سًيًدِتّيً
3.55K subscribers
8.97K photos
366 videos
82 files
1.09K links
قناة سيدتي كل ما يهم المرأة
كل مايهم المرأة العصرية والفتاة العربية .
@Sayidati
Download Telegram
(2/2)

3️⃣ مع التنبيه على عدد من الأمور الهامة :

لا يشترط أن نذكر عددًا من الأضرار الصحية والأمراض لبيان حِكمة التحريم، وكأن الحُكم يجب أن يُبنى على هذا فقط دون اعتبار لوصف الله تعالى لهذا الفعل بأنه فاحشة وفسق وظلم وتعدٍّ وإسراف، ودون اعتبار للجوانب الأخرى التي تخل بالمصالح العظمى للتشريع، كاختلال نظام الأسرة الذي هو مصلحة عظمى، وكمخالفة قيمة الفطرة التي يصلح الإنسان بالمحافظة عليها ويفسد بفسادها.

💡 ويُرجى مراجعة هذه الإضاءة المنهجية لتأصيل هذه القضية:
https://t.me/amohawer/38



كذلك ما فصلنا في ذكره من مفاسد وأضرار هي حِكم اجتهادية ملتمسة من تحريم الشذوذ، وهذا يعني أن غياب بعضها لا يؤثر على الحُكم الشرعيّ من حيث التحريم؛ ذلك لأنها بُنيت على الأغلب، ولأنها اجتهادية وقد يوجد غيرها مما لا نعرفه أو استأثر الله عز وجل بعلمه إذ إن من المُحال أن يدرك المخلوق حِكمة الخالق عز وجل كاملة.
فبهذا سواء وُجدت هذه المفاسد أم احتيط في بعضها سيبقى الشذوذ محرما وكبيرة من الكبائر .

————————————————

🔸 ثانيًا:
أما إذا كان السائل يقصد بالحب التعلق المحرم الذي يختلف عن المحبة الفطرية العادية من الرجل للرجل ومن المرأة للمرأة :

فهذا وإن كان لا يترتب عليه عقوبة الشذوذ لكنه يُوقع صاحبه في الإثم إن لم يجاهده ويدفعه؛ لأنه سيكون ذريعة إلى جريمة الشذوذ، كما أنه نتيجة لإطلاق البصر والسمع والفكر في ما لا يباح.

- كما أن في هذا التعلق عذابًا شديدًا للقلب؛ لأن من المُحال أن يستمر هذا الحب ويُتوج بعلاقة شرعيّة كالزواج لما تحدثنا عنه من حرمة ومفاسد الشذوذ، فلن يستفيد صاحبه منه إلا عذابه وعدم تمتعه بما أحله الله عز وجل وإفساده عليه.

لهذا؛ يجب على مَن وقع في هذا البلاء أن يُجاهد نفسه ويعالج قلبه بكل السبل، ويحافظ على أفكاره وخواطره ويغلق على نفسه كل أبواب الفتنة؛ خشية الوقوع فيها وحفاظا على قلبه وسعادته وحرصا على الرجوع إلى فطرته، فإن مجرد ميل القلب لا يحاسب عليه الإنسان إذا دافعه وجاهد نفسه، لكن الاسترسال في الأفكار والخواطر هي التي تجر إلى الإثم.


ومن الأضرار والمفاسد التي قد تترتب على الغلو في هذا الحب والتعلق الشديد :

- أنه يشغل صاحبه -غالبا- بحب المحبوب وذكره عن حب الله وذكره؛ كونه حبًّا مُحرّمًا، وقد يُفسد الحواس معنويًّا وظاهريًّا.
"أما الفساد المعنوي فهو تابع لفساد القلب، فإن القلب إذا فسد فسدت العين والأذن واللسان فيرى القبيح حسنًا منه ومن معشوقه، فهو يعمي عين القلب عن رؤية مساوي المحبوب وعيوبه.
وأما فساده للحواس ظاهرًا فإنه يمرض البدن وينهكه وربما أدى إلى تلفه كما هو المعروف في أخبار من قتله العشق".


- كذلك يشغل صاحبه عن مصالح دينه ودنياه؛ لانشغاله بهذه الخواطر والأفكار المحرمة وعدم دفعها.
" أما مصالح الدين فإنها منوطة بلمّ شعث القلب وإقباله على الله، وعشق الصور أعظم شيء تشعيثًا وتشتيتًا له، وأما مصالح الدنيا فهي تابعة في الحقيقة لمصالح الدين، فمن انفرطت عليه مصالح دينه وضاعت عليه فمصالح دنياه أضيع وأضيع".


📖 الاقتباسات من كتاب الداء والدواء لابن القيم .

والله أعلم .

——————————————

🔹 روابط مشاركة المنشور .

🔁 رابط تليجرام :
https://t.me/mohawerahkam/138
https://t.me/mohawerahkam/139

🌐 رابط ويب :
https://almohawer.com/mCk3l







#السؤال_21
#الشذوذ
(2/2)

3️⃣ مع التنبيه على عدد من الأمور الهامة :

لا يشترط أن نذكر عددًا من الأضرار الصحية والأمراض لبيان حِكمة التحريم، وكأن الحُكم يجب أن يُبنى على هذا فقط دون اعتبار لوصف الله تعالى لهذا الفعل بأنه فاحشة وفسق وظلم وتعدٍّ وإسراف، ودون اعتبار للجوانب الأخرى التي تخل بالمصالح العظمى للتشريع، كاختلال نظام الأسرة الذي هو مصلحة عظمى، وكمخالفة قيمة الفطرة التي يصلح الإنسان بالمحافظة عليها ويفسد بفسادها.

💡 ويُرجى مراجعة هذه الإضاءة المنهجية لتأصيل هذه القضية:
https://t.me/amohawer/38



كذلك ما فصلنا في ذكره من مفاسد وأضرار هي حِكم اجتهادية ملتمسة من تحريم الشذوذ، وهذا يعني أن غياب بعضها لا يؤثر على الحُكم الشرعيّ من حيث التحريم؛ ذلك لأنها بُنيت على الأغلب، ولأنها اجتهادية وقد يوجد غيرها مما لا نعرفه أو استأثر الله عز وجل بعلمه إذ إن من المُحال أن يدرك المخلوق حِكمة الخالق عز وجل كاملة.
فبهذا سواء وُجدت هذه المفاسد أم احتيط في بعضها سيبقى الشذوذ محرما وكبيرة من الكبائر .

————————————————

🔸 ثانيًا:
أما إذا كان السائل يقصد بالحب التعلق المحرم الذي يختلف عن المحبة الفطرية العادية من الرجل للرجل ومن المرأة للمرأة :

فهذا وإن كان لا يترتب عليه عقوبة الشذوذ لكنه يُوقع صاحبه في الإثم إن لم يجاهده ويدفعه؛ لأنه سيكون ذريعة إلى جريمة الشذوذ، كما أنه نتيجة لإطلاق البصر والسمع والفكر في ما لا يباح.

- كما أن في هذا التعلق عذابًا شديدًا للقلب؛ لأن من المُحال أن يستمر هذا الحب ويُتوج بعلاقة شرعيّة كالزواج لما تحدثنا عنه من حرمة ومفاسد الشذوذ، فلن يستفيد صاحبه منه إلا عذابه وعدم تمتعه بما أحله الله عز وجل وإفساده عليه.

لهذا؛ يجب على مَن وقع في هذا البلاء أن يُجاهد نفسه ويعالج قلبه بكل السبل، ويحافظ على أفكاره وخواطره ويغلق على نفسه كل أبواب الفتنة؛ خشية الوقوع فيها وحفاظا على قلبه وسعادته وحرصا على الرجوع إلى فطرته، فإن مجرد ميل القلب لا يحاسب عليه الإنسان إذا دافعه وجاهد نفسه، لكن الاسترسال في الأفكار والخواطر هي التي تجر إلى الإثم.


ومن الأضرار والمفاسد التي قد تترتب على الغلو في هذا الحب والتعلق الشديد :

- أنه يشغل صاحبه -غالبا- بحب المحبوب وذكره عن حب الله وذكره؛ كونه حبًّا مُحرّمًا، وقد يُفسد الحواس معنويًّا وظاهريًّا.
"أما الفساد المعنوي فهو تابع لفساد القلب، فإن القلب إذا فسد فسدت العين والأذن واللسان فيرى القبيح حسنًا منه ومن معشوقه، فهو يعمي عين القلب عن رؤية مساوي المحبوب وعيوبه.
وأما فساده للحواس ظاهرًا فإنه يمرض البدن وينهكه وربما أدى إلى تلفه كما هو المعروف في أخبار من قتله العشق".


- كذلك يشغل صاحبه عن مصالح دينه ودنياه؛ لانشغاله بهذه الخواطر والأفكار المحرمة وعدم دفعها.
" أما مصالح الدين فإنها منوطة بلمّ شعث القلب وإقباله على الله، وعشق الصور أعظم شيء تشعيثًا وتشتيتًا له، وأما مصالح الدنيا فهي تابعة في الحقيقة لمصالح الدين، فمن انفرطت عليه مصالح دينه وضاعت عليه فمصالح دنياه أضيع وأضيع".


📖 الاقتباسات من كتاب الداء والدواء لابن القيم .

والله أعلم .

——————————————

🔹 روابط مشاركة المنشور .

🔁 رابط تليجرام :
https://t.me/mohawerahkam/138
https://t.me/mohawerahkam/139

🌐 رابط ويب :
https://almohawer.com/mCk3l







#السؤال_21
#الشذوذ