلوبنا مِن الهَـرج !
يَــاربّ ..
كنتَ معي في السّجدة الأولى ؛ وفي الثانية ..
وكان رهاني غيبٌ قَصِيٌّ .. والصّـبر مِن زادِ المُـريد !
قال الشيخ:
هو الحَميد ..
يولّـي جوده لمن يرعى حُدوده ..
ومَن حَسُنت خدمته ؛ وجبتْ كرامته ..
وغَـدًا ؛ يميّـز الله بين مَن يعلو ومَن هو دون ..
ومَن نأى ؛ ما أقام الله له وزنا .
وما سترضى به لله جواباً ؛ سيُرضيك به ثواباً ..
لو أخلصوا في الله إخلاصَهم ؛ لخصّهم منه بما خصّهم ..
فاحرص على شريعة الله ؛ لاتخلّ بأدائها ..
وفرائضه ؛ لا تضلّ عن قضائها !
هو الحَميد ..
ومَن وُفِّـق لِـحَمد الحَميد ؛ رأيتَ رداء الحَمد له موفوراً ، ولواء الشُّكر لك مَنشوراً !
وإنْ لم يُحمد ؛ رأيت النِّعم مِن شاهِقٍ إلى خفِض ، ومِن عُلوٍّ إلى أرض !
قال التلميذ:
الّلهمّ إنّا نباتُ نعمتك؛ فلا تَجعلنا حَصاد نِقمتك !
قال الشيخ:
يابُـنيّ .. تُعرِض النّعم عن قلبٍ ؛ بإعراضه عن الحَـمد ، وتنقبضُ الأرزاقُ بانقباضه ..
ومَن عَدم على النّعمة شُكرًا ؛ عَدِم ثواباً يماثلها .
فإذا رأيتَ العبد يرفل في النّعم عارياً عن شكرها ؛ فاعلمْ أنّ هذا أوانُ ذهابها ..
{ وَمَن یَشكُر فَإِنَّمَا یَشكُرُ لِنَفسِهِۦۖ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ ٱللَّهَ غَنِیٌّ حَمِیدࣱ} !
اسمعوا عَـنّـي ..
إذا رأيتُم النِّعم مُستدبرة ؛ فبادروها بالشُّكر قبل حلول الزّوال ، إذْ قلّما يُـرَدُّ زائِـل !
فقُـل : ثبّتَ اللهُ نِعَمه لدينا، وخَفّف مَؤونةَ شُكرها عَلينا، وتابعَ لنا المَزيد ؛ في كلّ يومٍ جديد !
أنتَ عبدَه .. فَقُـل لَـه :
هَبْني مِن عَليائك ما تُنفقه يُمناك ..
{ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللهِ واللهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ } !
" أَلْجِىءْ نَفْسَكَ فِي الاُمُورِ كُلِّها إِلى إِلهِكَ ؛ فَإِنَّكَ تُلْجِئُها إِلى كَهْفٍ حَريزٍ، وَ مانِعٍ عَزيزٍ" !
يا بني .. أتطيقُ الاستغناء عَن ربٍّ ؛ هو الغِنى والغَناء ..
قال التلميذ:
لولا الله أين كنا ! ..
سفر
🌙الليلة العشرون
- الحَميدُ المَجيد ..
الليلة مدى فجر المنى .. و مدى ما لا يُشرح !
ليلة حقولها بلا انتهاء .. كل من يُريد فيها المنال لا بُد أن يَنال !
عساها زمن (هذا تأويل رؤياي) ..
وما يُدرك ذلك إلا مُوفَّق ! .. فشمر إن الجنةُ تُبلَّغ بالتعني لا بالتمني ..
قال التلميذ: خِفافًا قد تركنا كُلّ شيءٍ ؛ وجِئنا بابك العالي لترضى ..
قال الشيخ : إنْ كان في الّليل قُرآناً ومحراباً ؛ سيَفتح اللهُ أبواباً وأبواباً ..
فلو رأيتَ البحـر ما انفلقا ، وآنستَ نارا فمَا وجدتَ قبَساً ولا أملاً .. وكلّما سِرتَ في النّفق ؛ مُـدّ لك نفقا ..وحَطّ المغيبُ على أحلامِكَ ؛ واسّاقطّتَ هَمّـا .. فقُـل :
يامَـن عليه المُعتَمد ؛ و به تنحلّ العُـقَد ..
يامَـن يُستعانُ بهِ على الأمرِ المعاند، أنت الميسرُ و المسببُ و الُمساعِـد وأنت السَّـند !
يامَـن تنصرِف الآمال إليكَ ؛ وتُعوّل الأحوال عليك ..
سبحانك كيف يرجع خائباً مَن قالَ ؛ ياربّـي ، وأحسنَ ظنّه بين يديك !
هو الحَميد ..
و جوده لا يفنـى ..
حميدٌ قبلنا وبعد أن نفنـى ..
يجزي الرّضى ؛ بالرضى .. ويلطف في ما مضى ..
أغنى وأقنـى ، وأصلحَ الحال شأنًـا وشأنا !
للهِ درّ الحاجاتِ حمَلَـتنا إليه حَملا ..
هو الحَـميد ..
وخادمه ؛ يخدم العزّ بابه ..
وتودّ الملائِـك لو تمَـسَّ رِكابـه !
هو الحَميد ..
وبه غِيضت مصائبُ مَن دانوا مِن الحُبّ ؛ فكانوا قابَ قوسين أو أدنى !
هو الحَميد ..
يُحمَـدُ على ماوَهَبَ وَنَزَعَ، وَضَرَّ وَنَفَعَ، وَأَعْطَى وَمَنَعَ، وله الحمد كله !
هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ ..
والغنيّ من إلى المولى افتقر ..
يا رب أنت الحميدُ ؛ ملَكتنا وملّكتنا ما مَلكنا ، والإقلال مِنك إكثـار ..
سبحانه .. إن أتيته كما شاء ؛ أتاك بما تشاء !
قال التلميذ:
سُبحانـه .. حَـميدٌ ويَحمد لـعِباده !
قال الشيخ:
يابُــنيّ .. إذا جِـيء في القيامةِ بِحَصاد السّريرة .. وارتباك اليَدين عن الخطيئة .. وغربة شاسِعةٌ ؛ وقلبٌ كان يمشي وحيدا ..
وقيلَ : كان يحرسُ بياض قلبه ؛ فارفعوه بعيدًا بعيدًا!
عبدٌ دنـى ؛ فتدلّـت له الدِّلاء العامِـرة بأحلامٍ عَتيقة .. يُسقى من آنيةِ القُـرب الدّاني .. وقيلَ لـه : قد مضَى عنك الغَسق ؛ وليسَ على قلبك حَـرج !
يتفيّأ حُـبور الحسنات ؛ مَن تهجّأ الدّرب طريقاً للخلود .. وارتدى التّعب ثباتاً ؛ و حجَّ إلى الشاهقات من المقامات ..
لِـمن شّد على زِنـاد الصَّـبر وقال :
(لا) للبوَصلة الحَـيرى ..
ليس على قلبه حَـرج ..
{ رَحْمَتُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ } عليه ؛ { إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ } !
غاصَ الجَمع في الدّمع ؛ فقال الشيخ:
عينُ المَـرء عُنوان قلبه !
قال تلميذ:
الّلهُـمّ الآن .. وكلّ آنٍ هبْنا الفَتح والغَوث ..
عافِ خُطانا مِن العِوَج ، وقلوبنا مِن الهَـرج !
يَــاربّ ..
كنتَ معي في السّجدة الأولى ؛ وفي الثانية ..
وكان رهاني غيبٌ قَصِيٌّ .. والصّـبر مِن زادِ المُـريد !
قال الشيخ:
هو الحَميد ..
يولّـي جوده لمن يرعى حُدوده ..
ومَن حَسُنت خدمته ؛ وجبتْ كرامته ..
وغَـدًا ؛ يميّـز الله بين مَن يعلو ومَن هو دون ..
ومَن نأى ؛ ما أقام الله له وزنا .
وما سترضى به لله جواباً ؛ سيُرضيك به ثواباً ..
لو أخلصوا في الله إخلاصَهم ؛ لخصّهم منه بما خصّهم ..
فاحرص على شريعة الله ؛ لاتخلّ بأدائها ..
وفرائضه ؛ لا تضلّ عن قضائها !
هو الحَميد ..
ومَن وُفِّـق لِـحَمد الحَميد ؛ رأيتَ رداء الحَمد له موفوراً ، ولواء الشُّكر لك مَنشوراً !
وإنْ لم يُحمد ؛ رأيت النِّعم مِن شاهِقٍ إلى خفِض ، ومِن عُلوٍّ إلى أرض !
قال التلميذ:
الّلهمّ إنّا نباتُ نعمتك؛ فلا تَجعلنا حَصاد نِقمتك !
قال الشيخ:
يابُـنيّ .. تُعرِض النّعم عن قلبٍ ؛ بإعراضه عن الحَـمد ، وتنقبضُ الأرزاقُ بانقباضه ..
ومَن عَدم على النّعمة شُكرًا ؛ عَدِم ثواباً يماثلها .
فإذا رأيتَ العبد يرفل في النّعم عارياً عن شكرها ؛ فاعلمْ أنّ هذا أوانُ ذهابها ..
{ وَمَن یَشكُر فَإِنَّمَا یَشكُرُ لِنَفسِهِۦۖ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ ٱللَّهَ غَنِیٌّ حَمِیدࣱ} !
اسمعوا عَـنّـي ..
إذا رأيتُم النِّعم مُستدبرة ؛ فبادروها بالشُّكر قبل حلول الزّوال ، إذْ قلّما يُـرَدُّ زائِـل !
فقُـل : ثبّتَ اللهُ نِعَمه لدينا، وخَفّف مَؤونةَ شُكرها عَلينا، وتابعَ لنا المَزيد ؛ في كلّ يومٍ جديد !
أنتَ عبدَه .. فَقُـل لَـه :
هَبْني مِن عَليائك ما تُنفقه يُمناك ..
{ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللهِ واللهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ } !
" أَلْجِىءْ نَفْسَكَ فِي الاُمُورِ كُلِّها إِلى إِلهِكَ ؛ فَإِنَّكَ تُلْجِئُها إِلى كَهْفٍ حَريزٍ، وَ مانِعٍ عَزيزٍ" !
يا بني .. أتطيقُ الاستغناء عَن ربٍّ ؛ هو الغِنى والغَناء ..
قال التلميذ:
لولا الله أين كنا ! ..
سفر
كله فِـتنٌ ؛ بَعْضَها يُشْبِهُ بَعْضا ، وَ آخِرها لاحِقٌ بِأَوَّلِها !
قال الشيخ:
إذا رأيتَ تكاثُـر النّوائب ، وانصِباب المَصائب ؛ فاللهُ جعلَ للمصائِب مَدىً وما أطالَ لها يَـدا !
فخُـذ بقوّة ثباتِـك ..
واشدُد عليه آنَـاء الفتنةِ وأطرافَ المِحنة ..
ولاتدع الضّعف يمشي في ركابِـك !
يابُــنيّ ..
مِصباحُـك ذاتك ..
وما أشرقَ فيكَ ؛ أشرقتْ بـه مِشكاتـك ..
ذاك معنى ؛ { وَهُدُوا إِلَى صِرَاطِ الْحَمِيدِ } !
قال التلميذ:
يَـاربّ هَـذا و هَـذا ؛ ثمّ هَـذا بعده .. سأظل أسأل مابقيتَ إلها !
قال الشيخ:
يـابُـنيّ ..
ماكَـان الدّعاء ليُخطئ ؛ ولا تقديرِ الله يُبطئ ..
فَقُـل : الّلهُـمّ بَشِّـرنا بانقضاءِ العُسر ؛ و مسرّة اليُسـر .. أعـوذُ بك أنْ تمضي أعوامي بلا مَدد ..
لا حولَ ولا قوّة لقلبـي ؛ فتولّ قُـواه !
كُـل دعاءٍ يهتزّ مِن دموعك ؛ يورِق الفَـرج ..
وما بَذرتَـه ؛ سيخلقُ الله له غَيما !
وما يكتب بريشة الدمع حاشا أن يمحى ..
يا بني نور الأوراد للدعاء معراجا ..
ولا زالَ في السّماء مُتّسع ؛ فقُـل :
أعوذُ بالله مِن فَوات الأمَـل !
سبحانـه ؛ { هُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ } !
🔹 د.كِفَاح أَبو هَنّوْد🔹
قال الشيخ:
إذا رأيتَ تكاثُـر النّوائب ، وانصِباب المَصائب ؛ فاللهُ جعلَ للمصائِب مَدىً وما أطالَ لها يَـدا !
فخُـذ بقوّة ثباتِـك ..
واشدُد عليه آنَـاء الفتنةِ وأطرافَ المِحنة ..
ولاتدع الضّعف يمشي في ركابِـك !
يابُــنيّ ..
مِصباحُـك ذاتك ..
وما أشرقَ فيكَ ؛ أشرقتْ بـه مِشكاتـك ..
ذاك معنى ؛ { وَهُدُوا إِلَى صِرَاطِ الْحَمِيدِ } !
قال التلميذ:
يَـاربّ هَـذا و هَـذا ؛ ثمّ هَـذا بعده .. سأظل أسأل مابقيتَ إلها !
قال الشيخ:
يـابُـنيّ ..
ماكَـان الدّعاء ليُخطئ ؛ ولا تقديرِ الله يُبطئ ..
فَقُـل : الّلهُـمّ بَشِّـرنا بانقضاءِ العُسر ؛ و مسرّة اليُسـر .. أعـوذُ بك أنْ تمضي أعوامي بلا مَدد ..
لا حولَ ولا قوّة لقلبـي ؛ فتولّ قُـواه !
كُـل دعاءٍ يهتزّ مِن دموعك ؛ يورِق الفَـرج ..
وما بَذرتَـه ؛ سيخلقُ الله له غَيما !
وما يكتب بريشة الدمع حاشا أن يمحى ..
يا بني نور الأوراد للدعاء معراجا ..
ولا زالَ في السّماء مُتّسع ؛ فقُـل :
أعوذُ بالله مِن فَوات الأمَـل !
سبحانـه ؛ { هُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ } !
🔹 د.كِفَاح أَبو هَنّوْد🔹
Forwarded from عالم المعرفة
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
.
أجمع الدعاء
يشمل كل حسنات الدنيا.....
ويشمل حسنات الآخرة كلها....
العلامة : محمد بن عثيمين
أجمع الدعاء
يشمل كل حسنات الدنيا.....
ويشمل حسنات الآخرة كلها....
العلامة : محمد بن عثيمين
Forwarded from عالم المعرفة
✨[ومن أجمع الأدعية وأنفعها: دعاء أرباب الهمم العالية الذين جمع الله لهم بين خيري الدنيا والآخرة..]✨
قال تعالى: {وِمِنْهُم مَّن يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} (201) سورة البقرة.(المواهب الربانية.. السعدي)
{ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ }
*********************
َ دعاء عظيم النفع وجليل القدر. كان أكثرَ دعاءٍ يدعو به النبي صلى الله عليه وسلم، لعِظَمِ ما حوى من مسائل الخير ومصارف الشر في الدنيا والآخرة، والأدبِ مع ربه جل وعلا.]
******************
عن أنس بن مالك رضي الله عنه:-
( كانَ أكْثَرُ دُعَاءِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: اللَّهُمَّ رَبَّنَا آتِنَا في الدُّنْيَا حَسَنَةً، وفي الآخِرَةِ حَسَنَةً، وقِنَا عَذَابَ النَّارِ.)
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
قال تعالى: {وِمِنْهُم مَّن يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} (201) سورة البقرة.(المواهب الربانية.. السعدي)
{ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ }
*********************
َ دعاء عظيم النفع وجليل القدر. كان أكثرَ دعاءٍ يدعو به النبي صلى الله عليه وسلم، لعِظَمِ ما حوى من مسائل الخير ومصارف الشر في الدنيا والآخرة، والأدبِ مع ربه جل وعلا.]
******************
عن أنس بن مالك رضي الله عنه:-
( كانَ أكْثَرُ دُعَاءِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: اللَّهُمَّ رَبَّنَا آتِنَا في الدُّنْيَا حَسَنَةً، وفي الآخِرَةِ حَسَنَةً، وقِنَا عَذَابَ النَّارِ.)
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
( الاعتكاف هو عكوف القلب على الله تعالى وجمعيته عليه والخلوة به والانقطاع عن الاشتغال بالخلق والاشتغال به وحده سبحانه بحيث يصير ذكره وحبه والإقبال عليه في محل هموم القلب وخطراته فيستولي عليه بدلها ويصير الهم كله به والخطرات كلها بذكره والتفكر في تحصيل مراضيه وما يقرب منه فيصير أنسه بالله بدلاً من أنسه بالخلق فيعده بذلك بأنسه به يوم الوحشة في القبور حيث لا أنيس له ولا ما يفرح به سواه فهذا هو مقصود الاعتكاف الأعظم
1. كيف أشعر بالرضا عن ذاتي؟
2. كيف أبني شخصيتي كأنثى مطمئنة متوازنة واثقة مصطلحة مع نفسها مقدرة لذاتها ناجحة في علاقاتها، ومُرضية لربها؟
3. كيف أُوازِن بين الذات البنائية والذات العطائية؟
4. لماذا أحس بالفشل والإحباط؟
5. ماذا إذا لم أستطع أن أثبِت نفسي للآخرين؟
6. كيف أحدد أهدافي وأرتب أولوياتي لئلا أضيع؟
نجيبكم عن هذه الأسئلة اليوم الساعة الثامنة مساء بتوقيت مكة المكرمة بإذن الله، وذلك في الحلقة التالية من سلسلة المرأة بعنوان:
(المرأة والبحث عن الذات).
وهي وإن كانت موجهة للفتيات والنساء في المقام الأول لكنها نافعة للجميع بإذن الله.
https://youtu.be/f-dXT0shjRY
2. كيف أبني شخصيتي كأنثى مطمئنة متوازنة واثقة مصطلحة مع نفسها مقدرة لذاتها ناجحة في علاقاتها، ومُرضية لربها؟
3. كيف أُوازِن بين الذات البنائية والذات العطائية؟
4. لماذا أحس بالفشل والإحباط؟
5. ماذا إذا لم أستطع أن أثبِت نفسي للآخرين؟
6. كيف أحدد أهدافي وأرتب أولوياتي لئلا أضيع؟
نجيبكم عن هذه الأسئلة اليوم الساعة الثامنة مساء بتوقيت مكة المكرمة بإذن الله، وذلك في الحلقة التالية من سلسلة المرأة بعنوان:
(المرأة والبحث عن الذات).
وهي وإن كانت موجهة للفتيات والنساء في المقام الأول لكنها نافعة للجميع بإذن الله.
https://youtu.be/f-dXT0shjRY
YouTube
المرأة والبحث عن الذات
المرأة والبحث عن الذات
***********************************
في هذه الحلقة:
1. كيف أشعر بالرضا عن ذاتي؟
2. كيف أبني شخصيتي كأنثى مطمئنة متوازنة واثقة مصطلحة مع نفسها مقدرة لذاتها ناجحة في علاقاتها، ومُرضية لربها؟
3. كيف أُوازِن بين الذات البنائية والذات العطائية؟…
***********************************
في هذه الحلقة:
1. كيف أشعر بالرضا عن ذاتي؟
2. كيف أبني شخصيتي كأنثى مطمئنة متوازنة واثقة مصطلحة مع نفسها مقدرة لذاتها ناجحة في علاقاتها، ومُرضية لربها؟
3. كيف أُوازِن بين الذات البنائية والذات العطائية؟…
📖 رمـضان في صُحبةِ الأسماءِ الحُسنى / الجُـزء 3
🌙الليلة الحادية والعُشرون
- الوَلِيُّ الحَميدُ ..
إلهـي ..
ما بقيَ منه إلا رَشفاتٌ ؛ والحوائِجُ عَطشى ..
فاجعل الّلهُـمّ مابقيَ مِن رمضَـان لنا زَمْـزَمـا !
قرِّبْ خُطانا ..
نحن العَطاشى إليكَ ؛ تحملُنا حَوائجنا ..
ابسُـط وصِـالك إلينا ، وَهبْنا ليلةَ القَـدرِ ؛ عسَـى تُغيِّـرَ عيشًا للذي شَقِيَا !
إلهي ..
الكونُ أجمَعـــه قِفلٌ ؛ وأسمَاؤك لهذا الكَـــون مِفتاحُ !
إلهـي ..
كُـلّ الدّروب بدونِ فَتحِك ؛ تَنغَـلِق ..
وكُـلّ الحُصون بدونِ عَونك ؛ تَنهدِم ..
إن قلتَ لسؤلي ؛ لبّيكَ .. قال الكَون : آميـنا .. وما كنتُ لا أملكه على الثّرى ؛ صار بين يديَّ كَـوثَـرا !
إلهي جِئتكَ مِن رَجفة الشَّوق .. مِن أنّـاتِ مَسبحتي .. أسمع ضجيج الشوق في قلبي
أسيرُ إليكَ ؛ فَتُنبت في الخُطى نِعـمٌ ..
و كلّما مَددتُ كفّـي للسّما مُتسوّلاً ؛ رأيتُ يَباس العُمر مُنًى يانعة !
يَـا أبنائـي ..
هَـذي ليالي القدر .. المَواهب فيها تفوقُ المكاسِب ؛ فكُـن لها {حَـرساً شَـديـداً } ..
أوقِـد جَمرك ، واطلُـب مِن الله حُلمًا واسعا !
يَـاربّ ..
تاقَت أعمارنا لليلةِ القَـدرِ ؛ وحنّت مآقينا !
قال تلميذ:
يَـاربّ نازحِون مِن أحزاننا لليلةِ القدر ..
نازحِون بالدّمعِ والجُوعِ والفَقر !
قال الشيخ:
ما بعدَ المُناجاةِ ؛ إلا زوال المُعاناة .
يابُـنيّ ..
الواقِفون على بابِ الله طَـويلاً ؛ سَيسقيهم الإجابة سَلسبيلا ..
فاسأله باليقيـن ؛ إنّ اليقينَ مَركب التَّمكين، والله غالبُ الغالبين .. { ولَتعلمنَّ نبأه بعد حين } .. والله مَن يختارُ لِعبده عند الإجابة .. في أصلَح الزّمن ؛ لا أسرَعه ..
{ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ } ؛فولّه شأنك ..
وعلِّـق أملَك بمولاكَ ؛ يُبلغك مُناك ..
ولا تخشَ مِن غَـمٍّ عارِض !
يابُــنيّ ..
ولّـهِ أمرَك ؛ بِطَـرحِ أمرك !
قال التلميذ:
{ اللّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُواْ } .. دلنا كيف نبلُـغ ولايته !
قال الشّيخ :
إذا تولّاك .. لا أنتَ أنتَ ؛ ولا ذاكَ ذاك ..
ترى مِن غَيب الغيبِ ؛ ما يمسحُ عَن عين القلـب قَذاها ..
تتودّد إليه بالنّوافل ؛ فإذا بِصُبح المُعجزات والأماني تسيل !
تُسافِـر مُشتاقاً لمغفرةٍ ؛ فإذا العَفو يتّقد ..
قُـل لَـه : جِئتكَ مِن وهْني و كُـلّـي ، و وجعي وأنفاس دَمـي ..
موقناً أنّـك تَسمع الآهات مِن ألمي !
يابُـنيّ ..
قيمةُ العبد عند ربّـه ؛ حديثُ قلبه ..
وإذا القلبُ تخلّى ؛ فَمِن الله تحلّى ..
والله يُظهر مِن القلـب ما نَوى ..
فإن كنتَ بالله ؛ أمدّك بالقُوى !
تولى داوود فقال {يَـا جبالُ أوّبي مَعه} .. مَـن يبلُـغ ذاكَ المُرتقى !
ثم أكرمه {وألنّـا لَـه الحَديد} .. ذاكَ دربٌ لا يضلُّ صاحبه ولا يشقى ..
يابني .. الانتهاء في حُسـن الابتداء ؛ فاشدد حبالَك { بالعُروةِ الوُثقى } !
وقل أنت الولي فتولني فيمن توليت ..
{ اللهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا } ..
عنايته بِهم ؛ واقيةٌ لهم مِن كُل ما يَخافون، وجالبة لهم جَميع ما يرجون !
قال التلميذ :
زِدْنَـا !
قال الشيخ:
مَنْ عَمِلَ بِعِلْمِ الرِّوَايَةِ ؛ وَرِثَ مقام الرِّعَايَةِ ..
ومابعد الرعاية إلا الهداية ..
فاستمسِك بالذي أُوحيَ إليك !
افهَم المَعنـى ..
اكفِني عَينك ؛ أكفِـكَ قلبك ..
واكفني شَهوتك ؛ أكفِـك حاجَـتك ..
فالْتَمِسْ رِضْوَانَهُ فِي تَرْكِ مَنَاهِيهِ ، ولا يكن سَيرك في غير خَـيرك ..
والله يابُـنيّ .. ما أرى بعد التّهاون ؛ إلا بَـدء الفَواجـِع !
قال التلميذ:
ما علامَـات الولايـة ؟
قال الشيخ:
نَهارك ؛ على آثـار ليلِك ..
وسيماءُ كُـل وجهٍ ؛ فيما أقبلَ عليه ..
وإن أرادَك ؛ وجّهك للعمل وأعانك !
قال التلميذ:
قَدمٌ على قَدم ؛ وقلبي يتحسّـس الطريق !
قال الشيخ :
إذا كُنتَ وليّ طاعته ؛ كان وليّـك ..
ربما يمنعُ عنكَ ؛ ثمّ يَمنحُ لك ..
وما زالَ منكَ ؛ زال عنك !
فاسْتَرِحِ مَعَ اللهِ ؛ وَلَا تَسْتَرِحْ عَنِ الله ..
فَإِنَّ مَنِ اسْتَرَاحَ مَعَ اللهِ ؛ نَجَا ..
وَمَنِ اسْتَرَاحَ عَنِ اللهِ ؛ هَلَكَ !
قال التلميذ :
أسألك أنْ لا أرى في نيّتي ؛ إلاكَ !
قال الشيخ:
إذنْ .. لا تكُـن عبدَ السُّؤالِ ؛ وكُـن عبدَ الله ..
قُـم إلى اللهِ ؛ يُعطِك ما تسأل ..
ولا تَقُم للسُّـؤالِ ؛ فربّما منعَ وربّما أعطَـى !
فقُـل :
أنتَ وليّنا .. لا نسألك دفـع ما تُريد ؛ ولكن نسألك التّـأييد بروحٍ مِن عندكَ فيما تريد !
يابُنـيّ ..
متى خابَ مَن كان له مدبّـرًا ، ومتى خُذِلَ مَن كَـان لـه منتصرًا !
قال التلميذ:
يامَـولاي .. أجيءُ كالمَـدّ غيرَ مُنقطِـع ..
أرجو اتّصالاً ؛ لِآهٍ أوجعتْ قلبــي !
قال الشيخ .. قُـل لـه:
إنّـي أُبتليتُ ؛ فأعِـد قلبي إلـيَ !
يابُنــيّ ..
ماكل مفتونٍ ؛ يُعاجَـل ..
قد يبتليكَ بمرارة التّيه ؛ لِتَعرف حلاوة المعيّة .
🌙الليلة الحادية والعُشرون
- الوَلِيُّ الحَميدُ ..
إلهـي ..
ما بقيَ منه إلا رَشفاتٌ ؛ والحوائِجُ عَطشى ..
فاجعل الّلهُـمّ مابقيَ مِن رمضَـان لنا زَمْـزَمـا !
قرِّبْ خُطانا ..
نحن العَطاشى إليكَ ؛ تحملُنا حَوائجنا ..
ابسُـط وصِـالك إلينا ، وَهبْنا ليلةَ القَـدرِ ؛ عسَـى تُغيِّـرَ عيشًا للذي شَقِيَا !
إلهي ..
الكونُ أجمَعـــه قِفلٌ ؛ وأسمَاؤك لهذا الكَـــون مِفتاحُ !
إلهـي ..
كُـلّ الدّروب بدونِ فَتحِك ؛ تَنغَـلِق ..
وكُـلّ الحُصون بدونِ عَونك ؛ تَنهدِم ..
إن قلتَ لسؤلي ؛ لبّيكَ .. قال الكَون : آميـنا .. وما كنتُ لا أملكه على الثّرى ؛ صار بين يديَّ كَـوثَـرا !
إلهي جِئتكَ مِن رَجفة الشَّوق .. مِن أنّـاتِ مَسبحتي .. أسمع ضجيج الشوق في قلبي
أسيرُ إليكَ ؛ فَتُنبت في الخُطى نِعـمٌ ..
و كلّما مَددتُ كفّـي للسّما مُتسوّلاً ؛ رأيتُ يَباس العُمر مُنًى يانعة !
يَـا أبنائـي ..
هَـذي ليالي القدر .. المَواهب فيها تفوقُ المكاسِب ؛ فكُـن لها {حَـرساً شَـديـداً } ..
أوقِـد جَمرك ، واطلُـب مِن الله حُلمًا واسعا !
يَـاربّ ..
تاقَت أعمارنا لليلةِ القَـدرِ ؛ وحنّت مآقينا !
قال تلميذ:
يَـاربّ نازحِون مِن أحزاننا لليلةِ القدر ..
نازحِون بالدّمعِ والجُوعِ والفَقر !
قال الشيخ:
ما بعدَ المُناجاةِ ؛ إلا زوال المُعاناة .
يابُـنيّ ..
الواقِفون على بابِ الله طَـويلاً ؛ سَيسقيهم الإجابة سَلسبيلا ..
فاسأله باليقيـن ؛ إنّ اليقينَ مَركب التَّمكين، والله غالبُ الغالبين .. { ولَتعلمنَّ نبأه بعد حين } .. والله مَن يختارُ لِعبده عند الإجابة .. في أصلَح الزّمن ؛ لا أسرَعه ..
{ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ } ؛فولّه شأنك ..
وعلِّـق أملَك بمولاكَ ؛ يُبلغك مُناك ..
ولا تخشَ مِن غَـمٍّ عارِض !
يابُــنيّ ..
ولّـهِ أمرَك ؛ بِطَـرحِ أمرك !
قال التلميذ:
{ اللّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُواْ } .. دلنا كيف نبلُـغ ولايته !
قال الشّيخ :
إذا تولّاك .. لا أنتَ أنتَ ؛ ولا ذاكَ ذاك ..
ترى مِن غَيب الغيبِ ؛ ما يمسحُ عَن عين القلـب قَذاها ..
تتودّد إليه بالنّوافل ؛ فإذا بِصُبح المُعجزات والأماني تسيل !
تُسافِـر مُشتاقاً لمغفرةٍ ؛ فإذا العَفو يتّقد ..
قُـل لَـه : جِئتكَ مِن وهْني و كُـلّـي ، و وجعي وأنفاس دَمـي ..
موقناً أنّـك تَسمع الآهات مِن ألمي !
يابُـنيّ ..
قيمةُ العبد عند ربّـه ؛ حديثُ قلبه ..
وإذا القلبُ تخلّى ؛ فَمِن الله تحلّى ..
والله يُظهر مِن القلـب ما نَوى ..
فإن كنتَ بالله ؛ أمدّك بالقُوى !
تولى داوود فقال {يَـا جبالُ أوّبي مَعه} .. مَـن يبلُـغ ذاكَ المُرتقى !
ثم أكرمه {وألنّـا لَـه الحَديد} .. ذاكَ دربٌ لا يضلُّ صاحبه ولا يشقى ..
يابني .. الانتهاء في حُسـن الابتداء ؛ فاشدد حبالَك { بالعُروةِ الوُثقى } !
وقل أنت الولي فتولني فيمن توليت ..
{ اللهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا } ..
عنايته بِهم ؛ واقيةٌ لهم مِن كُل ما يَخافون، وجالبة لهم جَميع ما يرجون !
قال التلميذ :
زِدْنَـا !
قال الشيخ:
مَنْ عَمِلَ بِعِلْمِ الرِّوَايَةِ ؛ وَرِثَ مقام الرِّعَايَةِ ..
ومابعد الرعاية إلا الهداية ..
فاستمسِك بالذي أُوحيَ إليك !
افهَم المَعنـى ..
اكفِني عَينك ؛ أكفِـكَ قلبك ..
واكفني شَهوتك ؛ أكفِـك حاجَـتك ..
فالْتَمِسْ رِضْوَانَهُ فِي تَرْكِ مَنَاهِيهِ ، ولا يكن سَيرك في غير خَـيرك ..
والله يابُـنيّ .. ما أرى بعد التّهاون ؛ إلا بَـدء الفَواجـِع !
قال التلميذ:
ما علامَـات الولايـة ؟
قال الشيخ:
نَهارك ؛ على آثـار ليلِك ..
وسيماءُ كُـل وجهٍ ؛ فيما أقبلَ عليه ..
وإن أرادَك ؛ وجّهك للعمل وأعانك !
قال التلميذ:
قَدمٌ على قَدم ؛ وقلبي يتحسّـس الطريق !
قال الشيخ :
إذا كُنتَ وليّ طاعته ؛ كان وليّـك ..
ربما يمنعُ عنكَ ؛ ثمّ يَمنحُ لك ..
وما زالَ منكَ ؛ زال عنك !
فاسْتَرِحِ مَعَ اللهِ ؛ وَلَا تَسْتَرِحْ عَنِ الله ..
فَإِنَّ مَنِ اسْتَرَاحَ مَعَ اللهِ ؛ نَجَا ..
وَمَنِ اسْتَرَاحَ عَنِ اللهِ ؛ هَلَكَ !
قال التلميذ :
أسألك أنْ لا أرى في نيّتي ؛ إلاكَ !
قال الشيخ:
إذنْ .. لا تكُـن عبدَ السُّؤالِ ؛ وكُـن عبدَ الله ..
قُـم إلى اللهِ ؛ يُعطِك ما تسأل ..
ولا تَقُم للسُّـؤالِ ؛ فربّما منعَ وربّما أعطَـى !
فقُـل :
أنتَ وليّنا .. لا نسألك دفـع ما تُريد ؛ ولكن نسألك التّـأييد بروحٍ مِن عندكَ فيما تريد !
يابُنـيّ ..
متى خابَ مَن كان له مدبّـرًا ، ومتى خُذِلَ مَن كَـان لـه منتصرًا !
قال التلميذ:
يامَـولاي .. أجيءُ كالمَـدّ غيرَ مُنقطِـع ..
أرجو اتّصالاً ؛ لِآهٍ أوجعتْ قلبــي !
قال الشيخ .. قُـل لـه:
إنّـي أُبتليتُ ؛ فأعِـد قلبي إلـيَ !
يابُنــيّ ..
ماكل مفتونٍ ؛ يُعاجَـل ..
قد يبتليكَ بمرارة التّيه ؛ لِتَعرف حلاوة المعيّة .
.
فقُـل له :
أعوذُ بك مِن أنْ يضلّ قلبي القِبلة ..
ياربّ .. الهَـوى يَشُـدّ عيني ؛ فوجِّـه نحو دربك ناظـراي .. وتتبّـع بلُطفك مجـرى الفتِنة في قلبـي ..
كُـن لقلبي .. إنّـي في سَـترِك اختبئ ؛ وعلى عفوك اتَّكـئ !
يابُــنيّ ..
قلـبٌ يواري شوقَـه في صَبره ؛ أينساهُ الله ؟!
فقال التلميذ:
الّلهُـمّ ثبّتني على ديني ؛ لأبقـى قَويًّا لا تُزعزعه الدّواهـي !
قال الشيخ:
يابُـنيّ .. ما استُنبت في بطـن الإخلاص ؛ تمّ له النّبـات .. وسابقة العمل الصالح ؛ تَقي مِـن مزالِـق الرّيْب .. وخُطى الصّادقين لا تُمحى !
يابُــنيّ ..
ماذا تخشى المِشكاةُ ؛ إن كان زيتها يستضيء بنور ربّها .. لو أغلَق الليلُ عليها كل النوافذ ..
ومن يتّقد بالله ؛ لا يُطفئه شيء !
قال التلميذ:
أنتَ وليي ؛ فَـعُد بقلبـي .. لا تكلنـي إليّ ..
{ نجّنا برَحمتك } ؛ولا تُهلكنا بِحرمانِـك ..
وهبْنا روحُ الرِّضا ونعيم التّفويض !
قال الشيخُ .. قُـل :
الّلهُـمّ أنتَ الوليّ الحميد ، الربّ المَجيد ، الفعّـال لما تُريد ..
تَعلمُ فَرحَنا ؛ بماذا ، وِلماذا ، وعلى مَاذا ..
نعوذ بك مِن أثوابٍ تعرّينا ، وممّا يَهتك سَتْـرنا فينا .. ومِـن أنْ يرتَدّ فَرحنا ؛ تَـأبينا !
🔹 د.كِفَاح أَبو هَنّوْد🔹
فقُـل له :
أعوذُ بك مِن أنْ يضلّ قلبي القِبلة ..
ياربّ .. الهَـوى يَشُـدّ عيني ؛ فوجِّـه نحو دربك ناظـراي .. وتتبّـع بلُطفك مجـرى الفتِنة في قلبـي ..
كُـن لقلبي .. إنّـي في سَـترِك اختبئ ؛ وعلى عفوك اتَّكـئ !
يابُــنيّ ..
قلـبٌ يواري شوقَـه في صَبره ؛ أينساهُ الله ؟!
فقال التلميذ:
الّلهُـمّ ثبّتني على ديني ؛ لأبقـى قَويًّا لا تُزعزعه الدّواهـي !
قال الشيخ:
يابُـنيّ .. ما استُنبت في بطـن الإخلاص ؛ تمّ له النّبـات .. وسابقة العمل الصالح ؛ تَقي مِـن مزالِـق الرّيْب .. وخُطى الصّادقين لا تُمحى !
يابُــنيّ ..
ماذا تخشى المِشكاةُ ؛ إن كان زيتها يستضيء بنور ربّها .. لو أغلَق الليلُ عليها كل النوافذ ..
ومن يتّقد بالله ؛ لا يُطفئه شيء !
قال التلميذ:
أنتَ وليي ؛ فَـعُد بقلبـي .. لا تكلنـي إليّ ..
{ نجّنا برَحمتك } ؛ولا تُهلكنا بِحرمانِـك ..
وهبْنا روحُ الرِّضا ونعيم التّفويض !
قال الشيخُ .. قُـل :
الّلهُـمّ أنتَ الوليّ الحميد ، الربّ المَجيد ، الفعّـال لما تُريد ..
تَعلمُ فَرحَنا ؛ بماذا ، وِلماذا ، وعلى مَاذا ..
نعوذ بك مِن أثوابٍ تعرّينا ، وممّا يَهتك سَتْـرنا فينا .. ومِـن أنْ يرتَدّ فَرحنا ؛ تَـأبينا !
🔹 د.كِفَاح أَبو هَنّوْد🔹
ذكراها تحاصرني
. .
علق أحد الإخوة أمس على منشور حلقة المرأة والبحث عن الذات قائلاً:
(لم نعد نراك تذكر شيئا عن ابنتك التي توفيت من زمن غير بعيد).
فأثار شجوناً أشاطركم إياها للعبرة:
صفحتي يا كرام هي لعموم المسلمين وقضاياهم، وليست لشأني الشخصي إلا بمقدار ما أرى فيه فائدة عامة، وإني أستحي أن أشغل الناس بمشاعري الشخصية وفي الأمة ألف هَمٍّ وهَمّ.
ابنتي ليست أهم من بنات المسلمين، وفي أُمَّتنا إلاف مثلها بل وعانوا ويعانون أكثر من معاناتها بكثير، لكن لم تسلط عليهم الأضواء.
ولنا في نبينا صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة، إذ توفي أبناؤه وبناته كلهم في حياته (إلا فاطمة) ومع ذلك لا نجد في السيرة كثير كلام عن مشاعره في ذلك، ليس إلا أحاديث محدودة للغاية.
فهو صلى الله عليه وسلم صاحب رسالة، لا يشغل الناس بالتعبير عن مشاعره تجاه من توفي من أبنائه بأكثر من (إن العين تدمع، والقلب يحزن، ولا نقول إلا ما يَرضى ربُّنا، وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون)، ثم يجعل همه تصحيح عقائد الناس إذ قالوا أن الشمس خسفت لموت إبراهيم ابنه عليه الصلاة والسلام فيقول:
(إنَّ الشَّمْسَ والقَمَرَ آيَتانِ مِن آياتِ اللَّهِ، وإنَّهُما لا يَخْسِفانِ لِمَوْتِ أحَدٍ، وإذا كانَ ذاكَ فَصَلُّوا وادْعُوا حتَّى يُكْشَفَ ما بكُمْ) (البخاري).
هذا مع أني بمعايشة أنفاسه صلى الله عليه وسلم من خلال القراءة طويلاً في الأحاديث، خاصة ما يتعلق منها بحبه للأطفال، أُدرك تماماً أنك لن تجد أحداً بعاطفة جياشة وقلب رحيم أكثر من محمد صلى الله عليه وسلم...تلمس ذلك في الأحاديث الكثيرة عن ملاعبة الحسن والحسين وحبهما، وحب أمهما فاطمة عليهم السلام وفي أحاديث غيرها مع أطفال المسلمين، بل وفي حبه حتى للجمادات صلى الله عليه وسلم: (أُحُدٌ جبل يحبنا ونحبه)(رواه البخاري)، والأماكن: (واللَّهِ إنَّكِ لخيرُ أرضِ اللَّهِ وأحبُّ أرضِ اللَّهِ إليَّ) (حسن صحيح).
وإلا فكـ"فضفضة" نافعة إن شاء الله أقول لكم أن ذكرى سارة تحاصرني!
- تحاصرني إذ نستخرج أنا وأمها من دفاترها وقصاصاتها تعبيراتها الجميلة، والتي تركَتْ بعضها في أماكن خفية كأنها تتعمد أن تذكرنا بها بعد وفاتها...آخرها قصاصات وجَدتها أمها أمس خلف قطعة أثاث تعبر عن حبها لكل فرد من أفراد العائلة وتقول لي: (أحبك لأني أشبهك..لا أعرف ماذا أقول..لكن أحبك بقدْر العالَم كله)..
- تحاصرني إذا رأيت قصورا من إخوانها في جانب، فأتذكر علو همتها في القراءة والتعلم حتى في أسابيعها الأخيرة حين كانت تتعلم التركية باهتمام !
- تحاصرني وأنا أتذكر معاناتها في مثل هذه الأيام من العام الماضي حين عاودها الألم والحمى وضيق النفَس يوما بعد يوم فنضطر لأخذها للمستشفى، وهي في ذلك صابرة، تتجدَّدُ نفسُها سريعا، وتضحك إذا تحسنت ويعود لها الأمل بالشفاء.
- تحاصرني عندما أخاف أن يحجبني الله عنه بذنوبي فأتذكر ما أكرمني وابنتي به من حسن خاتمتها فأطمع في كرمه وأحس أنه أراد بي خيراً.
- تحاصرني وأنا أسمع باستمرار رؤىً طيبة من الناس عن سارة، آخرها رؤيا للأخت التي كانت تقوم لها بالعلاج الطبيعي أن الناس مجتمعون ليحضروا حفل رفع منزلتها في الجنة (يا ربّ).
- لا يمر يومٌ لا أذكر فيه سارة، ومع ذلك فالشعور المسيطر ليس "الحزن"، وإن كان هناك شعور بالفقد، وإنما أشعر أن هناك من سبقني إلى بلاد الأفراح...فزاد شوقي إلى تلك البلاد ليجتمع الشمل فيها بسارة من جديد.
والحمد لله رب العالمين.
د. اياد قنيبي
. .
علق أحد الإخوة أمس على منشور حلقة المرأة والبحث عن الذات قائلاً:
(لم نعد نراك تذكر شيئا عن ابنتك التي توفيت من زمن غير بعيد).
فأثار شجوناً أشاطركم إياها للعبرة:
صفحتي يا كرام هي لعموم المسلمين وقضاياهم، وليست لشأني الشخصي إلا بمقدار ما أرى فيه فائدة عامة، وإني أستحي أن أشغل الناس بمشاعري الشخصية وفي الأمة ألف هَمٍّ وهَمّ.
ابنتي ليست أهم من بنات المسلمين، وفي أُمَّتنا إلاف مثلها بل وعانوا ويعانون أكثر من معاناتها بكثير، لكن لم تسلط عليهم الأضواء.
ولنا في نبينا صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة، إذ توفي أبناؤه وبناته كلهم في حياته (إلا فاطمة) ومع ذلك لا نجد في السيرة كثير كلام عن مشاعره في ذلك، ليس إلا أحاديث محدودة للغاية.
فهو صلى الله عليه وسلم صاحب رسالة، لا يشغل الناس بالتعبير عن مشاعره تجاه من توفي من أبنائه بأكثر من (إن العين تدمع، والقلب يحزن، ولا نقول إلا ما يَرضى ربُّنا، وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون)، ثم يجعل همه تصحيح عقائد الناس إذ قالوا أن الشمس خسفت لموت إبراهيم ابنه عليه الصلاة والسلام فيقول:
(إنَّ الشَّمْسَ والقَمَرَ آيَتانِ مِن آياتِ اللَّهِ، وإنَّهُما لا يَخْسِفانِ لِمَوْتِ أحَدٍ، وإذا كانَ ذاكَ فَصَلُّوا وادْعُوا حتَّى يُكْشَفَ ما بكُمْ) (البخاري).
هذا مع أني بمعايشة أنفاسه صلى الله عليه وسلم من خلال القراءة طويلاً في الأحاديث، خاصة ما يتعلق منها بحبه للأطفال، أُدرك تماماً أنك لن تجد أحداً بعاطفة جياشة وقلب رحيم أكثر من محمد صلى الله عليه وسلم...تلمس ذلك في الأحاديث الكثيرة عن ملاعبة الحسن والحسين وحبهما، وحب أمهما فاطمة عليهم السلام وفي أحاديث غيرها مع أطفال المسلمين، بل وفي حبه حتى للجمادات صلى الله عليه وسلم: (أُحُدٌ جبل يحبنا ونحبه)(رواه البخاري)، والأماكن: (واللَّهِ إنَّكِ لخيرُ أرضِ اللَّهِ وأحبُّ أرضِ اللَّهِ إليَّ) (حسن صحيح).
وإلا فكـ"فضفضة" نافعة إن شاء الله أقول لكم أن ذكرى سارة تحاصرني!
- تحاصرني إذ نستخرج أنا وأمها من دفاترها وقصاصاتها تعبيراتها الجميلة، والتي تركَتْ بعضها في أماكن خفية كأنها تتعمد أن تذكرنا بها بعد وفاتها...آخرها قصاصات وجَدتها أمها أمس خلف قطعة أثاث تعبر عن حبها لكل فرد من أفراد العائلة وتقول لي: (أحبك لأني أشبهك..لا أعرف ماذا أقول..لكن أحبك بقدْر العالَم كله)..
- تحاصرني إذا رأيت قصورا من إخوانها في جانب، فأتذكر علو همتها في القراءة والتعلم حتى في أسابيعها الأخيرة حين كانت تتعلم التركية باهتمام !
- تحاصرني وأنا أتذكر معاناتها في مثل هذه الأيام من العام الماضي حين عاودها الألم والحمى وضيق النفَس يوما بعد يوم فنضطر لأخذها للمستشفى، وهي في ذلك صابرة، تتجدَّدُ نفسُها سريعا، وتضحك إذا تحسنت ويعود لها الأمل بالشفاء.
- تحاصرني عندما أخاف أن يحجبني الله عنه بذنوبي فأتذكر ما أكرمني وابنتي به من حسن خاتمتها فأطمع في كرمه وأحس أنه أراد بي خيراً.
- تحاصرني وأنا أسمع باستمرار رؤىً طيبة من الناس عن سارة، آخرها رؤيا للأخت التي كانت تقوم لها بالعلاج الطبيعي أن الناس مجتمعون ليحضروا حفل رفع منزلتها في الجنة (يا ربّ).
- لا يمر يومٌ لا أذكر فيه سارة، ومع ذلك فالشعور المسيطر ليس "الحزن"، وإن كان هناك شعور بالفقد، وإنما أشعر أن هناك من سبقني إلى بلاد الأفراح...فزاد شوقي إلى تلك البلاد ليجتمع الشمل فيها بسارة من جديد.
والحمد لله رب العالمين.
د. اياد قنيبي
Forwarded from فلسفات شرقية
▫️
#الفكر_الوافد_إلى_أين !!! ..
لقد مر "الفكر الوافد" با ۳ مراحل متداخلة :
١. التدريب المشوب .
۲. الاستشفاء الفلسفي .
٣. الطرح الروحاني الإشراقي.
☆☆ عند الحديث عن "الفكر الوافد" لا بد أن يعلم أنه اصطلاح مخصوص، وليس المراد به - قطع - كل علم مصدره من الخارج.
••• الفكر الوافد إلى أين ؟
وسكوتنا عن البدع والخرافات التي يروج لها باسم "العلم" و "الحكمة" ... إلى متى ؟
••• "من هداه الله سبحانه إلى الأخذ بالحق حيث كان، ومع من كان ، ولو كان مع من يبغضه ويعادية..
فهو ممن هدي لما اختلف فيه من الحق "
ابن القيم
كثير من الخلافات - خاصة بين طلاب العلم - تنشأ عن ...
○ عدم تحریر المصطلحات ومحل النزاع ،
○ وقد يكون الخلاف لفظية لا معنوية في كثير
من الأحيان.
#قطرات
http://t.me/Easternphilosophies
▫️
#الفكر_الوافد_إلى_أين !!! ..
لقد مر "الفكر الوافد" با ۳ مراحل متداخلة :
١. التدريب المشوب .
۲. الاستشفاء الفلسفي .
٣. الطرح الروحاني الإشراقي.
☆☆ عند الحديث عن "الفكر الوافد" لا بد أن يعلم أنه اصطلاح مخصوص، وليس المراد به - قطع - كل علم مصدره من الخارج.
••• الفكر الوافد إلى أين ؟
وسكوتنا عن البدع والخرافات التي يروج لها باسم "العلم" و "الحكمة" ... إلى متى ؟
••• "من هداه الله سبحانه إلى الأخذ بالحق حيث كان، ومع من كان ، ولو كان مع من يبغضه ويعادية..
فهو ممن هدي لما اختلف فيه من الحق "
ابن القيم
كثير من الخلافات - خاصة بين طلاب العلم - تنشأ عن ...
○ عدم تحریر المصطلحات ومحل النزاع ،
○ وقد يكون الخلاف لفظية لا معنوية في كثير
من الأحيان.
#قطرات
http://t.me/Easternphilosophies
▫️
📖 رمـضان في صُحبةِ الأسماءِ الحُسنى / الجُـزء 3
🌙الليلة الثانية والعشرون
- الجَمِيلُ ..
هَذي ليلةُ الغَنيمة ..
فتَخفّفوا ؛ تَلحَقوا ..
والعَفوُ يَضعُ عنكَ أثقالَك ..
فَقُـل لَـه :
إلهـي ..
جئتكَ مَن فسحة الحُـب ..
أشتاقُـكَ ؛ ودَمـعُ الشّـوقِ مُنسابُ ..
لدربك هَذا القلبُ يحبو ..
أعِـدني مِـن ضَعفـي إليّـا !
حملتُ اليقيـنَ فـي نبضي ؛ فلَـم أخـشَ جَـدبـاً أو بلايـا ..
الّليـلُ يمضي بي إليكَ ؛ فأراكَ جَميلاً في الحَـنايـا ..
وأنّى ارتحلتُ ؛ رأيتُ يديكَ شاهقةَ العطايا !
يَا مَـن يَمُـدّ يَـده في الأسحار لِـمن استجَـار .. هذه ليالُ القَـدر ؛ فَهبْنا فيها الجَبـر !
يَـاربّـي ..
أنت السّبيلُ ؛ إذا القلوبُ توقّفت أنفاسها ..
وإذا غاصَت في الضّنى ؛ فتعثّرت أقدامها ..
وإذا الربيعُ تأخّر ؛ وباحت الرّوح بأحزانها !
إن ترضَـى عنّـي ؛ فلا أُبالـي ..
رجائي أنتَ ؛ إن قَطعوا حِبالــي !
يَـا أبنائــي ..
دعوةٌ تبثها لله باليقيـن ؛ تأهّبْ لها ..
وانهض من حُـزنك ؛ فـإنّ الإجابًة على مَـرمـى يقينـك ..
واهدأ في محرابك ؛ ودع قلبك يلتقطُ أنفاسه !
يابُـنـيّ ..
أنت محمولٌ ؛ فلا تكُ حامـلًا ..
أراد راحتك ؛ فلا تكُ مُتعِـبًا لنفسك ..
فقُـل لـه :
هبْنـي دُروبِي وأرني الغيث النّـديّ ..
وبفضلٍ منكَ ربِّي ؛ فاهدنِي وانظُر إليَّ !
مَن دبّـرك في ظُلمات الأحشاء، وأعطاك بعدَ الوجود ما تشاء ؛ لا ينبغي لكَ أن تنازعه فيما يشاء .. فقُـل : رضِّ فؤادي بالذي تقضـي !
قال التلميذ:
يَـاربّ ما شئتَ ؛ شَـاء قلبـي ..
ولكنْ ظنّـي فيك جَميلا !
قال الشيخ:
إِنَّ اللهَ جَمِيلٌ .. رزقَ مَن غَفل عنه وعصاه ؛ فكيف لا يرزق مَـن أطاعَـه ورعَـاه !
سبحانــه ..
هو الجميل في ثوابه ..
فيا دَهشة القلـب والنّعيم ينساب ، والجنّة تهمسُ للمؤمنين ؛ حديثَ مشتاقٍ لمشتاق !
تعبقُ ألوانُ النّعيم وتمضي ؛ حسنةً نحو حسنة .. وترى الحُقول نديّة مُحتشدة بنورٍ يفيض !
تتّقد دموع السّحر أنواراً مُشتعلة ؛ وتسقى بها رياحيـن الجنة ..
وتنـثرُ بذور الحِسنات في تُربة القبول !
قال التلميذ:
ياليتني أفنـي عُمري سُقيا لذاك الوعــد !
قال الشيخ:
يـا أبنائـي .. طوبى لمن عرفِ الهوى ؛ فثبتَ على الهدى وما انثنى ..
طوبى لمن اتّخذوا الدنيا طريقًا ؛ فرحلوا بها عنها !
قال التلميذ:
يا ويحَ قلبي لو كان قَصاص الذّنوب ؛ أن يُحجَب عنك !
قال الشيخ:
{تِلك الدّار الآخِرة} ؛ لا تصلُح للمفاليس ..
فإيّـاك أن تخرُج إلى الآخرة أعـزل !
قال التلميذ:
يـاربّ .. تَسمع قلبـي قبل صوتـي ..
يـاربّ .. أراكَ في لغةِ الوجود ؛ وروحي تُـبدي لك شوقا ..
والحُب حُـبّك ماحييت ؛ وحنيني إليك يزيد ..
فاجعل الجنّة موطن شهواتنا ، والميزان عِـزّنـا ، والقَـبر راحتنا !
قال الشيخ:
سبحانــه جميلٌ في عطائه ..
فادعُ دعـاءً ؛ يُزعزع ما ترسّخ من ظنُونك ، واهدم به ما تَماسك مِن شكوكك ؛ واعبُـر به منك إليه ..
وقُــل :
الله الله ربّـي لا أُشرك بـه شيئا ..
الله الله ربّـي له الصِّفات الحسُنى !
واللهِ ..
بعضُ الدّعـاء تتزاحم فيه أيدي الملائكة كَـي تكتبه .. فإذا أتى أمر الله ؛ جثى الفؤاد تبتُّـلاً وسُجـوداً !
قال التلميذ:
يَـاربّ اجعل فقري إليك شَفيعا ..
اللهمّ انقلنا من الحِيرة إلى اليقيـن ..
اجعلنا من أهل الوهْب ؛ لا من أهل السّلب ..
فأنت للقلبِ أمانُـهُ ..
تحفظُ من تشَـاء وأنتَ حسيبه !
قال الشيخ :
يابُــنيّ .. " مُخالَفة الهوى ؛ تُقِيم العبد في مقامِ : من لو أقسمَ على الله لأبرَّه ..
فيقضي لهُ مِن الحَوَائِج أضعافَ أضعافَ ما فاته من هَوَاه " !
سُبحانــه هو الجميلُ في إحسانه ..
وإذا رزقك الوصول ؛ فقد أكرمك بالدخول .. سبحانه بِالْجُوْدِ مَعْرُوفٌ ؛ وَالْعَبْدُ بِالفقر مَوْصُوفٌ .. فقُـل : جُـد علينا يا الله ودًّا وحُـبّــا !
يابُــنيّ ..
إن ذُقت الآخرة ؛ فـاح فيك نعيمها من حيثُ تدري و لا تدري ..
تصلـك بركاتها ؛ ومالم يكُن مُمكناً أمكَـنا ..
تأتي مَشياً ؛ فيجيءُ سَعيا ..
ويجزي خَطوة المضطرّ باعًـا!
ولو كانت ذنوبُكَ مِلْءَ وادِ ؛ سيغفرُها الذي قالَ { نَبِّئْ عبادي } ..
فألقِ إليه سَمْعك ؛ يأتك منه المزيد ..
وأصغ إليه بقلبك ؛ فهو عنكَ ليس ببعيد !
سبحانه هو الجميلُ في أقداره ..
قدَّرها عليهم شَدائد ؛ فشاءها لهم فوائِـد ..
والمصائب هِـبات .. {وأيّدَهُم بروحٍ منه} ..
فقُــل لــه : إنّـي أريدُ ما تريد !
هو الجميلُ يريد ُبكم اليُسر ؛ ولا يُـريـد بـنا العُسـر ..
"وإذا أتتك أيام المـِنن ؛ فلا تغتـرّ ..
وإذا أتتك أيام المِحَـن فلا تفتـر" !
هو الله الجميلُ تجري به سفينةُ النّـاجيـنَ مِنْ وجَـع ..
يابني ربما تبدو العاقبةُ غائبة ؛ والأقدار غالبة ..
لكن ألا يكفيكَ منه ؛{ قَد نرى تقلُّب وجهِك في السّماء } !
ومن صدقت سريرته ؛ صفتْ بصيرته ..
فيرى الشِّـدة منه للعبَد ؛ كالمِسك تسحَقه الأكُـفّ فَيعبق !
بكَـى تلميذٌ وقـال:
يا غاية
🌙الليلة الثانية والعشرون
- الجَمِيلُ ..
هَذي ليلةُ الغَنيمة ..
فتَخفّفوا ؛ تَلحَقوا ..
والعَفوُ يَضعُ عنكَ أثقالَك ..
فَقُـل لَـه :
إلهـي ..
جئتكَ مَن فسحة الحُـب ..
أشتاقُـكَ ؛ ودَمـعُ الشّـوقِ مُنسابُ ..
لدربك هَذا القلبُ يحبو ..
أعِـدني مِـن ضَعفـي إليّـا !
حملتُ اليقيـنَ فـي نبضي ؛ فلَـم أخـشَ جَـدبـاً أو بلايـا ..
الّليـلُ يمضي بي إليكَ ؛ فأراكَ جَميلاً في الحَـنايـا ..
وأنّى ارتحلتُ ؛ رأيتُ يديكَ شاهقةَ العطايا !
يَا مَـن يَمُـدّ يَـده في الأسحار لِـمن استجَـار .. هذه ليالُ القَـدر ؛ فَهبْنا فيها الجَبـر !
يَـاربّـي ..
أنت السّبيلُ ؛ إذا القلوبُ توقّفت أنفاسها ..
وإذا غاصَت في الضّنى ؛ فتعثّرت أقدامها ..
وإذا الربيعُ تأخّر ؛ وباحت الرّوح بأحزانها !
إن ترضَـى عنّـي ؛ فلا أُبالـي ..
رجائي أنتَ ؛ إن قَطعوا حِبالــي !
يَـا أبنائــي ..
دعوةٌ تبثها لله باليقيـن ؛ تأهّبْ لها ..
وانهض من حُـزنك ؛ فـإنّ الإجابًة على مَـرمـى يقينـك ..
واهدأ في محرابك ؛ ودع قلبك يلتقطُ أنفاسه !
يابُـنـيّ ..
أنت محمولٌ ؛ فلا تكُ حامـلًا ..
أراد راحتك ؛ فلا تكُ مُتعِـبًا لنفسك ..
فقُـل لـه :
هبْنـي دُروبِي وأرني الغيث النّـديّ ..
وبفضلٍ منكَ ربِّي ؛ فاهدنِي وانظُر إليَّ !
مَن دبّـرك في ظُلمات الأحشاء، وأعطاك بعدَ الوجود ما تشاء ؛ لا ينبغي لكَ أن تنازعه فيما يشاء .. فقُـل : رضِّ فؤادي بالذي تقضـي !
قال التلميذ:
يَـاربّ ما شئتَ ؛ شَـاء قلبـي ..
ولكنْ ظنّـي فيك جَميلا !
قال الشيخ:
إِنَّ اللهَ جَمِيلٌ .. رزقَ مَن غَفل عنه وعصاه ؛ فكيف لا يرزق مَـن أطاعَـه ورعَـاه !
سبحانــه ..
هو الجميل في ثوابه ..
فيا دَهشة القلـب والنّعيم ينساب ، والجنّة تهمسُ للمؤمنين ؛ حديثَ مشتاقٍ لمشتاق !
تعبقُ ألوانُ النّعيم وتمضي ؛ حسنةً نحو حسنة .. وترى الحُقول نديّة مُحتشدة بنورٍ يفيض !
تتّقد دموع السّحر أنواراً مُشتعلة ؛ وتسقى بها رياحيـن الجنة ..
وتنـثرُ بذور الحِسنات في تُربة القبول !
قال التلميذ:
ياليتني أفنـي عُمري سُقيا لذاك الوعــد !
قال الشيخ:
يـا أبنائـي .. طوبى لمن عرفِ الهوى ؛ فثبتَ على الهدى وما انثنى ..
طوبى لمن اتّخذوا الدنيا طريقًا ؛ فرحلوا بها عنها !
قال التلميذ:
يا ويحَ قلبي لو كان قَصاص الذّنوب ؛ أن يُحجَب عنك !
قال الشيخ:
{تِلك الدّار الآخِرة} ؛ لا تصلُح للمفاليس ..
فإيّـاك أن تخرُج إلى الآخرة أعـزل !
قال التلميذ:
يـاربّ .. تَسمع قلبـي قبل صوتـي ..
يـاربّ .. أراكَ في لغةِ الوجود ؛ وروحي تُـبدي لك شوقا ..
والحُب حُـبّك ماحييت ؛ وحنيني إليك يزيد ..
فاجعل الجنّة موطن شهواتنا ، والميزان عِـزّنـا ، والقَـبر راحتنا !
قال الشيخ:
سبحانــه جميلٌ في عطائه ..
فادعُ دعـاءً ؛ يُزعزع ما ترسّخ من ظنُونك ، واهدم به ما تَماسك مِن شكوكك ؛ واعبُـر به منك إليه ..
وقُــل :
الله الله ربّـي لا أُشرك بـه شيئا ..
الله الله ربّـي له الصِّفات الحسُنى !
واللهِ ..
بعضُ الدّعـاء تتزاحم فيه أيدي الملائكة كَـي تكتبه .. فإذا أتى أمر الله ؛ جثى الفؤاد تبتُّـلاً وسُجـوداً !
قال التلميذ:
يَـاربّ اجعل فقري إليك شَفيعا ..
اللهمّ انقلنا من الحِيرة إلى اليقيـن ..
اجعلنا من أهل الوهْب ؛ لا من أهل السّلب ..
فأنت للقلبِ أمانُـهُ ..
تحفظُ من تشَـاء وأنتَ حسيبه !
قال الشيخ :
يابُــنيّ .. " مُخالَفة الهوى ؛ تُقِيم العبد في مقامِ : من لو أقسمَ على الله لأبرَّه ..
فيقضي لهُ مِن الحَوَائِج أضعافَ أضعافَ ما فاته من هَوَاه " !
سُبحانــه هو الجميلُ في إحسانه ..
وإذا رزقك الوصول ؛ فقد أكرمك بالدخول .. سبحانه بِالْجُوْدِ مَعْرُوفٌ ؛ وَالْعَبْدُ بِالفقر مَوْصُوفٌ .. فقُـل : جُـد علينا يا الله ودًّا وحُـبّــا !
يابُــنيّ ..
إن ذُقت الآخرة ؛ فـاح فيك نعيمها من حيثُ تدري و لا تدري ..
تصلـك بركاتها ؛ ومالم يكُن مُمكناً أمكَـنا ..
تأتي مَشياً ؛ فيجيءُ سَعيا ..
ويجزي خَطوة المضطرّ باعًـا!
ولو كانت ذنوبُكَ مِلْءَ وادِ ؛ سيغفرُها الذي قالَ { نَبِّئْ عبادي } ..
فألقِ إليه سَمْعك ؛ يأتك منه المزيد ..
وأصغ إليه بقلبك ؛ فهو عنكَ ليس ببعيد !
سبحانه هو الجميلُ في أقداره ..
قدَّرها عليهم شَدائد ؛ فشاءها لهم فوائِـد ..
والمصائب هِـبات .. {وأيّدَهُم بروحٍ منه} ..
فقُــل لــه : إنّـي أريدُ ما تريد !
هو الجميلُ يريد ُبكم اليُسر ؛ ولا يُـريـد بـنا العُسـر ..
"وإذا أتتك أيام المـِنن ؛ فلا تغتـرّ ..
وإذا أتتك أيام المِحَـن فلا تفتـر" !
هو الله الجميلُ تجري به سفينةُ النّـاجيـنَ مِنْ وجَـع ..
يابني ربما تبدو العاقبةُ غائبة ؛ والأقدار غالبة ..
لكن ألا يكفيكَ منه ؛{ قَد نرى تقلُّب وجهِك في السّماء } !
ومن صدقت سريرته ؛ صفتْ بصيرته ..
فيرى الشِّـدة منه للعبَد ؛ كالمِسك تسحَقه الأكُـفّ فَيعبق !
بكَـى تلميذٌ وقـال:
يا غاية