سًيًدِتّيً
2.82K subscribers
9.16K photos
440 videos
104 files
1.21K links
قناة سيدتي كل ما يهم المرأة
كل مايهم المرأة العصرية والفتاة العربية .
@Sayidati
Download Telegram
رغم مافي الصورة من طرافة فإنه يظهر جليا ما حملته من تعليق يناقضها..

فتأمُل الصورة وحده كفيل بجعلك توقن بحقيقة مفادها [[وليس الذكر كالأنثى]]..
#حقوق_المرأة #مساواة #نسوية
#كيــــــــــان
« فتاتك .. والحجاب »

في المراحل الأولى من الطفــــولة يكون الطفل غضا حريصــــا على استكشاف وتقليد العالم من حوله..
وهنا يكمن دور الأم الواعيــــة.. فهي أول ما يقع عليه نظرات طفلها.. وحين تراها طفلتها حريصة على ستر ما يجب ستره.. معظمة لأمره.. ستستقي ذلك تلقائيــــا ثم تبدأ في تقليده..

ألا ترينها كيف تسارع لتقليدك في أفعال الصلاة.. وتأخذ غطــــاءك تحاول وضعه على رأسها كما تفعلين قبل خروجك.. فتبادرين بالثناء على فعلها وتعزيزه بمســــاعدتك لها..


من الجميل أن تخصصي لها حجابا تضعينه بين ألعابهــــا.. وتشاركينها اللعب فتُلبسينه دميتها ثم تقبلّينها وتظهرين اهتمامك به فتألفه..
وتكررين على مســــامعها في أوقات وأحوال مختلفة ( نحن نحب الحجاب لأن الله يحبه) بذلك ترسخين عظم المرجعية الإلهية في عقلها وقلبها الصغيرين..


عندما تنتقين لها ثيابا.. اعرضي عليها عدة أثواب لا تعــــارض الحياء.. ثم تختار ثوبا أحبته.. بذلك تجعلين الحشمــــة سجية لها..
لا تقولي إنها صغيرة لا إثم عليها فلا بأس من لبس ثياب ضيقــــة أو قصيرة أو متكشفة.. نعم هي صغيرة ولا إثم عليها لكن .. ماذا عن قول النبي عليه الصلاة والسلام : ( كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو يمجسانه أو ينصرانه ).. إنها التربية في الصغر..

إن كنت قد حافظت على فطرتها فستختار الساتر.. إذ نحن من نشبع أهواءنا باختيــــار ما نُلبسهم وهم يتشربون ذلك..


صغيرتك تكبر شيئا فشيئا وتتســــع دائرة اطلاعها خارج المنزل.. لتشمل أصنافا من الناس غير والديهــــا.. وترى من لا تفعل كأمها إذ لم ترتدي الحجــــاب أو قصرت فيه.. فتبدأ بالسؤال وعرض مقارنات.. عندها تبرزين لها المفارقــــة وفق المرجعية التي ستكون منهاج حياتها بكلمات تناسب عقلها.. ومن غير إسفــــاف أو احتقار للمخطئة بل تستحق الشفقة لخسرانها الخير العظيم فربما جهلت ما نعلمه وقد نبادر بنصحهــــا..



لقد أصبحت في عامها العــــاشر.. وقريبا ستودع طفولتها بذكريــــات نقية رسمتها أنت في قلبها بالمرح تارة.. وبالجــــد تارة.. وبالحب تارات ..

فتاتك الآن مفعمة بالطاقــــة.. تميل للحوار العقلي الهــــادئ.. لا تفضل معاملتها كطفلة.. لكنها سريعة التأثر بما يظهر من الآخرين من قول أو فعل.. إلا أن حرصك على توفير بيئة آمنــــة لها تخالط فيها صديقات متزنــــات.. وملء وقتها بالنافع المفيد.. وتعزيز إيمانها..  سيجعل عودها يشتد مستقيما ولن تعيقها الغربة.. وقد آن أوان حجابها الذي عملت على غرسه بعناية في قلبها طوال السنوات العشر الماضيــــة..


أثناء تناولكما قهــــوة الصباح .. تجاذبا أطراف الحديث حول قصــــة إحدى نساء السلف لتعمقي لديها القدوة الأولى وتتبين لها ملامحها.. ثم انعمي بأثر ذلك المجلس عليكما..


تذكرين حين شاركتهــــا انتقاء حجاب كهدية مناسبــــة لصديقتها !!.. كم كان وقعها جميلا على قلبها حين جعلتها هديتين إحداهما لها..


أيتها الأم الغالية..

أبعد كل هذه السنوات من الصدق في البذل والرعاية والدعاء والمتابعة لبذرة قد كانت همك الأول.. ستخشين رفضها للحجاب أو خلعه بعد ارتدائه !!.. إلا إن كنت قد أهملت طوال تلك السنوات من ائتمنك مولاك عليها..  أو أن تكوني قد ابتليت كبلاء نوح عليه السلام..


عندما قرر النبي عليه الصلاة والسلام القاعدة الأساسيــــة في بناء الأسرة القويمة ( فاظفر بذات الدين تربت يداك ) لعظم دورها في قيام البيت المسلم ورعايته..
بيّن القاعدة التربوية ( مروهم عليها وهم أبناء سبع ) لأهمية تدريب الأطفال على العبــــادات.. فالطفل إن تهمله شب على حب الرضاع وإن تفطمه ينفطم..
إذ كيف نرجو من فتــــاة قد ترعرعت هملا بين ظلال الأهواء واستطابت الشهوات حتى قوي عودها وتشوهت أفكارهــــا أن تنتقل في لحظة إلى المسار المقابل !!..

وينشأ ناشئ الفتيان منا
على ما كان عوّده أبوه

فإن كنت أماً تراودها تلك المخاوف فبادري بالاستدراك.. والله الموفق
#الحجاب #تربية
#كيــــــــــان
إذا طلق المريض مرض الموت زوجته المدخول بها طلاقا بائنا بغير رضاها، فإن الطلاق يقع عند الفقهاء، إلا إنهم اختلفوا في ميراثها.

فذهب الجمهور: إلى أنها ترثه ردا لقصد الزوج السييء، الذي أراد بهذا الطلاق حرمانها من الميراث.

فعند الحنفية: ترث ما دامت في عدتها.
وعند الحنابلة: ترث ولو انقضت عدتها ما لم تتزوج.
وقال الإمام مالك: ترث سواء انقضت عدتها أو لم تنقض، تزوجت أو لم تتزوج.

"الوجيز" لعبد الكريم زيدان
_____

أرأيتم كيف أن الفقه ذكوري وقد وضع بأيدي الفقهاء المنحازين لجنسهم!

((كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِن يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا))
" كونكِ امرأة عليكِ أن تعلمي أنكِ جنة، أنكِ نصف الحياة، أنكِ فصل الربيع، وقطرةُ غَيثٍ لأرضٍ قاحلةٍ".

ثباتُ امرأة ثباتٌ للأسرة
ثباتُ امرأة ثباتٌ ونهضةٌ للأمة

اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبهن على دينك.

منقول
ثم ماذا بعد اللذة ؟

تخيل معي ذاك الرسام الذي بالغ في لوحته، ولم يرتبط بحدود الوظيفة، ولا بسلطان الريشة، ولم يحكم قبضته جيدًا، فسكب حبره هنا وهناك، دون معيار لحقيقة الرسم، وإن كان الرسم موهبة إلا أن للمواهبة قيود ومعايير وأنوار مبصرة، فعندما تفلت يديك من هذا كله، سيستبد بك الندم حينما تنظر إليها بعد فترة وجيزة، نظرة المستبصر الناقد، وتمتلئ مشاعرك بأحاسيس التيه، وألم الإخفاق، تمامًا كالشهوة الجبلية قيدتها الشريعة الإسلامية بضوابط وأحكام حتى يتم تهذيبها، فالشريعة الإسلامية لم ترفضها، وكيف لهذا أن يكون وهي جبلة بشرية، لكنها أمرت بتهذيبها؛ ليحقق الفرد منا مصالحه فيها، ويدرء مفاسدها عنه، وهذا والله من لطف اللطيف وكرمه وجوده وإحسانه، رغم أننا ما خلقنا لشهواتنا، وخلقنا في أرض بلاء واختبار وامتحان إلا أنه منّ علينا بسبل تحقيقها بضوابط شرعية دون إفراط أو تفريط، فمن أسرف فيها ظلم نفسه، وأدركته المخاطر في جوف نار حفت فيها إذا لم تدركه رحمة الله تبارك وتعالى، ومن أخذ منها بقدر كان مالكًا لنفسه حرًا في عبوديته لله الواحد الأحد القهار، ومن أدرك حقيقتها فاز ورب الكعبة !
إذ لابد لنشوتها من الاضمحلال، وتلاشي لذائذها في أوحال الاعتياد والتكرار؛ التي لطالما أفنى الفرد فيها روحه الشريفة على قارعة جسده المتهالك، فماتت قبل أوانها، وذاقت معنى الذل والهوان في أوج شبابها، وفما كان للاقتدار على مواقعتها معنى سوى الهشاشة النفسية والصغار والشنار والذل والهوان، فالاقتدار ضعف وسقوط مدوي في واد التيه السحيق، وما لتلافيفها لذة بعد مواقعتها، بل الأنين الذي كبلها في فواجع الضنك، وسوء المنقلب، وطمس معالم العفة، ومصابيح الدجى، وتكدير صفائها، باسدال ستار الذنب، وتحطيم القيمة الإنسانية الرفيعة، بكونه خلق ليكون سماويًا وإن كان ترابيًا، ليرتفع في أقاصي عزها، ويترفع عن أغوار حضيضها..

وإن كانت بمعنى اللذة؛ التي ينال فيها الفرد مشتهاه ويتحصل فيها محبوباته إلا أنها سرعان ما تفنى بعد مواقعتها بلحظات يسيرة وتعقبها آثار ثقيلة، لو حيزت لك الدنيا بحذافيرها لنفيها عن ذاكرتك ووطأتها على روحك ؛ لعجزت عن ذلك جملة وتفصيلًا، ومع هذا كله يفنى بريقها الآخاذ في عينك ؛ الذي لطالما استولى على نفسك، حتى سعت من أجله مغالية لنيله، فجعلت من جسدك الشريف اصطبلا للدواب، فليس له شغل إلا الشهوة دون أدنى مشاعر أو أحاسيس، فهي أشبه ما تكون بالعادة ؛ التي لا تتطلب منك فن أواتقان أو مشاعر، فما تزال به حتى ترديه هالكًا قابعًا في ردم الغياهب، ينتظر متى الساعة ؟؛ ليخفف غيب الآخرة ومنظر القبر وفتنته وحسابه ..

وكان باختياره أن يجعل من جسده قفصًا لطير روحه الشريفة، فالدنيا سجن المؤمن وجنّة الكافر، فهي دار فناء وعمل، واختبار وامتحان، ليست بدار خلود وقرار !

فماذا بعد اللذة ؟!

التي كلما ازددت انغماسًا وتوغلًا فيها، كلما ازددت سقوطًا في قيمتك ومكانتك وإنسانيتك !

وكلما استرسلت فيها اعتدتها !

وكلما أُعتديت سلب منها لباس المتعة !

وكلما فتحت نوافذ المادية في قلبك أحكمت قبضتها على روحك حتى أهللكتها في جسدك المهترئ !

وكلما حظيت بواحدة استغرقت بالبحث عن ثانية وثالثة ورابعة حتى تحكم أظفارها في عنقك بلا فكاك فترديك صريعًا في التعاسة الإنسانية !

فما السعادة الحقيقية إلا لزوم الاستقامة !

فماذا بعد اللذة؟
#غيداء
هل نسينا أم تناسينا ؟!
أن أول من قدم النصيحة إبليس ؟!

{إني لكما لمن الناصحين }

لقد ألبس الإفساد مفهومًا مغايرًا له ..

فقال : أنه ناصح وبالأصل أنه عدو مبين ..
بان حسده .. وزين الباطل بالملك والخلود ..
والقرب من الرب المعبود ..

حتى استجابا فطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة ..
وعصى آدم ربه فغوى ..
فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم ..

فكانت أول الأبواب التي سلكها إبليس ..
مع نبي الله آدم أنه غير مفهوم الإفساد ..
وغير حقيقة المعصية ..
وزين الباطل بالملك والخلد ..

فكانت هذه سياسية أوليائه إلى هذا اليوم ..
فبدلوا المصطلحات وزخرفوا الكلمات ولوا أعناق النصوص وقلبوا لك الأمور ابتغاء الفتنة ..
لتحظى دعوتهم بالرواج وتصغى إليها الأفئدة والأسماع ..
فإياكم ودعاة على أبواب جهنم ..!!
بدعاويهم المضلة ومظاهرهم البراقة
فما هي إلا الأهواء وسقيم الآراء ..
فلما غلب الهوى وعميت البصيرة واختلت الموازين واستبدل بالمعين الصافي-الوحيين- كدرٌ لا يروي غليلا ، ولا يشفي عليلا ..
أصدرت القلوب والعقول عن غير الوحيين ..
فأنتجت المفارقات في الاستدلال وجعل ماليس بدليل دليل يحكم على أصرح الأدلة وأقواها !!

ففكري بهذه النصائح التي تقدم لك اليوم .. ؟!
في حين يمنع الأخيار من النصح ، وينتصب الرويبضة والجهال والمنافقون وأسافل القوم لها ..

بدعو الدفاع عن الحقوق المسلوبة ؟!

فكم جنت تلك السبل على كثير من النفوس حتى انخدعت بها ومالت عن الصراط المستقيم وانتكست فطرتها ..
لهثًا وراء السراب تحسبه ماء عذبًا زلالا حتى إذا ما جاءته لم تجده شيئًا
أدركت نهاية الطريق وآخر الأنفاس ..
أنها كانت تتسابق في ذلك الانحراف خوف الفوات حين ظنت جهلا أنه أحسن العمل ..
{قل هل ننبئكم بالأخسرين أعملا ..
الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعًا }

وعلى هذا ينبغي لنا أن نكشف زيف تلك الشبه ونبين عوارها .. ليميز الخبيث من الطيب ..
وليهلك من هلك عن بينة ويحيي من حي عن بينة ..
فما النصح والبيان إلا سنة من سلف إلى خلف ..
بالامتثال والتسليم لمصدر العزة والعصمة الوحيين :
كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ..

واعلمي أن من لم يتحصن بالكتاب والسنة
فسيقذف عقله العاري من الحصن بأنواع من الآراء الفاسدة والأهواء المضلة ..

#غيــداء ..

[ #الرجل & #المرأة ]
بودكاست : كيف نبني زواجًا مستقرًا ؟
هذا كنز!، والفائدة التي تخرج بها عظيمة جدًا.. في ترابط عجيب تجد نفسك منجذبًا لحديث الدكتور في الفرق بين مؤسسة الزواج الإسلامية والغربية، ثم الذهاب لليابان، وبعدها نقد النظام التعليمي، ويربط هذا كله بالقيم والزواج وشروطه والفطرة والحب والغيرة ثم الخلافات والطلاق..

https://youtu.be/_57DQt0CP48?si=6ov6rhxKJ3C1L9Ux
الكثير من النساء اليوم لا تدرك أن مفهوم العبودية شامل، والعبادة اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال والأفعال الظاهرة والباطنة، لذا هي تظن أن العبادة مقصورة على أركان الإسلام الخمسة، في حين أن من أعظم مفاهيم العبودية ما كانت عليه أم سليم، وما أدراك ما أم سليم، الرميصاء بنت ملحان بن خالد بن زيد بن حرام بن جندب الأنصارية الخزرجية.. رضي الله عنها.

أتظنين أن الحياة فرشت لها بالورود؟!
وكان زوجها بين يديها يدللها، بل كان زوجها الأول : يساومها على أغلى ما يمكن أن يتحصل عليه إنسان في الوجود ، كان بساومها على ترك دينها الإسلام، وكيف تتنازل عنه وقد خالط بشاشة قلبها، وأذعنت لربها وآمنت برب البرية وسيد البشرية.؟
لقد أكثر عليها القول : أصبوت؟
وكانت في كل مرة مهذبة تجيب بروح الإيمان التى دثرتها بالسكينة : لا ولكني أسلمت.. ، حتى وهي تلاعب ولدها أنسا الصغير الرضيع وتقول: أسلم يا أنيس.. ، قل لا إله إلا الله.. ، يقول لها : لا تفسدي علي ولدي، فأجابته : أنا لا أفسده.
فحاول مليًا أن يردها عن إسلامها، فأبت عليه، حتى يئس منها، وضاق ذرعا فترك البيت إلى الشام فقتل هناك.
امرأة جديدة عهد بإسلام كيف لها أن تصبر على من ينازعها روحها التي بين جنبيها (الإسلام) بل وأغلى منها ؟!
وكيف لا تميل له وهو زوجها ووالد أطفالها ؟!

إنه الإيمان إذا دخل قلب امرأة جعل منها بطلًا لا يغلب!

هل انتهت قصتها هنا .. ؟
لا، طبعًا ..
إن مفهوم العبودية أكبر مما نظن وأضعاف ما نعلم ..

فقد قصد الخطاب بيت أم سليم، وكيف لا يقصدونها وهي العاقلة اللبيبة المرغوب فيها، وكان من بينهم أبو طلحة (زيد بن خالد الأنصاري)، رجل من رجالات الأنصار المعروفين، ويملك من الصفات ما يجعل مثله بعيدًا من أن يرد فهو ذو نجدة ومروءة وكرم وشجاعة، ومع هذا كله قدم لها مهرا كبيرا!
والنتيجة الحتمية لمن امتلكت العزة الإيمانية أن ترفضه، وقالت له بلسان العزة : أنت مشرك وأنا مسلمة ولا ينبغي أن أتزوج مشركا. وأخبرته أنه لا يصلح لها أن تتزوج به..   ولكن لما رأت من صفات المروءة عز عليها أن لا تذكره بالله جل وعلا وتدعوه إلى التوحيد وإن رفضته، فليس الشأن أن تقبله بل أن تنقذه من النار !
فقالت: يا أبا طلحة ألست تعلم أن إلهك الذي تعبد نبت من الأرض شجرة نجرها حبشي بني فلان؟ قال نعم. قالت أما تستحي أن تعبد إلها أخذت نصفه تعبده وأخذ بنو فلان نصفه فأججوا به نارهم؟

فكأنها حركت فيه شيئا كان غائبا، وعقلا كان قد رضي بما كان عليه الآباء والأجداد.. 
وحديث الروحي للأرواح يسري وتدركه العقول بلا عناء ، فكيف لو برز فيه العقل والحكمة والصدق والهدى والسداد؟!
فعاد إليها مجددًا يغريها بالمال ؟!
فأنى لمن ذاقت طعم الإيمان أن تتنازل ولو حيزت لها الدنيا بحذافيرها، فكيف بحفنة من مالٍ؟!

فقال لها: إنما كان مالك كافرا، وإنما يمنعك عني الصفراء والبيضاء (يعني الذهب والفضة) ،

فقالت له بلسان المؤمنة الصادقة التي لا تشغلها دار الفناء ومتاعها، فليست بدار بقاء، ولا تحركها الشهوات ولا الرغبات ولا النزوات بل غاياتها وأهدافها أشرف من ذلك وأعظم، فقالت  : أما إني فيك لراغبة، وما مثلك يرد، ولكنك رجل كافر، وأنا امرأة مسلمة، فإن تسلم فذاك مهري، لا أسألك غيره..

فكيف لتلك العزيزة أن ترد ؟!
فأسلم وتزوجها أبو طلحة.

وكانت من أعظم النساء مهرًا في الإسلام.   ولم تتوقف أم أنس بن مالك خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والبراء بن مالك الأسد الهصور صاحب الدعوة المستجابة،
وأبو عمير ما فعل النغير؟!   وأم عبدالله وما أدراك ما عبدالله ؟!  الصابرة المحتسبة المواسية المؤاتية لزوجها المراعية لمشاعره، الحريصة على دينه وثباته ؟!
عندما مرض عبدالله وكان صغيرًا، فخرج أبو طلحة للصلاة، ومات صغيره، فقال أنس: ثقل ابن لأم سليم، فخرج أبو طلحة إلى المسجد، فتوفي الغلام، فهيأت أم سليم أمره، وقالت: لا تخبروه. فرجع، وقد سيرت له عشاءه، فتعشى، ثم أصاب من أهله، فلما كان من آخر الليل، قالت: يا أبا طلحة! ألم تر إلى آل أبي فلان استعاروا عارية، فمنعوها، وطلبت منهم، فشق عليهم؟ فقال: ما أنصفوا. قالت: فإن ابنك كان عارية من الله، فقبضه. فاسترجع، وحمد الله، فلما أصبح غدا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم- فلما رآه، قال: (بارك الله لكما في ليلتكما). فحملت بعبد الله بن أبي طلحة، فولدت ليلا، فأرسلت به معي، وأخذت تمرات عجوة، فانتهيت به إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقلت: يا رسول الله! ولدت أم سليم الليلة. فمضغ بعض التمرات بريقه، فأوجره إياه، فتلمظ الصبي، فقال: (حب الأنصار التمر). فقلت: سمه يا رسول الله. قال: (هو عبد الله).  قال عباية أحد رواه الحديث: فلقد رأيت لذلك الغلام سبع بنين، كلهم قد ختم القرآن.

ماذا فعلت هذه المرأة العاقلة الحصيفة؟!
الأم الرؤوم ؟!
أي ثبات وتثبيت، أي إيمان ويقين، أي عزة وإباء، أي حكمة وعقل وهدى وسداد وتوفيق ؟!
ولـو أن النسـاء كمـن عرفنـا
‏لفُضِّـلت النساءُ على الرجالِ
‏فما التأنيثُ لاسم الشمسِ عيبٌ
‏ولا التـذكير فخــرٌ للهـلالِ

إحسانك لزوجك، ورفيق عمرك، وصبرك عليه، وإحتسابك للأجر، والمرابطة على المعروف؛ لهو من أجل العبادات، ومن أحسن القربات، ومن أعظم الفقه، ومن أحسن العمل، والفهم عن مرادات الله تبارك وتعالى منك ..

والله لقد نصرت الروميصاء الإسلام بإسلامها أولًا وإيمانها وثباتها عليه رغم المحن والمغريات والبلاءات ..، وبعقلها وفطنتها ومازالت ترتقي ذرا المجد لتكون لي ولك نعم القدوة الصامتة بفعلها ناطقة، الحيّة النابضة بين طيات الكتب وفي أرواحنا الشريفة، كلما أخذنا طوفان الواقع المرير إلى الغفلة والنسيان جاءت إلينا بسيرتها العطرة تتمثل أمامنا تاريخًا عريقًا كالشمس تغرب لكنها تشرق في مكان آخر في عقولنا تنير لنا عتمات الظلمة والأفكار النِّسوية التي تفانت لتفرقنا وتشتت شملنا، فأنى لها والإيمان فينا والسير خالدة في النفوس الأبية؟!

ماتت الرميصاء وما ماتت مآثرها ودفنت في المدينة رضي الله عنها وعن آل بيتها وعن الصحابة أجمعين.
قد مات قوم وما ماتت فضائلهم
‏وعاش قوم وهم في الناس أموات!

و
ما مات من زرع الفضائل في الورى
‏بل عاش عمرا ثانيا تحت الثرى
‏فالذكر يحيي ميتا ولربما
‏مات الذي ما زال يسمع أو يرى

الله الله يا نساء المؤمنين برجال الأمة ..
ففي ما رواه الإمام أحمد عن عبد الرحمن بن عوف قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها وحفظت فرجها وأطاعت زوجها قيل لها ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت.

فحي على جنات عدن فإنها
منازلنا الأولى وفيها المخيم

ولكننا سبى العدو فهل ترى
نعود إلى أوطاننا ونسلم

واااه لريح الجنّة فيها لذة النظر إلى وجه الله الكريم، وغمسة واحدة فيها تنسيك كل أوجاع الدنيا وألامها وخيباتها .. ، ولسوط في الجنّة خير من الدنيا وما فيها ؟!

فلا تستبدلي الخلود بالفناء !
والكمال بالنقص !
والعافية بالبلاء !

أ. شيخة الهاشمي
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
🌤️صباح الجمعة🌤️

✍🏻 قَالَ رَسُولُ اللَّهِﷺ :
" خَيْرُ يَوْمٍ طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ يَوْمُ الْجُمُعَةِ ؛ فِيهِ خُلِقَ آدَمُ، وَفِيهِ أُدْخِلَ الْجَنَّةَ، وَفِيهِ أُخْرِجَ مِنْهَا ".


📕صحيح مسلم.