.
« لماذا يسقط بعض المنتسبين للتدين »
» ١ «
ضعف الجــــانب التربوي قبالة الجانب الدعوي والعلمي، فالدعــــوة والعلم شيء، والتربية شيء آخر، لا يكاد يحصل على التربيــــة إلا الصفوة.
التربيــــة في العهد النبوي هي التي أخرجت الجيل الفذّ الفريــــد.
أما الدعوة عمل يقوم على اتســــاع رقعة الانتشار، فأثرها وقتي لحظي، والعلم - على أهميته - صار منزوع الدّسم، والدسم = التربيــــة، العلم في عصرنا صــــار شيئًا جافًا لاجترار المعارف وسرد المعلومات؛ للمباهــــاة والعلو على الأقران، وحسبك ما تراه من أخــــلاق بعضهم عند الاختلاف؛ لتدرك أن هذا العلم لم ينفذ إلى البواطن ليغيّرها.
وأمّا التربية فعمل مُستدام عميق، يقوم على التكثيف والمتابعــــة والموالاة والتّعهُّد، وفيه يلازم التلميذ شيخـــــــه ملازمة الظّل أو النّديم، فيأخذ من خلقه وسمتــــه ودَلّه، قبل أن يأخذ من علمه وظــــاهره وقوله.. وهذا ما لم يتحقّق في جمهرة كبيرة أعفت اللحيــــة ( أو ارتدت النقاب) إثر موعظة هنا ومحاضرة هناك ، فاهتدت بالهدي الظــــاهر عبر تأثر عابر، لكنه لم ينفذ إلى دواخلها؛ ليغيّرها التغير المنشود؛ فبقيت مترددة بين مقتضيات سمت تحسنها ظــــاهرا، ولا تقوم بحقها باطنا!
ففي سنوات الفضائيات انضم قطــــاع كبير من الناس لينتظم في سلك التّدين، وهو على حــــاله الأول لمّا يطهر ذيله بعد من دنس حياتــــه الأولى.. تغيّر المظهر = نعم ، وأما المخبــــر = فعلى فوضويته وعشوائيته وفساده الأول، لم يتغير منه شيء.
محمد المنزلاوي.
يتبـــع ↓↓
#تدين #حتى_لاتكون_فتنة #علم_شرعي #الشيخ_المربي
#كيــــــــــان @muslimwo
« لماذا يسقط بعض المنتسبين للتدين »
» ١ «
ضعف الجــــانب التربوي قبالة الجانب الدعوي والعلمي، فالدعــــوة والعلم شيء، والتربية شيء آخر، لا يكاد يحصل على التربيــــة إلا الصفوة.
التربيــــة في العهد النبوي هي التي أخرجت الجيل الفذّ الفريــــد.
أما الدعوة عمل يقوم على اتســــاع رقعة الانتشار، فأثرها وقتي لحظي، والعلم - على أهميته - صار منزوع الدّسم، والدسم = التربيــــة، العلم في عصرنا صــــار شيئًا جافًا لاجترار المعارف وسرد المعلومات؛ للمباهــــاة والعلو على الأقران، وحسبك ما تراه من أخــــلاق بعضهم عند الاختلاف؛ لتدرك أن هذا العلم لم ينفذ إلى البواطن ليغيّرها.
وأمّا التربية فعمل مُستدام عميق، يقوم على التكثيف والمتابعــــة والموالاة والتّعهُّد، وفيه يلازم التلميذ شيخـــــــه ملازمة الظّل أو النّديم، فيأخذ من خلقه وسمتــــه ودَلّه، قبل أن يأخذ من علمه وظــــاهره وقوله.. وهذا ما لم يتحقّق في جمهرة كبيرة أعفت اللحيــــة ( أو ارتدت النقاب) إثر موعظة هنا ومحاضرة هناك ، فاهتدت بالهدي الظــــاهر عبر تأثر عابر، لكنه لم ينفذ إلى دواخلها؛ ليغيّرها التغير المنشود؛ فبقيت مترددة بين مقتضيات سمت تحسنها ظــــاهرا، ولا تقوم بحقها باطنا!
ففي سنوات الفضائيات انضم قطــــاع كبير من الناس لينتظم في سلك التّدين، وهو على حــــاله الأول لمّا يطهر ذيله بعد من دنس حياتــــه الأولى.. تغيّر المظهر = نعم ، وأما المخبــــر = فعلى فوضويته وعشوائيته وفساده الأول، لم يتغير منه شيء.
محمد المنزلاوي.
يتبـــع ↓↓
#تدين #حتى_لاتكون_فتنة #علم_شرعي #الشيخ_المربي
#كيــــــــــان @muslimwo
» ٢ «
« لماذا يسقط بعض المنتسبين للتدين »
لأنهم بشر كالبشر، لهم شهواتهم وغرائزهم كما للناس شهوات وغرائز، فليسوا بدعًــــا من الناس في هذا الباب، وليسوا بمعصومين ولا مصانين.
فالمرأة تظل نقطــــة ضعف أي رجل، والرجل نقطة ضعف المرأة؛ لما جبل الله كليهما من الميل نحو الآخر، فهما كبنزين ونــــار، وإذا اجتمعا اشتعلا ولا شك.. فهذه فطرة وغريــــزة وجِبلّة، لا يشذّ عنها امرؤ سويّ.
والقفز على هذه الحقيقــــة بافتراض أن المتدين قدّيس لا تحركه الشهــــوة ولا يقرب الخطايا = افتراض طفولي لا يرقى لتفكير العقــــلاء.. وكل من شمّ ريــــح العلم أيقن بذلك.. والنصوص الشرعية محتشدة حــــافلة بامتناع هذا التقارب بين الجنسين إلّا عبر احترازات شديــــدة.
وهذا بعض السلف - وأظنه سفيان الثوري رحمه الله - كان يقول: " لو استأمنني الناس على ملء الأرض ذهبا لأمنتُ نفسي عليه، ولو استأمنوني على امرأة سوداء خرماء ما أمنتُ نفسي عليها! "
انظر إلى الواقعيــــة في الطرح من سفيان - رحمه الله - على دينه وجلالته، وانظر إلى خيبتنا القوية حينما نقفز على تلك الحقيقــــة ونتوّهم في أنفسنا السلامة والرشد!
يتبـــع ↓↓
.#تدين #حتى_لاتكون_فتنة #علم_شرعي #فتنة #النساء #كيــــــــــان @muslimw
« لماذا يسقط بعض المنتسبين للتدين »
لأنهم بشر كالبشر، لهم شهواتهم وغرائزهم كما للناس شهوات وغرائز، فليسوا بدعًــــا من الناس في هذا الباب، وليسوا بمعصومين ولا مصانين.
فالمرأة تظل نقطــــة ضعف أي رجل، والرجل نقطة ضعف المرأة؛ لما جبل الله كليهما من الميل نحو الآخر، فهما كبنزين ونــــار، وإذا اجتمعا اشتعلا ولا شك.. فهذه فطرة وغريــــزة وجِبلّة، لا يشذّ عنها امرؤ سويّ.
والقفز على هذه الحقيقــــة بافتراض أن المتدين قدّيس لا تحركه الشهــــوة ولا يقرب الخطايا = افتراض طفولي لا يرقى لتفكير العقــــلاء.. وكل من شمّ ريــــح العلم أيقن بذلك.. والنصوص الشرعية محتشدة حــــافلة بامتناع هذا التقارب بين الجنسين إلّا عبر احترازات شديــــدة.
وهذا بعض السلف - وأظنه سفيان الثوري رحمه الله - كان يقول: " لو استأمنني الناس على ملء الأرض ذهبا لأمنتُ نفسي عليه، ولو استأمنوني على امرأة سوداء خرماء ما أمنتُ نفسي عليها! "
انظر إلى الواقعيــــة في الطرح من سفيان - رحمه الله - على دينه وجلالته، وانظر إلى خيبتنا القوية حينما نقفز على تلك الحقيقــــة ونتوّهم في أنفسنا السلامة والرشد!
يتبـــع ↓↓
.#تدين #حتى_لاتكون_فتنة #علم_شرعي #فتنة #النساء #كيــــــــــان @muslimw
« لماذا يسقط بعض المنتسبين للتدين »
.
» ٣ «
• انغلاق أهل التّديّن ردحًــــا طويلًا من الدهر، فكان بين الرجــــال والنساء سور عظيم من التبــــاعد، فلا سبيل للرجــــال إلى النســــاء إلا بعد لَأْيٍ ومشقة، ولا سبيل للنســــاء - كذلك - إلى الرجــــال؛ فكنا - بهذا الانغلاق - في عافية،
لكنه لم يكن انغلاق المحتشمين، ولا تباعد المختــــارين، وربّما هو موروث أكثر منه متولِّد عن خشيــــة؛ ولهذا فمبجرد أن فُتحت علينا وسائل التواصل، وجــــاز لكلّ جنس أن ينظر عبر النافذة فيتلصّص على الآخــــر من خلال خلوة الخاص، وشرفــــات الدردشــــة =حتى سقطت أقنعــــة الخشيــــة المصطنعة، وظهر كل واحــــد على حقيقــــة ما استكنّ في باطنه ( ويُخرج أضغانكم)
فما أسهل الادّعــــاء، وما أشقّ الممارســــة!
• سيــــادة ثقافة الترخّص في عموم المتدينين؛ كرد فعل مُبطّن للهجمة الشرســــة على التدين وأهله، فنَــــاءَ ظهر البعض عن تحمّل تبعات الطريق الشــــاق، وبحيل لاشعوريــــة أراد التخفيف عن نفسه بالتم⇐اهي مع المجتمع؛ دفعًا لإحســــاس الاغتراب المرير، الذي لا يقوى على مواجهتــــه أي أحد.. ومن اعتاد التنازل مــــرة، انفرط عقد ثبــــاته فَكُرّ جميعه كَرّة.
محمد المنزلاوي.
#تدين #حتى_لاتكون_فتنة #علم_شرعي
#كيــــــــــان @muslimwo
.
» ٣ «
• انغلاق أهل التّديّن ردحًــــا طويلًا من الدهر، فكان بين الرجــــال والنساء سور عظيم من التبــــاعد، فلا سبيل للرجــــال إلى النســــاء إلا بعد لَأْيٍ ومشقة، ولا سبيل للنســــاء - كذلك - إلى الرجــــال؛ فكنا - بهذا الانغلاق - في عافية،
لكنه لم يكن انغلاق المحتشمين، ولا تباعد المختــــارين، وربّما هو موروث أكثر منه متولِّد عن خشيــــة؛ ولهذا فمبجرد أن فُتحت علينا وسائل التواصل، وجــــاز لكلّ جنس أن ينظر عبر النافذة فيتلصّص على الآخــــر من خلال خلوة الخاص، وشرفــــات الدردشــــة =حتى سقطت أقنعــــة الخشيــــة المصطنعة، وظهر كل واحــــد على حقيقــــة ما استكنّ في باطنه ( ويُخرج أضغانكم)
فما أسهل الادّعــــاء، وما أشقّ الممارســــة!
• سيــــادة ثقافة الترخّص في عموم المتدينين؛ كرد فعل مُبطّن للهجمة الشرســــة على التدين وأهله، فنَــــاءَ ظهر البعض عن تحمّل تبعات الطريق الشــــاق، وبحيل لاشعوريــــة أراد التخفيف عن نفسه بالتم⇐اهي مع المجتمع؛ دفعًا لإحســــاس الاغتراب المرير، الذي لا يقوى على مواجهتــــه أي أحد.. ومن اعتاد التنازل مــــرة، انفرط عقد ثبــــاته فَكُرّ جميعه كَرّة.
محمد المنزلاوي.
#تدين #حتى_لاتكون_فتنة #علم_شرعي
#كيــــــــــان @muslimwo