سًيًدِتّيً
3.51K subscribers
8.98K photos
369 videos
83 files
1.1K links
قناة سيدتي كل ما يهم المرأة
كل مايهم المرأة العصرية والفتاة العربية .
@Sayidati
Download Telegram
#الزوج_الأليف.

ــــــــــــــــــــــــــ
(((إن تنازلت عن غيرتك؛ ستفسدها وتتركك)))
إن كنت تظن أننا سنتكلم عنها هنا؛ فأنت واهم، الرجال المعاصرون أصبحوا مدجنين خاضعين لمعايير الرجل المستأنث أو الأليف الذي لا يملك أنياب ولا يُحدث ضوضاء وقت حدوث الخطأ، ويحب النوم على الوسادة الناعمة ويتقلب بظهرهِ يمينًا ويسارًا؛ وهو ينظر لمربيته لتُعجب به، وتمرر يدها على رأسه لترضى عن وتنظر إليه بمظهر اللطف والرجل الكيوت المسالم في كل الأحوال.
ــــــــــــــــــــــــ
((المشكلة))
بيئة عمل  توفر للرجال رؤية زوجتك في كل أحوالها، وهي تحدثك في الهاتف أثناء عملها وهي تأكل وهي تحادث زميلتها، وهي تقوم وهي تجلس، وهي تنصرف من العمل، تستطيع في تلك البيئة أن تجده يسمعها وينظر إليها، فذلك الزوج خطأه أنه لم يسمع قول أمير المؤمنين:
”فمتى كثر خروجها لم يعدمها أن ترى من هو من شكل طبعها، ولو كان بعلها أتم حسنا والذي رأت أنقص حسنا، لكانت بما لا تملكه أطرف مما تملكه“
- عمر بن الخطاب.(1)

وهذا عام، من تكثر الخروج وتخالط الرجال ليست مكانة زوجها في قلبها كمكانته عند التي تكتفي برؤية زوجها وسماعِه، ولا تخالط غيره من الرجال.
ومن يكثر الاختلاط بالنساء ليست مكانة زوجته في قلبه كمكانتها عند من يكتفي فقط بزوجته. ومن يطلق بصره في النساء ليس لزوجته ذات المكانة التي تحظى بها زوجة غاظ البصر.
ومن يكثر الرحلات في البلدان ليست مكانة مكة في قلبه كمكانتها عند من لا يرحل إلا لها.
والقاعدة الكلية؛ كلما خالط العبد غير ما يجب أن يُكتَفى به، أو لم يقتنع به؛ ضعفت في قلبه مكانة ما يجب أن يُكتفى به وكان لغيره أكثر استقبالًا.(2)

فماذا كان ينتظر هذا الرجل الذي أعطاه الله رخصه التأديب والرؤية لما سيحدث، إنما خاف من نبذه منها، واستسلم للخطابات المعاصرة القائمة على تدجين الرجل، فقرر أن يتقرب إليها؛ بينما الحقيقة انه كل ما يتقرب؛ كانت تبعد، لأنه تنازل عن مقومات الرجولة.
ـــــــــــــــــــــ
((الحل))
1- هي جُبلت أن تكون تابعًا لك، سواء في الخِلقة (خلقت من آدم) (3)أو في الأسرة، هذا ما عليك أولًا الإيمان به، وما دون ذلك غير صحيح، بل هي نفسها ستشتكيك إلى الله أنك كنت مُقصر في تأديبها حتى وإن كنت تحضر لها الطعام وتمدها بالمال وتركت الحابل بالنابل لها خوفًا منها:

عَن عَمْرو بن قيس الْملَائي قَالَ: "إِن الْمَرْأَة لتخاصم زَوجهَا يَوْم الْقِيَامَة عِنْد الله فَتَقول:
"إِنَّه كَانَ لَا يؤدبني، وَلَا يعلمني شَيْئا، كَانَ يأتيني بِخبْز السُّوق" (4)

ابنتك أيضًا ستشتكي لله على تركها تفعل ما تشاء، وهنا تظهر الحقيقة ويتجلى حديث (كلكم راع) والأحاديث الواردة في االديـ.ـوث (الفرفوش الرزق) (5)
فالله كلّفك بذلك؛ وهي تعلم ذلك، وستشتكيك لذلك التكليف الذي فرط فيها  حتى لا يقال عنك متسلط مستبد ذكـ.ـوري أما الادعاءات فلا قيمة لها.

2- المـ.ـرأة لا تُقرر أو تضع حدود للرجل، والعكس صحيح، فأنت من أفسدتها بترك غيرتك، حتى لا يقال عنك متسلط، ((الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ))  والقوام والقيم بمعنى واحد، والقوام أبلغ وهو القائم بالمصالح والتدبير والتأديب. (6)

3- أن تعلم أن الشريعة أمرت النـ.ـساء بلزوم بيتها وعدم الخروج إلا لضرورة.
وإن خرجت فلها آداب وضوابط يلزمها الأخذ بها.

أ-كانت عائشة رضوان الله عليها تقول:
” علموهن القرآن، وامروهن بالتسبيح طرفي النهار، ولا تدعوهن إلى الخروج من بيوتهن“(7)


ب-بل تجد ابن مسعود رضي الله عنه كما ”قال ابن أبي شيبة: عن أبي عمرو الشيباني قال: رأيت ابن مسعود يحصب (يُبعد) النساء يخرجهن من المسجد يوم الجمعة“ (8)

جـ- وتجده كما قال ابن الحاج: قد رأى عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه – نساء في جنازة فطردهن وقال: والله لأرجع إن لم ترجعن، وحُصبهن بالحجارة. (9)

د- القرطبي: ”الشريعة طافحةً بلزوم النساء بيوتهنَّ، والانكفاف عن الخروج منها إلا لضرورة“.(10)
ـــــــــــــــــــــــــ
بعد ما عرفت المشكلة والحل: عليك بالتطبيق، وأن لا تبغي ولا تظلم، فتتعامل بما أمرك الله، فلا تقبح ولا تكن شديد الصرع...الخ مما أمرك الله به، حتى تدخل في الحديث ((خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي أهله: زوجته، وأمه، وأبيه، وأولاده، كلهم أهله))
ومن الخيرية أن لا تفسدها، وأن تقومها وتأدبها كما أمرك الله، لا كما تدعي هي بسبب تأثرها بالمناخ العام.
وعمومًا: عند قراءتك لخطاب السلف وأهل العلم عمومًا فيما يتعلق بالنساء، تجد الخطاب دوما ما يتوجه للرجال. وهذا ما تجده في كلام أم المؤمنين، تُذكّرهم بقِوامتهم.
ـــــــــــــــ