الطريق إلى التوبة
Photo
#في_رحاب_النصر
#اهداء_للمجاهدين
#امــــل ..
.
#الحلقة 40 والاخيرة
_____________
نظر عامر لجهاد الذي بدت ملامح القلق جليةً على وجهه المضطرب :
_ جهاد ، أهدأْ ارجوك نكاد نصل .
_ أنا احاول ان أهدأ ياعامر ولكن الامر خارج عن ارادتي .
كانا في طريق عودتهما من الجبهة بعد ان تم تحرير الارض واعلان النصر .
_ اعلم ياعزيزي ولكن لا تخف ستكون حوراء بخير صدقني .
_ ارجو ذلك ياعامر انا ادعو الله ان يتم هذا الامر على خير ، لا اصدق اني اخيراً سأحمل طفلي بين يدي هاتين .
لم يتحمل اكثر وانحدرت من عينه دمعة فرح خاطفة .
لم يصدق احد ماحدث فبعد اصرار والدتها راجعت حوراء ذات الطبيبة التي اخبرتها يوماً انها عقيمة ولن تحظى بأطفال بتاتاً :
_ اكاد لا اصدق ياحوراء نتيجة التحاليل ايجابية ، لقد كانت نسبة الحمل صفر بالمئة يا حوراء .
اجابتها حوراء المصدومة :
_ هل سأحظى بطفل ؟
_ أجل ياحوراء ستصبحين أماً .
بعد وصولهما للمشفى سارع جهاد الى حيث صالة الولادة فوجد ام عامر تقف بقلق عند الباب :
_ ولدي جهاد ، حمداً لله على سلامتك اين عامر ؟
_ شكراً يا خالتي سيحضر في الحال ، كيف حال حوراء هل هي بخير ؟
_ اخبرتني الطبيبة انها بخير لا تقلق ياعزيزي .
حضر عامر بعد دقائق واحتضن والدته :
_ كيف حالك ياأمي ؟
_ أنا بخير يا حبيبي ، وانت كيف حالك ؟
_ ومن يكون اسعد مني حررنا ارضنا وعدنا منتصرين واليوم اشهد ولادة طفل اختي واخي جهاد من يكون اسعد مني ياامي الحبيبة .
بكى جهاد لكلمات عامر المؤثرة واحتضن عامر بقوة :
_ لا ادري ما كنت افعل لولا وجودك معي ياعامر ، اشكرك يااخي اشكرك .
_ جهاد انت اخي ورفيق الجهاد لاتشكرني ياعزيزي .
قاطع حديثهما صوت صرير باب الصالة و خروج الطبيبة :
_ اين زوج حوراء ؟
اجابها جهاد :
_ انا زوجها ، هل حوراء بخير ؟
_ احتاج لتوقع بعض الاوراق .
اضطرب جهاد و خفق قلبه بقوة :
_ ماذا يجري هل حوراء بخير ؟
_ لا تقلق انها بخير ولكن نحتاج منك الاذن لاجراء عملية قيصرية ، الطفل في حالة حرجة فقد التف الحبل السري حول عنقه ويجب اجراء العملية على الفور .
صرخت ام عامر بخوف :
_ يا الهي ، لطفك يا الله .
شحب وجه جهاد من الخوف والقلق :
_ حسناً ، اسرعي ارجوك .
بعد مرور ساعة قضاها جهاد بالبكاء والدعاء خرجت الطبيبة ترافقها الممرضة فأسرعوا اليها :
_ هل زوجتي بخير ؟
_ حوراء بخير ، ولكن الطفل في حالةٍ حرجة وضعه الطبيب المختص تحت الملاحظة هذه الليلة و لن تتمكنوا من رؤيته حتى يوم غد .
ترنح جهاد فسارع عامر الى اسناده :
_ ظننت اني سأحمله بين يدي اليوم .
_عزيزي جهاد لقد صبرت كثيراً ، تحمل قليلاً ارجوك .
_ متى سأرى زوجتي ؟
اجابته الممرضة :
_ انها تحت تأثير المخدر الان ، عليكم الانتظار حتى تستعيد وعيها ، خصصنا لها حجرة لانها ستبيت الليلة هنا سأرافقكم اليها.
ظل الجميع ينتظر بقلق نقل حوراء الى الحجرة ، وبعد مرور نصف ساعة كانت حوراء في حجرتها تأن الماً :
_ جهاد جهاد ، طفلي اين طفلي ؟
_ انا هنا ياعزيزتي ، لقد رزقنا بطفلٍ وسيم ايتها الحبيبة واخيراً اصبحتِ اماً يا حوراء .
امسك بيدها و وضع رأسه على جانب السرير واخذ يبكي بحرقة وقلبه يلهج بالدعاء :
_ الهي لاتذرني فرداً وانت خيرُ الوارثين .
حضرت الممرضة واعطت لحوراء مهدئ غرقت بعده في نومٍ عميق :
_ نظام المشفى يسمح بمبيت مرافق واحد فقط مع المريض .
_ سأبيت معها الليلة ، انها ابنتي ولا استطيع تركها .
اجابها جهاد :
_ خالتي انت متعبة جداً و عامر كذلك وآيات تنتظره في المنزل ، ارجوك عودي معه لترتاحي قليلاً واعدك ان اتصل واطمئنك .
_ جهاد محق يا امي انت مرهقة و اخشى ان تصابي بالاعياء .
رضخت لهما وغادرت برفقة ولدها بعد ان وعدها ان يحضرها في الصباح الباكر .
مساءً حضرت الطبيبة ترافقها الممرضة لمتابعة حالة حوراء ، كان جهاد قد انهى لتوه صلاة العشاءين وجلس بقرب زوجته التي استقرت حالتها بفعل المسكنات :
_ كيف حالك الان ؟
_ انا بخير ولكني قلقة على طفلي متى سأراه ؟
رمقت الطبيبة جهاد بنظرة تساؤل فعلمت انه لم يخبر حوراء بحالة الطفل :
_ حسناً ياحوراء سترينه قريباً لايزال في الحاضنة ، بالمناسبة هل اخترتما له اسماً ؟
نطقا في آنٍ واحد :
_ حسين .
قضى جهاد ليلته على الكرسي الذي بجانب سرير حوراء ، وعند الفجر اخذه التعب بسبب السهر فغفى على حافة السرير وما لبث ان تناهى الى مسامعه صوتاً يشبه مواء القطط ، فتح عيناه فرأى الممرضة تجر عربة طفلهما وتدخلها الى الحجرة :
_ يارباه ، هل هو بخير ، اخبريني ارجوك ؟
اجابته الممرضة بابتسامة :
_ اجل انه بخير لاتقلق لقد تحسن حاله بعد وضع الاوكسجين ، انه وسيم جداً يبدو كوالدته تماماً .
فتحت حوراء عينان مرهقتان فخاطبتها الممرضة :
_ هيا ايتها الام الحنون قومي لتشاهدي طفلك الجميل .
#اهداء_للمجاهدين
#امــــل ..
.
#الحلقة 40 والاخيرة
_____________
نظر عامر لجهاد الذي بدت ملامح القلق جليةً على وجهه المضطرب :
_ جهاد ، أهدأْ ارجوك نكاد نصل .
_ أنا احاول ان أهدأ ياعامر ولكن الامر خارج عن ارادتي .
كانا في طريق عودتهما من الجبهة بعد ان تم تحرير الارض واعلان النصر .
_ اعلم ياعزيزي ولكن لا تخف ستكون حوراء بخير صدقني .
_ ارجو ذلك ياعامر انا ادعو الله ان يتم هذا الامر على خير ، لا اصدق اني اخيراً سأحمل طفلي بين يدي هاتين .
لم يتحمل اكثر وانحدرت من عينه دمعة فرح خاطفة .
لم يصدق احد ماحدث فبعد اصرار والدتها راجعت حوراء ذات الطبيبة التي اخبرتها يوماً انها عقيمة ولن تحظى بأطفال بتاتاً :
_ اكاد لا اصدق ياحوراء نتيجة التحاليل ايجابية ، لقد كانت نسبة الحمل صفر بالمئة يا حوراء .
اجابتها حوراء المصدومة :
_ هل سأحظى بطفل ؟
_ أجل ياحوراء ستصبحين أماً .
بعد وصولهما للمشفى سارع جهاد الى حيث صالة الولادة فوجد ام عامر تقف بقلق عند الباب :
_ ولدي جهاد ، حمداً لله على سلامتك اين عامر ؟
_ شكراً يا خالتي سيحضر في الحال ، كيف حال حوراء هل هي بخير ؟
_ اخبرتني الطبيبة انها بخير لا تقلق ياعزيزي .
حضر عامر بعد دقائق واحتضن والدته :
_ كيف حالك ياأمي ؟
_ أنا بخير يا حبيبي ، وانت كيف حالك ؟
_ ومن يكون اسعد مني حررنا ارضنا وعدنا منتصرين واليوم اشهد ولادة طفل اختي واخي جهاد من يكون اسعد مني ياامي الحبيبة .
بكى جهاد لكلمات عامر المؤثرة واحتضن عامر بقوة :
_ لا ادري ما كنت افعل لولا وجودك معي ياعامر ، اشكرك يااخي اشكرك .
_ جهاد انت اخي ورفيق الجهاد لاتشكرني ياعزيزي .
قاطع حديثهما صوت صرير باب الصالة و خروج الطبيبة :
_ اين زوج حوراء ؟
اجابها جهاد :
_ انا زوجها ، هل حوراء بخير ؟
_ احتاج لتوقع بعض الاوراق .
اضطرب جهاد و خفق قلبه بقوة :
_ ماذا يجري هل حوراء بخير ؟
_ لا تقلق انها بخير ولكن نحتاج منك الاذن لاجراء عملية قيصرية ، الطفل في حالة حرجة فقد التف الحبل السري حول عنقه ويجب اجراء العملية على الفور .
صرخت ام عامر بخوف :
_ يا الهي ، لطفك يا الله .
شحب وجه جهاد من الخوف والقلق :
_ حسناً ، اسرعي ارجوك .
بعد مرور ساعة قضاها جهاد بالبكاء والدعاء خرجت الطبيبة ترافقها الممرضة فأسرعوا اليها :
_ هل زوجتي بخير ؟
_ حوراء بخير ، ولكن الطفل في حالةٍ حرجة وضعه الطبيب المختص تحت الملاحظة هذه الليلة و لن تتمكنوا من رؤيته حتى يوم غد .
ترنح جهاد فسارع عامر الى اسناده :
_ ظننت اني سأحمله بين يدي اليوم .
_عزيزي جهاد لقد صبرت كثيراً ، تحمل قليلاً ارجوك .
_ متى سأرى زوجتي ؟
اجابته الممرضة :
_ انها تحت تأثير المخدر الان ، عليكم الانتظار حتى تستعيد وعيها ، خصصنا لها حجرة لانها ستبيت الليلة هنا سأرافقكم اليها.
ظل الجميع ينتظر بقلق نقل حوراء الى الحجرة ، وبعد مرور نصف ساعة كانت حوراء في حجرتها تأن الماً :
_ جهاد جهاد ، طفلي اين طفلي ؟
_ انا هنا ياعزيزتي ، لقد رزقنا بطفلٍ وسيم ايتها الحبيبة واخيراً اصبحتِ اماً يا حوراء .
امسك بيدها و وضع رأسه على جانب السرير واخذ يبكي بحرقة وقلبه يلهج بالدعاء :
_ الهي لاتذرني فرداً وانت خيرُ الوارثين .
حضرت الممرضة واعطت لحوراء مهدئ غرقت بعده في نومٍ عميق :
_ نظام المشفى يسمح بمبيت مرافق واحد فقط مع المريض .
_ سأبيت معها الليلة ، انها ابنتي ولا استطيع تركها .
اجابها جهاد :
_ خالتي انت متعبة جداً و عامر كذلك وآيات تنتظره في المنزل ، ارجوك عودي معه لترتاحي قليلاً واعدك ان اتصل واطمئنك .
_ جهاد محق يا امي انت مرهقة و اخشى ان تصابي بالاعياء .
رضخت لهما وغادرت برفقة ولدها بعد ان وعدها ان يحضرها في الصباح الباكر .
مساءً حضرت الطبيبة ترافقها الممرضة لمتابعة حالة حوراء ، كان جهاد قد انهى لتوه صلاة العشاءين وجلس بقرب زوجته التي استقرت حالتها بفعل المسكنات :
_ كيف حالك الان ؟
_ انا بخير ولكني قلقة على طفلي متى سأراه ؟
رمقت الطبيبة جهاد بنظرة تساؤل فعلمت انه لم يخبر حوراء بحالة الطفل :
_ حسناً ياحوراء سترينه قريباً لايزال في الحاضنة ، بالمناسبة هل اخترتما له اسماً ؟
نطقا في آنٍ واحد :
_ حسين .
قضى جهاد ليلته على الكرسي الذي بجانب سرير حوراء ، وعند الفجر اخذه التعب بسبب السهر فغفى على حافة السرير وما لبث ان تناهى الى مسامعه صوتاً يشبه مواء القطط ، فتح عيناه فرأى الممرضة تجر عربة طفلهما وتدخلها الى الحجرة :
_ يارباه ، هل هو بخير ، اخبريني ارجوك ؟
اجابته الممرضة بابتسامة :
_ اجل انه بخير لاتقلق لقد تحسن حاله بعد وضع الاوكسجين ، انه وسيم جداً يبدو كوالدته تماماً .
فتحت حوراء عينان مرهقتان فخاطبتها الممرضة :
_ هيا ايتها الام الحنون قومي لتشاهدي طفلك الجميل .