سًيًدِتّيً
2.82K subscribers
9.16K photos
440 videos
104 files
1.21K links
قناة سيدتي كل ما يهم المرأة
كل مايهم المرأة العصرية والفتاة العربية .
@Sayidati
Download Telegram
يعد رمضان شهر الانتصارت، وأعتى معارك الإنسان التي يخوضها؛ معركته في إصلاح قلبه الذي بين جنبيه حتى يستقيم على أمر الله تبارك وتعالى وبالتالي تستقيم بعد ذلك جوارحه، وقد منّ الكريم سبحانه على عبيده بشهر رمضان ؛ ليكون نقطة الانطلاقة في التغيير، وأعانهم عليه، وسهل لهم دروب الهداية، ويسر سبل الاستقامة، وروض النفوس للتقوى، ابتداء من تضيق عروق الإنسان مجرى الشيطان إلى تهيئة البيئة من حوله بين راكع قائم مسبح عاكف حافظ خاتم متصدق جواد قانت ساجد يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه، فالكثير يتسابق لرضوان الله تبارك وتعالى، والكثير يأزك حاله مع الله تبارك وتعالى للطاعة والعبادة والإنابة والخشية والاستقامة والمسارعة، بل وهيأ الكون بأسره؛ صفدت الشياطين ومردة الجنّ، فتحت أبواب الجنّة ، غلقت أبواب النار، فكأنما هو سوق الجنّة، فشمر إليه الصادقون وتسابقوا، وقد استشعروا عظم هذا الضيف الذي حط رحاله في أعمارهم القصيرة ونفوسهم الضعيفة في القوة والقوى، فعرفهم ربهم أن ضيفهم عجول، أيامه المباركة معدودة، ما أن تبدأ حتى تشارف على الرحيل، فجعله الصورة النابضة للغاية التي من جلها خلق الخلق، ولكنهم اختطفوا منها بسطوة الدنيوية وهيمنة المادية وغياب مركزية الآخرة، وجعل صيامه وقيامه سببًا للمغفرة لمن امتثل قيده (إيمانا واحتسابًا)، وأكرمهم بليلة خير من ألف شهر العبادة فيها نحو نيفًا وثمانين سنة، وقيامها على وجه الخصوص سببًا للعتق والمغفرة من الذنوب التي لطالما حالت بين العبد وبين وبين ربه ومولاه وسيده ..

وعلمهم على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم الذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى؛ أفضل ما يمكن أن يقولوا على الإطلاق فيها ، حينما سألته زوجه وحبيبته الفقيهة الصديقة المبرأة من فوق سبع سموات عما ما تقول في تلك الليلة ، فقال : اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا، فلماذا العفو في أعظم ليالي الدنيا؟
لأنه محو الذنوب وما بعد محوها إلا محبة الله تبارك وتعالى ورضاه وجنّته ..

وأقل العفو أن تزول الحجب التي خلفتها الذنوب بين العبد وبين توفيق الله تبارك وتعالى وهدايته وتسديده ورحمته ورضاه،

وأعظمها أن يمحو الذنوب حتى يكون من السبعين ألف الذين يدخلون الجنّة بلا حساب ولا سابقة عذاب .. في دار الخلود الحياة الحقيقية السرمدية !

وهذا ميدان التغيير وميدان المسارعة في الخيرات، ولعله رمضانك الأخير فماذا أنت فاعل؟!

وبشرى لمن سارع وسابق فمن كان في الله تلفه كان على الله خلفه !

#غيداء
هل تعرف ربك حق المعرفة؟!
تعرّف على ربك…

ربك الذي خلقك من العدم، وربّاك في ظلمات الرحم، وساق إليك الرزق من حيث لا تحتسب، وأمهلك حين عصيت، وقبِلك حين تبت.

ربك الذي قال:
﴿وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ﴾
وغفر لقاتل مئة نفس، وأثاب من قال: “ربي الله ثم استقام”، ونجّى من دعاه بصدق.

تعرّف على ربك:
• فهو أرحم بك من أمك،
• أقرب إليك من حبل الوريد،
• يسمعك ولو همست،
• ويعلم حزنك ولو كتمت،
• ويجبر كسرك ولو خذلك الناس كلهم.

ربك لا يُقاس بعدل الناس، ولا يُشبه حبّه حبّهم،
من عرفه أحبه، ومن أحبه لم يهن، ومن رجاه لم يخيّب.

أما آن لقلبك أن يفيق؟
أن تتعرّف إلى ربك لا معرفة العادة، بل معرفة الحب والخضوع؟
أن تعبده لا لأنك وُلدت على عبادته، بل لأن قلبك ذاق حلاوة القرب منه؟
أن تحبه لا خوفًا فقط، بل شوقًا، وحياءً، ورجاءً؟

تعرّف إلى ربك في السعة، يثبتك في الضيق.
قدّم إليه قلبًا صادقًا، يفتح لك أبواب رحمته.

هو ربّك الذي يحب العائد، فهلّا أقبلت؟!

محمد سعد الأزهري
موصولٌ بالله

تكلّم كما تشاء…
جَوِّد حروفك، زيِّنها بما شئت من البيان، اجعلها تتراقص كأنها دررٌ على لسان شاعرٍ بليغ،
اصنع من الألفاظ قلاعًا، ومن الصور خيولًا تعدو في ميدان الإعجاب.

لكن…
إن لم يكن قلبك موصولًا بالله،
فكل حرفٍ ينطق به لسانك… رياء.
وكل ضوءٍ يُسلّط عليك… وَهْم.
وكل إعجابٍ يُقال فيك… غبار.

الصدق مع الله لا يُرى في البيان،
بل في الخفاء… في لحظة صدق بينك وبين ربك،
حين لا تُصفّق لك الدنيا، ولا تُحاط بعلامات الإعجاب.

فلا تُضيّع وقتك،
ولا تُزيِّن الظاهر وتُهمل القلب،
فالقلب هو الأصل… ومنه تبدأ القصة،
وإليه ينتهي المصير.

محمد سعد الأزهري
قيام الليل.. تلك اللحظة التي ينفرد فيها القلب بربه، حينما تسكن الأصوات ويهدأ الكون، ويصبح السجود حديثًا خاصًا بين العبد وسيده. كم من همّ ثقيل رفعه الله في ظلمة الليل! وكم من دعوة خفية سكنت السماء قبل أن يطلع عليها الفجر!
تخيل نفسك وقد استيقظت وسط السكون، لترفع يديك بالدعاء وترفع معهما همومك وأثقالك. الليل ليس وقتًا للنوم فقط، بل هو زمن الأوابين، والركعات فيه تُصبح سفينة نجاة تحملك إلى شاطئ الأمان. كل سجدة تُنير قلبك، وكل دمعة تسكبها تقرّبك خطوة إلى الله.

إنها اللحظات التي تكتب فيها قصتك مع السماء. كل آية تتلوها هي رسالة تسلّمها إلى الرحمن، وكل تسبيحة تنبض بها شفتيك هي دعوة للحياة الأبدية في جنانه. يا صاحب الليل، أما اشتقت أن تُرى سجودك ملائكة السماء؟ أما اشتقت أن يناديك ربك "عبدي قد صدقني حبّه"؟

قم، لا تنتظر الغد، فالليلة قد تكون فرصتك. اجعل وسادتك شاهدة على قيامك، وسجادتك رفيقة خطواتك نحو الفردوس. اجعل ليلك بداية جديدة، واحمل همومك إلى الله.

يا من تسكنك الأحلام، قم واطلبها من الله في سجدة خاشعة، فإن كل حلم يكتبه الله خيرٌ مما تتمناه. الليل يناديك، والرحمن ينتظرك، فهل ستلبي النداء؟

#قيام_الليل
وخير الختام استغفارًا

قال شيخ الإسلام:  (الاستغفار يخرج العبد من الفعل المكروه إلى الفعل المحبوب، من العمل الناقص إلى العمل التامّ، ويرفع العبد من المقام الأدنى إلى الأعلى منه والأكمل، فإن العابد لله والعارف بالله في كل يوم، بل في كل ساعة، بل في كل لحظة يزداد علما بالله وبصيرة في دينه)

‏الفتاوى11/696
"الاستغفار في ختام الطاعة من السنن رجاء تقبل الطاعة التي قام بها وحتى يجبر نقصها.

‏ابن تيمية:
‏(الاستغفار من أكبر الحسنات، وبابه واسع، فمن أحسّ بتقصير في قوله أو عمله أو رزقه أو تقلب قلبه، فعليه بالتوحيد والاستغفار، ففيهما الشفاء إذا كانا بصدق وإخلاص).

‏"فتاوى ابن تيمية" (698/11)"
*(وجئنا ببضاعة مزجاة).*
لما أراد إخوة يوسف عليه السلام قبل أن يعرفوه وهو في ثياب الملك أن يستعطفوه
قالوا له:
*لقد جئنا للمقايضة ببضاعة رديئة كاسدة مردودة*
(فأوف لنا الكيل).
ولم يطلبوا فقط قبول الكيل
*بل طلبوا كيلا وافيا كاملا*
(وتصدق علينا).
فطلبوا بعد الوفاء الزيادة
حينها؛
*رحمهم ورق لهم*
فهذه رحمة البشر بالبشر
*وأنت في ختام الشهر قل لرب يوسف:*
*يارب ....*
جئنا بعمل قليل معيب.
جئنا بصوم ناقص، وقيام ركعات زهيدة، وجهد شحيح، وبضاعة مخلوطة بالذنوب،
*أتينا ياربنا بشهرنا وليس معنا ما نعتمد عليه من العمل فيه*
جئنا بشيء حقه الرد والكساد وعدم القبول..
*جئنا مفاليس ليس معنا ثمن لأي شيء*
أيدينا خالية من عمل يبيض الوجوه
وأوعيتنا مقفرة ليس فيها إلا اليسير
*فأوف لنا كيل الأجور.*
بفضلك
*وعاملنا برحمتك كما تعامل أولياءك وخلص عبادك.*
*واقبل قليل عملنا بكرمك وجودك*

يارب.

د.عبد  الله بلقاسم.
🔶 يجب أن نفرح، لا لأننا بلغنا شهر رمضان فحسب، بل لأن الله اصطفانا لنشهد وقتًا شريفًا من أعمارنا، ونطرق فيه أبواب رحمته، ونتفيأ ظلال مغفرته. 🔶

حتى إن قصرنا في القيام، أو فترت عزائمنا، فحسبنا أن الله فتح لنا أبواب التوبة والرجاء، وأن رمضان نفسه رحمة، وفضل، وفرصة لا تُقدّر بثمن.

فاللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك.

أنت الكريم الذي تُربي الصدقات، وتضاعف الحسنات، وتقبل من عبدك القليل فترفعه إلى الكثير، وترحم من أسرف على نفسه، وتقبل التائبين بكرمك وجودك.

اللهم إنك تعلم تقصيرنا، وضعفنا، وتعلم كم نُخطئ وكم نرجع.

نحن عبادٌ مذنبون، لكننا نرجو رحمتك، وأملنا فيك كبير، وأنت الذي غفرتَ لبغي سقت كلبًا، وعفوتَ عن قاتل مئة نفس، فكيف لا نُحسن الظن بك؟!

فاللهم لا تردّنا خائبين، وبلّغنا برحمتك ما لا تبلغه أعمالنا، واعتق رقابنا من النار، واجعلنا ممن كتبت لهم الفوز برضاك، فإنك أنت أرحم الراحمين.

✍️ الشيخ محمد سعد الأزهري
🔴 هناك شخصيات عامة لا تعيش إلا على الجدل، شعارها “خالف تُعرَف”، فكلما أثارت ضجة زادت المشاهدات وانهالت التفاعلات، وصارت حديث الناس، حتى لو كان ذلك بالسوء. هؤلاء لا يطيقون الابتعاد عن الأضواء، فالسكون عندهم موت، والتجاهل فناء، لذا يبحثون عن أي طريقة تضمن لهم البقاء في دائرة الاهتمام، ولو عبر الفضائح والسخافات. 🔴

إنهم أسرى “اضطراب الجوع”—جوع الشهرة رغم أنهم مشهورون، وجوع الظهور رغم أنهم ظاهرون، وجوع التريند كي يظلوا متصدرين مشهد الهستيريا الجماعية!

🔻 لذا، لا تسمحوا لأبنائكم أن يكونوا رهائن لهذه الثقافة، بل علّموهم أن القيم أعظم من اللايكات، وأن الاحترام أثمن من الترند، وأن الإنسان الحقيقي ليس من يلهث خلف نظرات الناس، بل من يحفظ كرامته ولو في صمت. 🔺

الشيخ محمد سعد الأزهري
إلى الفتاة التي أضاعت قلبها في الزحام…

أعرف أن ما تمرّين به موجع،
أن تستيقظي كل صباح، ولا تشعري بنفسك…
أن تفتقدي دمعة كانت تنزل وحدها عند السجود،
وأن تستمعي لآيات كانت تُحييكِ… فتشعرين وكأنها لا تلامسك.

أدرك كم يؤلم أن تفتقدي قلبك،
أن تفقدي دفء المناجاة، وصدق القرب، وحلاوة الذكر…
أن تمارسي الطاعة، لكن كأن شيئًا فيكِ غائب… كأنك تؤدينها بقلبٍ ليس لكِ.

لكن يا بُنيتي…
القلوب لا تموت، بل تضعف حين تتعب.
والروح لا تجف لأنها بعيدة… بل لأنها ظمأى تنتظر قطرة يقين.

لا تقسِي على نفسك، ولا تقولي: “لقد كنتُ أفضل”…
بل قولي: “أنا أتنفس، والله ما زال قريبًا… وما دام كذلك، فالعودة ممكنة”.

عودي إلى الله كما أنتِ…
مُثقلة، حائرة، صامتة، جافة، متعبة.
عودي إليه حتى ولو بلا دموع، حتى ولو لم تشعري بشيء…
فهو لا يريدك كاملة، بل يريدك صادقة.

ارفعي كفيكِ ولو بكلمة واحدة: “يا رب”،
قوليها بهمسة مكسورة،
واجعليها بريدًا لقلبك الضائع.

واعلمي…
من ضاع قلبه في الطريق، سيجده إن عاد لله.
وما من قلبٍ طرق باب الله صادقًا، إلا وفتح له، ولو بعد حين.

محمد سعد الأزهري
#الأسرة_أمن_وأمان
الرضا حين يُغلق عليكِ الله بابًا تحبينه.

ليست كل الابتلاءات حرمانًا من النعم،
بل قد يكون بعضها حرمانًا من النوافذ التي اعتدتِ الدخول منها إلى الله،
من بابٍ كنتِ تأنسين فيه القُرب، وتسكنين إليه في الطاعة.

كأن يُغلق عليكِ باب الزواج،
أو يُؤخر عنكِ نعمة الأمومة،
أو تُحرمي بيتًا كنتِ ترينه معبدًا وسجادةً وسكينة…

والأصعب من كل هذا: أن تري غيرك ممن خالف أمر الله،
تُفتح له تلك الأبواب واحدة تلو الأخرى.
هي التي تخلع حجابها، وتتزين في الطرقات، وتضحك في وجه الغريب…
تُرزق زوجًا وولدًا واستقرارًا، وربما تشتكي منه أمامك،
فتغصين بصمتك، وتهتف روحك بألم:
“يا رب… أليس الزواج طاعة؟ أليس الإنجاب نعمة؟ فلماذا تُمنع عني؟!”

لكن لحظة…

من قال إن الله حرمك؟

من قال إن الباب قد أُغلق؟
هو فقط غيّر لكِ الطريق، وأبدل لكِ السُلّم.
فبدل أن تعبديه من باب الزوجية والأمومة،
ها أنتِ تعبدينه من باب الرضا،
من باب التبتل، من مقام الانتظار، من مقام الثبات على الطاعة رغم الموانع.

وما منعك إلا ليقربك،
وما أخر عنكِ إلا لأنه أراد لكِ مقامًا أعلى.

ابن تيمية سُجن وهو قادر على الدفاع،
لكنه لم يَرَ في السجن حرمانًا، بل رأى فيه جنةً في صدره.
“ماذا يصنع أعدائي بي أنا جنتي وبستاني في صدري أين رحت فهي معي لا تفارقني ، أنا حبسي خلوة ، وقتلي شهادة ، وإخراجي من بلدي سياحة .”
هكذا يُرزق العارفون طمأنينةً لا تُقهر.

كل حرمانٍ من طاعةٍ هو دعوة لطاعة أعظم.

كل مرة تشتاقين فيها للزواج ولم يأتِ،
كل شهر يمر بلا حمل،
كل ليلة تمسحين فيها دمعتك على وسادتك قائلة:
“كنت فقط أريد أن أُرضي ربي من هذا الباب!”
تذكّري أن الله يُناديكِ:
“هل تعبُدينني من الباب الذي تختارين؟ أم من الباب الذي أختاره لكِ؟”

“قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين.”

فإن لم تُرزقي زوجًا، ولم تُرزقي ولدًا…
فقد رُزقتِ صدقًا ورضا وطمأنينة.
وقد بشر النبي ﷺ الصابرين بأن أجرهم بغير حساب.

ولا تقولي: “من سيصلي عليّ بعد موتي؟”
بل قولي: “تركت خلفي قلبًا موصولًا بالله، راضيًا به، حامدًا لحكمه، مطمئنًا لقضائه.”

واعلمي: إن الله يحبكِ.
ما منعكِ إلا ليصونك،
وما أبطأ عنك إلا ليعدّك،
وما ابتلاكِ إلا ليرفعك،
وما حرَمكِ إلا ليُغنيك من فضله.

فثقي بالله،
وكوني على يقين… أن ساعة الفرج لا تُخطئ موعدها،
وأن من رضي، أدهشه الله بعطائه.

ولكِ وعدٌ لا يُخلف:
حين ترفعين رأسك في الجنّة،
سيُقال لكِ:
“هذا ثواب رضاكِ عن ربّك، حين غابت الحكمة عنكِ… لكنكِ أيقنتِ أنه لا يظلم، فثبَتِّ، فارتفعْتِ."

محمد سعد الأزهري
#الأسرة_أمن_وأمان
هبة رؤوف عزت قد يتعسّر على كثير من الناس إدراك أنها نسوية، مع أن الأوساط الأكاديمية العلمية تقرّ بذلك بكل أريحية، لأسباب، منها أن الوسط الإسلامي الذي نكتب فيه ونُصدّر له مشحُون إلى حد التخمة بكل أنماط التزييف للقضايا، بداية من المجاملة على حساب الحقيقة وصولا إلى تسجيل الموقف الحزبي الإيجابي تجاه الأفراد الذين بينهم ولاء –لا إسلامي عقدي، وإنما حزبي- فالتحرك بالنقد تجاه أحد موالي الحزب، ولو كان نقدًا قويما رصينا، يستدعي لدى باقي أفراد الحزب لا التعرض للنقد بالنقد(وذي حالة طافحة لدى كثير من الإسلاميين «تسجيل موقف من دون حجاج»، بخلاف بقية الفرق الفلسفية فهذا ليدهم عبارة عن عويل يستحون من إظهاره حتى) وإنما بتمييعه في الأوساط التي يقلّ فيها سلطان العقل، باستعمال وسائل هي في نظر الناقد لهبة عزت: غاية في السخف، كالخروج بسطرين في مدحها والتحذير من عدم التساهل في وصفها بالنسوية الإسلامية، أو المتدثرة، فهذا السلوك، من جهة يعزز الروابط الحزبية، ومن جهة هو بمثابة صمام الأمان لمن يتبنى فكرها تقليدا ككثير من الفتيات، فمع أن المناصر لها يقول: "أنا ضد النقد" فقط، من دون أن يحاجج بكلمة، يمثّل ذلك التآزر الحزبي ملجأ عزيزا للفتيات المُنخدعات، وظيفته الوحيدة والأساسية تمييع النقد، وتكدير صفو الحقائق، مع الجناية على الناس بجعلهم يظنون خيرًا بالأفكار التي تطرحها هبة عزت، فتجد الناقد متحيرًا أمام ما يحدث، وقد لمستُ هذا في بعض منشوراتِ عمرو عبد العزيز، وهو يقول: ما أزيدكم أكثر من هذا؟ والعامة بمجرد أن ترى أحد «قدوات الحزب»(عقلية لن نتنفّس إن لم يفكّر رأس الحزب محلّنا) غير متقبل للنقد، ولا مُعجب به، كثيرا يقع ذلك منهم في زاوية "أكيد أن المسألة خلافية ما دام أن المُقتدى به لم يتقبلها"، مع أنه في الحقيقة لم يتقبلها لبواعث ذاتية، لا علمية موضوعية، بل لأنه شخص جاهل بأطروحات النسوية الأصيلة واطلاعه؛ صفر على الشمال، فكتاباته في هذا الباب تدل على أنه لا يعرف فيها شيئا، فعلى أي أساس «لا ينبغي»؟ موضوعيًا؛ لا عبرة بمشاعرك، رأيك، انطباعك، شؤونك الذاتية، العبرة بموضوعية ما تطرح من حجج!
لكنّ التربية على الذهنية الحزبية تكشف خشبيَّة ما ينادى به هنا وهناك، كالحرص على نقد الخطأ، ومراجعة الأفكار، وعدم الولاء للأشخاص بل للحقيقة، كل هذا هراء. إذا رأيت محاضرًا يستعمل هذه البروفة فاغسل يدك منه.
ورقة من كتاب لأليساندرا غونزاليس، أكاديميّة غربية، باحثة متخصصة في ملف النسوية الإسلامية.
‏عنوان الكتاب:
‏«Islamic Feminism in Kuwait: The Politics and Paradoxes»
‏«النسوية الإسلامية في الكويت: السياسة والمفارقات»

تعتبر ليساندرا غونزاليس هبة رؤوف عزت مرجعيةً أساسيةً للنسوية الإسلامية بين الإخوان المسلمين، بل تراها ثاني أصلب نسوية إسلامية في الثقافة المصرية=


‏"النسويات الإسلاميات في الإخوان المسلمين:

‏ناشطات معاصرات من أصل إسلامي ينشطن (كمعارضات سياسيات) كمُؤسِسَة جمعية الأخوات المسلمات زينب الغزالي والكاتبة والباحثة هبة رؤوف عزت، هن من ضمن اللاتي يقدن هذا الخطاب في أروقة النشطاء والسياسيين الإسلاميين الذين ساروا مؤخرًا=

كمجموعة للإطاحة بنظام حسني مبارك العلماني في مصر، [[تتميز هذه الفئة من النسويّة الإسلامية]] بميول معارضة وتتألف من نساء من الطبقة المتوسطة العاملة والمتعلمة والعليا كذلك".

منقول من الأخ باسم.