كلمة الحق.. بلا انحراف
الشدة مع الباطل في أيام علو سلطانه، وكشف المعادين لحقائقه أو المحرفين له من الداخل ممن انتفت عنهم الأعذار، وبلغتهم النصيحة من كل باب، واجب.. وإحياء الألفاظ الشرعية (الكفر، والردة، والفسق) بدل العبارات الصحفية التي لا تهدي إلى طريق التعامل مغ الضالين، منهج يجب أن نلتزمه تعبّدًا بالشرع، والتزامًًا بالحق..
وليس مما سبق استعمال الشتم بالألفاظ الجنسية، والبذاءة في التعليق؛ ففاعل ذلك مأزور لا مأجور.. وليس من ذلك -أيضًا- أن تكفّر مجهولًا وضع تعليقًا مُجملًا على الصفحة، أو أن تنسبه إلى ما لم يقله، غيرة على الدين..
لا نرضى بتمييع الدين، وإنكار ثوابته، ونقول في المخالف بما أجمع عليه أئمة أهل السنّة في مدوّناتهم، ولا يُرهبنا أن نوصف بنقيصة ما دمنا على نهج الأولين.. ولا نقبل -في المقابل- أن تكون أمزجة الغضب حجة على الشريعة..
= التعليق الساخر المجترئ على الشرع باسم "الإسلام الكيوت"، سيحذف.. والتعليق البذيء أو الذي يكفّر أعيان المجاهيل سيحذف....
"وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا".
د. سامي عامري
#حتى_لا_تكون_فتنة
الشدة مع الباطل في أيام علو سلطانه، وكشف المعادين لحقائقه أو المحرفين له من الداخل ممن انتفت عنهم الأعذار، وبلغتهم النصيحة من كل باب، واجب.. وإحياء الألفاظ الشرعية (الكفر، والردة، والفسق) بدل العبارات الصحفية التي لا تهدي إلى طريق التعامل مغ الضالين، منهج يجب أن نلتزمه تعبّدًا بالشرع، والتزامًًا بالحق..
وليس مما سبق استعمال الشتم بالألفاظ الجنسية، والبذاءة في التعليق؛ ففاعل ذلك مأزور لا مأجور.. وليس من ذلك -أيضًا- أن تكفّر مجهولًا وضع تعليقًا مُجملًا على الصفحة، أو أن تنسبه إلى ما لم يقله، غيرة على الدين..
لا نرضى بتمييع الدين، وإنكار ثوابته، ونقول في المخالف بما أجمع عليه أئمة أهل السنّة في مدوّناتهم، ولا يُرهبنا أن نوصف بنقيصة ما دمنا على نهج الأولين.. ولا نقبل -في المقابل- أن تكون أمزجة الغضب حجة على الشريعة..
= التعليق الساخر المجترئ على الشرع باسم "الإسلام الكيوت"، سيحذف.. والتعليق البذيء أو الذي يكفّر أعيان المجاهيل سيحذف....
"وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا".
د. سامي عامري
#حتى_لا_تكون_فتنة
الشذوذ.. ما هي المشكلة؛ حتّى لا تكون مشكلة؟
الشذوذ الجنسي اليوم قضية لها سياق يحكم ألستنا عند الحديث عنها:
(1) نهاية مفهوم الإنسان والثابت الأخلاقي،
(2) قطع الصلة مع حجية الوحي.
(3) إعلاء المرجعية العليا للشهوة.
ولذلك فالجدل يجب أن يكون على مراتب وأولويات؛ حتى لا نجني غير ما نريد:
(أولا): يجب أن يكون في المرجعية والثابت والحجيّة النهائية للوحي في التقبيح والتحسين، والتأكيد على ذلك بلا ملل حتى لا يضيع الثابت عند تفصيلات الجدل. مع العلم أنّها قضية في مواجهة معسكر عقدي نِسبوي، منظّم، له إمكانيات مالية وإعلامية وقانونية هائلة،
(ثانيا): بيان أننا نواجه عالميًا ومحليًا مشكلة الاستحلال لا الممارسة، ونحتاج إلى بيان صريح أنه لا يجتمع إسلام واستحلال؛ فلسنا في واقعنا أمام ظاهرة المعصية، وإنما هي ظاهرة المروق من الدين (في الغرب صنعوا من بعض الشواذ أئمة مساجد لفرض الأمر الواقع!).
ثم بعد ذلك يأتي (ثالثا): الجدل العلمي في بيان أنّ الشذوذ ليس جبريًا من الناحية الجينية، وإنما هو صناعة بيئة، أو كما يُقال Nurture not nature؛ حتى لا يدخل الشذوذ من باب العلم في عصر العلموية Scientism. ومن هذا الباب يدخل الحديث عن أصحاب الميل الشاذ ممن يرغبون في مقاومة الميل الفاسد، وتأكيد حقهم في العلاج الذي يحاربه لوبي الشواذ قانونيًا وإعلاميًا، وقبح تيئيسهم من التوبة.
=أصل الجدل هو المسألة الأولى التي يجب أن تستغرق جل حديثنا. وحديثي هذا يستفيد من رصد واقع الدعوة في البلاد الغربية، ويأسى على ما انتهى إليه حرج الدعاة الصادقين من إدانة الشذوذ حتى لا تدينهم الجاليات المسلمة بالتشدد، وتوسّع ظاهرة التسامح الواسع بين أبناء المسلمين من الجيل الثاني مع هذه الظاهرة إلى مستوى الاستحلال بردّها إلى الاختيار والذوق الخاص وإن لم يرضها أحدهم لنفسه.
د. سامي عامري
#حتى_لا_تكون_فتنة
الشذوذ الجنسي اليوم قضية لها سياق يحكم ألستنا عند الحديث عنها:
(1) نهاية مفهوم الإنسان والثابت الأخلاقي،
(2) قطع الصلة مع حجية الوحي.
(3) إعلاء المرجعية العليا للشهوة.
ولذلك فالجدل يجب أن يكون على مراتب وأولويات؛ حتى لا نجني غير ما نريد:
(أولا): يجب أن يكون في المرجعية والثابت والحجيّة النهائية للوحي في التقبيح والتحسين، والتأكيد على ذلك بلا ملل حتى لا يضيع الثابت عند تفصيلات الجدل. مع العلم أنّها قضية في مواجهة معسكر عقدي نِسبوي، منظّم، له إمكانيات مالية وإعلامية وقانونية هائلة،
(ثانيا): بيان أننا نواجه عالميًا ومحليًا مشكلة الاستحلال لا الممارسة، ونحتاج إلى بيان صريح أنه لا يجتمع إسلام واستحلال؛ فلسنا في واقعنا أمام ظاهرة المعصية، وإنما هي ظاهرة المروق من الدين (في الغرب صنعوا من بعض الشواذ أئمة مساجد لفرض الأمر الواقع!).
ثم بعد ذلك يأتي (ثالثا): الجدل العلمي في بيان أنّ الشذوذ ليس جبريًا من الناحية الجينية، وإنما هو صناعة بيئة، أو كما يُقال Nurture not nature؛ حتى لا يدخل الشذوذ من باب العلم في عصر العلموية Scientism. ومن هذا الباب يدخل الحديث عن أصحاب الميل الشاذ ممن يرغبون في مقاومة الميل الفاسد، وتأكيد حقهم في العلاج الذي يحاربه لوبي الشواذ قانونيًا وإعلاميًا، وقبح تيئيسهم من التوبة.
=أصل الجدل هو المسألة الأولى التي يجب أن تستغرق جل حديثنا. وحديثي هذا يستفيد من رصد واقع الدعوة في البلاد الغربية، ويأسى على ما انتهى إليه حرج الدعاة الصادقين من إدانة الشذوذ حتى لا تدينهم الجاليات المسلمة بالتشدد، وتوسّع ظاهرة التسامح الواسع بين أبناء المسلمين من الجيل الثاني مع هذه الظاهرة إلى مستوى الاستحلال بردّها إلى الاختيار والذوق الخاص وإن لم يرضها أحدهم لنفسه.
د. سامي عامري
#حتى_لا_تكون_فتنة
حديث مع نفسي!
أن أتّهم نفسي بالتقصير، وأرضى لها بجَلد التأنيب؛ رجاء إصلاحها، خير من أن ألبسها ثوب العصمة، وأوهمها بالوفاء للحق وأهله؛ فأهلكها.. وأن أَصْدُقَ أخي النصيحة في تقويم اعوجاجه؛ فيصلح حالنا بصلاحه، خير من أن أرضيه ليرضى؛ فنهلك جميعًا..
=لن نستقيم حتى نكسر وهم العصمة في أنفسنا وفي أنفس من نحب!
#حتى_لا_نكون_فتنة
د. سامي عامري
أن أتّهم نفسي بالتقصير، وأرضى لها بجَلد التأنيب؛ رجاء إصلاحها، خير من أن ألبسها ثوب العصمة، وأوهمها بالوفاء للحق وأهله؛ فأهلكها.. وأن أَصْدُقَ أخي النصيحة في تقويم اعوجاجه؛ فيصلح حالنا بصلاحه، خير من أن أرضيه ليرضى؛ فنهلك جميعًا..
=لن نستقيم حتى نكسر وهم العصمة في أنفسنا وفي أنفس من نحب!
#حتى_لا_نكون_فتنة
د. سامي عامري
Forwarded from مركز دلائل
ثناء الأستاذة الفاضلة د.فوز كردي حفظها الله على كتاب "غرس محبة الله في الطفل" .
وهو ضمن حقيبة الطفل المعدة للأمهات والمربيات والمتزوجات حديثاً ..
تتضمن ٤ كتب :
1️⃣غرس محبة الله في الطفل .
2️⃣ أسئلة الأطفال الإيمانية.
3️⃣ تعزيز الرقابة الذاتية للأطفال في عصر الأجهزة الذكية.
4️⃣ طفلي والتقنية.
السعر مع التوصيل = ١٠٠ ريال فقط .
الرابط على متجر المركز - وفيه وصف لكل كتاب وثمنه .
https://dalail.center/حقيبة-الطفل/p1600359407
إجراءات الشراء سهلة جداً ووسائل الدفع متنوعة ومناسبة للجميع .
وهو ضمن حقيبة الطفل المعدة للأمهات والمربيات والمتزوجات حديثاً ..
تتضمن ٤ كتب :
1️⃣غرس محبة الله في الطفل .
2️⃣ أسئلة الأطفال الإيمانية.
3️⃣ تعزيز الرقابة الذاتية للأطفال في عصر الأجهزة الذكية.
4️⃣ طفلي والتقنية.
السعر مع التوصيل = ١٠٠ ريال فقط .
الرابط على متجر المركز - وفيه وصف لكل كتاب وثمنه .
https://dalail.center/حقيبة-الطفل/p1600359407
إجراءات الشراء سهلة جداً ووسائل الدفع متنوعة ومناسبة للجميع .
الحيـَاة.tt ليست بتلكَ البساطة ،
سَتمر عليك الأيام السيّئة والجيّدة ،
قد تنتكِسُ منهَا وقد تشعُر بالإستيـَاء أيضًا ،
فأيًا كان مـَا حصـَل فأنت أنت ،
لست لُعبةً تحطّمت أو نِظامًا تعطّل ،
أنت إنسـَان.. ستُكسَر وستُجبر.
سَتمر عليك الأيام السيّئة والجيّدة ،
قد تنتكِسُ منهَا وقد تشعُر بالإستيـَاء أيضًا ،
فأيًا كان مـَا حصـَل فأنت أنت ،
لست لُعبةً تحطّمت أو نِظامًا تعطّل ،
أنت إنسـَان.. ستُكسَر وستُجبر.
اَلقِ ما بقلبِك.tt من رهبَة،
و اَنتَزِع الخوف من جوفِك، فلا سَبيل
للنجاةِ ممّا كُتب قَبل خلقِك،..
لم نُؤتَ من طرق بلوغ غاياتنا
سوى الأسباب، فاتّبِعها.tt لتصل.
و اَنتَزِع الخوف من جوفِك، فلا سَبيل
للنجاةِ ممّا كُتب قَبل خلقِك،..
لم نُؤتَ من طرق بلوغ غاياتنا
سوى الأسباب، فاتّبِعها.tt لتصل.
. *جماليات*
حينما نجعل وجودنا في الحياة وسيلة موصلة لهدف معين تتغير مفاهيمنا وأولوياتنا ودرجة اهتمامنا بما حولنا، وحين نجعل الوجود في الحياة هو غاية تتغير كذلك مفاهيمنا، والأصوب في ذلك أن الحياة وسيلة لا غاية، وفي موجة الإنفتاح الحضاري، والتقدم المادي ظهرت (حمى الإستهلاك) لاسيما لدى المرأة ولعل با الأخص في الجانب الجمالي، فأصبحنا نسمع عن مغامرات جمالية جسدية غير محسومة العواقب، وأضحى الجمال المُصنع هوسا إستهلاكيا مدمرا، فعمليات التجميل على قدم وساق، وعمليات سحب الدم وحقن البشرة للنضارة أشكال وألوان، وعمليات التقشير الكيميائي وغيرها قائمة على أشدها...، والإسلام لا يعارض الجمال ومطالبه فهو دين الجمال، والله جميل يحب الجمال، ولكن أن يتعدى ذلك إلى تغيير الخلقة، أو إيذاء الجسد، أو التبذير المادي في الإنفاق فذلك ما لايرضاه الله لنا، المرأة العربية كانت منذ القدم حريصة على جمالها وأناقتها ولاعجب حتى قيل عنها..
تروح إلى العطار تبغي شبابها....
وإن كان القائل قالها في معرض الهجاء أو التنقص، ولكن هذا دلالة على أنها محبة للجمال وطرق بابه، ولعل الأعرابية قد سبقت كثيرا من مراكز الأبحاث حين قالت لأبنتها(واعلمي أن أطيب الطيب الماء).
واعلمي أن الجمال منظومة متكاملة من جمال خلقي وخُلقي وفكري وأناقة قول وعمل، فكم من جميل في الهيئة قبحه قوله أو فعله، وكم من متوسط غلب القلوب والعقول بأناقة أدبه وعلمه.
التجديد في المظهر مطلب حيوي مالم يخرج إلى محذور، فالرتابة والنمطية ممقوتة في ذلك، ولكن يمكن فعل ذلك بتوسط وعقلانية غير طاغية.
ثم لنعلم جميعا أن تقديم مطالب الجسد على الروح مقياس فاشل ، فللجسد الفناء فيكفيه ما يقيم صلبه، وللروح الخلود فليزم حفظها عن ما كل ما يوردها المهالك.
كما إن محاولة تتبع رضا الناس والحرص على نيل إعجابهم محال ومضيعة للوقت والجهد والمال، وإن حصل ذلك فياليت شعري ماذا يزيد هذا الأمر في عافية أو عمل.
كتبته/مشاعل آل عايش
حينما نجعل وجودنا في الحياة وسيلة موصلة لهدف معين تتغير مفاهيمنا وأولوياتنا ودرجة اهتمامنا بما حولنا، وحين نجعل الوجود في الحياة هو غاية تتغير كذلك مفاهيمنا، والأصوب في ذلك أن الحياة وسيلة لا غاية، وفي موجة الإنفتاح الحضاري، والتقدم المادي ظهرت (حمى الإستهلاك) لاسيما لدى المرأة ولعل با الأخص في الجانب الجمالي، فأصبحنا نسمع عن مغامرات جمالية جسدية غير محسومة العواقب، وأضحى الجمال المُصنع هوسا إستهلاكيا مدمرا، فعمليات التجميل على قدم وساق، وعمليات سحب الدم وحقن البشرة للنضارة أشكال وألوان، وعمليات التقشير الكيميائي وغيرها قائمة على أشدها...، والإسلام لا يعارض الجمال ومطالبه فهو دين الجمال، والله جميل يحب الجمال، ولكن أن يتعدى ذلك إلى تغيير الخلقة، أو إيذاء الجسد، أو التبذير المادي في الإنفاق فذلك ما لايرضاه الله لنا، المرأة العربية كانت منذ القدم حريصة على جمالها وأناقتها ولاعجب حتى قيل عنها..
تروح إلى العطار تبغي شبابها....
وإن كان القائل قالها في معرض الهجاء أو التنقص، ولكن هذا دلالة على أنها محبة للجمال وطرق بابه، ولعل الأعرابية قد سبقت كثيرا من مراكز الأبحاث حين قالت لأبنتها(واعلمي أن أطيب الطيب الماء).
واعلمي أن الجمال منظومة متكاملة من جمال خلقي وخُلقي وفكري وأناقة قول وعمل، فكم من جميل في الهيئة قبحه قوله أو فعله، وكم من متوسط غلب القلوب والعقول بأناقة أدبه وعلمه.
التجديد في المظهر مطلب حيوي مالم يخرج إلى محذور، فالرتابة والنمطية ممقوتة في ذلك، ولكن يمكن فعل ذلك بتوسط وعقلانية غير طاغية.
ثم لنعلم جميعا أن تقديم مطالب الجسد على الروح مقياس فاشل ، فللجسد الفناء فيكفيه ما يقيم صلبه، وللروح الخلود فليزم حفظها عن ما كل ما يوردها المهالك.
كما إن محاولة تتبع رضا الناس والحرص على نيل إعجابهم محال ومضيعة للوقت والجهد والمال، وإن حصل ذلك فياليت شعري ماذا يزيد هذا الأمر في عافية أو عمل.
كتبته/مشاعل آل عايش
عن التحرش الجنسي
[نقلٌ طويل بعض الشيء؛ لكنه يسلط الضوء على نقاط مهمة، وأعتذر عن الألفاظ الخادشة للحياء]
ز
يقول لآلان سورال:
إنه حدثٌ من واقع البافلوفية الإعلامية المعاصرة: بمجرد أن نقرأ "تحرش جنسي"، تمثُل أمام أعيننا صورة المرأة المسكينة التي يعتدي عليها رجل يحاول اغتصابها، أو العاملة التي يلاحقها في محل العمل رئيسُها الرجل، الذي يستغل بجبن كبير سلطتَه عليها.
رؤية متخيَّلة أطلقتها الأنثوية وصارت تكرَّر في الحوارات الإعلامية، إلى درجة أن تحجب عنا السبب الجدّي والضحايا الحقيقين للتحرش الجنسي. إن التحرش الجنسي الحقيقي هو الذي تمارسُه علينا وسائل الإعلام حين تقصفنا بصور النساء.
لا يوجد إشهار لسيارة ولا لنوعٍ من الجبن ولا لمسحوقٍ لتنظيف المراحيض، ولا يحرك أمام أعيننا - خاصة أمام أعيننا نحن معاشر الرجال - صورة امرأة عارية وجميلة، ومتناسقة أعضاء الجسم، كأنها تقول بنظرتها المُغرية: (أنا أجمل وأطول وأغلى من أن أكون لك، أيها المسكين).
تحرشٌ في كل لحظة على الملصقات والمجلات وموجات الأثير، يعجز في مواجهته الرجلُ العادي - الذي يعيش غالبًا في هشاشة الأجرة والمتعة الجنسية (وهما مترابطان) - عن عدم السقوط والشعور بالإحباط. إنه يشعر بفقد البوصلة بسبب هذه الدعاية لِجَنّة من المتعة الاستهلاكية، التي لا توجد في الحقيقة إلا في الإعلانات، ولكنها - تحت أثر التباين - تجعل واقعه اليومي مخيبا للظن وقبيحا.
يصبح الرجل العادي متضايقا ومحبَطا، ويصبح - عما قريب أيضا - ممتلئا بالبغض؛ إلى الدرجة التي ينسى معها أنَّ النساء الحقيقيات لا ذنب لهن في ذلك كله؛ وأنهن لسن المسؤولات عن بث تلك الصور، ولا هنّ من ينتفع بها؛ وأنهن أيضا متعرضات للتحرش بهذه الصور، لأنهن مجبرات على الالتزام بنموذجها إن لم يردن الطردَ من العالم المبهر للمتعة.
دكتاتورية إعلامية، عبر "عارضات الأزياء"، لا تسهّل العلاقات بين الرجل العادي وزوجته، التي - مثل 95٪ من الساكنة - لا تشبه "عارضة الأزياء"، كما أنه هو لا يشبه "عارض أزياء" أيضًا.
يُبعِدُ تناسلُ رموز المرأة العاهرة والمحبة للمتعة، تدريجيا عن قلب الرجل صورةَ الأم التي تُمدّه بذلك الميل القديم والفطري تقريبا إلى احترام المرأة، ويضع مكانها شبقية مبنية على العدوانية.
موضة نسائية تُدخل البعدَ الجنسي إلى الطفولة بشكل مبكر أكثر فأكثر: أربعة عشر عاما، اثنا عشر عاما، عشر سنين.. وكل ذلك على حساب السرائر الداخلية؛ وفي الوقت نفسه تُنقص السن الأقصى للمرأة الصالحة للمعاشرة الجنسية، والتي تبدو هرمة إعلاميا منذ سن الخامسة والثلاثين.
من يمكنه أن يعاتب المستهلك لكونه يحب المنتَجات الطرية؟
إذ الأمر يتعلق بهذا تحديدا:
- في تزايد الزوجات المتخلى عنهن في سن الأربعين، من أجل نساء أصغر سنا، وذلك بعد عشرين سنة من الزواج.
- في الأُسر المدمرة التي تترك خلفها أطفالا دون أب ودون معالم واضحة.
- في تنامي احتقار النساء (يكثر نبزهن بلفظ "عاهرة" من طرف شبان البيئات الفقيرة). [1]
- في التزايد المقلق للوحدة، وللبيدوفيليا.
يتعلق الأمر بالتحرش الجنسي للمجتمع تجاه مواطنيه. إنه مجتمع استهلاكي في أزمة، يستخدم كل يوم بقسوة أكبر المتعةَ الجنسية، ليس من أجل تقديم رفاهية أكبر (الحجة الليبرالية)، ولا من أجل تجاوز الأخلاق التي تقوم بعملية الإخصاء (الحجة اليسارية)، ولكن فقط لكي نستهلك، ليُصرّف فائض إنتاجه.
ولا يهم إن كان هذا الاختزال لوعي المواطن في أعضاء الاستهلاك المحبَطة دائما، يمر عبر تدمير الأب، وتدمير الأسرة، وأخيرا تدمير المجتمع كله.
(جناية النسوية على المرأة والمجتمع.. فصول مُترجمة عن الفرنسية في نقد الفكر النسوي، ترجمة وتعليق: د. البشير عصام المراكشي، مركز دلائل، الطبعة الأولى، ١٤٤١هـ - ٢٠٢٠م، ص١٤١-١٤٢)
[1] لأنهم فهموا أن الجميلات لا يحصل عليهن سوى الأغنياء.
[نقلٌ طويل بعض الشيء؛ لكنه يسلط الضوء على نقاط مهمة، وأعتذر عن الألفاظ الخادشة للحياء]
ز
يقول لآلان سورال:
إنه حدثٌ من واقع البافلوفية الإعلامية المعاصرة: بمجرد أن نقرأ "تحرش جنسي"، تمثُل أمام أعيننا صورة المرأة المسكينة التي يعتدي عليها رجل يحاول اغتصابها، أو العاملة التي يلاحقها في محل العمل رئيسُها الرجل، الذي يستغل بجبن كبير سلطتَه عليها.
رؤية متخيَّلة أطلقتها الأنثوية وصارت تكرَّر في الحوارات الإعلامية، إلى درجة أن تحجب عنا السبب الجدّي والضحايا الحقيقين للتحرش الجنسي. إن التحرش الجنسي الحقيقي هو الذي تمارسُه علينا وسائل الإعلام حين تقصفنا بصور النساء.
لا يوجد إشهار لسيارة ولا لنوعٍ من الجبن ولا لمسحوقٍ لتنظيف المراحيض، ولا يحرك أمام أعيننا - خاصة أمام أعيننا نحن معاشر الرجال - صورة امرأة عارية وجميلة، ومتناسقة أعضاء الجسم، كأنها تقول بنظرتها المُغرية: (أنا أجمل وأطول وأغلى من أن أكون لك، أيها المسكين).
تحرشٌ في كل لحظة على الملصقات والمجلات وموجات الأثير، يعجز في مواجهته الرجلُ العادي - الذي يعيش غالبًا في هشاشة الأجرة والمتعة الجنسية (وهما مترابطان) - عن عدم السقوط والشعور بالإحباط. إنه يشعر بفقد البوصلة بسبب هذه الدعاية لِجَنّة من المتعة الاستهلاكية، التي لا توجد في الحقيقة إلا في الإعلانات، ولكنها - تحت أثر التباين - تجعل واقعه اليومي مخيبا للظن وقبيحا.
يصبح الرجل العادي متضايقا ومحبَطا، ويصبح - عما قريب أيضا - ممتلئا بالبغض؛ إلى الدرجة التي ينسى معها أنَّ النساء الحقيقيات لا ذنب لهن في ذلك كله؛ وأنهن لسن المسؤولات عن بث تلك الصور، ولا هنّ من ينتفع بها؛ وأنهن أيضا متعرضات للتحرش بهذه الصور، لأنهن مجبرات على الالتزام بنموذجها إن لم يردن الطردَ من العالم المبهر للمتعة.
دكتاتورية إعلامية، عبر "عارضات الأزياء"، لا تسهّل العلاقات بين الرجل العادي وزوجته، التي - مثل 95٪ من الساكنة - لا تشبه "عارضة الأزياء"، كما أنه هو لا يشبه "عارض أزياء" أيضًا.
يُبعِدُ تناسلُ رموز المرأة العاهرة والمحبة للمتعة، تدريجيا عن قلب الرجل صورةَ الأم التي تُمدّه بذلك الميل القديم والفطري تقريبا إلى احترام المرأة، ويضع مكانها شبقية مبنية على العدوانية.
موضة نسائية تُدخل البعدَ الجنسي إلى الطفولة بشكل مبكر أكثر فأكثر: أربعة عشر عاما، اثنا عشر عاما، عشر سنين.. وكل ذلك على حساب السرائر الداخلية؛ وفي الوقت نفسه تُنقص السن الأقصى للمرأة الصالحة للمعاشرة الجنسية، والتي تبدو هرمة إعلاميا منذ سن الخامسة والثلاثين.
من يمكنه أن يعاتب المستهلك لكونه يحب المنتَجات الطرية؟
إذ الأمر يتعلق بهذا تحديدا:
- في تزايد الزوجات المتخلى عنهن في سن الأربعين، من أجل نساء أصغر سنا، وذلك بعد عشرين سنة من الزواج.
- في الأُسر المدمرة التي تترك خلفها أطفالا دون أب ودون معالم واضحة.
- في تنامي احتقار النساء (يكثر نبزهن بلفظ "عاهرة" من طرف شبان البيئات الفقيرة). [1]
- في التزايد المقلق للوحدة، وللبيدوفيليا.
يتعلق الأمر بالتحرش الجنسي للمجتمع تجاه مواطنيه. إنه مجتمع استهلاكي في أزمة، يستخدم كل يوم بقسوة أكبر المتعةَ الجنسية، ليس من أجل تقديم رفاهية أكبر (الحجة الليبرالية)، ولا من أجل تجاوز الأخلاق التي تقوم بعملية الإخصاء (الحجة اليسارية)، ولكن فقط لكي نستهلك، ليُصرّف فائض إنتاجه.
ولا يهم إن كان هذا الاختزال لوعي المواطن في أعضاء الاستهلاك المحبَطة دائما، يمر عبر تدمير الأب، وتدمير الأسرة، وأخيرا تدمير المجتمع كله.
(جناية النسوية على المرأة والمجتمع.. فصول مُترجمة عن الفرنسية في نقد الفكر النسوي، ترجمة وتعليق: د. البشير عصام المراكشي، مركز دلائل، الطبعة الأولى، ١٤٤١هـ - ٢٠٢٠م، ص١٤١-١٤٢)
[1] لأنهم فهموا أن الجميلات لا يحصل عليهن سوى الأغنياء.
. ﷽ ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾.
°°
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ..
اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ..
°°
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ..
اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ..
لو لم يكن في الأزمات النفسية والعثرات العاطفية إلا أنها تجعلك أرق شعورا وأرهف حسا وأكثر شفقة على البشر... لكفى...
إني لتعروني حالات أود معها أن أعتنق من أمامي وأقول له: هذا لكل شجن لا تبوح به... لكل ما يشوك قلبك ولا تطيق نزعه... لكل ما تخجل من ذكر ألمه على نفسك... لست وحيدا...
@MaherAmeer
إني لتعروني حالات أود معها أن أعتنق من أمامي وأقول له: هذا لكل شجن لا تبوح به... لكل ما يشوك قلبك ولا تطيق نزعه... لكل ما تخجل من ذكر ألمه على نفسك... لست وحيدا...
@MaherAmeer
Forwarded from الصوت الندي
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم انك حميد مجيد اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم انك حميد مجيد
لديّ من الأملِ.tt ما يكفي لأزرعَ
النّجوم بالأُمنيات وأغرسها في السَّماء ..
ولديّ من الثقةِ.tt مَا يكفي
بأنَّ الله سَيضيئها.tt
النّجوم بالأُمنيات وأغرسها في السَّماء ..
ولديّ من الثقةِ.tt مَا يكفي
بأنَّ الله سَيضيئها.tt
اللهُم مزيدًا من المسرات ،
وحياة مليئة بالرِضا
كن لنا عونًا ومددًا لا ينقطع ،
واملأ حياتنا بما نُحب ،
وأدم علينا جميع نعمكَ.
صبـاحكم.سعادة.تغمر.قلوبكم.tt
وحياة مليئة بالرِضا
كن لنا عونًا ومددًا لا ينقطع ،
واملأ حياتنا بما نُحب ،
وأدم علينا جميع نعمكَ.
صبـاحكم.سعادة.تغمر.قلوبكم.tt